استراتيجيات تعليم مهارات التفكير :
1)أسلوب الدمج : وفيه يدرس التفكير في إطار المنهج .
وتتكون من عدة مراحل هي : (دليل المعلم لتنمية مهارات التفكير ، 2004، صـ:40-41)
1-عرض المهارة : وفي هذه الخطوة يقوم المعلم بالآتي :
( أ ) التوضيح للتلاميذ أن هدف الدرس هو تعلم مهارة من مهارات التفكير (مهارة التصنيف) .
(ب) تعريف المهارة بعبارة واضحة ومتقنة مع إعطاء أمثلة .
(ج) إعطاء كلمات أخرى مرادفة لمفهوم المهارة أو معناها إن وجد.
(د) تحديد وتوضيح الطرق التي يمكن استخدام المهارة فيها ( نشاط مدرسي ، درس معين )
(هـ) شرح أهمية المهارة والفوائد المرجوة من تعلمها وإتقانها .
2-توضيح المهارة بمثال تفصيلي ، وفي هذه الخطوة يعرض المعلم مثال تفصيلي نظري أو تطبيقي يطبق عليه المهارة ويتضمن عرض المثال الخطوات الآتية :
أ- تحديد هدف النشاط.
ب- تحديد كل خطوة من خطوات التنفيذ.
ت- إعطاء مبررات لاستخدام كل خطوة .
3-مراجعة خطوات التطبيق : بعد الانتهاء من توضيح المهارة بالتمثيل يقوم المعلم بمراجعة الخطوات التي استخدمت في تنفيذ المهارة .
4-تطبيق الطلبة للمهارة ، وفيها يكلّف المعلم الطلاب بتطبيق المهارة في مثال تدريبي بشكل فردي ثم يقوم بتقويم أعمالهم وتصويباتهم .
2)أسلوب الفصل :
وفيه يدرس التفكير بشكل منفصل في إطار المنهج من خلال برنامج معد سلفاً لذلك ومن أهم البرامج المعدة لهذا النوع برنامج الكورت لتعليم مهارات التفكير، وبرنامج القبعات الست للتفكير .
( أ ) برنامج الكورت (Cort) لتعليم مهارات التفكير : (ناديا ، 2000م ، ص: 295-298)
يحتوي البرنامج على ستة أجزاء يحتوي كل جزء على عشرة دروس فيضم البرنامج ستين درساً في التفكير ويحتوي كل جزء من الأجزاء الستة على كتاب للمعلم وعشرة بطاقات عمل للتلاميذ ويدرس البرنامج خلال ثلاث سنوات ، ويستخدم هذا البرنامج حالياً الملايين من طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية في أكثر من ثلاثين دولة في العالم .
أجزاء برنامج الكورت:
الجزء الأول : توسعة مجال الإدراك ، الهدف الأساسي لهذا الجزء توسيع دائرة الفهم والإدراك لدى التلاميذ.
الجزء الثاني : التنظيم : ويهدف هذا الجزء إلى تنظيم عملية التفكير لدى التلاميذ .
الجزء الثالث : التفاعل : ويهدف لتفاعل تفكير شخصين ( المقارنة بين فكرتين مختلفتين) .
الجزء الرابع : الإبداع : ويهدف إلى تفعيل التفكير الإبداعي .
الجزء الخامس : المعلومات والشعور : ويركز هذا الجزء على جانب المعلومات والعواطف .
الجزء السادس : الفعل : ويركز على العمليات التطبيقية للتفكير .
(2) برنامج القبعات الستة في التفكير . (السويدان ، 2004، صـ202-203)
يعد أحد برامج التفكير الحديثة وضعه ( إدوارد دي بونو) ، والهدف الأساسي من هذا البرنامج توضيح وتبسيط التفكير وزيادة فعاليته ، وتدريب المتعلم لتغيير نمط التفكير فالقبعات الست عبارة عن وسيلة توضح الحالة الذهنية للفرد في لحظة معينة بشكل رمزي . وتستخدم هذه القبعات من خلال لعب الأدوار على هذا النحو:
1- القبعة البيضاء وترمز للتفكير الموضوعي .
2- القبعة الحمراء وترمز للتفكير بالمشاعر الذي يستبعد فيه المنطق والمبررات (التفكير بالعواطف) .
3- القبعة السوداء وترمز للتفكير السلبي الخاطئ.
4- القبعة الصفراء وترمز للتفكير الإيجابي البناء والمنتج الذي ينتج الاقتراحات والمشاريع .
5- القبعة الخضراء : تمثل التفكير الإبداعي .
6- القبعة الزرقاء : ترمز لتنظيم الأفكار وضبطها .
عوامل نجاح تعليم التفكير : (جروان ، 1999، ص130-133)
توجد عوامل متعددة تساعد على نجاح تعليم التفكير أهمها :
المعلم والبيئة المدرسية والأنشطة التعليمية وسنتناول المعلم باعتباره أهم هذه العوامل فهناك سلوكيات يجب أن يتبعها المعلم لتوفير بيئة صفية تساعد على إنجاح عملية التفكير وتعلّمه .
1- تشجيع الطلاب على الاستقلال في التفكير.
2- الاستماع للطلاب والإجابة عن تساؤلاتهم داخل وخارج الفصل .
3- تشجيع الطلاب على المناقشة .
4- قبول معارضة الطلاب لآرائه .
5- التنويع في الأنشطة الفصلية بما يتجاوز إطار التحصيل الدراسي .
6- التعامل مع المقرر الدراسي بمرونة وانفتاح .
7- تدريب الطلاب على الاستفادة من الأخطاء .
8- تقديم الأسئلة المفتوحة التي تثير تفكير الطلاب .
9- إعطاء واجبات متعددة قائمة على التفكير وليس التلقين .
10- إدارة حصص المراجعة بأسلوب العصف الذهني .
11- إعطاء الفرصة الكاملة للطالب ليعبر عن آرائه وأفكاره .
12- التشجيع على ممارسة الهوايات التي تنمي التفكير .
13- تثمين أفكار الطلبة .
14- استخدام التعزيز الإيجابي مع الطلاب .
معوقات تعلم التفكير :
توجد العديد من المعوقات التي تحد وتؤثر سلباً على تعلم التفكير تتعلق بالمنهج والمعلم أهمها :
1- الاعتقاد الخاطئ والسائد بأن تراكم وكثرة المعلومات كافية لتنمية مهارات التفكير ، وهذا الاعتقاد يعد أحد أسس الفلسفة التي قام عليها المنهج التقليدي، مثل نظرية الملكات والتدريب الشكلي وغيرها من النظريات التي ثبت عدم صحتها .
2- طرق التدريس السائدة لا تساعد على تعلم التفكير مثل الطريقة الإلقائية وغيرها .
3- محاولة المنهج المدرسي لتغطية عدد كبير من المهارات في فترة زمنية قصيرة .
4- أساليب التقويم المتبعة في المدارس لا تعطي التفكير أي اهتمام (الامتحانات).
5- ممارسات كبت التفكير التي يمارسها بعض المعلمين مثل : هذه الفكرة سخيفة ، الذي تقوله غير معقول ، من أين أتيت بهذا الكلام الفارغ ، أين كنت عندما شرحت الدرس ، إذا كنت غير متأكد من الإجابة فلا تجاوب .
6- الاستعجال في الحكم على مستويات التلاميذ من قبل المعلمين ضعيف ، غبي ، لا يصلح للتعلم ، خاصة في المرحلة الابتدائية فكثير من العباقرة ظهرت مقدراتهم متأخرة .
• انشتاين : بلغ سن سبع سنوات دون أن يستطيع القراءة .
• نيوتن : كانت علامته ضعيفة في المدرسة ( فُصل من الجامعة) .
• أديسون ( الساحر) : وصف من قبل معلميه بأنه غبي جــداً في تعلم أي شيء . (ناديا، 2000م ، ص:51).
وفي نهاية هذا المقال يوصي الكاتب بالتالي :
1- تفعيل طرائق التدريس التي تنمي مهارات التفكير المختلفة مثل طرائق لعب الأدوار وخرائط المفاهيم والأنماط والألغاز الصورية والتعلم التعاوني وغيرها في مقررات طرق التدريس العامة والخاصة التي تدرس بالكلية.
2- تدريس بعض المحاضرات بطريقة الإمطار الذهني .
3- الاهتمام بالأنشطة الطلابية التي تستهدف بعض مهارات التفكير .
مجلة مركز البحوث في الاداب والعلوم التربوية العدد الثامن -1428