عريفة سعاد عضو فعال
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان ***الجزائر*** عدد الرسائل : 47 العمــــر : 31 المستوى الدراسي : سنة 2 جامعي الإهتمامات : التنمية البشرية واللغة الانجليزية نقاط القوة: : 4238
| موضوع: للشيخ صالح المغامسي..المحاضرة الأخيرة الإثنين 08 يوليو 2013, 20:33 | |
| المحاضرة الأخيرة:أعمال يجب الإكثار منها في رمضان الاهتمام بالطاعات في شهر رمضان
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد: عباد الله! فلنتذكر ونحن نستقبل شهراً مباركاً أن الله جل وعلا أفسح لنا في الأجل، ومد لنا في العمل، وكم من عبد مرهون في قبره لا يستطيع الخروج منه ليقدم أو يؤخر، فاحمد الله أيها المؤمن! أن الله جل وعلا أكرمك بأن بلغك شهراً مباركاً هو شهر رمضان، فازدد من الطاعات، وسابق في الخيرات قبل حلول الأجل، وقبل فوات الأمل، فالدنيا كلها زهرة حائلة ونعمة زائلة، ولابد من ملاقاة الله. عباد الله! إن من الغفلة كل الغفلة أن يجعل الإنسان من أيام رمضان ولياليه كأيام العام كلها وليالي العام كلها، فلا يغير من حياته شيئاً، ولا يتقرب إلى الله بتوبة، ولا يعزم أبداً على قراءة القرآن، ولا يُرى في المساجد لا في صلاة تراويح ولا في غيرها، كل هذا والعياذ بالله من الغفلة والران على العبد، نسأل الله لنا ولكم العافية. فلابد من إخلاص النية، وعقد العزم، وإقامة العمل، والصبر والمصابرة في ذات الرب تبارك وتعالى؛ طلباً للأجر، ودفعاً للوزر، وإرضاء للرب جل جلاله. عباد الله! ولئن كان ذلك من الغفلة فإن من الجرءة العظيمة على الله أن يعمد الإنسان في شهر مبارك كهذا إلى العلاقات المحرمة، والخلوات الآثمة، وإلى الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فيحارب الله جل وعلا بها بكرة وعشياً، فيستره ربه وهو يمشي في معاصيه غير نادم على ما كان منه، ولا يعرف لله قدراً، ولا من الناس حياءً، ولا للشهر حرماً، فمثل هذا تعظم في القبر هلكته، وتزداد في يوم القيامة حسرته، قال الله جل وعلا: أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ [المجادلة:6]. فليبادر كل امرئ منا بالتوبة إلى الله جل وعلا، وليعلم أنه ما حمل أحد على ظهره وكاهله شيئاً أعظم من الذنوب، قال الله جل وعلا: مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا [نوح:25]، وقد جعل الله من شهر رمضان فرصة عظيمة للتوبة، قال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه) ، وقال عليه الصلاة والسلام: (الصلوات الخمس، والعمرة إلى العمرة، ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن من الذنوب)، فاجعلوا من أيام هذا الشهر المبارك فرصة سانحة لتقوى الله جل وعلا؛ حتى تغفر ذنوبكم، وتستر عيوبكم، وكلنا جميعاً ذو ذنب وعيب، نسأل الله الغفران وستر العيوب كلها. الإكثار من الدعاء في هذا الشهر المبارك
عباد الله! أكثروا من الدعاء في شهركم هذا، فإن الله جل وعلا ذكر الصيام وفضله، ثم ختم الله تلك الآيات الغرر بقوله جل وعلا: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186]، والدعاء هو العبادة في رمضان وفي غيره، لكن الأماكن الفاضلة والأزمنة التي اختارها الله لها نوع معين من قبول الدعاء، فأكثروا من الدعاء والإلحاح على الله في رمضان وفي غيره أن الله يقبل صالح أعمالكم، ويغفر لنا ولكم السيئات. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ * إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ * وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ [فصلت:46-48]. ألا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]، اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وارض اللهم عن أصحاب نبيك أجمعين، وخص اللهم منهم الأربعة الخلفاء، الأئمة الحنفاء: أبي بكر و عمر و عثمان و علياً ، وارض عنا معهم بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين. اللهم اغفر لنا في جمعتنا هذه أجمعين، اللهم اغفر لنا في جمعتنا هذه أجمعين. اللهم بلغنا رمضان وارزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم بلغنا رمضان وارزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم إنا نعوذ بك من فجأة نقمتك، وزوال نعمتك، ومن تحول عافيتك، ومن جميع سخطك. اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة، ونعوذ بك ربنا من النار. اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك وأيده بتأييدك، اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، واجزه عن الإسلام وأهله خير الجزاء. اللهم عم بالخير جميع ديار المسلمين، وارفع عنهم الضر واللأواء والبأساء يا حي يا قيوم. اللهم واجعلنا من عبادك الصالحين الذين يقولون الحق وبه يعدلون. عباد الله! إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون تم بحمد الله. رمضان كريم مبارك للجميع | |
|