منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية Aladdin.7olm
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو ا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام إلى أسرة منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز التابعة لأكاديمية المنارة الدولية للإبداع الفكري
سنتشرف بتسجيلك و رؤيتك لبعض الأقسام والروابط المحجوبة عن الزوار
شكرا الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية 829894
[b]ادارة المنتدى الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية 103798[/b
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية Aladdin.7olm
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو ا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام إلى أسرة منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز التابعة لأكاديمية المنارة الدولية للإبداع الفكري
سنتشرف بتسجيلك و رؤيتك لبعض الأقسام والروابط المحجوبة عن الزوار
شكرا الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية 829894
[b]ادارة المنتدى الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية 103798[/b
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى علمي تربوي تنموي يفيد جميع شرائح المجتمع الإسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن أعظم اكتشاف هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية..ما سعى إليه الإنسان يكمن في ذاته هو أما العادي فيسعى لما لدى الآخرين...النجاح حلم الجميع ..ولكن الطريق إليه يحتاج إلى قرار..لهذا ينبغي للمرء أن يكوِّن نفسه على الدوام من خلال حضوره دورات و ورشات تعرضها عليكم مراكز التدريب المتخصصة.. إعلانات صديقة:..تعلن أكاديمية المنارة للإبداع الفكري عن تنظيم مختلف فروعها لبرامجها المتعددة في جميع التخصصات التنمية البشرية والاستشارات والخدمات التعليمية وتعرض عليكم على مستوى الوطن دورات متخصصة للتطوير والتنمية الذاتية،... أدعــيه.. دعاء قبل المذاكرة: اللَّهم إنِّي أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللَّهم اجعل ألسنتناعامره بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير وحسبنا الله ونعمالوكيل. دعاء عند الدراسة:اللَّهم إنِّي أسألك التَّوفيق والسَّدادفي عملي وعلمي، اللَّهم بارك لي في عملي  وعلمي، اللَّهم بارك لي في علمي وثبته في قلبيوعقلي وذكرني منه ما نسيت. دعاء بعد الدراسة:اللَّهم إنِّي أستودعك ما قرأتوما حفظت فردَّه لي عند حاجتي إليه.

  

Alger


 

 الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بلغول
مشرف
مشرف



الوسام1 وسام الاشراف العام
انثى
المزاج : سعيد
المهنة : طالب
الهواية : المطالعة
البلد : مغرب
الولاية أو البلدية : الجزائر
أدعية مختارة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد الرسائل عدد الرسائل : 24
العمــــر : 32
المستوى الدراسي : الرابعة من التعليم المتوسط
الإهتمامات : الدراسة
نقاط القوة: : 5516

الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية Empty
مُساهمةموضوع: الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية   الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية Emptyالإثنين 01 فبراير 2010, 17:46

دروس من علم البرمجة اللغوية العصبيبة للدعاة إلى الله



إن الدعوة إلى دين الله تعالى هي وظيفة أنبياء الله ورسله والصالحين من عباده، وهي شرف عظيم ومهمة جسيمة، يحمل فيها الداعية مشعل النور والهداية ليدل الناس على صراط الله المستقيم، ويدعوهم إلى سبيل ربه، ويخرجهم من ظلمات الجهل والمنكر إلى نور الإيمان والمعروف.

ولا شك أن الداعية مأمور بأن يأخذ بأسباب الحكمة و الموعظة الحسنة، التي لا يتم واجب الدعوة إلا بها، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

ومن الحكمة التي هي ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها ولا سيما الدعاة إلى الله تعالى: الحكمة في النظر للأمور والحمة في تقديرها بقدرها المناسب ، والحكمة في عرض الحق وإيصاله للناس من أقرب طريق ، والحكمة في التلوين في الأساليب ، والحكمة في توظيف الكلمة التوظيف المؤثر ، والحكمة في التعامل مع الناس كل بحسبه ، و الحكمة في التعامل مع المخالف ، والمرونة الإيجابية في كل المواقف والأحوال ... إلى غير ذلك مما يشمله وصف الحكمة.

وفي أعتقادي أن علم البرمجة اللغوية العصبية من أفضل العلوم التي توقفنا على فوائد جمة في هذه الجوانب جميعا ، و أن الدعاة إلى الله هم من أحوج الناس لتعلم هذا العلم و التدرب على مهاراته المختلفة .



ولسائل أن يسأل: ألم يمض على مسيرة الدعوة إلى الله تعالى أربعة عشر قرنا قبل أن نعرف علم البرمجة اللغوية العصبية ؟ ألم يدع محمد صلى الله عليه وسلم إلى الله على بصيرة هو ومن اتبعه من المصلحين والدعاة ؟ فما الجديد الذي جاءت به البرمجة اللغوية العصبية ؟

وأجيب عن هذا بأن الدعاة إلى الله تعالى منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا على خير عظيم وفضل كبير يجتهدون ويحسنون تحيطهم عناية الله و توفيقه، وعلم البرمجة اللغوية العصبية بما يكشف لنا من خصائص النفس الإنسانية وتفاعلاتها، واختلاف أنماط الناس في التفكير و الفهم و التلقي والاستجابة.. و بما يعلمنا من أساليب كسب الناس وفنون التعامل، وبما يدربنا عليه من الاستراتيجيات المثلى للعرض والتأثير والإقناع وتوظيف اللغة إيجابيا، وبقدرته على جعل ذلك كله صناعة يمكن التدريب عليها واكتسابها، ويمكن اختبار نتائجها وقياسها، هو بكل ذلك يعد إضافة إيجابية جديدة تعين الداعية و تسهل مهمته وتقوي تأثيره، مثله في ذلك مثل كل الوسائل الحديثة التي استفاد منها الدعاة مما لم يكن معروفا في القرون الأولى.



ولذلك سأقوم هنا - مستعينا بالله تعالى - بعرض طرف من قواعد ومهارات علم البرمجة اللغوية العصبية التي تفيد الدعاة إلى الله تعالى في أداء واجبهم العظيم بصورة أجود و أكمل.

الدرس الأول: الحكم على الشيء فرع عن تصوره





( الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) هذه قاعدة صحيحة معروفة، وهي تقرر أن أحكامنا على الأشخاص والأشياء والمواقف ينبع من تصورنا لها، وبقدر صحة تصوراتنا وشمولها تصيب أحكامنا، وبقدر قصور تصوراتنا أو خطئها تشطح أحكامنا أو تحيف.. وهذه القاعدة تتضمن دعوة للتأني والتثبت والتبين قبل إصدار الأحكام.



ويلح هنا تساؤل: هل يمكن أن نتصور الحقائق تصورا يتصف بالصحة المطلقة والكمال المطلق؛ لتكون أحكامنا تبعا لذلك صائبة تماما ؟

وهنا تجيب البرمجة اللغوية العصبية بأن التصورات الذهنية لدى الناس لا يمكن أن تكون مطابقة تماما للحقائق الخارجية ، في قاعدة تقول : إن الصورة الذهنية للعالم ليست هي العالم .

وأود أن أوضح أن النفي هنا لا يراد به إثبات المغايرة التامة بين التصور الذهني والحقيقة الخارجية، و إنما يراد به نفي التطابق التام، بمعنى أن التصور الذهني قد يقترب إلى درجة كبيرة من الحقيقة الخارجية، لكنه لا يمكن أن يكون مطابقا لها تماما.

وهذه القاعدة في علم البرمجة اللغوية العصبية بنيت على معرفة الطريقة المعقدة التي تتكون بها التصورات الذهنية والتي ألخصها في نقاط:

أولها: أن إدراكنا للحقائق الخارجية يتم بواسطة الحواس التي تعتبر هي منافذ الإدراك، وأن هذه الحواس التي هي وسيلتنا في التقاط المعلومات تعتريها ثلاث مشكلات تساهم في قصور التصور، و هي :

1- قصور الحواس: لا شك أن حواسنا قاصرة غير كاملة، فنحن نرى و لكننا لا نرى كل شيء بل قد لا نرى أشياء تماثلنا حجما أو تزيد علينا كالملائكة و الجن وغير ذلك لقصور حاسة البصر. كما نسمع ولكننا لا نسمع كل شيء بل قد لا نستطيع سماع الأصوات لا لفرط ضعفها وإنما لفرط قوتها ، وكذلك نحن نلمس و لكننا لا نلمس كل شيء ، وهذه حقيقة لا مراء فيها تجعلنا لا نستطيع تصور مالا تدركه حواسنا إلا تصورا انطباعيا قاصرا مهما بلغ إيماننا بحقيقته ، فمن منا مثلا يستطيع تصور حقيقة الجنة - التي فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر - تصورا مطابقا لحقيقتها رغم إيماننا القوي بها .

2- خداع الحواس: إن خداع الحواس أمر ظاهر معلوم فقد تخادعنا أبصارنا فنرى السراب نحسبه ماء، وقد تخادعنا أسماعنا فنسمع الأصوات على غير حقيقتها، وقد تخادعنا بالمثل كل حواسنا الأخرى ، مما يجعل احتمال تأثير ذلك على إدراكنا للحقائق واردا مالم نتثبت و نتبين .

3- اعتماد كل إنسان على بعض حواسه أكثر من اعتماده على حواسه الأخرى مما يجعله يركز على نمط معين من المعلومات أكثر من تركيزه على الأنماط الأخرى منها ، فمن الناس من يغلب عليه الاعتماد على البصر ومنهم من يغلب عليه الاعتماد على السمع و نحو ذلك .

ثانيها: أننا لا ندرك بهذه الحواس ( القاصرة المخادعة غير المتساوية في الرصد ) إلا الظاهر من الأمور والأحوال والأشخاص والمواقف. و وراء هذا الظواهر بواطن قد تغيب عن دراكنا، و غيابها ولا شك يجعل تصوراتنا قاصرة .. ولكن ليس لنا إلا الظاهر ونحن مأمورون بالوقوف عنده لحكم كثيرة ليس هذا مجال سردها.

ثالثها: أننا لا نتلقى هذا القدر الضئيل من المعلومات الظاهرية عن الحقائق بتجرد وحيادية تامة، و إنما نعمل على تأويلها و تفسيرها وفق طبائعنا الشخصية بما نحمله من معتقدات و قيم ورصيد خبرات ، و نتصورها في النهاية وفق تفسيرنا الشخصي لها ، وليس وفق حقيقتها المجردة ، وأكبر دليل على هذا اختلافنا في فهم مصدر واحد نتلقى عنه ، فلكل منا نظرته الخاصة وفهمه الخاص لهذا المصدر الواحد ، و كل منا يتأثر بطبيعته الشخصية في تفسيره للأمور وتصوره لها ، وكل منا يدعي أن تصوره هو المطابق للحقيقة الواقعة ، و لو دققنا لوجدنا أن كل التصورات تحاول الاقتراب من الحقيقة الواقعة ولكنها لا تطابقها .

ولكل هذا شواهده العقلية و النقلية والواقعية التي تؤكد فعلا أن تصورات الناس قاصرة.. وهذا مظهر من مظاهر الضعف البشري.



ويأتي هنا السؤال: كيف يستفيد الدعاة من إدراك هذا ؟



إن من أهم ما يستفيده الدعاة من فهم هذا وإدراكه و مراعاته ما يلي:

1- التثبت والتبين وتحري الحق في كل الأمور التي يتعاملون معها، ورصد كل المعلومات التي تثري تصوراتهم حولها وتقربهم أكثر من الحقيقة.

2- التأني في إصدار الأحكام والحرص على أن تكون متجردة مبنية على معطيات معلوماتية لا على انطباعات شخصية.

3- التواضع في تقدير التصورات الذاتية في فهم القضايا والأحوال وحتى الأدلة ، من منطلق وجود احتمال ولو ضعيف للخطأ في هذه التصورات الذاتية .

4- المرونة الإيجابية في سماع وجهات النظر المخالفة والتعرف على منطلقاتها بدلا من اتهامها، انطلاقا من وجود احتمال ولو ضعيف للصواب في النظرة المخالفة.

5- مراعاة اختلاف التصورات و تباين الأفهام بل مراعاة اختلاف المجتمعات والأعراف وظروف الحياة مما يؤثر تأثيرا كبيرا مباشرا في التلقي والفهم والقبول، وذلك بعدم مصادمة الراسخ منها إلا أن يكون ضلالا مبينا.

6- محاولة فهم الفئة المستهدفة بالدعوة، ولاسيما شريحة الشباب من الجنسين، ومخاطبتها بالأسلوب الأقرب لتصوراتها وفهمها.

7- بذل الجهد في تصحيح التصورات الخاطئة عند الفئة المستهدفة بالأسلوب الأمثل، وعدم اليأس أو الإحباط إن لم تتحقق الاستجابة المتوقعة سريعا.

هذا موجز لأهم ما يستفيده الداعية من إدراك هذا، وأدع لإخواني و أخواتي فرصة المساهمة في استنباط فوائد تطبيقية أخرى تثري الموضوع.



الدرس الثاني: الأكثر مرونة هو الأكثر تأثيرا

لدينا فرضية في البرمجة العصبية تقول: إن الشخص الذي لديه مرونة عالية في التفكير و السلوك هو الذي تكون لديه سيطرة و تحكم أكبر في الأوضاع. ويختصرها البعض بقوله: إن الأكثر مرونة هو الأكثر سيطرة وتأثيرا .



وقد كتبت موضوعا في قسم ( شواهد الـ NLP من التراث الإسلامي ) بعنوان:( المرونة ركن من أركان البرمجة اللغوية العصبية )، بينت فيه أن المرونة هي القدرة على التغيير، تغيير أي شيء من روتين الحياة من العادات من السلوكيات من طرق التفكير من استراتيجيات التعامل.. أي شيء يمكن تغييره فيما عدا الثوابت.

وقلت: إن قدرتك على التغيير تكسبك خيارات جديدة، و تجعلك في سعة من أمرك، و تجدد حياتك بشكل يدفع الملل والسأم وتحررك من أسر الروتين وسجن العادة، و هذا كله يجعل حياتك أرحب و أسهل شرط أن يكون التغيير إيجابيا محسوب العواقب والآثار.

وركزت هناك على التوجيهات الإسلامية المتعلقة بهذا الموضوع، وبينت أن ديننا العظيم قد راعى هذا الجانب في توجيهاته المختلفة، وربى أبناءه على المرونة، و ذكرت أن من أعظم الشواهد على ذلك ( صيام رمضان ) الذي هو ركن من أركان الإسلام وصيامه فرض عين على المكلفين من أبناء الإسلام، حيث يدرب المسلم على التغيير ويكسبه المرونة، في نظامه العبادي و الغذائي والاجتماعي والسلوكي، بشكل إيجابي مقصود يترك آثارا إيجابية لا حصر لها.

ومثل ذلك الحج والعمرة، وما فيها من تغييرات متعددة تعلم المسلم أشياء لم يعتد عليها في سائر حياته و من أبرزها، لبس الإحرام للرجال و محظورات الإحرام للرجال و النساء، والمتأمل في حكمها ومقاصدها يجد إيجابياتها أكبر من أن تحصر.

هذا فضلا عن النصوص الصريحة التي تحث على المرونة وتأمر بها، كحث الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم التزام المسلم نمطا من الحياة روتينيا محددا في قوله عليه الصلاة والسلام: ( إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم ).



وأود هنا أن أشير إلى أن البرمجة اللغوية العصبية تعلمنا أن الجزء المرن في أي منظومة، يكون غالبا هو الأكثر تأثيرا في قيادتها وتوجيهها.. ولا يقتصر ذلك على المنظومات البشرية والاجتماعية، بل هي قاعدة صحيحة حتى في المنظومات الآلية.. فالسفينة الضخمة العملاقة التي تمخر العباب حاملة آلاف الأطنان، لها في مؤخرتها السفلى أجزاء مرنة متغيرة منها الدفة و المراوح، هذه الأجزاء الصغيرة المرنة هي المتحكمة في تحريك وتوجيه هذا الكيان الضخم الكبير.. والطائرات العملاقة التي تحمل مئات الأطنان وتسبح بها في الفضاء لها جنيحات صغيرة هي عبارة عن أجزاء مرنة في مؤخرة جناحي الطائرة ومؤخرة ذنبها، وهذه الأجزاء الصغيرة المرنة هي المتحكمة في توجيه هذا الطائرة العملاقة ارتفاعا وانخفاضا وانعطافا إلى اليمين أو اليسار.

لنكن جميعا والدعاة خاصة مثل دفة السفينة ، لم يضرها أن تكون صغيرة ، ولم يضرها أن تكون في المؤخرة ، ولم يضرها أن تكون مغمورة تحت سطح الماء لا يراها أحد ، فهي بحركتها ومرونتها العالية هي المحرك والدافع والموجه لهذا الكيان الضخم العملاق ، ولو تصلبت أو توقفت ، لتوقفت حركة الفلك وتعطلت فائدتها بل ربما غرقت بمن فيها وما فيها في لجة الخضم.



وأود أن أشير هنا إلى أننا نعني بالمرونة القدرة على التكيف الإيجابي المقصود والمحسوب مع الظروف والأحوال والمواقف المختلفة، بناء على الفقه العميق للسياقات والأطر، و الحساب الدقيق للمصالح والمفاسد.



وعلى الداعية أن يكون مرنا بهذا المفهوم ( التكيف الإيجابي المحسوب )، لا بمفهوم المجاراة السلبية، التي هي لون من الضعف والتبعية، إذ المقصود أن يكون قائدا قدوة موجها مؤثرا ، لا أن يكون إمّعة يعطي الدنية في دينه ، وسأحاول تلخيص أهم الجوانب التي ينبغي أن يكون فيها الداعية مرنا مرونة عالية يستطيع بها التغيير نحو الأفضل :

1- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في الصبر و التحمل والاحتساب.

2- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في الرفق ولين الجانب.

3- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في التعامل مع الشرائح و الأنماط والفئات المختلفة في ثقافاتها و اهتماماتها وطرق تفكيرها وسلوكياتها المختلفة كل بحسبه.

4- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في فهم واستيعاب وجهات النظر المخالفة ومعرفة مقاصدها ومنطلقاتها والتعامل الإيجابي معها.

5- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في استيعاب متغيرات عصره ومستجدات حياة الناس وفهمها الفهم الدقيق الذي يستطيع معه القياس والاجتهاد على بصيرة.

6- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في إدارة الذات بما يضمن ضبط النفس في التفكير والانفعالات والتصرفات والتجرد من حظ النفس والانتصار للحق وحده.

7- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في إدارة الوقت بما يضمن إيتاء كل ذي حق حقه.

8- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في التلوين في الأساليب والطرق والاستراتيجيات والاجتهاد في التجديد والابتكار فيها بما يكون هو الأنسب للموقف الذي هو فيه.

9- لتكن لدى الداعية المرونة العالية الإفادة من علوم وتجارب الآخرين، وتقنيات العصر المختلفة، بما يخدم رسالته السامية، و ليكن دائم البحث عن الحكمة التي هي ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها.

10- لتكن لدى الداعية المرونة العالية في التعلم الدائم والإفادة من الأخطاء ومن نقد الآخرين.



أسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا هداة مهديين، دعاة ربانيين، وأن لا يجعلنا فتنة للقوم الكافرين.آمين. .



1 - الحواس:

· لا يستطيع الإنسان أن يجمع المعلومات من حوله إلا من خلال حواسه المختلفة [ السمع – البصر – الشم – الذوق – اللمس ].

الحواس محدودة وخادعة أحياناً كثيرة.



فمحدودية البصر مثلاً رؤية شمعة مضيئة على بعد 45 كم في الجو العادي ومقدار موجات الضوء المرئي ما بين 380 – 780 نانو متر [ النانو متر واحد من البليون من المتر ]



وهذا لا يمثل إلا جزءاً صغيراً من موجات الطيف الضوئي غير المرئي للإنسان وإن كانت بعض المخلوقات الأخرى ترى غير ذلك مع ان في العين 100 مليون مستقبل ضوئي.

ومحدودية السمع هي سماع دقات ساعة اليد على بعد 7 أمتار ومقدار الذبذبات المسموعة هي ما كان بين 20 – 20000 ذبذبة في الثانية أمّا ما فوق ذلك وما دونه فلا يستطيع الإنسان سماعه وإن كان بعض المخلوقات يسمع شيئاً من ذلك.

وقل مثل ذلك في باقي الحواس.

أمّا خداع الحواس فهو كثير وما السراب إلاّ صورة منه.

وهذا القصور في الحواس نعمة على لإنسان وإلا لتعذرت الحياة أو كانت شاقة لو كانت حواسنا أقوى مما هي وهذه الحدود هي أيضاً إحدى مكونات ومحددات الخارطة الذهنية للعالم الخارجي.

وأفضل الحواس في جمع المعلومات العين وهي تحصل على 1% من المعلومات المتاحة فقط.



يقوم الإنسان فطرياً بجمع المعلومات من البيئة المحيطة به من خلال حواسه المختلفة ويتم معالجة هذه المعلومات من خلال المعتقدات والقيم والخبرات ويتم حفظها والتعبير عنها بواسطة الثروة اللغوية المتوافرة لدى الإنسان وفي النهاية يتشكل لدى الإنسان خارطة ذهنية عن المعلومة وبالتالي عن العالم المحيط لا تطابق الخارطة الخارجية الحقيقية وبالتالي تتعدد خارطة الواقع الواحد في الأذهان بمقدار تعدد الناس.

وهو ما يسمى بفلترة المعلومات إذ أن لكل إنسان فلاتره الخاصة التي تشكل بلا وعي خارطته للعالم من حوله ثم هو يتعامل بعد ذلك مع هذه الخارطة على أنها الحقيقة والأخر مثله وحينئذ يتعذر التفاهم .لكن إذا أدرك الإنسان أن للآخرين خرائطهم الخاصة بهم والتي تظهر له من رد فعلهم واستجابتهم لرسالته ثم من خلال مرونته وامتلاكه لزمام نفسه يستطيع التكيف مع تلك الخارطة لأمكنه حينئذٍ أن يبلغ رسالته ويؤثر في غيره بصورة أفضل.



مدارس البرمجة اللغوية العصبية تختلف في التعامل مع هذه الجوانب:

1 - ريتشارد باندلر عالم الرياضيات وروبرت دلتس ركزا على جانب الفكر والسعي لإحداث التغيير المطلوب من خلاله لأنه الموصل للمعتقدات والقيم.

2 - أما جون غرندر عالم اللغويات وأنتوني روبنز فركزا على الجانب السلوكي لأنه الأسرع والأسهل في التأثير.



3 - أما ليزلي فقد ركزت على إحداث التغيير من خلال المشاعر والعواطف.

4 - لكن الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية Inlpta تبنى العمل من خلال الجوانب الثلاثة سواء .

شخصية الإنسان بالنسبة لعلم البرمجة اللغوية العصبية تتكون من ثلاثة أقسام هي:

أ – الفكر.

ب – المشاعر.

ج – السلوك الخارجي.



* إدخال أي تغيير على أي من هذه الأقسام الثلاثة يؤدي حتماً إلى إدخال التغيير على القسمين الآخرين ولابد.

* لكل إنسان إمكانية للتأثير والتغيير والتأثر من أحد هذه الجوانب أقرب من الجوانب الأخرى وبصورة أكثر فاعلية

* كلما كان تفاعلك ومرونتك أكبر للتعامل مع الآخرين من خلال الجوانب الثلاثة كلها كلما كان تأثيرك أكبر وأعمق وأوسع .

* إن المدخل لتغيير معتقدات وقيم الإنسان هو تغيير تفكيره على أن التفكير يمكن تغييره من خلال السلوك أو الشعور ومن هنا تنبع أهمية هذا الجانب.

* كذلك نستطيع من خلال بعض المهارات كما سيأتي إن شاء الله أن نغير المشاعر والعواطف السلبية إلى مشاعر وعواطف إيجابية.

*· يمكن أيضاً تفسير وفهم سلوك الآخرين وكذلك تغييره عند الحاجة .



* ويجب الانتباه إلى أن السلوك هو الوسيلة الوحيدة لنقل رسالتك إلى الآخرين والتعبير عن مشاعرك وفكرك وهذا السلوك قد يكون كلاماً أو نظراً أو حركة أو غير ذلك

تحدد هدفك...؟ مهارة تحديد الهدف 1



أقسام الأهداف:

أ – أهداف كبرى كلية عامة دائمة أو طويلة الأمد وهي بالنسبة للإنسان كالبوصلة المصححة لسيره باستمرار - ا لهدف الاستراتيجي طلب رضوان الله – 5 سنوات…

ب – أهداف صغرى جزئية ومرحلية وخادمة للأهداف الكبرى.

1 – الإيمان بالهدف وقيمته وأهميته وأولويته بصورة مثيرة لجميع المشاعر على غيره وأنه يضيف للحياة جديداً والقناعة الجازمة بذلك وعلى قدر إيمانك بأهمية هدفك وضرورته لك ولهجك به يكون مقدار إبداعك ودأبك وسعيك وتجنيد جميع طاقاتك للوصول إليه .



2 – توفير المعلومات اللازمة لتحقيق الهدف - الخارطة الذهنية والواقع الخارجي - مرشحات المعلومة اللغة -الخبرات السابقة – المعتـقـدات والـقـيم المعوقة – خداع ومحدودية الحواس .

3 – أن تتصور الهدف وقد تحقق تصوراً واضحاً إيجابياً بجميع حواسك وأن تتخيل نفسك وأنت تعيش مرحلة تحقق الهدف بكل تفاصيلها وتستمتع بذلك لأن ذلك يحفز طاقاتك ويوجه تفكيرك نحو الإبداع في كيفية الوصول للهدف (( الأنماط )) .

4 – دراسة العواقب والآثار المترتبة على تحقق هذا الهدف بالنسبة لك وبالنسبة للآخرين والتأكد من صلاحيتها وإمكان تحملها.

5 – أن يكون الهدف ممكناً أي أن يكون واقعياً لا خيالياً وهمياً لأن الكثير من الناس يعيشون حياتهم في سماء الأوهام والخيالات كما أن آخرين يعيشون أسرى الواقع الحاضر لا يتجاوزونه.

6 – أن يكون الهدف مجدياً إذ لا يكفي أن يكون ممكناً بل لابد أن يكون الهدف عند تحققه أعظم نفعاً وفائدة وأهم وأعلى قيمة من الثمن الذي يقدم للوصول إليه وهذا يستدعي معرفة مقدار الثمن من الوقت والمال والجهد والعلاقات وغير ذلك وهل أنت مستعد وقادر على دفعه وما هو الوقت المناسب لتقديم أجزاء ذلك الثمن.

7 – أن يكون الهدف مشروعاً.

8 – أن تمتلك أو تقدر على امتلاك ما تحتاجه من موارد لتحققه.

9 – أن تعلم أنك المسؤول الأول عن تحقيق هدفك وأن جهود الآخرين في سبيل ذلك لا تتجاوز المساعدة التي لابد من تحديدها ومعرفتها والتأكد من إمكانية حصولها والسعي لتوفيرها .

10 – أن تحدد في خطتك موعداً زمنياً للوصول لهدفك وأن تصوغه بطريقة تمكنك من قياس قربك من تحقق الهدف وكم نسبة ما أنجز منه في أي مرحلة من مراحل سيرك إلى الهدف.

11 – أن تتعرف بالتفصيل على العوائق التي تتوقع أن تعترض طريقك وكيف يمكن تجاوزها سواء كانت مادية أو بشرية فردية أو اجتماعية (( مقاومة التغيير - خسائر الآخرين )) .

2 – استشارة الخبراء والإكثار من طرح الأسئلة عليهم لتوظيف خبراتهم والاستفادة منها وتصميم استبيان لذلك.



13 – تجزئة الهدف الكبير لأهداف أصغر كلما حققت واحداً منها كلما اقتربت أكثر من إنجاز الهدف الأكبر في صورته النهائية.



14 – ألا تطلع على هدفك من لا حاجة لمعرفته به (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)).

– إرهاف الحواس وحسن توظيفها في الحياة – محدودية الحواس – خداع الحواس.

1 – تربية النفس وتعويدها على التنظيم والتخطيط لأمور الحياة من خلال الأمور الآتية:

أ ) ملاحظة هذا الجانب في الأمور التعبدية.

ب ) إدراك أهمية الوقت وأنه أغلى الإمكانات المتاحة وأنه مورد لا يمكن تعويضه واستغلاله باستمرار الاستغلال الأمثل (( لا يتوالد لا يتجدد لا يتوقف لا يرجع للوراء.))

ج ) ليكن شعارك (( الكون منظم فلا مكان فيه للفوضى ))

د ) اجعل التنظيم والتخطيط لأمور حياتك سلوكاً دائماً تستمتع به وتعلمه من حولك.



2 – عود نفسك أن يكون لكل عمل تؤديه قصد وغاية وهدف فالنفس كالطفل إذا تعودت شيئاً لزمته (( ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية _ إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي _ أوقف الشمس ))



مكان الترويح في الحياة – إذا لم يكن لديك هدف فاجعل هدفك تحديد هدف لك يومي – أسبوعي - شهري - سنوي – لكل عقد من السنين – للحياة – فتعمل على ستمرار لأهدافك أحلامك.

4 – معرفة السنن الإلهية في تسيير الكون والحياة .

5 – حياة القلب ويقظة العقل (( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً )).

6 – التفاؤل الدائم والنظرة الإيجابية للمستقبل وعدم الوقوع فريسة للتشاؤم والإحباط – المشكلات فرص متاحة جديدة.

7 – التخلص من صفة التردد والاضطراب وتنمية روح المغامرة والإقدام في الفكر والعاطفة – تقدم للأمام وإلا فستبقى سجين الآن (( كلما كررت العمل نفسه فستحصل على النتائج نفسها فلا تهرم وأنت على رصيف الانتظار )).

8 – المرونة في التفكير والسلوك والتأقلم مع المستجدات والظروف من خلال تقليب وجهات النظر وتعدد زوايا الرؤية وعدم إغلاق الذهن أمام تعدد الاحتمالات يتيح لك تعدد الخيارات الممكنة والمتاحة لك للوصول لهدفك.

9 – إذا فشلت في الإعداد لهدفك فقد أعددت نفسك للفشل.



قال تعالى: (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون... )) ، (( كل نفس بما كسبت رهينة)) قال - صلى الله عليه وسلم - : (( إنما الأعمال بالنيات ...))، (( أصدق الأسماء حارث وهمام..))، (( أول من تسعر بهم النار ..)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعوة إلى الله عن طريق البرمجة اللغوية العصبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1
» توضيحات حول البرمجة اللغوية العصبية
» تقنيات البرمجة اللغوية العصبية
» إفتراضات البرمجة اللغوية العصبية
» دورة البرمجة اللغوية العصبية nlp

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز  :: المنتدى الإسلامي العام :: قسم المواضيع الإسلامية-
انتقل الى: