المنارة المعرفية في مادة " نحو 1 "

الجزء (2)
‏
3- القواعد الأساسية:‏

‏1-‏ الكلام وما يتألف منه:‏

‏(مصطلح الكلام، الكلم، الكلمة، الاسم، الفعل، الحرف).‏
أنواع الحرف (مختص وغير مختص) مصطلح الجملة، مصطلح البنية الإسنادية، علامات الاسم، علامات الفعل، ‏علامات الماضي، علامات المضارع، علامات الأمر، أنواع التنوين.‏

‏2-‏ النكرة والمعرفة:‏

‏-‏ حدّ النكرة.‏
‏-‏ أنواع المعرفة (الضمائر بأنواعها، العلم بأنواعه، اسم الإشارة، الاسم الموصول، المحلى بال (أنواع (الـ) في ‏العربية، المضاف إلى معرفة.‏

‏3-‏ المبني والمعرب/ معناهما:

‏-‏ المبني من الأسماء، المبني من الأفعال، علامات البناء، الحروف كلها مبنية، الاسم المبني ومحله من الإعراب.‏

‏-‏ المعرب من الأسماء:‏
المرفوعات، المنصوبات، المجرورات.‏
علامات الإعراب في كل منها.‏

‏-‏ المعرب من الأفعال:‏
رفع المضارع، نصب المضارع، جزم المضارع.‏

‏-‏ المعربات بالعلامات الفرعية:‏
‏1-‏ الأسماء الستة (لغات العرب فيها) (شروطها).‏
‏2-‏ المثنى والملحق به (لغات العرب فيه) شروطه.‏
‏3-‏ جمع المذكر السالم والملحق به (شروط جمع الاسم جمع مذكر سالم).‏
‏4-‏ جمع المؤنث السالم والملحق به.‏
‏5-‏ الممنوع من الصرف.‏
‏6-‏ الأفعال الخمسة.‏
‏7-‏ المضارع المعتل الآخر.‏
إعراب المقصور والمنقوص.‏

‏4-‏ نظام الجملة الاسميّة:‏

‏1-‏ جملة المبتدأ والخبر:‏
‏(أنواع المبتدأ: مبتدأ له خبر + مبتدأ له فاعل سد مسد الخبر وشروطه وإعرابه).‏
‏(أنواع الخبر وشروطه: ‏ خبر مفرد وأنواعه وهل يحتمل الضمير)‏
خبر جملة يحتاج رابطاً.‏
مسوّغات الابتداء بالنكرة
ترتيب الجملة الاسمية (4 حالات).‏
الحذف في الجملة الاسمية: الحذف الجائز، الحذف الواجب (حذف المبتدأ، حذف الخبر) مسألة القول في تعدد ‏الأخبار.‏
‏2-‏ جملة (كان) وأخواتها (أفعال نواسخ).‏
‏1-‏ ما يعمل بلا شرط.‏
‏2-‏ ما يعمل بشرط (ما زال وأخواتها + ما دام).‏
‏3-‏ التصرف وعدم التصرف.‏
‏4-‏ التمام والنقصان.‏
‏5-‏ كان الزائدة.‏
‏6-‏ الحذف في جملة كان.‏
‏7-‏ ترتيب جملة كان.‏
‏8-‏ الباء الزائدة في خبر ليس.‏

‏3-‏ جملة كاد (أفعال المقاربة).‏
‏1-‏ تقسيم أخوات كاد بحسب دلالتها إلى ثلاث مجموعات.‏
‏2-‏ التصرّف وعدم التصرّف.‏
‏3-‏ التمام والنقصان.‏
‏4-‏ اقتران خبرها بأن والتجرد منها.‏

‏4-‏ المشبّهات بليس (حروف نواسخ) (إن، لا، ما، لأن).‏
‏1-‏ شروط عملها.‏
‏2-‏ إهمالها وإعمالها.‏
‏3-‏ الباء الزائدة في خبرها.‏
‏4-‏ عملها.‏
‏5-‏ أحكام العطف في جملتها.‏
‏6-‏ وجوب كسر همزتها ووجوب فتحها وجواز الأمرين.‏

‏5-‏ جملة إنّ (حروفٌ نواسخ):‏
‏1-‏ معانيها.‏
‏2-‏ شروط جملتها.‏
‏3-‏ ترتيبها.‏
‏4-‏ تخفيف إن وأحكامها.‏
‏5-‏ لام الابتداء في جملتها.‏
‏6-‏ أحكام العطف في جملتها.‏

‏6-‏ جملة (لا) النافية للجنس (حروفٌ نواسخ):‏
‏1-‏ معنى (لا) النافية للجنس.‏
‏2-‏ شروط عملها.‏
‏3-‏ أنماطها وإعرابها.‏
‏4-‏ إعراب (لا إله إلا الله).‏
‏5-‏ أحكامها إذا تكررت مع العطف، وبدون التكرار.‏
‏6-‏ أحكام التوابع في جملتها.‏

‏7-‏ جملة (ظن وأخواتها):‏
‏1-‏ تقسيمها بحسب دلالتها (أفعال القلوب وأفعال الصيرورة).‏
‏2-‏ عملها.‏
‏3-‏ ما أصله مبتدأ وخبر وما ليس أصله مبتدأ وخبر في جملتها.‏
‏4-‏ التعليق.‏
‏5-‏ الإلغاء.‏

‏5- نظام الجملة الفعلية:‏

أركانها:‏
‏* الفعل تقسيمه إلى متعدٍ ولازم، تقسيمه إلى ماض ومضارع وأمر، تجرد الفعل من علامات التثنية والجمع ‏ولغة أكلوني البراغيث، تأنيث الفعل مع الفاعل وقواعده.‏
‏* ما جرى مجرى الفعل من الأسماء وأحكام عملها: اسم الفاعل، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، ‏صيغة المبالغة من الفاعل وأحكامه، وشروطه.‏
‏* نائب الفاعل ما ينوب مناب الفاعل من التراكيب: (المفعول الأول، المفعول الثاني، الجار والمجرور، الظرف، ‏المصدر).‏
مع الاهتمام بالبناء والإعراب في الفعل وحالات إعراب المضارع.‏

‏6- مكمِّلات الجملة الفعلية :‏

الفعل يتعدّى إلى مفعول واحد، أو إلى مفعولين، أو ثلاثة.‏
‏1-‏ المفعول به وصوره في العربية.‏
‏2-‏ الاشتغال وأحكامه.‏
‏3-‏ الإغراء والتحذير.‏
‏4-‏ الاختصاص.‏
‏5-‏ النداء وأحكامه (المنادى المفرد المعرفة، المنادى النكرة المقصودة، المنادى النكرة غير المقصودة، المنادى ‏المضاف، توابع المنادى).‏

‏6-‏ الندبة والاستغاثة.‏

‏7-‏ المفعول المطلق والنائب عنه.‏

أنواع المفعول المطلق، أحكامه، العامل في نصبه، متى يحذف العامل وجوباً.‏

‏8-‏ المفعول له:‏

شروطه، وأحكامه، وأنماطه، والعامل في نصبه.‏

‏9-‏ المفعول معه:‏

أحكامه، إعراب الاسم بعد واو المعيّة، العامل في نصبه.‏

‏10-‏ المفعول فيه: تقسيمه إلى زمان ومكان.‏

تقسيمه إلى مبهم ومختص.‏
تقسيمه إلى مبني ومعرب.‏
ما يقبل النصب على الظرفية.‏
إعراب أمسِ.‏
إعراب قبل وبعد وحالاتها.‏
النائب عن الظرف.‏

‏11-‏ الحال: أنواعها، مواصفاتها، أحكامها، الرابط في الحال الجملة وأحكامه.‏

صاحب الحال، شروطه.‏
تقدم الحال على صاحبها وعلى عاملها.‏
الحال الجامدة المؤولة بالمشتق وغير المؤولة بالمشتق.‏

‏12-‏ الاستثناء أركانه أنواعه، أحكامه:

أحكام الاسم الواقع بعد إلاّ.‏
أحكام ما عدا وما خلا وما حاشا.‏
أحكام بَيْدَ ومَيْدَ.‏
أحكام (لا سيما) إذا وليها نكرة، وإذا وليها معرفة.‏
أحكام غير وسوى.‏
أحكام ليس ولا يكون.‏

‏13-‏ التمييز:‏

أنواعه، أنماطه، أحكامه، شروطه، المحوّل وغير المحول (المنقول وغير المنقول)، إعرابه.‏

‏14-‏ حروف الجر ومعانيها (أوضح المسالك) وأحكامها.‏

‏15-‏ الإضافة، أنواعها، معانيها، أحكامها، ملازمات الإضافة وأنواعها وأحكامها وإعرابها (أوضح المسالك).‏

‏16-‏ التوابع معناها وأنواعها (أوضح المسالك).‏

‏‌أ.‏ النعت وأحكامه وأنواعه.‏
‏‌ب.‏ العطف معاني حروف العطف وأحكامه (عطف النسق).‏
‏‌ج.‏ التوكيد أنواعه وأحكامه.‏
‏‌د.‏ البدل أنواعه وأحكامه.‏
‏‌هـ.‏ عطف البيان وكيف نفرقه عن البدل.‏ ‏17-‏ الجمل التي لها محل من الإعراب والتي ليس لها محل من الإعراب.‏



‏18-‏ العدد وأحكامه.‏

‏19-‏ أسلوب المدح والذم وأحكامه.‏

‏20-‏ أسلوب التعجب وأحكامه.‏

‏21-‏ أسلوب التفضيل.‏

‏22-‏ أسلوب الشرط وأحكامه.‏‎

الجزء (3)
وحدات التركيب اللغوي :‏

الكلام : هو اللفظ المفيد فائدة يُحسن السكوت عليها. مثل " استقم ".‏
الكلم : هو ما تركَّب من ثلاث كلمات فأكثر.مثل: إن قام زيد. والكلام قد يتألَّف من اسمَيْن مثل: الأرض كرويَّة. ‏أو فعل واسم مثل: اقرأ.‏
الكَلِمة : هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد.‏
والكلمة إمَّا اسم ، وإمَّا فعل ، وإمَّا حرف.‏
أمَّا الاسم : ما دلَّ على معنى في نفسه غير مقترن بزمان.مثل: القمر.‏
والفعل : ما دلَّ على معنى في نفسه مقترناً بزمان.مثل: قامَ.‏
والحرف : ما لم يدل على معنى في نفسه ، بل في غيره.مثل: في.‏

‏* علامات الأسماء :‏

‏1- الجر : بالحرف والإضافة والتبعية ، مثل : مررتُ بغلامِ زيدٍ الفاضلِ.‏
‏2- التنوين ، وهو ستة أنواع :‏
أ- تنوين التمكين : وهو اللاحق للأسماء المُعْرَبة، نحو (زيدٌ).‏
ب- تنوين التنكير : وهو اللاحق للأسماء المبنية فرقاً بين معرفتها ونكرتها، نحو : مررتُ بسيبويهِ وسيبويهٍ آخر.‏
ج- تنوين المقابلة : وهو اللاحق لجمع المؤنَّث السالم، نحو: مسلماتٍ
د- تنوين العِوَض : وهو على ثلاثة أقسام :‏
‏• عوض عن حرف ، نحو : كلُّ إنسان فانٍ – أي فاني.‏
‏• عوض عن كـلمـة ، نحو : كلٌّ فانٍ – أي كلُّ إنسان فاني.‏
‏• عوض عن جـملـة ، وهو الذي يلحق ( إذ ) عِوَضاً عن جملة تكون بعدها ، نحو قوله تعالى : (( وأنتم حينئذٍ ‏تنظرون )) – أي : حين إذ بلغت الروح الحلقوم ، فحذف (( بلغت الروح الحلقوم )). وأتى بالتنوين عِوَضاً عن ‏المحذوف الجملة.‏
‏* وهذه الأنواع الأربعة خاصَّة بالأسماء.‏
ﮪ - تنوين الترنُّم : وهو اللاحق للقوافي المطلقة ، نحو قول الشاعر:‏
أقلِّي اللوم عاذل والعتابن/ وقولي إنْ أصبتُ لقد أصابَنْ

وقول النابغة الذبياني :‏
أزِفَ الترحُّلُ غير أنَّ ركابنا/ لمَّا تزَلْ بِرِحالنا وكأنْ قَــدنْ
فجيء بالتنوين بدلاً من الألف في الاسم : ( والعتابن ).‏
وجيء بالتنوين بدلاً من الألف في الفعل : ( أصابَن ).‏
ودخل تنوين الترنم على الحرف في قوله : ( قدنْ).‏
دلالة على أنَّ تنوين الترنم ليس مختصَّاً بالأسماء.‏

و- التنوين الغالي : وهو الذي يلحق القوافي المُقيَّدة ، وسُمِّي بالتنوين الغالي لأنّه نادر جداً ، نحو قول رؤبة بن ‏العجّاج :‏
‏* وقاتم الأعماق خاوي المُخْتَرَقْنْ*‏

‏3- قبول النداء : والنداء لا يدخل إلّا على الأسماء.‏
نحو قولك : يا زيد.‏
‏3- قبول الألف واللام ، نحو : الرجل.‏
‏4- قبول الإسناد إليه : فالاسم يقبل الإسناد إليه ، ففي الجملة الاسمية يقع المبتدأ مسنداً إليه أي مخبر عنه نحو : ‏رمضان مبارك ،وفي الجملة الفعلية يكون الفاعل هو المُسنَد إليه ، والفاعل اسم ، مثل : ينطلق المرء راشداً.‏
‏- العلامات الفارقة للفعل :‏
‏1- قبول تاء الفاعل ، نحو : دَرَسْتُ.‏
‏2- قبول تاء التأنيث الساكنة ، نحو : دَرَسَتْ.‏
‏3- قبول ياء الفاعلة ، نحو : ادرسي ، تدرسين.‏
‏4- قبول نون التوكيد ( خفيفة و ثقيلة ) ، نحو : يَدْرُسَنْ ، يَدْرُسَنَّ.‏

‏- العلامات الفارقة للحرف :‏

ما لم يتوافر فيه علامات الأسماء والأفعال ،نحو: (هل ، من ،...)‏
والحرف نوعان :‏
‏1- حرف مختص : وهو ما يختصُّ بنوع معيَّن من التراكيب،
فيكون خاصاً للاسم ، نحو حروف الجر.‏
ويكون خاصاً للفعل ، نحو حروف الجزم.‏
‏2- حرف غير مختص : وهو حرف يدخل على الأسماء والأفعال معاً ، نحو : ( هل ، الهمزة ، الفاء ، الواو ... ).‏

الجزء (4)

‏* أقسام الفعل : ينقسم الفعل إلى فعل ماض ، ومضارع ، وأمر.‏

‏1- الفعل الماضي ، وعلاماته الفارقة :‏
‏ أ- قبول تاء الفاعل ، نحو : دَرَسْتُ.‏
ب- قبول تاء التأنيث ، نحو : دَرَسَتْ.‏

‏2- الفعل المضارع ، وعلامته الفارقة :‏
‏ • صحة دخول ( لم ) عليه، نحو : لم يَدْرُسْ.‏
‏3- فعل الأمر ، وعلاماته الفارقة :‏
‏ أ- أن يدل على الأمر بصيغته.‏
ب- قبول نون التوكيد ( الخفيفة و الثقيلة ) ، نحو : ادرُسَنْ ، ادرُسَنّ.‏
وإن دلَّت الكلمة على الأمر ، ولم تقبل نون التوكيد فهي اسم فعل ، مثل : صَهْ.‏

‏* النكرة والمعرفة : خاص بنوع واحد من المركَّبات ، وهو ( الاسم).‏

‏- الاسم قسمان :‏
‏1- النكرة : وهو ما يقبل ( أل ) وتؤثِّر فيه التعريف.‏
‏ أو يقع موقع ما يقبل ( أل ).‏
مثال ما يقبل ( أل ) وتؤثِّر فيه التعريف ( كتاب ) يقبل دخول (أل) ( الكتاب ) وحوَّلته من دائرة المشاع والتنكير ‏إلى دائرة التعريف.‏

ومثال ما يقع موقع ما يقبل ( أل ) - ( ذو ) : التي بمعنى صاحب. لا تقبل دخول ( أل ) فـ (ذو) نكرة ، ولا ‏تقبل (أل) لكنَّها واقعة موقع صاحب ، وصاحب يقبل ( أل ) نحو الصاحب.‏
أمَّا ( عبَّاس ) علماً ، فهو يقبل دخول (أل) - ( العبَّاس ) ، لكنَّها لمْ تؤثِّر فيه التعريف ؛ لأنَّه معرفة أصلاً.‏
‏2- المعرفة : وهي ما دلَّ على محدَّد مُعيَّن معروف ، وهي ستة أقسام :‏
‏ أ- الضمائر : وهي أسماء جامدة تدلُّ على متكلِّم أو مخاطب أو غائب ، وهي بحسب ظهورها نوعان : بارز ، ‏ومستتر ، والبارز قسمان : متَّصل ومنفصل
‏ نحو : هو ، هي ، هم ... .‏
ب- أسماء الإشارة ، نحو : ذو ، ذي ... . ‏
ج- أسماء العلم ، نحو : هند ، زيد ، ... .‏
د- المُحَلَّى بالألف واللام ، و " أل " نوعان ‏
‏- أل العهدية : وهي التي تدخل على النكرة فتفيدها درجة من التعريف نحو : الكتاب ، الغلام... .‏
‏- أل الجنسية : وهي الداخلة على نكرة لتفيد معنى الجنس ، مثل : الإنسان مفكِّرٌ.‏
وهي أنواع :‏
‏1- أل التي لاستغراق الجنس على الحقيقة ، مثل " المعدن نافعٌ " أي : كلٌّ معدن نافع.‏
‏2- أل التي لبيان الماهيَّة وهي التي لا يصحُّ أن يوضع بدلاً عنها " كل ".‏
مثل : السيارة أسرع من القطار.‏
‏3- أل التي لاستغراق الجنس مجازاً ، مثل : أنت الرجل علماً. للمبالغة
ﮬ - الاسم الموصول ، نحو : الذي ، التي... .‏
و- المُضاف إلى واحد مِمَّا سبق ، نحو : كتابه ، كتاب ذو ، كتاب هند ، كتاب العلم ، كتاب الذي.‏

الإعراب والبناء :‏

الإعراب : هو تغيُّر العلامة التي في آخر اللفظ بسبب تغيُّر العوامل الداخلة عليه ، وما يقتضيه كلُّ عامل.‏
مثل : طلعَ الهلالُ / شاهدتُ الهلالَ / فرح القومُ بالهلالِ.‏
وقد سمَّى النحاة المؤثِّر الذي يغيِّر الإعراب بالعامل، ونسبوا إليه العمل في الجملة.‏
البناء : المبني من الكلمات ما لزم آخرها حالة واحدة مع تغيُّر وظائفها في الجملة.‏
مثل : زاد هؤلاءِ علماً / سمعتُ هؤلاءِ يتكلَّمون / أصغيتُ إلى هؤلاءِ.‏
المعرب والمبني من الكلام :‏

‏* الحروف كلُّها مبنيَّةٌ.‏

‏* الأسماء الأصل فيها الإعراب ، وقليل منها مبنيٌّ ، وأشهر المبنيَّات من الأسماء:‏

‏1- الضمائر.‏
‏2- أسماء الشرط : مَن ، ما ، مهما ، أنَّى ، أينما ، أيَّان ، متى ، إذا.‏
‏3- أسماء الاستفهام : مَن ، ما ، كيف ، متى ، أين ، كم ، أنَّى ، أيَّان.‏
‏4- أسماء الإشارة : كلُّها مبنيَة عدا المثنَّاة فهي ملحقة بالمثنَّى . مثل : هذان ، هاتان.‏
‏5- الأسماء الموصولة : كلُّها مبنيَة عدا المثنَّاة فهي ملحقة بالمثنَّى . مثل : اللذان ، اللتان.‏
‏6- أسماء الأفعال ، وهي أنواع :‏
أ- اسم فعل ماضٍ ، مثل : شتَّان ، هيهات.‏
ب- اسم فعل مضارع ، مثل : وَي ، أُف ، آه.‏
ج- اسم فعل أمر ، مثل : صَه ، مَه ، نَزالِ ، دَراكِ .‏
‏7- الأسماء المركَّبة : كلُّها مبنيَّةٌ ، ومن أشهرها :‏
أ- الأعداد المركَّبة ، مثل : أحد عشر.‏
ب- الظروف المركَّبة ، مثل : بين بَين ، صباح مساء.‏
ج- الأحوال المركَّبة ، مثل : هو جاري بيت بَيت.‏
‏8- كم الخبرية وكم الاستفهامية.‏
‏9- الأعلام المختومة بالمقطع ( ويه ) نحو : سيبويه.‏
‏10- ما كان على وزن ( فَعالِ ) علماً في لغة الحجاز، نحو : حَذامِ.‏
‏11- الوصف المؤنَّث على وزن ( فَعالِ ) ، نحو : ( لَكاعِ ).‏
‏12- اسم لا النافية للجنس نحو قوله تعالى : ( ذلك الكتاب لا ريبَ فيه ).‏
‏13- بعض الأسماء المبنيَّة على سبيل الإتباع ، مثل : حيص بيص.‏
‏14- المنادى المفرد المعرفة نحو : يا نوح.‏
‏15- بعض الظروف مثل : لدى ، الآن ، مذ ، حيث ، قط ، ... .‏

‏* الأفعال : منها المبني دائماً ، مثل : الماضي والأمر ، ومنها المُعرَب أحياناً والمبني في أحيان أخرى مثل المضارع ‏الذي يُبنى في حالتَيْن :‏

أ- إذا اتَّصل بنون النِّسوة ، يُبنى على السكون ، مثل : يدرُسْنَ.‏
ب- إذا اتَّصل بنون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة ، يُبنى على الفتح ، مثل : يدرُسَن.‏

‏* نصب الفعل المضارع: ‏

‏1- أن المصدرية، نحو:" ألمْ يَأنِ للذين آمنوا أنْ تخشَعَ قلوبهم لِذكر الله ". ‏
‏2- لن: وهي حرف نفي ونصب واستقبال، نحو: " لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبُّون ".‏
‏3- كي: وتنصب المضارع سواء ذُكِرَت معها لام التعليل، نحو: جئتُ لكي أدرسَ.‏
أو لم تُذكَر، نحو: جئتُ كي أزورَكَ.‏
‏4- إذن: وهي حرف جواب وجزاء واستقبال، وتنصب المضارع بثلاثة شروط:‏
أ- أن تكون في صدر جملة، نحو: سأزورك. إذن أفرحَ بلقائك.‏
ب- ألا يفصل بينها وبين المضارع فاصل.‏
ج- أن يكون زمن الفعل بعدها مستقبلاً.‏

‏* جزم الفعل المضارع:‏

ما يجزم فعلاً واحداً:‏
‏1- لم: حرف نفي وجزم وقلب، مثل: " لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد ".‏
‏2- لمَّا: وتدل على النفي والقلب مثل " لم "، وتختلف عنها في أنَّ نفي " لما " متصِّل بالحال، ويُتوقَّع حصول منفيِّها ‏وينتظر، كقولنا: لمَّا يأتِ محمد.‏
‏3- لا الناهية: وتفيد طلب ترك الفعل، نحو: لا تؤذِ جارَك.‏
‏4- لام الأمر: وتفيد طلب حصول الفعل بعدها، نحو: لِتَقُمْ بواجِبَك.‏
‏5- إذا وقع في جواب الطلب، نحو: " أرسله معنا غداً يرتَعْ ويلعبْ وإنَّا له لحافظون ".‏
ما يجزم فعلَيْن مضارِعَيْن، وهي أدوات الشرط:‏
‏1- إن، نحو: " إن تنصروا الله ينصركم ".‏
‏2- إذما، حرف شرط كإن.‏
‏3- مَن: اسم شرط للعاقل.‏
‏4- ما ومهما: يدلان على غير العاقل.‏
‏5- متى وأيَّان: يدلان على الزمان.‏
‏6- أينما وأي وحيثما: تدل على المكان.‏
‏7- كيفما: تدل على الحال.‏
‏8- أي: وهي بحسب ما تضاف إليه.‏
أمثلة:‏
‏- " وما تقدِّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ".‏
‏- مهما تُبطِن تُظهِره الأيام.‏
‏- " أينما تكونوا يُدرِككم الموت ".‏
‏- حيثما تذهب أذهب معك.‏

الإعراب التقديري والإعراب بالنيابة :‏

‏* حركات الإعراب الأصلية هي الفتحة والضمَّة والكسرة والسكون.‏

‏* في حالات معيَّنة تنوبُ حروفٌ عن هذه العلامات الأصلية في الأبواب الستة التالية :‏

‏1- الأسماء الستة، وهي : أب ، أخ ، حم ، فو ، ذو ،و هن. وهذه تُرفَع بالواو بدلاً من الضمة ، وتُنصَب ‏بالألف بدلاً من الفتحة ، وتُجَر بالياء بدلاً من الكسرة ، وذلك إذا تحقَّقت الشروط التالية :‏
أ- أن تكون مُضافة : أي يتبعها مُضاف إليه.‏
ب- أن تكون مُضافة إلى غير ياء المتكلِّم.‏
ج- أن تكون مُفردة : فلا تكون مثنَّاة ، ولا مجموعة.‏
د- أن تكون مُكبَّرة : غير مُصغَّرة.‏
ﮬ - يُشترط في " فم " أن تكون محذوفة الميم.‏
و- يُشترط في " ذو " أن تكون بمعنى صاحب ، وأن تُضاف إلى اسم ظاهر دال على الجنس.‏

‏2- المثنَّى: اسم يدلُّ على اثنَيْن أو اثنَتَيْن بزيادة الألف والنون أو الياء والنون ، ويُرفَع المثنَّى بالألف نيابة عن ‏الضمَّة ، ويُنصَب ويُجر بالياء نيابة عن الفتحة والكسرة.‏
الملحق بالمثنَّى :‏
‏- كلا وكلتا بشرط إضافتهما للضمير ، مثل : زارني الصديقان كلاهما.‏
‏- من العرب مَن يُلزِم المثنى الألف رفعاً ونصباً وجراً ، ويُجري الإعراب بالحركات المقدَّرة على الألف. ‏
مثل :‏
إنَّ أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها
وقال آخر :‏
تزوَّد منَّا بين أذناه طعنة دعته إلى هابي التراب عقيم
‏- تُحذَف نون المثنى عند الإضافة ، مثل " تبت يدا أبي لهب ".‏

‏3- جمع المُذكَّر السالم: وهو ما دلَّ على أكثر من اثنَيْن بزيادة واو ونون مفتوحة في آخره في حالة الرفع ، وياء ‏ونون في حالتَي النصب والجر.‏
يُجمَع جَمْع المذكر السالم الاسم العلم ، أو الصفة ويُشترَط في العلم أن يكون لمذكر عاقل خال من تاء التأنيث ‏الزائدة ، ومن التركيب ، ومن علامة تثنية أو جمع.‏
ويُشتَرط في الصفة أن تكون لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث ، وليس على وزن أفعل الذي مؤنَّثه فعلاء ، ولا على ‏وزن فعلان الذي مؤنَّثه فعلى ، ولا على وزن صيغة يستوي فيها المذكَّر والمؤنَّث.‏
لا يُجمَع " رجل " على رجلون لعدم العلمية ، ولا زينب زينبون لكونها علم مؤنث.‏
ولا حمزة ، عطية لوجود التاء ، ولا تأبط شراً و معد يكرب كونها مركبة.‏
ولا مرضع وحامل لأنَّها صفة لمؤنَّث ، ولا أخضر وأحمر لأنَّ مؤنثهما فعلاء.‏
ولا سكران لأنَّ مؤنَّثه فعلى ، وصبور وشكور وجريح يستوي فيه المذكر والمؤنث.‏
الملحق بجمع المذكر السالم :‏
‏- ألفاظ العقود ( عشرون إلى تسعين ) ؛ لأنَّه لا واحد له من لفظه.‏
‏- بنون وهي جمع ابن ، أهلون وهي جمع أهل ، أولو بمعنى أصحاب ، عليّون اسم مكان في الجنة ، أرضون ‏
و سنون ، وكل كلمة ثلاثية حُذفَت لامها وعُوضت عنها تاء التأنيث ، ولم تجمَع جمع تكسير مثل " مئة ، عزة، ‏ثبة، عضة ".‏
‏- تُحذف نون جمع المذكر السالم عند الإضافة ، مثل : جاء مهندسو المشروع.‏

‏4- جمع المؤنث السالم: يُجمَع هذا الجمع كلُّ علم مؤنث أو صفة مؤنثة ، مثل : سعادات ، هندات.‏
وكلُّ علم مذكر مختوم بتاء " حمزة " حمزات ، وأسماء غير العاقل : مستشفى ، مستشفيات ، أسطبل ، إسطبلات .‏
أمَّا عن إعراب جمع المؤنث السالم فيرفَع بالضمة ، ويُنصَب ويُجر بالكسرة.‏
المُلحق بجمع المؤنث السالم :‏
‏- أولات ، ومفردها ذات بمعنى صاحبات.‏
‏- ما سُمي من هذا الجمع ، وصار علماً لمذكر أو مؤنث مثل : عنايات ، عرفات.‏

‏5- الممنوع من الصرف: من الأسماء المعربة نوع يُرفع بالضمة ويُنصَب بالفتحة ويُجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة ، ‏ومن غير تنوين بشرط ألا يكون ‏
مضافاً وألا يُعرَّف بـِ " أل " ، ومنه الأنواع التالية :‏
‏1- أسماء الأعلام ، ومنها :‏
أ- العلم الأعجمي ، بشرط ألَّا يزيد على ثلاثة أحرف. نحو : إبراهيم ، إسحاق.‏
ب- العلم المنتهي بألف ونون زائدتين. نحو : عثمان ، مروان.‏
ج- العلم المؤنَّث .نحو : سعاد ، عائشة.‏
د- العلم الذي على وزن الفعل .نحو : يَزيد ، أَشرف.‏
ﮪ- العلم الذي على وزن ( فُعَل ). نحو : عُمَر ، زُحَل.‏
و- العلم المُركَّب تركيباً مزجياً ، غير المختوم بِـ ( ويه ). نحو : حضرموت.‏

‏2- الصفات ، ومنها :‏
أ- الصفة التي على وزن ( أفعل – فعلاء ).نحو : أحمر – حمراء.‏
ب- الصفة المنتهية بألف ونون زائدتين. نحو : عطشان.‏
ج- الصفة المنتهية بألف التأنيث الممدودة ، في المفرد أو الجمع .نحو : حوراء.‏

‏3- ما ليس علماً ولا صفة، ومنه :‏
أ- صيغة منتهى الجموع: كل جمع ثالثه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف ، أو وسطها ساكن. نحو : صحائف ، ‏شوارع.‏
ب- الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة. نحو : صحراء.‏
ج- الاسم المختوم بألف التأنيث المقصورة.نحو : كبرى ، صغرى.‏

‏6- الأفعال الخمسة: وهي كل فعل مضارع اتَّصل بآخره : ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة. نحو : ‏يكتبان ، تكتبان ، يكتبون ، تكتبون ، تكتبين.‏
تُرفع الأفعال الخمسة بثبوت النون ، وتُنصب وتُجزم بحذفها.‏

‏- المضارع المعتل الآخر :‏

إعرابه : المعتل بالألف " يسعى " : يُرفَع بالضمَّة ويُنصب بالفتحة المقدَّرة ويُجزم بحذف حرف العلة.‏
المعتل بالياء " يرمي " يُرفَع بالضمَّة المقدَّرة ويُنصب بالفتحة الظاهرة ويُجزم بحذف حرف العلة.‏
المعتل بالواو " يدعو " يُرفَع بالضمَّة المقدَّرة ويُنصب بالفتحة الظاهرة ويُجزم بحذف حرف العلة. ‏

‏- الأسماء المنقوصة والمقصورة :‏

الاسم المقصور : وهو الاسم الذي آخره ألف ، مثل : سلمى.‏
إعراب الاسم المقصور: يُعرب بالحركات المُقدَّرة على الألف، رفعاً، ونصباً، وجراً.‏
رفعاً نحو : رأتْ سلمى عصفوراً .‏
‏- سلمى : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة المُقدَّرة على الألف منعاً من ظهورها للتعذُّر.‏
نصباً نحو : صافحتُ سلمى.‏
‏- سلمى : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المًُقدَّرة على الألف منعاً من ظهورها للتعذُّر.‏
جراً نحو : تحدَّثتُ إلى سلمى.‏
‏- سلمى : اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة المُقدَّرة على الألف منعاً من ظهورها للتعذُّر.‏

الاسم المنقوص : وهو الاسم الذي آخره ياء.‏
إعراب الاسم المنقوص : يُعرب بالحركات المُقدَّرة على الياء ، رفعاً ، وجراً.‏
نحو : جاء قاضٍ .‏
‏- قاضٍ : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة المُقدَّرة على الياء المحذوفة لأنَّه اسم منقوص.‏
رأيتُ قاضياً .‏
‏- قاضياً : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.‏
‏ مررتُ بقاضٍ. ‏
‏- بقاضٍ : الباء : حرف جر.‏
‏ قاضٍ : اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة المُقدَّرة على الياء المحذوفة لأنَّه اسم منقوص.‏

الجزء (5) والأخير...
نظام الجملة الاسمية:‏

‏* ركناها : المبتدأ ، وهو المسند إليه. والخبر : وهو المسند.‏
‏* المبتدأ نوعان : ‏
‏1- مبتدأ له خبر ، مثل : الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة.‏
‏2- مبتدأ له فاعل سدَّ مسد الخبر ، مثل : " أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ".‏
وله شروط :‏
‏- أن يكون وصفاً " راغب ".‏
‏- أن يرفع اسماً ظاهراً ، أو ضميراً منفصلاً " أنت ".‏
‏- أن يعتمد على نفي أو استفهام ، الهمزة في " أراغب ".‏
‏- أن يتم الكلام به.‏
إذا تطابق هذا النوع من المبتدأ مع مرفوعه إفراداً ، كان له وجهان من الإعراب :‏
‏- مبتدأ ، وما بعده فاعل سدَّ مسد الخبر. ‏
‏- خبر مقدَّم ، وما بعده مبتدأ مؤخر.‏
مثل : أمرتفعٌ البناء ؟
مرتفع : مبتدأ . البناء : فاعل سد مسد الخبر.‏
أو
مرتفع : خبر مقدَّم . البناء : مبتدأ مؤخر.‏

وإذا تطابقا تثنيةً أو جمعاً كان له وجه واحد في الإعراب هو: خبر مقدَم ومبتدأ مؤخَّر.‏
مثل: أمشاغبان الزيدان؟ و: أمشاغبون الزيدون؟.‏
وإذا لم يتطابقا وكان التركيب مقبولاً فله وجه واحد في الإعراب: مبتدأ وفاعل سدَّ مسد الخبر، مثل: أقادم ‏الضيوف؟

‏* الخبر نوعان :‏

أ- خبر مفرد ، مثل : الأرض كروية.‏
ب- خبر جملة " اسمية أو فعلية " :‏
اسمية ، مثل : الأمهات قلوبهنَّ رقيقة.‏
فعلية ، مثل : الشتاء يشتدُّ برده.‏
لا بدَّ للخبر الجملة من رابط يربطه المبتدأ ، والرابط قد يكون ضميراً بارزاً أو مستتراً ، أو اسم إشارة ، أو عموم ‏يدخل تحته المبتدأ ، أو تكرار المبتدأ بلفظه.‏
أمثلة :‏
‏- رمضان آذن بالرحيل .‏
الخبر جملة فعلية ، والرابط ضمير مستتر تقدير هو يعود على المبتدأ " رمضان ".‏
‏- الأمهات قلوبهنَّ رقيقة.‏
الخبر جملة اسمية ، الرابط الضمير المتصل " هن " الذي يعود على " الأمهات ".‏
‏- زيدٌ نعم الرجل.‏
الخبر جملة فعلية ، والرابط عموم يدخل تحته المبتدأ.‏
‏- " القارعة ما القارعة ".‏
الخبر جملة اسمية ، والرابط تكرار المبتدأ بلفظه.‏
‏- " ولباس التقوى ذلك خير ". ‏
الخبر جملة اسمية ، والرابط اسم الإشارة " ذلك ".‏

الخبر شبه الجملة:‏
‏* ظرف المكان يُخبَر به عن اسم ... وعن اسم المعنى :‏
مثال : زيدٌ عندك. الحب عندك. ‏
‏* ظرف الزمان يُخبَر به عن اسم المعنى ، ولا يُخبَر به عن اسم ... إلا إذا أفاد :‏
فلا يُقال : الشجرة يوماً – لا إفادة.‏
ويُقال : القطن صيفاً – يوجد فائدة.‏

‏* حق المبتدأ في العربية أن يكون معرفة ، ويسوّغ الابتداء بالنكرة إذا أفادَت ، كما هو الأمر في الحالات التالية:

‏1- أن يتقدَّم الخبر عليه ، وهو ظرف أو جار ومجرور.‏
نحو : في الدار رجل.‏
ونحو : أمام المكتبة محمد.‏
‏2- أن يتقدَّم على المبتدأ النكرة استفهام.‏
نحو : هل فتى فيكم ؟.‏
‏3- أن يتقدَّم على المبتدأ النكرة نفي.‏
نحو : ما خلٌ لنا.‏
‏4- أن يوصف المبتدأ النكرة. بوصف مخصص للنكرة.‏
نحو : رجلٌ من الكرام عندنا.‏
‏5- أن يكون المبتدأ النكرة عاملاً.‏
نحو : رغبةٌ في الخير خير.‏
‏6- أن يكون المبتدأ النكرة مضافاً.‏
نحو : عملُ برٍّ يزين.‏
‏7- أن يكون المبتدأ النكرة شرطاً.‏
نحو : مَنْ يقم أقم معه.‏
‏8- أن يكون المبتدأ النكرة جواباً.‏
نحو : مَن عندك ؟ تقول ( رجلٌ ).والتقدير: ( رجلٌ عندي ).‏
‏9- أن يكون المبتدأ النكرة عامَّاً.‏
نحو : كلٌّ يموت.‏
‏10- أن يُقصد بالمبتدأ النكرة التنويع.‏
نحو : فأقبلتُ زحفاً على الركبتين فثوبٌ لبستُ وثوبٌ أجُر
‏11- أن يكون المبتدأ النكرة دعاءً.‏
نحو : ( سلامٌ على آل ياسين ).‏
‏12- أن يكون في المبتدأ النكرة معنى التعجُّب.‏
نحو : ما أحسنَ زيداً !.‏
‏13- أن يكون المبتدأ النكرة خلفاً من موصوف.‏
نحو : مؤمنٌ خيرٌ من كافر.‏
‏14- أن يكون المبتدأ النكرة مُصغَّراً؛ لأنَّ التصغير فيه معنى الوصف.‏
نحو : رُجَيْلٌ عندنا. والتقدير : رُجَيْلٌ حقيرٌ عندنا.‏
‏15- أن يكون المبتدأ النكرة في معنى المحصور.‏
نحو : شرٌّ أهرَّ ذا ناب ، وشيء جاء بك.‏
والتقدير : ( ما أهرَّ ذا ناب إلا شرٌّ ، وما جاء بك إلا شيء ).‏
‏ أو : (شرٌّ عظيمٌ أهرَّ ذا ناب ، وشيءٌ عظيمٌ جاء بك ).‏
وبذلك يكون داخلاً في قسم ما جاز الابتداء به لكونه موصوفاً؛ لأنَّ الوصف أعمُّ من أن يكون ظاهراً أو مُقدَّراً ، ‏وهو هنا مُقدَّر.‏
‏16- أن يكون قبل المبتدأ النكرة ( واو الحال ). نحو :‏
سَرَيْنا ونجمٌ قد أضاء ؛ فمذ بدا مُحيَّاكَ أخفى ضَوْؤهُ كلَّ شارِقِ
‏17- أن يكون المبتدأ النكرة معطوفاً على معرفة. ‏
نحو : زيدٌ ورجلٌ قائمان.‏
‏18- أن يكون المبتدأ النكرة معطوفاً على وصف.‏
نحو : تميميٌّ ورجلٌ في الدار.‏
‏19- أن يُعطف على المبتدأ النكرة موصوف.‏
نحو : رجلٌ وامرأةٌ طويلةٌ عندنا.‏
‏20- أن يكون المبتدأ النكرة مُبهماً.‏
نحو : مرَسَّعةٌ بين أرْساغِهِ به عسمٌ يبتغي أرنبا
‏21- أن يقع المبتدأ النكرة بعد ( لولا ) نحو قول الشاعر:‏
لولا اصطبارٌ لأَوْدى كلُّ ذي مِقَةٍ لمَّا استقلَّتْ مطاياهُنَّ للظَّعنِ
‏22- أن يقع المبتدأ النكرة بعد ( فاء الجزاء ).‏
نحو : إنْ ذهب عَيْرٌ فَعَيْرٌ في الرِّباط.‏
‏23- أن يدخل على المبتدأ النكرة ( لام الابتداء ).‏
نحو : لرجلٌ قائمٌ.‏
‏24- أن يقع المبتدأ النكرة بعد ( كم الخبرية ).‏
نحو : كم عمَّةٌ لك يا جرير وخالةٌ فَدْعاءُ قد حَلَبَتْ عليَّ عِشاري

‏* ترتيب الجملة الاسمية ، وينتظم في هذا العنوان أربع حالات :‏

‏1- حالة الأصل : أن يتقدَّم المبتدأ على الخبر ، مثال : النحوُ مفيدٌ.‏
‏2- جواز التقديم والتأخير " ما لم يحدث لَبْس :‏
مثال : مثابرٌ زيدٌ : مثابر : خبر مقدَّم. زيد : مبتدأ.‏
‏ أو : زيدٌ مثابرٌ : زيد : مبتدأ. مثابر : خبر.‏
‏3- وجوب تأخير الخبر ، ويكون في الحالات التالية :‏
أ- إذا خيف التباس المبتدأ بالخبر ، حين يكون الاثنان نكرتَيْن أو معرفتَيْن ، مثل : أخي صديقي . و أكبر منك سناً ‏أكثر منك تجربةً.‏
ب- إذا خيف التباس المبتدأ بالفاعل، حين يكون الخبر جملة فعلية، الفاعل ضميراً مستتراً يعود إلى المبتدأ. ‏
نحو : محمد يكرم جاره.‏
ج- إذا جاء الخبر محصوراً ، مثل " إنَّما أنت منذر " ، " وما محمد إلا رسول ".‏
د- أن يكون المبتدأ مستحقاً للتصدير .‏
مثل : " ولدارُ الآخرة خير للذين اتَّقوا " - لام الابتداء.‏
مثل : " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره " – اسم شرط.‏
مثل : ما أجملَ الجو ! – ما التعجبية.‏
مثل : مَن عندك ؟ - اسم استفهام.‏
كم تجربة مرَّت بك. – كم الخبرية. ‏
‏4- وجوب تقديم الخبر ، ويكون ذلك في الحالات التالية :‏
أ- إذا كان الخبر شبه جملة ، والمبتدأ نكرة ، مثل : " ولكل قومٍ هادٍ ".‏
ب- إذا كان المبتدأ يشتمل على ضمير يعود على جزء من الخبر ، ‏
مثل : للعامل جزء من عمله.‏
ج- إذا كان الخبر من ألفاظ الصدارة ، مثل : متى الامتحان ؟
د- إذا كان المبتدأ محصوراً ، مثل " ما على الرسول إلا البلاغ ".‏

‏* الحذف في الجملة الاسمية :‏

جواز الحذف : ‏
‏- يجوز حذف أحد ركنَي الجملة الاسمية أو كليهما إذا لم يحدث لَبْس ، والأمثلة :‏
‏" وقالت امرأتُ فرعون قرتُ عين لي ولك " حذف المبتدأ جوازاً.‏
مَن في الحقل ؟ زيد – حذف الخبر.‏
أمسافرٌ زيد ؟ نعم – حذف المبتدأ أو الخبر.‏

وجوب حذف الخبر : يجب حذف الخبر في الحالات التالية :‏
‏1- إذا كان المبتدأ صريحاً في القسم ، مثال : لعمرك لأخلصنّ لك الود.‏
‏ التقدير : لعمرك قسمي.‏
‏2- إذا كان المبتدأ بعد " لولا " ، والخبر كونٌ عام :‏
مثال : لولا الهواء لهلك الناس.‏
‏3- إذا جاء المبتدأ متلواً بواو العطف ، تدل على المصاحبة.‏
مثل : كلُّ صديقٌ وصديقه.‏
‏4- إذا أغنت عن الخبر حالٌ لا تصلح أن تكون خبراً ، والمبتدأ مصدر مضاف إلى معموله أو اسم تفضيل مضاف ‏إلى مصدر صريح.‏
مثال : احترامي التلميذ مجتهداً. أحسن ما يُرى البستان مثمراً.‏

وجوب حذف المبتدأ : يجب حذف المبتدأ في الحالات التالية :‏
‏1- في جملة النعت المقطوع إلى الرفع في سياق مدح أو ذم أو ترحم ، ‏
مثال : ذهبتُ إلى الصديقِ الأديبُ.‏
‏2- إذا كان الخبر صريحاً في القسم ، نحو : في ذمَّتي لأعطفنَّ على البائس.‏
‏3- إذا كان الخبر مصدراً يؤدِّي معنى فعله ، مثل : سمعٌ وطاعةٌ.‏
‏4- في جملة المخصوص بالمدح أو الذم : نعم الخليفة عمر. التقدير : هو عمر.‏

‏* جملة " لا سيَّما ": ‏

‏- إذا جاء ما بعدها معرفة فإنَّه يحتمل الرفع والجر ، مثال :‏
أحبُّ رجالَ الأدبِ ولا سيَّما الشعراءُ . أو الشعراءِ.‏
الشعراءُ " بالرفع " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم الشعراء.‏
الشعراءِ " بالكسر " : مضاف إليه مجرور.‏
‏- وإذا جاء ما بعدها نكرة ، فإنَّها تحتمل الوجوه التالية :‏
مثال : يكافأ المجدُّون ولا سيَّما مجدٌّ خُلقُه كريم. ‏
‏ يكافأ المجدُّون ولا سيَّما مجداً خُلقُه كريم. ‏
‏ يكافأ المجدُّون ولا سيَّما مجدٍ خُلقُه كريم.‏
مجدُّ " بالرفع " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو مجدٌّ. ‏
مجداً " بالنصب " : تمييز منصوب.‏
مجدٍ " بالكسر " : مضاف إليه مجرور.‏

‏* جملة كان وأخواتها : ‏

هي ثلاثة عشر فعلاً ناسخاً :‏
‏1- ثمانية منها تعمل بلا شرط " كان ، ظل ، بات ، أصبح ، أضحى ، أمسى ، صار ، ليس ".‏
‏2- أربعة تعمل بشرط أن تُسبق بنفي أو شبه نفي ، وهي " ما زال ، ما برح ، ما فتئ ، ما انفك ".‏
‏3- واحدة تعمل بشرط أن تُسبَق بِـ " ما المصدرية الظرفية " ، وهي " ما دام ".‏

‏* كان وأخواتها تُستَعمَل تامة وناقصة باستثناء " ليس " فإنَّها لا تُستَعمل إلا ناقصة ، و " زال " التي مضارعها " ‏يزال " لا تُستَعمل إلا ناقصة.‏
وتأتي هذه الأفعال تامة إذا تمت الفائدة دون منصوبها ، ‏
مثل : " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ".‏
‏* كان وأخواتها منها ما هو متصرِّف تصرفاً تاماً ، وهي " كان ، وأمسى ، وأصبح ، وأضحى ، وظل ، وبات ، ‏وصار ".‏
ومنها ما هو متصرِّفٌ تصرفاً جزئياً ، وهي " زال ، وبرح ، وفتئ ، وانفك ". ‏
ومنها ما هو جامد لا يتصرَّف أبداً ، وهي " ليس ، ودام ".‏

التصرُّف معناه : أن يأتي منه المضارع والأمر واسم الفاعل والمصدر " ما عدا اسم المفعول ".‏

‏* الترتيب في جملة " كان وأخواتها " يتفق مع قواعد ترتيب جملة المبتدأ والخبر.‏
أمثلة : ‏
‏1- كان أستاذي رفيقي. وجوب تأخير الخبر.‏
‏2- " وما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء " . وجوب تأخير الخبر.‏
‏3- " فانظروا كيف كان عاقبة المفسدين ". وجوب تقديم الخبر.‏
‏4- كان في الدار صاحبها. وجوب تقديم الخبر. ‏
‏5- " وكان حقاً علينا نصر المؤمنين " . جواز التقديم والتأخير.‏
مع الإشارة إلى : ‏
‏- صدارة " ما " النافية التي تسبق " زال " وأخواتها ، وعدم جواز تقدم شيء عليها ، فلا يُقال : صديقاً ما زال ‏محمدٌ.‏
‏- وصدارة " ما " المصدرية الظرفية مع " دام " فلا يُقال : وفياً ما دمت.‏
‏- تأتي " كان " زائدة أحياناً إذا وقعت بين متلازمَيْن : كالمبتدأ والخبر ، والفعل والفاعل ، والصفة والموصوف ‏والصفة والموصوف ، ولها موضع قياسي واحد بين " ما " التعجبية وأفعل التعجب.‏
أمثلة :‏
‏1- ما كان أجملَ المنظر. " كان " زائدة. ‏
‏2- لم يوجد كان أفضل منهم. " كان " زائدة. ‏

‏* قد تُحذَف " كان واسمها " بعد " لو " و " إن " الشرطيتَيْن ، ويبقى خبرها :‏
مثال : الناس مجزيُّون بأعمالهم إن خيراً فخيرٌ ، وإن شراً فشرٌ.‏
التقدير : إن كان عملهم خيراً فجزاؤهم خيرٌ ، وإن كان عملهم شراً فجزاؤهم شرٌ. ‏

‏* تُحذف النون من مضارع " كان " المجزوم للتخفيف.‏
مثل : " ولم أك بغياً ".‏
وتُعرَب " أك " : فعل مضارع مجزوم بِـ " لم " ، وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة تخفيفاً.‏
‏* كثيراً ما يقترن خبر " ليس " بالباء الزائدة ، مثل :" أليس الله بعزيز ذي انتقام ".‏
ويُعرب " بعزيز " : اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنَّه خبر ليس.‏
‏ ‏
‏* الحروف المشبّهة بِـ " ليس " في المعنى والعمل ، ‏
وهي : " ما ، لا ، لات ، إن "‏

‏- ما الحجازية تعمل عمل ليس ، أمَّا " ما " التميمية فلا تعمل شيئاً.‏
‏- ما الحجازية تعمل عمل ليس بشروط :‏
‏1- ألا يتقدَّم اسمها على خبرها.‏
‏2- ألا يقترن خبرها بِـ " إلا ".‏
‏3- ألا يقترن اسمها بِـ " إن " النافية.‏
‏4- ألا تتكرر.‏
أمثلة :‏
‏- ما هذا بشراً. – ما الحجازية عاملة.‏
‏- ما إن الحق مغلوب. - ما الحجازية مُهملة بسبب دخول " إن " على اسمها.‏
‏- " وما محمد إلا رسول ". - ما الحجازية مُهملة لانتقاض النفي بِـ " إلا ".‏
‏- ما خوانٌ الشجاع. - ما الحجازية مُهملة بسبب تقدُّم الخبر على الاسم.‏
‏- ما ما الحصون منيعة. - ما الحجازية مُهملة بسبب تكرار " ما ".‏
إذا تقدَّم الخبر على الاسم ، وكان شبه جملة يجوز الإهمال والإعمال ، مثل :‏
وما للمرء خيرٌ في حياةٍ إذا ما عُدَّ من سَقط المتاعِ

‏- إذا جاء بعد خبر " ما " حرف ابتداء ، مثل : " لكن ، بل " تعيَّن رفعُ ما بعدهما على أنَّه خبرٌ لمبتدأ محذوف.‏
مثل : ما الإحسان منكوراً بل مشكورٌ. ‏
‏ ما الحقُ مغلوباً لكن غالبٌ.‏
أمَّا إذا جاء بعد خبر " ما " حرف عطف مثل الواو ، أو الفاء ، صحَّ في المعطوف النصب عطفاً على خبر " ما " ، ‏والرفع على أنَّه خبر لمبتدأ محذوف.‏
مثل : ما زيدٌ مسافراً ولا راحلٌ ، أو راحلاً.‏
‏- " لا " الحجازية تعمل بشروط : ‏
أن يكون اسمها وخبرها نكرتَين ، إضافة إلى شروط " ما " الأخرى.‏
أمثلة : لا مالٌ باقياً مع التبذير.‏
وكثيراً ما يُحذَف خبرُها مثل : لا بأسٌ.‏

‏- " إن " : أكثر مجيئها مهملة عند العرب ، وتعمل عمل " ليس " بشروط " ما " السابقة .‏
مثل : ما المرءُ ميتاً بانقضاء حياته ولكن بأن يبغى عليه فيُخذلا

‏- " لات " : تعمل بشروط : ‏
‏1- أن يحذف أحد أركانها.‏
‏2- أن يتعلَّق اسمها وخبرها بالزمان.‏
مثال : لات وقت ندامة.‏
‏- كثيراً ما تُزاد الباء في خبر " ما " المشبهة بِـ " ليس " : ‏
مثل : " وما ربُّك بغافلٍ عمَّا تعملون ". ‏

‏* جملة كاد وأخواتها / أفعال ناسخة : ‏

تُقسَم هذه الأفعال بحسب دلالتها إلى :‏

‏1- أفعال الرجاء ، وهي : " عسى ، حرى ، اخلولق ".‏
مثل : " عسى ربكم أن يرحمكم ".‏
‏2- أفعال الشروع ، وهي : " شرع ، أنشأ ، أخذ ، طفق ، جعل ، علق ، قام ، أقبل ، هبّ ".‏
‏3- أفعال المقاربة ، وهي : " كاد ، كرب ، أوشك " .‏
أحكام اقتران خبرها بِـ " أن " أو تجردها منها :‏
أ- أوشك / الأكثر في خبرها الاقتران بِـ " أن " والأقل تجرُّدها.‏
ب- كاد و كرب / الأكثر في خبرها التجرد من " أن " والأقل الاقتران.‏
ج- أفعال الرجاء / الأكثر في خبرها الاقتران بِـ " أن " والأقل تجرُّدها.‏
د- أفعال الشروع / وجوب التجرد من " أن ".‏
فلا تقول : شرع الطفل أن يبكي.‏

‏- تختص " عسى ، واخلولق ، وأوشك " بمجيئها تامة وناقصة ، ويُشتَرَط في فاعلها إذا وردت تامة أن يكون ‏مصدراً مؤولاً من " أن " والفعل :‏
مثل : عسى أن ينفرج الضيق.‏
‏ الضيق عسى أن ينفرج. ‏
في الجملَتَيْن السابقتَيْن يُحتَمَل التمام والنقصان .‏
‏- كاد وأخواتها : بعضها متصرِّف ، وهما : " كاد ، وأوشك " ، وما عداها غير متصرِّف. ‏

‏* جملة " إنَّ وأخواتها " :‏

عددها ستَّة: إنَّ وأنَّ للتوكيد، كأنَّ للتشبيه، لكنَّ للاستدراك، ليت للتمنِّي، لعلَّ للترجِّي.‏
عملها: تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ، ويسمَّى اسمها، وتبقي الخبر مرفوعاً، ويسمَّى خبرها.‏
مثال:" كأنَّهم بنيانٌ مرصوص ". و " ولكنَّ أكثرَ الناس لا يشكرون ".‏

ترتيب جملتها:‏
‏1- يجب بقاء الاسم والخبر في وضعهما الأصلي فلا يجوز التقديم والتأخير. ‏
‏2- يجوز تقديم الخبر إذا كان شبه جملة. مثل: " فإنَّ مع اليسر يسرا ".‏
و " إنَّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى ".‏
‏3- يجب تقديم الخبر إذا كان شبه جملة واتَّصل بالاسم ضمير يعود على الخبر.‏
مثل: إنَّ في الدار صاحبَها.‏

‏* دخول " ما " الكافة على هذه الحروف يبطل عملها ويهيِّئها للدخول على الجملة الفعلية إلا " ليت " فيجوز ‏إهمالها وإعمالها عند اتَّصالها بِـ " ما " الكافة.‏
أمثلة: " إنَّما أنا بشر مثلكم ". " كأنَّما يساقون إلى الموت ".‏

‏* فتح همزة " إن " وكسرها: ‏

‏- يجب فتح همزة " إن " إذا استطعنا تقدير مصدر مؤول منها ومن اسمها وخبرها. يقع في موضع نصب أو جر أو ‏رفع. مثل " قل أوحي إلي أنّه استمع نفر من الجن ".‏
‏- يجب كسر همزة " إن " في الحالات التالية:‏
‏1- ابتداء الكلام. مثل: " إنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً ".‏
‏2- بعد ألا. مثل: " ألا إنَّهم هم السفهاء ".‏
‏3- في صدر جملة جواب القسم المعلق باللام. مثل" والعصر إنَّ الإنسان لفي خسر ".‏
‏4- في صدر جملة الصلة. مثل: أحترم الذي إنَّه عزيز النفس.‏
‏5- في صدر جملة الحال. مثل: أحب الرجل إنَّه يعتمد على نفسه.‏
‏6- في صدر جملة الصفة. مثل: أحب رجلاً إنَّه مخلص.‏
‏7- بعد القول ومشتقَّاته. مثل: " قل إنَّ هدى الله هو الهدى ".‏
‏8- بعد حيث. مثل: أزورك حيث إنَّك مقيم.‏
‏9- بعد إذا. مثل: جئتك إذ إنَّك مسافر.‏
‏10- بعد حتَّى. مثل: يتحرَّك الريح حتى إنَّ الأغصان تتراقص.‏
‏11- بعد فعل قلبي وقد علق عنه باللام. مثل: علمت إنَّ الإسراف لطريق الفقر.‏
‏12- إذا وقعت خبراً عن مبتدأ اسم ذات. مثل: الشجرة إنَّها مثمرة.‏

‏- يجوز الفتح والكسر :‏
‏1- بعد إذا الفجائية. مثل: استيقظتُ فإذا إنَّ الشمسَ مشرقةٌ.‏
‏ أو استيقظتُ فإذا أنَّ الشمسَ مشرقةٌ.‏
‏2- في صدر جملة جواب القسم وليس في خبرها اللام. ‏
مثل: لعمرك إنَّ الكذب رذيلةٌ.‏
أو : لعمرك إنَّ الكذب رذيلةٌ. ‏
‏3- بعد فاء الجزاء. مثل: من يعمل خيراً فإنَّه مجزيٌ به.‏
أو : من يعمل خيراً فأنَّه مجزيٌ به.‏
‏4- بعد فعل قلبي وليس في خبره اللام. مثل: علمت إنَّ الدين عاصم من الزلل.‏
‏ أو: علمت أنَّ الدين عاصم من الزلل.‏
‏5- إذا جاءت في موضع التعليل. مثل: إنَّا كنَّا من قبل ندعوه إنَّه هو البر الرحيم.‏
‏ أو: إنَّا كنَّا من قبل ندعوه أنَّه هو البر الرحيم.‏

‏* مواضع لام الابتداء في جملة " إنَّ ": ‏
‏1- الدخول على خبر إنَّ وهو مفرد. مثل: " وإنَّه لغفور رحيم ".‏
‏2- الدخول على خبر إنَّ وهو شبه جملة. مثل: " إنَّ أبانا لفي ضلالٍ مبين ". ‏
‏3- الدخول على خبر إنَّ وهو جملة فعلية. مثل: " وإنَّ ربَّك ليحكم بينهم يوم القيامة".‏
‏4- الدخول على ضمير الفصل. مثل: " إنَّ هذا لهو القصص الحق ".‏
‏5- الدخول على اسم إنَّ المتأخر. مثل: " إنَّ في ذلك لآيةً لكم ".‏
‏6- الدخول على خبر إنَّ وهو جملة ماضوية. مثل: إنَّ محموداً لنعمَ الرجل.‏
‏7- الدخول على خبر إنَّ وهو جملة اسمية. مثل: إنَّ العلم لأثره كبير-إنَّ العلم أثره كبير.‏

‏* تخفيف إنَّ: ‏

يجوز عند التخفيف إعمالها أو إهمالها، وإذا أهمِلَت دخلت لام الابتداء على الخبر فارقةً بين الإثبات والنفي، وتسمَّى ‏‏" اللام الفارقة "، ‏
مثل: إنْ عملَك مُتقنٌ.‏
إنْ عملُك لمُتقنٌ.‏
ويجوز ترك اللام الفارقة متى وجدت قرينة؛ نحو: إنِ العاقلُ يتبع سبيل الرشاد.‏

‏* تخفيف أنَّ: ‏
إذا خُفِّفت " أنَّ " وجب إعمالها، لكن لا يكون اسمها إلا ضمير الشأن محذوفاً، وخبرها لا يكون إلا جملة. مثل: " ‏وآخرُ دعواهم أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين ".‏

‏* تخفيف كأنَّ:‏
إذا خُفِّفت " كأنَّ " وجب إعمالها، واسمها ضمير الشأن وخبرها جملة.‏
نحو: كأنْ قد طَلَع القمرُ.‏

‏* تخفيف لكنَّ:‏
إذا خُفِّفت " أنَّ " وجب إهمالها، نحو: المدينة جميلة لكن شوارعها ضيِّقة.‏

‏* " لا " النافية للجنس:‏
معناها: إحدى الحروف الناسخة المشبهة بليس، وهي لاستغراق حكم النفي لجنس اسمها نصاً.‏
‏* شروط عملها:‏
‏1- أن يكون اسمها وخبرها نكرتَيْن.‏
‏2- أن يكون الاسم مقدَّماً والخبر مؤخَّراً.‏
‏3- ألا يفصل بينها وبين اسمها فاصل.‏
ويأتي اسمها مفرداً فيُبنى على ما يُنصَب به، والمراد بالمفرد ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف؛ نحو: لا خيرَ في رأيٍ ‏بغير رؤية.‏
ويأتي مضافاً فيكون معرباً منصوباً؛ نحو: لا صاحبَ جودٍ مذمومٌ.‏
ويأتي شبيهاً بالمضاف. أي يجيء بعده شيء يكمل معناه. فيكون معرباً منصوباً.‏
نحو: لا مقصِّراً في واجبه ممدوحٌ.‏

‏* " لا " المتكرِّرة مع العطف: ‏
لا خيرَ مرجوٌ من الشرير ولا نفعَ، ولا نفعاً، ولا نفعٌ.‏
ولا نفعَ: حالة البناء، وفيها توجيهان:‏
‏1- الواو: للعطف، لا: نافية للجنس عاملة. ‏
نفعَ: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب، وخبرها محذوف تقديره: مرجو. والعطف هنا عطف ‏جملة على جملة.‏
‏2- الواو: للعطف، لا: نافية للجنس زائدة.‏
نفعَ: اسم معطوف على اسم لا الأولى مبني على الفتح في محل نصب. والعطف هنا عطف كلمة على كلمة.‏

ولا نفعاً: حالة النصب، وفيها توجيه واحد:‏
لا: زائدة لتأكيد النفي. نفعاً: معطوف على محل اسم " لا " الأولى.‏

ولا نفعٌ: حالة الرفع، وفيها:‏
‏1- الواو: للعطف، لا: المشبهة بليس عاملة.‏
‏ نفعٌ: اسمها مرفوع. وخبرها محذوف. والعطف هنا عطف جملة على جملة.‏
‏2- الواو: للعطف، لا: نافية.‏
نفعٌ: مبتدأ مرفوع. والعطف هنا عطف جملة على جملة. ‏
‏3- الواو: للعطف، لا: نافية زائدة.‏
نفعٌ: اسم معطوف على محل " لا مع اسمها " مرفوع. ‏
‏* حكم نعت اسم " لا ": ‏
لا سيارةَ مسرعةَ مأمونةً. لا سيارةَ مسرعةً مأمونةً. لا سيارةَ مسرعةٌ مأمونةٌ.‏
مسرعةَ: نعت مبني على الفتح. ــــ مراعاةً لاسم " لا " المبني.‏
مسرعةً: نعت منصوب. ــــ مراعاةً لمحل اسم " لا " وهو النصب.‏
مسرعةٌ: نعت مرفوع. ــــ مراعاةً لمحل " لا " مع اسمها، وهو كونه مبتدأ في الأصل. ‏

‏* جملة " ظنَّ " وأخواتها: ‏

‏1- أفعال القلوب: وسمِّيت بذلك لأنَّ معانيها قائمةٌ بالقلب، وهي نوعان:‏
أ- أفعال العلم واليقين: علم، رأى، وجد، درى، ألفى، جعل، تعلَّم بمعنى اعلم.‏
مثل: رأيتُ الأمرَ واضحاً.‏
ب- أفعال الرجحان: ظنَّ، زعم، خالَ، حسِبَ، عدَّ، حجا، جعلَ، هَبْ.‏
مثل: خِلتُ السرابَ ماءً.‏
‏2- أفعال التصيير والتحويل: تدل على انتقال الشيء من حالة إلى أخرى.‏
أشهرها: صيَّر، جعل، اتَّخذ، تَخِذ، ترك، ردّ، وهبَ.‏

‏* الأحكام الخاصة بالأفعال القلبيَّة:‏
‏1- التعليق: ومعناه إبطال العمل لفظاً لا محلاً؛ ويكون ذلك إذا وُجِد لفظ له الصدارة يلي الفعل القلبي، فيفصلَ بينه ‏وبين المفعولَيْن أو أحدهما.‏
مثال: علمتُ البلاغةَ إيجازاً.‏
الفعل " علم " نصب المفعولَيْن مباشرة.‏
أمَّا: علمتُ للبلاغةُ إيجازٌ. ‏
لم ينصب الفعل " علم " مفعولَين لوجود لام الابتداء. والجملة الاسمية " للبلاغة إيجاز " سدَّت مسد مفعوليْ علم. ‏
‏2- الإلغاء: هو إبطال العمل في المفعولَيْن لفظاً ومحلاً على سبيل الجواز – في الأغلب – لا الوجوب. وسببه توسط ‏الناسخ بين مفعولَيْه مباشرة بغير فاصل آخر بعده يوجب التعليق، وإمَّا تأخره عنهما.‏
مثل: النزاهةَ – رأيتُ – وسيلةً لتكريم صاحبها.‏
أو : النزاهةُ – رأيتُ – وسيلةٌ لتكريم صاحبها. ‏
يجوز إعمال الناسخ وإهماله لتوسطه بين مفعوليه مباشرة.‏
مثل: النزاهةَ – رأيتُ – وسيلةً لتكريم صاحبها.‏
أو : النزاهةُ – رأيتُ – وسيلةٌ لتكريم صاحبها. ‏
تأخر الناسخ عن معموليه، فجاز الإعمال والإهمال.‏

‏3- الاستغناء عن المفعولَين بالمصدر المؤول:‏
قد تدخل الأفعال القلبية على " أنّ " ومعموليها " اسمها وخبرها "، أو على " أنْ " مع الفعل ومرفوعه؛ فيكون ‏المصدر المؤول ساداً مسد المفعولَين؛ نحو: " زعم الذين كفروا أن لن يُبعثوا ".‏
المصدر المؤول من " أن " والفعل بعدها سدَّ مسد مفعوليْ علم.