بسم الله الرحمن الرحيم ظهر في السنوات الأخيرة فرع من علوم الطاقة وبدأ يفرض نفسه بين الأوساط المهتمة بالطاقة..باستمدادها من الشمس وإمكانية علاج الأمراض بأشعتها..عن طريق التعرض لها وبالتحديد.. بالتحديق الشمسي. استمداد الطاقة من الشمس يتخذ أشكال عدة منها التحديق في قرص الشمس خلال الفترات التي تنطلق فيها أقوى طاقة إيجابية منها وهي فترة بزوغ الفجر..و غروب الشمس..النتائج تظهر بعد ثلاثة شهور.. كحد أقصى.. عدة شهور ليست فترة طويلة بالنسبة للفوائد التي ستجنيها..إنما ..وغالباً.. قد تصل لكثير من النتائج من البدايات حسب تقبل جسمك ..ويبدأ التحديق في قرص الشمس غالباً بفترة قصيرة جداً..حاول ألا ترمش كثيراً..لكن إذا غالبتك عينك فأرمش ولا تدع نفسك تخرج من حالة الراحة والشعور بالطاقة وهي تنساب داخل جسدك لا تحدق في الشمس بعد إشراقها..أو وهي في كبد السماء..حتى لا تضر ببصرك ..التحديق يكون عندما تشرق الشمس وحين تغرب حينما يكون قرصها بارداً... يساعد التحديق الشمسي أيضاً على علاج حالات ضعف البصر إذا صاحبه تدليك لطيف لمحجر العين بأطراف الأصابع..بأكثر ما تستطيع من رقة واستشعار. الإدراك الحسي سيتغير وستشعر بوضوح في قدراتك الحسية بسبب أن أشعة الشمس ستنشط عمل الغدة الصنوبرية ولسبب ما كلما زادت صحة ونشاط هذه الغدة يزيد الإدراك الحسي والقدرات التخاطرية..ويعطي نشاط وطاقة هائلة للجسد.. أشعة الشمس أفضل علاج للإكتئاب.سترى كيف تنتهي المشاكل مع الأفكار السوداوية بعد التعرض لأشعة الشمس. من ناحية علمية..أطلعت على دراسة بخصوص الشفاء عن طريق التحديق الشمسي وكانت نتائجها إيجابية تخدم ما كتبت أعلاه..فقد كان بداية اهتمامي بالشمس منذ الصغر فكنت ألاحظ طاقة وشيء من المجال والشعور بالراحة يسريان في دمي وعلى جلدي حين أتعرض للشمس مع الوقت والبحث والدراسة والتجربة وجدت أن الموضوع صحيح..وأذكر جدي لوالدي (يرحمه الله ) كان يقوم برياضة المشي فجرا لإيمانه بأن هذا أفضل وقت يكسب النشاط والقوة وكذلك جدي لوالدتي أخبرني نفس المعلومة لكن لم أتوقف كثيراً عند كلامهم ( يرحمهما الله) وكأن أجدادنا خبراء في علوم الطاقة. عدا التحديق الشمسي..يوجد ما يسمى بالخبز الشمسي..وهو نوع مصري من الخبز أستمد اسمه لأنه يخبز في الشمس وقد أجرى أحد العلماء الألمان دراسة على هذا الخبز نشرت في مجلة ألمانية..نتيجة البحث أن هذا الخبز إن كان محفوظاً من الغبار خلال خبزه تحت الشمس مغذٍ جداً وغني بفيتامين (د) . ولا تقتصر فوائد أشعة الشمس على الكبار أو على التحديق فيها باكراً..بل هي أهم للأطفال..فمن المعروف أن سوء التغذية ونقص فيتامين (د) بالتحديد يسببان مرض الكساح للأطفال بينما أطفال جزيرة بورتوريكو يعانون من سوء التغذية..بل يتضورون جوعاً وفي نفس الوقت لا يعرفون مرض الكساح..وهذا الأمر أثار مجموعة من الأطباء الأمريكيين لدراسة حالة أطفال بورتوريكو..فوجدوا أن تعرض هؤلاء الأطفال للشمس سبب خلاء الجزيرة من مرض الكساح..فعندما تقع أشعة الشمس على الجلد تحدث تفاعل كيميائي في الطبقة الدهنية على سطح البشرة مما يولد فيتامين (د) بصورة طبيعية فيحمي الأطفال من الكساح.. هذه الدراسات أنتجت مصحات عبارة عن مشمس صحي علاجي أشهرها في فرنسا يتعالج فيها المرضى بنور الشمس عن طريق غرف مصنوعة من الزجاج والصلب تدور على محور بحيث تواجه الشمس دائماً. بالإضافة لفائدة أشعة الشمس عند بزوغها أو غروبها..من المهم الأخذ بالاعتبار أن أفضل وقت لتجديد النشاط هو التعرض لهواء الصباح واستنشاقه بعمق..لأن في تلك الفترة من الصباح الباكر ينزل غاز الأوزون في طبقات قريبة من الأرض وباستنشاقه يعمل عمل الأوكسجين داخل الجسد مما يعطي نشاط كبير وحيوية.. عندما سافرت للهند.. منذ وقت طويل.. لاحظت وجود أشخاص يعيشون ويموتون على الأرصفة لا يعرفون معنى لسقف المنزل تجد العائلة كلها ولدت على الرصيف وكذلك ولد آباءهم..وهكذا سيعيش أولادهم. لاحظت أيضاً أنهم..تقريباً..في صحة جيدة لا تتناسب مع الوضع البيئي الملوث الذي يعيشونه..ربما يعود هذا إلى أن أجسادهم مع الزمن اكتسبت مناعة مضاعفة لمواجهة الوضع البيئي الملوث كسبب إضافي.. أشخاص..كالزهاد ..أو المتصوفين..لا يرتدون من الثياب سوى قطعة واحدة ويمشون عراة تحت الشمس..بالمناسبة ..قد تراهم بلا هذه القطعة الواحدة في أحيان كثيرة. أغلبهم لا يأكلون إلا فيما ندر وأحياناً لا يأكلون أبداً..ويكونوا مصدر للتعجب من قبل الناس عن الطريقة التي تتغذى بها أجسادهم..ويظنوا أن بهم قدرات خارقة..إنما الحقيقة تنبع من الشمس..هي التي تغذيهم ..باختصار يقومون بحمامات شمسية دائمة بالإضافة للتحديق وقت شروق الشمس وغروبها.. غالباً ما نسمع أننا لا يجب أن نتعرض لأشعة الشمس ما بين الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الساعة الثالثة قبل العصر..وهذا صحيح..إذ تصبح الأشعة خطرة على الجلد وقد يتسبب التعرض لأشعة الشمس في هذه الأوقات لأمراض و سرطان الجلد..ما عدا ذلك من أوقات يمكنك التمتع فيه بحمام الشمس كيفما تريد..وإن لاحظت في أول حمام شمسي لك احمرار سريع في الجلد فلا يعني ذلك أن عندك حساسية..قد يعني بشكل أكبر أن جسمك مثقل بالسموم وأن الطاقة التي تستمدها من أشعة الشمس تنظف جسمك.. إليك طريقة سهلة للحمام الشمسي تجمع بين حمام الزيت والحمام الشمسي..مأخوذة من الطريقة الهندية للحمام الشمسي.. إن أفضل وقت لحمام الشمس في الصباح الباكر..لذا يستحسن الاستيقاظ باكراً بعد أن تكون قد نمت جيداً..وتناولت فطورك..بعدها يمكنك تجهيز خليط من زيت السمسم والزيتون وتدهن به كامل جسمك بحركات دائرية من أسفل الجسم حتى الأعلى ولا تنسى فروة الرأس والشعر..أجلس تحت شمس الصباح الباكر لمدة من ربع ساعة حتى نصف ساعة ويفضل ربع ساعة فقط..وقت حمامك الشمسي ستشعر إن كنت اكتفيت أم لا..لا تقوم بالحمام الشمسي لمدة طويلة حتى لا تحصل على نتائج عكسية..بعدها أستحم بصابون الأعشاب..بالتأكيد يمكنك استخدام الخليط الذي تريد من الزيوت.. هذا الحمام الشمسي البسيط سهل في تطبيقه..كبير في فوائده..مفيد للجلد..و يحررك من إجهاد الأعصاب وينعشك ويعطي جسمك وعضلاتك مرونة و طاقة عالية.. إن كنت بعد كل هذا..في ريب من التحديق في أشعة الشمس أو حتى التعرض لها..فما يزال عندك خيار أخير..عبارة عن مصباح جديد يحاكي نوره نور أشعة الشمس وهو أنبوب مملوء بغاز ثاني أكسيد الكربون يمر فيه التيار الكهربائي فيتولد نور ساطع يشبه نور الشمس تماماً في جميع صفاته إلا أنه غير متوهج كالشمس وحرارته ضعيفة مما يسهل التحديق فيه في أي وقت.. الله سبحانه وتعالى أقسم بالشمس.. الحضارات القديمة ضلت عن الصواب وعبدتها حباً..غفلوا أن الله سخرها لنا..العلماء يشيدون بحجمها وقوتها ومكانها بين الكواكب وفائدتها العلمية لنا..والآن عرفنا لها فوائد أخرى..لنشكر الله على كل هذه النعم .. مها هاشم |