يمثل سلوك المنتج جانب العرض في السوق، و تمثل المنشأة وحدة القرار الاقتصادي الخاص بالإنتاج في النظام الرأسمالي. و يعد هدف تحقيق الربح الهدف الأساسي الذي تسعى إليه المنشأة، و لتحقيق ذلك الهدف تقوم المنشأة بشراء عناصر الإنتاج ( العمل، الأرض، و رأس المال) و مزج تلك العناصر لإنتاج السلع و الخدمات و من ثم تقوم ببيع ذلك الإنتاج في سوق السلع النهائية.
يعد المنظم العنصر الرابع من عناصر الإنتاج، و يلعب دور مهم في المنشأة؛ بحيث يقوم باختيار الوسائل التي تساعد على تحقيق أهداف المنشأة، كما يقوم بتنظيم العملية الإنتاجية من استخدام لعناصر الإنتاج و مزجها و إنتاج السلع لتحقيق أقصى ربح.
دالة الإنتاج في الأجل القصير :لاشتقاق دالة الإنتاج يجب افتراض ما يلي:
1. ثبات جميع العناصر ما عدا عنصر إنتاجي واحد و ليكن العمل في الأجل القصير.
الأجل القصير في الاقتصاد يعني المدة التي لا تستطيع المنشأة خلالها تغيير حجم المشروع أو هو الزمن الذي توجد فيه عناصر إنتاج ثابتة.
2. تجانس عناصر الإنتاج المستخدمة في العملية الإنتاجية.
3. ثبات مستوى التقنية.
4. غياب أثر العوامل الطارئة التي قد تؤثر على الإنتاج.
**على ضوء الافتراضات السابقة يمكن تعريف دالة الإنتاج على أنها العلاقة بين عنصر الإنتاج المتغير و حجم الإنتاج بافتراض ثبات بقية عناصر الإنتاج.
الإنتاج الكلي Total Product (TP): هو أقصى إنتاج تستطيع المنشأة إنتاجه عن طريق مزج العنصر المتغير العمل مع عناصر الإنتاج الأخرى الثابتة.
يتزايد الإنتاج الكلي مع زيادة العنصر الإنتاجي المتغير العمل في البداية بمعدل متزايد ثم يتزايد بمعدل متناقص إلى أن يصل إلى أقصى قيمة له ثم يتناقص.
الإنتاج الحدي Marginal Product (MP): هو التغير في الإنتاج الكلي النتاج عن تغير العنصر الإنتاجي المتغير( العمل). يتزايد الإنتاج الحدي في البداية ثم يتناقص.
الإنتاج المتوسط Average Product (AP): هو إنتاج العامل الواحد بالمتوسط و هو عبارة عن حاصل قسمة الإنتاج الكلي إلى عدد العمال. يتزايد الإنتاج المتوسط إلى أن يصل إلى أقصى قيمة له ثم يتناقص.
العلاقة بين الإنتاج الكلي و الإنتاج الحدي:
• عندما يتزايد الإنتاج الكلي بمعدل متزايد فهذا يعني أن الإنتاج الحدي يتزايد، و تسمى هذه الحالة بحالة تزايد الغلة.
• عندما يتزايد الإنتاج الكلي بمعدل متناقص فهذا يعني ان الإنتاج الحدي يتناقص، و تسمى هذه الحالة بحالة تناقص الغلة.
• عندما يصل الإنتاج الكلي إلى اقصى قيمة له فهذا يعني أن الإنتاج الحدي أصبح يساوي الصفر، و تسمى هذه الحالة بحالة ثبات الغلة.
• عندما يتناقص الإنتاج الكلي فهذا يعني أن الإنتاج الحدي أصبح يأخذ قيماً سالبة، و تمسى هذه المرحلة بمرحلة الغلة السالبة و تعد هذه المرحلة افتراضية.
قانون تناقص الغلة: يشير إلى أن زيادة استخدام عنصر إنتاجي واحد مع بقاء العناصر الأخرى ثابتة سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج الحدي. يبدأ مفعول قانون تناقص الغلة عندما يصل الإنتاج الحدي إلى أقصى قيمة له أي عندما يبدأ الإنتاج الكلي بالتزايد بمعدل متناقص.
العلاقة بين الإنتاج الحدي و الإنتاج المتوسط:
• إذا كان MP > AP فإن AP يتزايد.
• إذا كان MP < AP فإن AP يتناقص.
• إذا كان MP = AP فإن AP عند أقصى قيمة له.
مراحل الإنتاج:
• المرحلة الأولى: في هذه المرحله يتزايد كل من الإنتاج الحدي و الإنتاج المتوسط . من مصلحة المنشأة الاستمرار في الإنتاج و الاستمرار في استخدام العنصر الإنتاجي المتغير طالما أن ذلك يؤدي إلى زيادة ما يضاف إلى الإنتاج.
• المرحلة الثانية: في هذه المرحلة يتناقص كل من الإنتاج الحدي و المتوسط مع زيادة استخدام العنصر الإنتاجي المتغير، وتبدأ من النقطة التي يصل فيها الإنتاج المتوسط أقصى قيمة له و تنتهي عندما يساوي الإنتاج الحدي الصفر. تعد هذه المرحلة أفضل مراحل الإنتاج و تسمى بالمرحلة الاقتصادية.
• المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يتناقص الإنتاج المتوسط و يكون الإنتاج الحدي أقل من الصفر، وتعد هذه المرحلة غير اقتصادية حيث أن زيادة استخدام العنصر الإنتاجي المتغير تعني انخفاض الإنتاج الكلي. و عليه، من مصلحة المنشأة عدم الوصل إلى تلك المرحلة.
صلي على الحبيب المصطفى