التفكير الإبداعي
يشكل التفكير الإبداعي جزءاً من أي موقف تعليمي يتضمن أسلوب حل المشكلات وتوليد الأفكار ويجب أن يعرف المعلمون وأولياء الأمور أن تنمية التفكير الإبداعي لا يقتصر على تنمية مهارات الطلاب وزيادة إنتاجهم ولكن تشمل تنمية درجة الوعي عندهم وتنمية إدراكهم وتوسيع مداركهم وتصوراتهم وتنمية خيالهم وتنمية شعورهم بقدراتهم وبأنفسهم في جو تسوده الحرية للإنسان ليكون هو نفسه كما خلقه الله لزيادة قدرته في نفسه لتحمل المخاطر وارتياد المجهول بالتفكير الإبداعي.
التفكير:
عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمسة: اللمس والبصر والسمع والشم والذوق.
تعريف التفكير الإبداعي :
ü لغة: أبدعت الشئ أي أخترعته على غير مثال سابق.
ü المبدع: هو المنشئ أو المحدث الذي لم يسبقه أحد.
ü في القرآن الكريم (( بديع السموات والأرض )) أي خالقهما على غير مثال سبق.
ü نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصلية لم تكن معروفة سابقاً.
ü هو نشاط تخيلي ابتكاري يتضمن توليد أفكار جديدة.
ü عملية الإتيان بجديد
ü العملية الذهنية التي نستخدمها للوصول إلى الأفكار والرؤى الجديدة أو التي تؤدي إلى الدمج والتأليف بين الأفكار أو الأشياء التي يعتبر سابقاً أنها غير مترابطة.
ü الإبداع نشاط عقلي مركب يتجه الشخص بمقتضاه إلى أنواع جديدة ومبتكرة من التفكير أو الفن أو العمل أو النشاط اعتماداً على خبرات وعناصر محددة ( إعادة تشكيل عناصر الخبرة في أشكال أو صيغ جديدة.
من أين يبدأ التفكير الإبداعي :
الحياة العقلية للإنسان جزء من الحياة الاجتماعية التي يعيشها فالبيئة المحيطة والوسط الذي يعيش فيه الإنسان هما اللذان يقرران في الغالب نوع العمل الذي يقوم به وردود فعله على الأحداث، فالتعلم يتأثر بالعواطف الخاصة بالفرد وعواطف الأشخاص البارزين في الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان ومن أبرز المؤثرين على عواطف الطفل هو الأم.
مركز الإبداع
في العقل الذي يمثل مركز التفكير لدى الإنسان ( العقل وظيفة ونشاط للمخ ).
أهداف تنمية الإبداع والتفكير الإبداعي في الصفوف المدرسية
1- إن تنمية الإبداع جزء من مسؤولية المدرسة في تنمية النواحي الإيجابية في الطلاب مع الاعتراف والقبول بقدرات الطلاب المختلفة.
2- أن الصفة السائدة في الحياة الحديثة هي خضوعها للتغيير السريع وأن المعارف والمهارات التي يحتاجها الفرد في المستقبل قد لا تكون معروفة في الوقت الذي يقضيه الفرد في المدرسة أو الجامعة لذلك يجب على المؤسسات التعليمية أن تشجع المرونة والانفتاح على الجديد والقدرة على التكيف والبحث عن أساليب جديدة لفعل الأشياء والتحلي بالشجاعة إزاء الأمور غير المتوقعة.
3- مساعدة الفرد على التعامل مع تحديات الحياة وما ينتج عنها من أنواع الضغوط والتوتر.
مهارات وقدرات التفكير الإبداعي
1- الطلاقة: وتعني القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو المترادفات أو الأفكار أو المشكلات أو الاستعمالات عند الاستجابة لمثير معين مع السرعة والسهولة في توليدها ( الطلاقة اللفظية – طلاقة المعاني أو الأفكار – طلاقة الأشكال ).
2- المرونة: القدرة على توليد أفكار متنوعة ليست من نوع الأفكار المتوقعة عادة وتوجيه أو تحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف، أو مقدرة الشخص على التغير أو التكيف حين يلزم ذلك، تتعلق بالكيف وليس الكم.
3- الأصالة: وتعني الجدة والتفرد في توليد الأفكار الجديدة وتعتبر محك للحكم على مستوى الإبداع، إنتاج ما هو غير مألوف.
4- الإفاضة والتوسع: وتعني القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة أو حل لمشكلة.
5- الحساسية للمشكلات: ويقصد بها الوعي بوجود مشكلات أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف ويعني ذلك أن بعض الأفراد أسرع من غيرهم في ملاحظة المشكلات والتحقق من وجودهم في الموقف.
("الخيال الواسع مهم في التفكير الإبداعي ولا يحتقر أي فكرة مهما بدى أنها سطحية لأول وهلة فقد تكون عند التمحيص فكرة قيمة أو قد تكون مبدأ لفكرة قيمة ")
الصفات الإبداعية ( المنتج الإبداعي )
· الحداثة أو الجدة يختلف عن المألوف.
· الفاعلية وتحقيق هدف على الواقع.
· الأخلاقية يلتزم بالقواعد الأخلاقية.
الصفات الشخصية المبدعة
1) الاستقلالية .
2) التفوق .
3) الانفتاح.
4) قبول الذات.
5) الإيحائية والحدس.
6) المرونة.
7) الانكفاء على الذات.
التسامح مع الغموض.
9) تحمل المخاطرة.
10) تفضيل التعقيد.
11) القبول بكونه مختلفاً ( قبول الذات ).
12) الاتجاهات الايجابية نحو العمل.
13) الانفتاح على الإثارة .
14) الثقة بالنفس.
15) القدرة على التسامح مع الخصائص المتناقضة في النفس.
16) التقدير العالي للصفات الجمالية.
("الإبداع بركان خامد داخل كل فرد يثور متى ما توفرة الظروف المناسبة")
صفات الطفل المبدع
أ- المرونة
ب- التسامح
ت- تحمل المسؤولية
ث- الحس الاجتماعي.
ج- يحبون النجاح
ح- غير راضين عما هم فيه.
خ- يصعب ضبطهم والسيطرة عليهم.
د- لا يهتمون بتوليد انطباع جيد.
ذ- لا يحبون الانضباط بالأعراف الاجتماعية.
ر- يحبون اللعب والفكاهة.
عقبات التفكير الإبداعي
1- العقبات الشخصية :
§ ضعف الثقة بالنفس.
§ الميل للمجاراة.
§ الحماس المفرط.
§ التشبع.
§ التفكير النمطي ( المقيد بالعادة )
§ عدم الحساسية أو الشعور بالعجز ( اليقظة والحساسية المرهفة للمشكلات ).
التسرع وعدم احتمال الغموض.
§ نقل العادة ( أنماط وأبنية ذهنية معينة ).
2- العقبات الظرفية ( المتعلقة بالموقف أو الاجتماعية أو الثقافية )
o مقاومة التغيير.
o عدم التوازن بين الجد والفكاهة ( الحدس والتأمل والتخيل والمرح ).
o عدم التوازن بين التنافس والتعاون
("أهم عائق يقف حجر عثرة أمام الإبداع هو التردد في النظر إلى أبعد مما هو مقبول في المجتمع سلوكياً وفكريا")ً
المعلمون الذين يدعمون تنمية الإبداع
* يمكن وصف المعلمين الذين يشجعون تنمية الإبداع بأنهم الذين:
ü يشجعون الطلاب على التعلم باستقلالية تامة.
ü يستخدمون أساليب تعليم تعاونية واجتماعية.
ü لا يهملون إتقان تعلم الحقائق المعرفية.
ü يتقبلون الأخطاء المعقولة أو الجريئة.
ü يشجعون التقويم الذاتي.
ü يقدمون فرصاً لطلابهم للعمل بمواد متنوعة وفي ظروف مختلفة .
ü يساعدون الطلاب على التعامل بنجاح إزاء مواقف الفشل والإحباط.
ü يكافئون الشجاعة.
ü لا يرى نفسه المصدر الوحيد لمعارف الطلاب.
ü الإبداع في ترتيب وتنظيم الموضوعات الدراسية.
ü الإبداع في إثارة المشكلات .
ü الإبداع في تخطيط الدروس ( عدة خطط في الدرس الواحد ).
ü الإبداع في النشاطات المخبرية .
ü الإبداع في استراتيجية طرح الأسئلة.
ü الإبداع في التقويم .
ملاحظة: إن تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب هي في الواقع تدريب للفرد على ابتكار أنماط تفكير جديدة بتنظيم أو إعادة تنظيم المعارف كما أن تنمية هذه المهارات يساهم في زيادة وعي الفرد بقدراته ويكسبه الثقة في نفسه تعينه على التغلب على مشاكل الحياة في المستقبل وهذا يمثل غاية من غايات التربية.
(" تعتبر عملية تنمية الإبداع متطلباً أساسياً ورئيساً في التربية وأسلوباً يستخدم لتعليم جميع الطلاب في الصفوف المدرسية ")
تنمية الإبداع في غرفة الصف
تتطلب تنمية الإبداع في غرفة الصف تشجيع ودعم الطلاب في النواحي المعرفية بهدف إيجاد:
a) خبرة غنية ومتنوعة في مجالات مختلفة.
b) ثروة كبيرة من المعلومات العامة .
c) معلومات متخصة .
d) مهارات التحليل والتركيب.
e) مهارة فن إدراك الروابط والتداخلات.
f) تفضيل التكيف على المسايرة.
g) القدرة على إدراك المشكلات وتعريفها.
h) قدرة الفرد على تخطيط تعلمه وتقويمه.
من الناحية الشخصية يتطلب الإبداع تشجيع الطلاب على :
ü الانفتاح على الأفكار والخبرات الجديدة.
ü حب المغامرة.
ü الاستقلالية
ü تقوية الذات
ü تقويم ذاتي ايجابي وتقدير ذاتي عالي.
ü قبول جميع النواحي الخاصة بالذات.
ü تفضيل التعقيد.
ü تقبل الغموض.
من ناحية الدافعية يتطلب من المعلمون تنمية ما يلي لدى الطلاب:
· مفهوم الإبداع والاتجاهات الايجابية نحوه.
· حب الاستطلاع.
· الرغبة في تقبل المخاطر رغم الخطر.
· دافع التجيب.
· الالتزام بأداء المهمة والمثابرة والتصميم على إنجازها.
· الرغبة في أداء المهام الصعبة.
· الرغبة في تحقيق الجدة والابتكار.
· التحرر من سيطرة المكافآت الخارجية (الدافعية الداخلية).