استشارة

ابني إلياس وأختي أمولة الحلوة
مشكوران كثيرا على الموضوع والرد الجميل

من الواضح أننا في حاجة إلى نشر ثقافة التعامل مع الأزمات بشكل عام، والتعامل مع آثارها النفسية بشكل خاص.
والحقيقة أن الأضرار النفسية التي تسببها الكوارث يمكن أن تكون أكثر خطورة من الأضرار المادية، ويجب أن نذكر أن لا أحد يشهد الكارثة ولا يتأثر بها نفسيا أو ماديا،
وهذه الاثار النفسية قد تستمر لأيام أو شهور إن لم يكن هناك تدخل نفسي مناسب أو قد تستمر الآثار النفسية السلبية لشهور وربما سنوات يحتاج فيها الفرد إلى العلاج النفسي.

والواقع أن التدخل النفسي كلما كان مبكرا كلما أدى إلى نتائج أفضل، فبعد الكارثة مباشرة نحاول طمأنة الناجين وشملهم بالعناية الطبية وإبعادهم عن مصدر الخطر،
وبعد أيام من حدوث الكارثة علينا أن نشجع المصابين بالتنفيس عن مشاعرهم واستخراج الصدمات الدفينة والحزن،
فهذا التفريغ النفسي يساعدهم على معاودة نشاطهم الاجتماعي والمهني من جديد ويقلل من الضغوط النفسية الشديدة التي يعانون منها،
ومن ثم لن يحتاجوا إلى علاج نفسي فيما بعد.

و إن كان ولا بد فعليك بإرشادهم إلى عيادة أومركز فيه العلاج النفسي بالمتابعة لرؤية التحسن بجملة من التمارينات النافعة جدا من خلال
تقنيات علم النفس والبرمجة اللغوية العصبية
وشكرا على الإهتمام ومعذرة على التأخير لعدة أسباب خاصة
مع الدعاء لي بالتوفيق والسداد