روح القدس مشرفة
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : عين الدفلى الجزائر عدد الرسائل : 1 العمــــر : 30 المستوى الدراسي : السنة الثانية ثانوي + باحثة تاريخ الإهتمامات : قراءة القرآن .. التصوير نقاط القوة: : 4987
| موضوع: إدارة الوقت بالأرقام الجمعة 19 نوفمبر 2010, 22:59 | |
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إن الناس على اختلافظروفهم ( الغني والفقير , الفاشل والمتفوق , الكبير والصغير ) يمتلك كلمنهم /168/ ساعة أسبوعية للعمل والنشاط . و يتوقف الفرق هنا بين هؤلاء الناس على استراتيجية كل منهم على إدارته لهذه الساعات ... هل سأل أحدنا نفسه كم هي عدد الساعات التي نهدرها بدون فائدة كل أسبوع ...؟ ومنهفالطالب لديه يومياً /16/ ساعة للنشاط الفعلي , وهنا يتوقف الأمر على قدرةكل طالب على إدارته لهذه الساعات , والتي يلزمها هدف ومخطط حتى تستثمر ,وإلا ستذهب في مهب الريح وستذهب ساعات أخرى غيرها أيضاً , في حال عدمالانتباه إلى هدر الوقت من قبل الطالب نفسه أو من قبل الأسرة . وفيمايلي مخطط نوضح فيه توزع الوقت إلى ساعات , ومن خلاله يستطيع الطالب أنيحول كل خلية في المخطط إلى ساعة عمل , يخصصها لأداء واجب مدرسي أواجتماعي أو ديني ...... إلخ . المهم هنا أن ينجز الطالب خلال الساعة المحددة واجباً دراسياً أو عملاً آخر مهماً ذو منفعة وفائدة عليه .
وتنطبق إدارة ساعات اليوم الواحد , على إدارة ساعات الأسبوع , والتي يكون مجموع الساعات لدى الطالب /112/ ساعة أسبوعية للنشاط
ولقد أثبتت طريقة إدارة الوقت بالأرقام , فعاليتها في إيصال العديد منالناس سواء طلاب أو باحثين أو علماء إلى دفة النجاح والتفوق , ومن ثمالشهرة وقد عبر العالم "أوتو شميدث" وهو عالم جيوفيزيائي عن تجربته معإدارة الوقت بالأرقام ويذكر العالم الجليل أنه كان يملئ كل خلايا اليومالمخصصة للنشاط بالعمل والانتاج , ومع ذلك كان يشعر أنها لا تكفي لتحقيقحلمه المستقبلي مما اضطره الحال إلى تقليص عدد ساعات نومه إلى /5-6/ ساعاتيومياً أاي أنه فعلياً كسب /2/ ساعة في اليوم الواحد و /14/ ساعة أسبوعياًللعمل , ومن خلال العمل الدؤوب وإدارة الوقت بدقة , أصبح "أوتو شميدث"عالماً كبيراً ووصل إلى العديد من الاكتشافات العلمية الهامة وينصح "أوتوشميدث" طلاب العلم وهم في ريعان الشباب , أن لا يقضوا أيام شبابهم بالنومدون المبرر فالانسان عموماً يقضي ثلث حياته بالنوم . وفي النهايةيستطيع الطالب أيضاً أن يحدد الفعاليات والأنشطة التي عليه أن يقوم بهاخلال اليوم الواحد وتحديد الزمن المخصص لكل فعالية من خلال جدول بسيطيمكنه أيضاً من ضبط عملية هدر الوقت والجدول موضح فيما يلي :
جدول تنظيم الوقت :
يعدجدول تنظيم الوقت من أهم الطرق المستخدمة في تنظيم الوقت وأكثرها فاعلية ,وهو يبين النشاطات والفعاليات المختلفة والمدة الزمنية لتحقيق كل منهاوذلك على مدار 24 ساعة يومية أو 168 ساعة أسبوعية . وعلى الرغم من صعوبة تطبيق جدول تنظيم الوقت إلا أن التمرس على استخدامه يؤدي إلى خلق فاعلية الضبط الذاتي للوقت لدى الطالب . وينصحفي البداية أن يتم استخدام جدول تنظيم الوقت بشكل تدريجي حيث يقوم الطالببتخصيص ثلاثة أيام أسبوعية واعتبارها أيام نموذجية يستخدم فيها جدول تنظيمالوقت . ومن أهم ميزات هذه الطريقة :
يستطيع الطالب من خلالهاحساب مقدار الوقت المهدور لديه , سواءً على مدار اليوم أو الأسبوع وتشكلهذه الميزة نقطة مهمة لاعتبارها أساس للتقويم الذاتي يقوم به الطالب بشكلدوري لتصحيح خطة استثماره لوقته . تدريب الطالب على مسألة التنظيم الذاتي , الذي يحتاج إليه في رحلته الدراسية أكثر من أي شيئ آخر . الإعداد الجيد والمدروس للواجبات المدرسية .
إدارة وتنظيم الوقت :
مهارة إدارة وتنظيم الوقت : مهارةإدارة وتنظيم الوقت , هي قدرة الطالب الذاتية أو مساعدة الآخرين (الأهل ,المربين) على رسم مخطط زمني ينتظم فيه أداء الطالب الدراسي ونشاطهالاجتماعي والترفيهي , سواء كان التخطيط من أجل يوم أو أسبوع أو شهر أوحتى لعام دراسي كامل . وحتى تكون إدارة الوقت وتنظيمه فاعلة ومنتجةوتنعكس بشكل إيجابي على مستقبل الطالب , فيجب أن يكون لهذه الإدارة نقطةتركيز بعيدة المدى تسعى لتحقيقها , وتتمثل نقطة التركيز بعيدة المدىبأساسيات نجاح إدارة الوقت وتنظيمه .
أساسيات نجاح إدارة الوقت وتنظيمه :
حدد هدفك في الحياة :
غالباًما تلجأ بعض الأسر إلى صياغة هدف لأبنائها , على الرغم من عدم رغبةالأبناء بهذا الهدف , لذلك تأتي النتائج المدرسية مخيبة لآمال الأسرةوالأبناء على حد سواء , لذلك لا بد أن يتبلور في ذهن الطالب بشكل ذاتي ,ومن المراحل الأولى هدفه في الحياة ويسأل نفسه الأسئلة التالية :
- ماذا أريد أن أحقق من خلال دراستي ...؟ - ماذا أريد أن أكون في المستقبل ...؟ - ما هي الخطوات العملية التي عليّ أن أقوم بها لتحقيق مستقبلي ...؟
مجموعةهذه الأسئلة وأسئلة غيرها , إلى جانب تشجيع ومساعدة الأهل في صياغة الهدف, شريطة أن تأتي المساعدة على منوال حاجات ورغبات وقدرات وتطلعات الطالب ,هي من الأمور المهمة لتفعيل وتنمية مهارة إدارة الوقت وتنظيمه , فالطالبيعرف أنه كلما انتظم لديه الوقت وأنجز واجباته المدرسية على النحو المطلوبكلما اقترب من تحقيق هدفه الذي يحلم به . ولقد بينت دراسة تربويةحديثة , أن الإنسان الذي لديه هدف واضح في حياته تزداد إمكاناته المعنويةبشكل كبير , ويستيقظ عقله , وتتحرك دافعيته , وتتولد لديه أفكار , التي منشأنها أن توصله لتحقيق هدفه . وقد أصبح الهدف في حياة الإنسان أساسنجاحه , فالطالب وطوال مسيرة حياته الدراسية يحتاج إلى مرجعية (هدف) يعودإليه عندما تتقاذفه مجريات الحياة ومتغيراتها , بحيث تمنحه هذه المرجعيةقوة الدفع الذاتية , التي تحافظ على توازن الطالب وتعطيه الدافعية نحوالإنجاز والاستمرارية لبلوغ الهدف . ويعطي الأديب الروسي "ديمتريليماشيف" توصيفاً لأثر تحديد الأهداف بقوله : (إن الكثير مما أنجزه الفردفي حياته , والوضع الذي تبوأه وما قدمه للآخرين وما اكتسبه لنفسه يعتمدكثيراً على الفرد نفسه إن النجاح لا يأتي صدفة , فهو يعتمد على هدفه فيالحياة , وبعيداً عن الأهداف الوقتية الصغيرة , فان كل فرد ينبغي أن يكونله هدف فوق شخصي خارج إطار ذاته , ومن ثم فإن خطر الفشل سوف يختزل إلىالحد الأدنى).
لذلك كثيراً ما يحذر أصحاب الحكمة والعلم طلبتهمبالقول : إما أن تضعوا هدفاً لحياتكم وتسيروا بكل ثقة ودراية , أو ستصنعهلكم الظروف , وبالتأكيد فإما تضع لنفسك هدفاً أو تفشل ... وبرهاناًعلى ما سبق ذكره , فقد أجريت دراسة تتبعية على مجموعتين من الطلاب , كانالطلاب في المجموعة الأولى قد حدد كل منهم هدفه في الحياة , أما المجموعالثانية فلم تحدد هدفها المستقبلي , وبعد عشرين عاماً من الدراسة ثبت أن95% من الطلاب الذين حددوا هدفهم قد حققوا ما حلموا به في بداية حياتهم ,أما المجموعة الثانية فلم يحقق هؤلاء الطلبة إنجازات مهمة على صعيد حياتهمالشخصية والمهنية .
حول كل تحدٍ في حياتك إلى نجاح :
كثيرمن الطلبة الذين يخفقون خلال مسيرتهم الدراسية , إما بالرسوب في إحدىالسنوات الدراسية أو بالإخفاق في تحقيق درجات اجتماعية عالية , أو هناك منيواجه مشكلات مادية أو معنوية في حياته , وهنا يقع هؤلاء الطلاب فريسةسهلة للوم وتأنيب الضمير , مما ينعكس سلباً على إدارتهم لحياتهم , ممايجعل سفينتهم التي يفترض أن تصل إلى شط المستقبل في الوقت والمكانالمناسبين , نجدها تبحر بدون دفة قيادة ... وهل تصل سفينة لشاطئ الأمانبدون دفة قيادة...؟ لينظر كل منا إلى المصباح الكهربائي في الغرفةالتي يجلس فيها , ولنتصور مخترع هذا المصباح وكم هي عدد المرات التي أخفقفيها قبل الوصول إلى اختراعه .. قدّر عدد الإخفاقات ..؟ نعم لقد أخفقتوماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي (10.000) مرة في تجاربه لاختراعالمصباح.. ولم ييأس , بل الغريب في الأمر أن الصحف آنذاك اتهمت أديسونبأنه رجل مجنون , وأنه يبدد وقته وحياته من أجل حلم لن يتحقق , والطريف فيالأمر أن أحد الصحفيين قابل أديسون بعد المحاولة (5000) وقال له أديسونرغم كل هذه المحاولات الفاشلة إلا أنني لم أخفق بعد ...! إن عظماءالإنسانية لم يصلوا إلى تفوقهم إلا بعد إخفاقات .. لكن إخفاقاتهم لمتمنعهم من السير نحو الأمام ,فحققوا بذلك مبتغاهم .. ألم يقل علماء النفسمنذ البدايات .. إن الأبواب الموصدة تخلق الإنسان غير العادي . وفيالحقيقة إن الشخصية الناجحة في الحياة , هي الشخصية المصقولة بالمعاناةوالتجارب المؤلمة , بحيث يقاس نجاح شخص بقدرته على خوض التجارب الجديدةمهما كانت صعبة أو مؤلمة .. والعالمة "هيلين كيلر" تذهب هنا للقول : "إنالحياة إما مغامرة جريئة و إما لا شيء"
هذه الفقرات مأخوذة عن كتاب ( مهارات التفوق الدراسي ) للأستاذ الدكتور ابراهيم الحسين
| |
|
الدكتور أبوعلاء الدين المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 2282 العمــــر : 49 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم نقاط القوة: : 13775
| موضوع: رد: إدارة الوقت بالأرقام الأحد 28 نوفمبر 2010, 23:31 | |
| | |
|