الرسالة الشخصية..ماهي رسالتك في الحياة وما هو هدفك؟

و الرسالة الشخصية في الأساس هي إعلان موجز بما تريده، بحق،من الحياة ، أوما يعنيه النجاح لك

و النجاح هو تصور ذاتي ( نسبي)؛ إذ إن معناه يختلف باختلاف الناس, فبالنسبة للبعض: النجاح يعني الثراء المادي أو الشهرة، وبالنسبة للآخرين يعني التمتع بالصحة الجيدة أو الحياة الأسرية السعيدة.

و بوجه عام النجاح هو عملية مستمرة من بلوغ الأهداف الموجودة, و يعرف سيدني نيوتن النجاح بأنه

” الإنجاز الأمين لأي شيء ذي قيمة تريده من الحياة”
تعريف الرسالة الشخصية :
هنا سوف نذكر أكثر من تعريف للرسالة الشخصية و كل هذه التعريفات تدور حول في دائرةواحدة:
1- التعريف الأول : تمثل الرسالة الشخصية معتقداتك و قيمك و أولوياتك و القواعد التي بناء عليها تتخذ قراراتك. إنها تمثل الاتجاه الكلي لك و توضح رغباتك و المعنى الذي من أجله تفعل ما تفعله.
2 – التعريف الثاني: الرسالة الشخصية هي تعريف موجز لما تريد أن تركز عليه و ما تريد أن تنجزه و من تريد أن تكون في مجالات حياتك خلال السنوات الثلاث القادمة. إنها طريقة لتركيز القوى و الأفعال و المعتقدات و القرارات لإنجاز كل ما يهمك .
3- التعريف الثالث : الرسالة الشخصية في جملة مختصرة هي :تحقيق مقصدك و غايتك من حياتك
أهمية الرسالة الشخصية :
بناء على دراسة أجراها د. تشارلز جاردفيلد فإن هناك سمة مشترك تظهر بين جميع من يتمتعون بتميز الأداء وهي فهم الرسالة. و توصل جاردفيلد إلى أن ” الرسالة هي مصدر للأداء المتميز”. اعتبر رسالتك شيئا تكتشفه لا شيئا تخترعه.
و يمكن لنا أن نبين أهمية الرسالة من خلال النقاط التالية :
1- الرسالة الشخصية تمنحنا شعورا بوجهتنا في المستقبل .
2- الرسالة الشخصية تساعدنا على معرفة ماهو مهم بالنسبة لنا.(وبالتالي نعمل على تحقيقه).
-3الرسالة الشخصية تحدد معايير و قواعد النجاح الشخصي و السعادة الشخصية.
4- الرسالة الشخصية تسهل عملية صنع القرار .
- 5الرسالة الشخصية تجعل حياتك أكثر قيمة و ذات معنى.
- 6 الرسالة الشخصية المثيرة ،ونعني بها تلك المنطوية على تحديات، تقويك كي تخرج أفضل طاقاتك.
- 7عندما تعرف ما يجب عليك فعله لا تنجرف وراء كل ما يواجهك بل تصبح متجها إلى ما هو الأهم. كما تتجه البوصلة إلى الشمال .
تصور لنا هيلين كيلر أهمية الرسالة بقولها ” أكثر الأشخاص إثارة للشفقة في هذا العالم هم الذين يستطيعون الرؤية لكن يفتقرون إلى البصيرة”
مواصفات الرسالة الشخصية:
أ – تركز في الأساس على ما تريد تحقيقه بجد في الحياة.
ب – تتسم بالواقعية و قابلية التحقيق .
ج- تعكس القيم الشخصية الأساسية أوقواعد السلوك الشخصية.
د- تتسم بالإيجاز والوضوح .
هـ – يجب أن تعبر إيجابا عما تريد فعله لا عما لا تريد فعله فلا يوجد فيها عبارات نفي، كما لا توجد فبها عبارات مثل :”لا أريد أن أكون”، أو” لا أعمل “. عبر وقل ما تريد و ليس مالا تريد ، و عبر عما لا تريد بعبارات إيجابية.
و- يوجد فيها عبارات شحن و إثارة مثل المبدع، المتميز, المتحدي، المنطلق، الناجح، القوي…
ز- فيها جمل أكون و أفعل. إيجابية وواثقة .
ك – متضمنة لوجودك ووجود الآخرين .
و تذكر أن رسالتك ليست عبارة منحوتة على حجر بل تقبل المراجعة و التحديث متى رأيت ذلك مناسبا.
ما ليس رسالة :
قبل أن نبدأ بمعرفة كيف نكتب الرسالة يجدر بنا أن نعرف “ماليس رسالة” حتى لا يختلط بالرسالة. هذه النقاط تبين مالا يجب أن يكون جزءا من الرسالة :
1- ليست قائمة من الأشياء المطلوب عملها .
2- ليست جملة استراتيجيات أو طرق انجاز أعمال .

- 3ليست وصفا لمهنة(مهنتك)؛ لأن العمل يتغير بتغيرالزمن. و مقصدنا من الحياة نستطيع أداءه بأدوار مختلفة .
كتابة الرسالة الشخصية :
للبدء بكتابة الرسالة الشخصية خطط لوقت تكون فيه بمفردك تماما, ابتعد عن الهاتف والاتصالات ،وابتعد أيضا عن الأهل و الأصدقاء و العمل, هذا الجو المنعزل سوف يساعدك لاستحضار كل ما يهمك بسهولة و الاجابة على الأسئلة الأساسية لكتابة الرسالة الشخصية.
بصفة عامة الرسالة الشخصية تجيب على ثلاثة أسئلة هي :
-ماهو هدفي من الحياة؟

- ماهي القيم الأساسية التي أقف لها ؟
- ماهي الأعمال التي ستحقق هذا الهدف و تلك القيم ؟
هناك عدة طرق لكتابة الرسالة قم باختيار الطريقة التي تراها مناسبة لك وسوف نحاول أن نذكر هنا مجموعة من الطرق بالرجوع إلى عدد من المدارس العلمية.
الطريقة الأولى:
الخطوة الأولى:
أحضر و رقة و قلما و قم بالإجابة على هذه الأسئلة و التي سوف تساعدك على معرفة القيم الأساسية لديك و أولوياتك :

و تعديلها إذا تطلب الأمر ذلك.