الموقع تقـع ولاية غليزان على الخط الوطني رقم 04 الرابط بين الجزائر العاصمة وعاصمة الغـرب الجزائري " وهران " مما أهله أن تكون همزة وصل بين الغرب والوسط و ال[[شرق والجنوب فهي بذلك تحتل موقع إستراتيجي ممتاز إقتصادياً وتجارياً إذ يحدها من الشرق ولاية الشلف و من الغرب ولاية معسكر ومن الشمال ولاية مستغانم ومن الجنوب كل من تيارت وتيسمسيلت. وتبعد عن العاصمة بحوالي 350 كلم و عن مدينة وهران 150 كلم وتمتد على رقعة جغرافية مساحتها 4851.21 كم2 معظمها أراضي فلاحية خصبة و بذلك تعتبر ولاية فلاحية.
التاريخ يمتد تاريخ هذه الولاية إلى العصور الحجرية إذ أن سكانها من أصل بربري حسب ابن خلدون، وقد عرفت تحت إسم " مينا " نظرا لوجود وادي مينا بالمنطقة القديمـة (وقـد إتخـذ الإنسان ما قبـل التاريخ هذه المنطقة مسكنا ومستوطنا له وإستعمل لصناعة أدواته الصيوان و الصخر الرملي وبلور الصخر، و سكن المعارات ويتضح ذلك جليا في مقابر الدولوميت (DOLIMITE) والكهوف التي تحمل صور صخرية نيوليتية بكل من جبل بومنجل بالقلعة، وادي تامدة بمازونة، جبل سيدي السعيد بسيدي امحمد بن علي و مغارة الرتايمية بوادي إرهيو، ومغارة مصراتة بالقلعة ) .
كما يتفق المؤرخون على أن تاريخ غليزان يعود إلى مرحلة المملكة النوميدية ما بين سنتي 203 و 213 قبل الميلاد ، و إشتق إسمها آنذاك من واد مينا التي تقع على ضفافه و كان سكانها بربر(BERBERES) و هو إسم أطلقه البزنطيين على سكان شمال إفريقيا ، و يقال أن تسمية غليزان تعني الهضبة الحارة (CRETE CHAUUDE ) و جاء في كتاب إبن خلدون " العبر" إن قبيلة بربرية حطت و سكنت بمنطقة مينا سنة 40 ق.م سميت بالعلوميين، و عرفت هذه الفترة مقاومة الإستعمار الروماني الذي دام خمسة قرون و توسع ليمتد من سهول الشلف و مينا حتى الأطلس حيث أقيمت " خيم " بسهل " بروسدان " يلل حاليا ثم غير إسم مينا إلى " إغيل إيزان " الذي يرمز إلى السهــل المحروق " PLAINE BRULEE" و شهدت المنطقة في هذه الفترة إنتعاشا فلاحيا و تجاريا نظرا لخصوبة أراضيها حتى ظهور الفتوحات الإسلامية سنة 681 م .
إعتنقت قبائل غليزان الدين الإسلامي بمجيئ موسى بن نصير سنة 719م-720م إلى أن نزلت بالمنطقة قبيلة الهوارة سنة 761 م ، و حسب المؤرخين يعقوب بن صالح و الشيخ عبد الرحمن الجيلالي أنه بعد سقوط تلمسان حلت بعض القبائل الإدريسية بغليزان التي شهدت مجيئ قبائل أخرى تنحدر من كتامة بنواحي سطيف و بمجيئ الفاطميين نشبت حروب بين الدويلات الإسلامية العديدة التي ظهرت بعد ذلك و هذا حسب المؤرخين إبن خلدون و " بوراس المعسكري " .
بقيت الأمور على هذا الحال و عرفت غليزان في هذه الفترة بالمدينة الجميلة المحاطة بالبساتين يعبرها ممر إلزامي للذهاب لمدينة تيهرت حسب ما ذكر في كتاب " ممالك المسالك " المؤرخ البكري حتى حلول الأتراك بالمنطقة و ذلك سنة 1517 بقيادة بابا عروج و إحتلالها و إتخاذ مدينة مازونة عاصمة الغرب آنذاك إذ تعتبر من أقدم المدن الجزائرية ، و قد شارك أهل غليزان في العديد من المعارك ضد الإسبان بقيادة الشيخ الولي الصالح سيدي امحمد بن عودة .
في عهد الباي محمد الكبير، أي ما بين 1602م-1752م ، شارك سكان غليزان العثمانيين في إحتلال المغرب وباقي شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط وبقيت على هذا الحال حتى سقوطها في يد الفرنسيين سنة 1843م و في 04 فبراير من نفس السنة تشكلت المقاومة الشعبية و إزدادت تنظيما و أعلن سكان غليزان مبايعتهم للأمير عبد القادر و في نفس السنة عينت القوات الفرنسية الملازم الأول "بوليفاس" قائدًا لهذه المنطقة و قد نصب ثلاثة فيالق حربية و 4 أسراب من الجيش و سماهم بالخط 88(88 ligne ) . في سنة 1853م وصلت أول دفعة من المعمريين إلى غليزان منهم 1845 معمر فرنسي و 1000 من جنسيات إسبانية و يهودية و قضوا أول ليلة " بساحة كولونيل درونوا " ساحة المقاومة حاليا و قد إستولوا على قسط كبير من الأراضي الخصبة منها أكثر من 20 مزرعة و قد عرفت هذه الفترة مقاومة و إنتفاضة شعبية أبرزها إنتفاضة الظهرة و مقاومة فليتة بزعامة سيدي لزرق بلحاج المدعو بوحمامة سنة 1864 و تلتها عدة إنتفاضات أخرى الشيء الذي إستدعى إهتماما بالغا لهذه القضية من طرف فرنسا، فزار زعيمها نابليون الثالث غليزان عام 1865م للإطلاع على الوضـع و إصطــدم بمظاهرات عنيفة مما صعب عليه الخروج منها أمام غضب و سخط السكان الذين تعرضوا لحوادث دموية و ذلك بإعتراف المعمرين أنفسهم في كتاب " غليزان كيان الصغرى " للمؤلف الفرنسي " فانسون إسكلاباس " عام 1957م.
في 1873م قام المستعمر بوضع تنظيمة الإداري الخاص و جرت أول إنتخابات بلدية ، و عين أول رئيس لبلدية غليزان المدعو " أغارة " (AGARA) المعروف بشدة كراهيته للعرب . ما بين سنتي 1871 و 1956 ثم إستصلاح أزيد من 85% من الأراضي الفلاحية و قد أطلق إسم " كاليفورنيا الجزائر " على غليزان في هذه الفترة و هذا نظرا لخصوبة أراضيها و كان لها شرف إحتضان فكرة إنشاء حزب نجم شمال إفريقيا بزعامة مصالي الحاج و الحاج علي القلعي الغليزاني الذي ترأس هذه الحركة السياسية .
و مع إندلاع ثورة التحرير الكبرى 1954م هب أبناء هذه الولاية للمواجهة المسلحة كغيرها من الولايات الأخرى و شاركوا في عدة هجومات و إنتفاضات ضد المستعمر إذ كانت كل من شراطة و الونشريس مقر لقيادة المنطقة الرابعة و بهذا التسلسل التاريخي تكون غليزان قد ساهمت في إسترجاع السيادة الوطنية .
الجغرافيا خريطة ولاية غليزان
تتوفــر ولاية غليـزان على مؤهلات طبيعية و تضاريس هامة فهي محاطة بسلاسل جبلية مقسمة إلى ثلاث مناطق أساسيـة :
- في الشمال : نجد جبال الظهرة التي تغطي دوائر مازونة و سيدي امحمد بن علي وجزءا من بلدية الحمري.
- في الجنوب: نجد جبال الونشريس التي تمتد من الشرق إلى الغرب بجنوب الولاية و الجزء الجنوبي من دائرة وادي إرهيو ودوائر (عمي موسى ، عين طارق الرمكة ، منداس ، و زمورة لتمتد ناحية الغرب لجبال بني شقران ) (بلديتا سيدي امحمد بن عودة و القلعة ) .
- سهول مينا و الشلف الأسفل تشغل الجزء الأوسط للولاية و كل هذه المناطق يكسوها غطاء نباتي من مختلف أنواع الأشجار و النباتات في حين يوجد بالولاية مجموعـة من الأودية و المستنقعات كوادي إرهيو،وادي مينا حوض الشلف الأسفل و مرجة سيدي عابـــد المتميـزة بملوحتــها.
المناخ يسود ولاية غليزان مناخ قاري بارد و ممطر شتاءا و حار صيفا مع سقوط الثلوج ببعض المناطق التي تبلغ علوها عن سطح البحر 800 متر و ذلك في جبال الونشريس و بالضبط في أعالي جبال بوركبة و كذلك بجبال بني شقران ، منداس ، زمورة ، و الظهرة كما تجدر بنا الإشارة إلى أن متوسط كمية الأمطار المتساقطة هي في حدود 300 مم خلال السنة ، أما بالنسبة للعشرية الأخيرة لم تتجاوز 240 مم.
السكان بلغ عدد سكان ولاية غليزان في التعداد العام للسكان و السكن الأخير 1998 حوالي 646175 نسمة و هم متمركزون في المناطق الريفية حيث يقطن جنوب شرق الونشريس ما يقارب 52 ألف نسمة مقابل 23 ألف بالمناطق الحضرية و يسكن 29 ألف نسمة بالأرياف مقابل 44 ألف نسمة بالتجمعات الحضرية بمنطقة جنوب غرب الونشريس و بمنطقة بني شقران يوجد 6 ألف في الريف مقابل 10 ألف بالتجمعات الحضرية ، أما بمنطقة الظهرة فيتواجد ما يقارب 54 ألف نسمة في الريف مقابل 46 ألف نسمة بالتجمعات الحضرية أما بمنطقة وادي مينا نجد 58 ألف نسمة في الريف مقابل 170 ألف بالمدن و يخضع هذا التوزيع إلى عدة عوامل أهمها : طبيعة المناخ و طبيعة التضاريس و توفر المياه و الأراضي الصالحة للزراعة و التي مكنت من بعث نشط إقتصادي و إجتماعي
التقسيمات الإداريةتتكون ولاية غليزان من 13 دائرة و 38 بلدية.
الدوائر
- دائرة غليزان
- دائرة يلل
- دائرة المطمر
- دائرة منداس
- دائرة الحمادنة
- دائرة جديوية
- دائرة وادي ارهيو
- دائرة مازونة
- دائرة سيدي امحمد بن علي
- دائرة عمي موسى
- دائرة عين طارق
- دائرة الرمكة
- دائرة زمورة
البلديات
- غليزان
- بن داود
- يلل
- سيدي سعادة
- عين الرحمة
- القلعة
- المطمر
- بلعسل
- سيدي خطاب
- سيدي امحمد بن عودة
- منداس
- واد السلام
- سيدي لزرق
- الحمادنة
- واد الجمعة
- جديوية
- حمري
- اولاد سيد الميهوب
- وادي ارهيو
- المرجة
- واريزان
- لحلاف
- مازونة
- القطار
- سيدي امحمد بن علي
- بني زنطيس
- مديونة
- عمي موسى
- الولجة
- اولاد يعيش
- الحاسي
- عين طارق
- حد الشكالة
- الرمكة
- سوق الحد
- زمورة
- دار بن عبد الله
- بني درقن
أنظر أيضاً
- دوائر وبلديات ولاية غليزان
المصادر
- الوكالة المحلية للسياحة بغليزان
- نادي السياحة الجزائرية
عرض • نقاش • تعديل
ولاية غليزان ؛ الجزائر|
|
دائرة غليزان |
غليزان · بن داود
|
|
|
دائرة يلل |
يلل · سيدي سعادة · عين الرحمة · القلعة
|
|
دائرة المطمر |
المطمر · بلعسل · سيدي خطاب · سيدي امحمد بن عودة
|
|
دائرة منداس |
منداس · واد السلام · سيدي لزرق
|
|
دائرة الحمادنة |
الحمادنة · واد الجمعة
|
|
دائرة جديوية |
جديوية · حمري · اولاد سيد الميهوب
|
|
دائرة وادي ارهيو |
وادي ارهيو · المرجة · واريزان · لحلاف
|
|
دائرة مازونة |
مازونة · القطار
|
|
دائرة سيدي امحمد بن علي |
سيدي امحمد بن علي · بني زنطيس · مديونة
|
|
دائرة عمي موسى |
عمي موسى · الولجة · اولاد يعيش · الحاسي
|
|
دائرة عين طارق |
عين طارق · حد الشكالة
|
|
دائرة الرمكة |
الرمكة · سوق الحد
|
|
دائرة زمورة |
زمورة · دار بن عبد الله · بني درقن
|
|