دليل الطالب
العوامل المساعدة على تحقيق النجاح :
ومعناه عدم الشعور بالذنب, وعدم الشعور بالخوف, وهذا الأخير من أكبر المعوقات النجاح فالإقدام نحو إنجاز شيء ما, يجب أن يكون الشعار الذي يلازمنا طوال حياتنا, وإلا فإن الإخفاقات ستدمر حياتنا, وعلى مبدأ المثل القائل: (خير لك أن تشعل شمعة صغيرة, من أن تمضي جل حياتك تلعن الظلام.)
تحقيق مستوى عال من الطاقة:
في داخل كل إنسان فينا طاقة هائلة, لكنها تحتاج إلى الشرارة التي تفجرها, ونحن في مسيرة حياتنا لن نقوى على الإنجاز بدون هذه الطاقة, ويقول دانتي إن الشعلة الهائلة هي نتاج شرارة صغيرة لذلك فمن أبرز سمات الطالب المتفوق, الطاقة المتوقدة في ذاته التي تدفعه نحو الإنجاز, وتحدي كل الظروف التي تعترض مسيرة حياته الدراسية, ويأتي دور الأسرة هنا في تدعيم طاقة الفعل لدى الطالب, فما يتوقعه الأهل من الابن له دور كبير في دفعه نحو الإنجاز وتحقيق النجاح والتفوق.
تحقيق علاقات طيبة مع الناس:
إن إقامة علاقات طيبة مع الآخرين من أساسيات تحقيق الذات لدى الفرد, وفي الحقيقة هناك اعتقاد خاطئ لدى بعض الأسر وهو إن العلاقات الاجتماعية للابن أثناء رحلته الدراسية أمر غير ضروري, وهي مضيعة للوقت وتنعكس هذه العلاقات بشكل سلبي على أداء الطالب الدراسي, وهذا الاعتقاد يظل خاطئاً مادام الطالب في حدود علاقات اجتماعية سليمة وفي حدود الوقت المخصص لمثل هذه العلاقات, فالذات لدى الطالب لا تتحقق إلا من خلال تفاعله مع الآخرين, الذين هم أيضاً بحاجة لتوكيد ذاتهم وبالتالي فإن تحقيق الذات عند الطالب إحدى درجات سلم التفوق الدراسي.
عدم الاحتياج المادي:
المسألة المادية تلعب فيها القناعات دوراً كبيراً, فبعض الناس من يقنع بدخل بسيط ويعيش على هذا الأساس وينجح في حياته, وآخرون يشعرون دائماً بحاجتهم المستمرة للمال, وهؤلاء قد يتعبون أكثر من غيرهم, وصدق رسول الله (ص) حين قال: (منهومان لا يشبعان، طالب علم وطالب مال).
ولقناعة الإنسان وجهان, الإيجابي منها يسعده والسلبي منها يدمره من أجل ذلك فإن خير قناعة يعيش عليها الطالب وعلى الأسرة أيضاً مساعدته, انه ليس ابن أسرة غنية أو فقيرة أو أسرة مثقفة أو أمية, بل هو إنسان له استقلالية ويجب أن يعمل من خلال قدراته الذاتية, يقول "موريس شربل" (علينا أن نحقن أبناءنا الطلبة بفيروس الثقة بالنفس, والإحساس بالمسؤولية والاستقلال الذاتي وهي كفيلة بتحقيق نجاحهم الدراسي).
ومن الأهمية بمكان, أن نذكر هنا أن جو العطف والحنان والحب داخل الأسرة هي الزاد الغني, والرغيف الساخن, الذي يمنح الطالب وكل أفراد الأسرة القوة الذاتية الكفيلة بصنع النجاح والتفوق على الرغم من التحديات المادية التي يمكن أن تعيق طريق الأسرة .. يقول علماء النفس: (إن كسرة خبز يابس في بيت يسوده الوئام, خير من بيت وافر اللحم يسوده الخصام).
وجود أهداف ذات قيمة في حياة الإنسان:
إن تحديد هدف النجاح من قبل الطالب بحد ذاته نجاح , ويعزو علماء النفس ذلك , إلى أن الإنسان بشكل عام يحتاج إلى النجاح لأنه يمنحه الثقة بالنفس والمطالبة بالقبول الاجتماعي.
نصائح مهمة لاستثمار الوقت:
استغل وقت انتظارك لحافلة المدرسة بقراءة كتيب أو قصة قصيرة أو أي شيئ تراه مفيداً لك ويمكنك فعل الشيء نفسه أثناء تنقلك في الحافلة سواء أكنت متجهاً للمدرسة أو إلى أي مكان آخر.
في أثناء اجتماع الأصدقاء حاول أن تطرح موضوع ذا قيمة علمية للمناقشة, حيث تبادل المعلومات والآراء حول موضوع ما هو شكل صحيح لاستثمار الوقت.
تجنب نهائياً عادة التسويف, فهي من أخطر العادات التي يمكن أن تسيطر على الطالب وتؤدي به إلى الاتكالية والكسل ومن ثم الاخفاق الدراسي.
استشارة الأهل والمربين بكيفية استثمار الوقت لأن " أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة".
ابعد عنك أحلام اليقظة والسرحان, خلال وقت المذاكرة فهي تسرق منك الوقت الذي أنت بأمس الحاجة إليه من حيث لا تدري وتؤدي أيضاً إلى تدني نسبة الفهم والتركيز في الدراسة.
نصائح مهمة لتنظيم الوقت:
عدم إهمال الطالب الوقت المخصص لوجبة الافطار أو الوجبات الأخرى, ووجبة الافطار هي أساسية ومهمة بالنسبة للطالب, فهي تعطي الجسم الطاقة المناسبة خلال اليوم الدراسي, فالعضلات تحتاج إلى طاقة لتعمل بنشاط, والدماغ يحتاج إلى طاقة ليعمل على نحو صحيح, لذلك من الأهمية أن يتناول الطالب وجبة الافطار قبل التوجه إلى المدرسة.
الأخذ بمبدأ المرونة قدر الامكان عند تنفيذ جدول تنظيم الوقت.
استغلال فترة الصباح الأولى وفترة المساء للدراسة الفاعلة, ففيها يكون الذهن في أقصى حالات استيعابه للمعلومات.
الأخذ بدافع الجدية عند تطبيق جدول تنظيم الوقت وتنفيذ محتوياته, فالإصرار الذاتي عند الطالب على تنفيذ برنامج الجدول هو الذي يحقق المعجزات الدراسية للطالب.
عادة التسويف:
"إن العادة إما أن تكون أفضل خادم أو أسوأ سيد" ما هو التسويف؟
التسويف هو عدم إنجاز نشاط أو واجب معين في وقته كأن يقوم الطالب بتأجيل واجبه الدراسي إلى أجل غير معلوم.
وكثيراً ما يقوم الطالب بالتسويف خلال حياته الدراسية فيقول: سوف أنجز واجب الرياضيات مساءً وسأبدأ بدراسة العلوم غداً وهكذا حتى يصبح التسويف العادة التي تسيطر على طريقة إدارته لوقته.
الأساليب المساعدة للتخلص من عادة التسويف:
علم نفسك عبارة "هذه اللحظة" لا تؤجل ولا تسوف: إن الطالب حين يعتاد في إنجاز واجباته المدرسية على أسلوب "هذه اللحظة" سيجد نفسه يتسلق على سلالم التفوق الدراسي بكل سهولة وذلك لاعتبارات عدة من أهمها:
لن يجد الطالب نفسه مثقلاً بالمذاكرة, عند قدوم الامتحانات الفصلية أو النهائية.
الإنجاز التدريجي للواجب المدرسي, يعطي الطالب القوة المعرفية, فغالبية المناهج الدراسية تبنى على نحو تكاملي, أي أن كل فصل دراسي يؤسس معرفياً للفصل الذي يليه, لذلك فالطالب الذي أتقن تعلم فصل ما , سيسهل عليه تعلم الفصل الذي يليه, وينطبق المبدأ على التكامل بين المواد.
أسلوب هذه اللحظة .. يمنح الطالب القدرة السيكلوجية على تنظيم وقته.
أسلوب هذه اللحظة .. يعطي الطالب الشعور بالرضا عن الذات, مما يدفعه نحو الإنجاز بشكل مستمر .
تخيل المكافأة التي ستحصل عليها في حال الانتهاء من دراستك.
تعتبر المكافأة بعد إنجاز أي عمل كان بمثابة التعزيز الإيجابي الذي يدعم العمل لدى الطالب بشكل مستمر, والطالب الذي يتصور أنه أنجز واجبه الدراسي هذا اليوم, سيحصل على أمور كثيرة منها على سبيل المثال:
رضا الله ورضا الوالدين .
الحصول على درجة تقديرية عالية أمام زملائه في المدرسة.
الخروج مع بعض الأصدقاء إلى النادي أو لممارسة ألعاب رياضية ... إلخ
الحصول على جائزة التفوق الدراسي في نهاية العام الدراسي.
وحين يضع الطالب أمامه هذه التصورات أو ما يشابهها, فإنها تمنحه القدرة الذاتية على انجاز واجباته المدرسية في وقتها على المدى القريب, وتمنحه الثقة بالنفس والتفوق على المدى البعيد وبالخصوص في أثناء تأدية اختباراته المدرسية.
احتفظ بسجل خاص تكتب فيه واجباتك المدرسية اليومية
من الأهمية أن يحتفظ الطالب بدفتر صغير في حقيبته, يكتب فيه الواجبات المدرسية التي تطلب منه, وحين يعود إلى المنزل يحبذ أن يُعلم الطالب والديه بالواجبات التي عليه أن يقوم بها وذلك ليقوم الوالدان بتذكير الطالب بواجباته وليسرع هو بعد ذلك لانجازها, ومن أهم ميزات سجل الواجبات المدرسية اليومية هي:
الدقة في تسجيل الواجبات المدرسية وعدم نسيان أي منها, فاللجوء إلى الأصدقاء في كثير من الأحيان للتذكير بالواجبات لا يعطي الدقة المطلوبة وقد يعرض الطالب نفسه للإحراج أمام زملائه والمدرس في حال نسي أداء أحد واجباته.
سجل الواجبات المدرسية بين يدي الطالب .. يعطي الصورة المثالية للطالب المجد والمثابر أمام أساتذته وأسرته .
سجل الواجبات المدرسية قاعد تنظيمية, ينطلق منها الطالب حين يبدأ في إنجاز واجباته اليومية , كلما أنجز الطالب أحد الواجبات المفروضة عليه أن يقوم بشطبها من السجل, والانتقال إلى الواجب الذي يليه وهكذا حتى ينتهي من جميع واجباته.
قانون الأولويات في المذاكرة الناجحة:
في كل مناحي الحياة هناك أولويات لا بد من البدء بها أولاً, والطالب المتفوق هو من رسم لنفسه أولويات يسلكها تباعاً سواء من المواد الدراسية أو في مسألة الوقت ... إلخ
أولويات المواد الدراسية :
بين يدي الطالب العديد من أشكال المواد الدراسية, فمنها ما هو سهل ومنها ما هو صعب, ومنها ما هو مرغوب في دراسته ومنه ما هو غير مرغوب بدراسته, والمشكلة أنه لا خيار أمام الطالب, فجميع المواد السهلة والصعبة, المرغوب فيها وغير المرغوب فيها, جميعها تحتاج إلى دراسة والحصول على علامات مرتفعة لبلوغ التفوق..
والسؤال الذي يطرحه الطالب على نفسه... من أين أبدأ ؟
لذلك يأتي قانون الأولويات ليمهد الطريق أمام الطالب ويجعله ميسراً, وقد ابتكر أحد الخبراء المهتمين بهذه المسألة قاعدة أساسية مهمة للعمل وفق قانون الأولويات وتسمى هذه القاعدة (20/80) فقد لاحظ الخبير أن الأعمال التي يقوم بها الإنسان في يوم ما, ما هي إلا 20 بالمائة منها متعادلة في أهمية الـ 80 بالمائة الأخرى.
لذلك ينصح الخبير بأن نسأل أنفسنا دائماً السؤال.. ما هو أهم شيء استغل فيه وقتي الآن استغلالاً مثمراً...؟.
إذا كنت تريد عمل شيئين (أ-ب) فلابد لك من أن تختار "أ" أو "ب" وعليك هنا أن تختار الأهم من بينهما , وأيهما تستثمر فيه وقتك خير استغلال, وأي شيء غيره تعمله في ذلك الوقت فهو إضاعة للوقت إلى حد ما, لأنه لا يوجد أبداً وقت لعمل كل شيء وإنما يوجد دائماً الوقت لعمل المهم.
إبدأ دراستك بالمواد الصعبة والتي لا ترغب بدراستها :
يواجه العديد من الطلبة مواد صعبة لا يرغبون بدراستها ويعملون حينها إلى تأجيل دراستها لوقت آخر , ويتفاجئ الكثير من الطلبة أنهم على مشارف الامتحانات وهم لم يتمكنوا بعد من تعلم واستيعاب تلك المواد ... ما العمل ..؟.
في الحقيقة تشكل المواد الصعبة بالنسبة للطالب جداراً كبيراً للألم, وبنفس الوقت يبحث عن المتعة في النجاح والتفوق, لذلك فلا مناص أمام الطالب إلا تحطيم ذلك الجدار والوصول إلى التفوق.
وتحطيم جدار الألم من المواد الصعبة, يبدأ من الرغبة والاهتمام التدريجي نحو هذه المواد وصحيح أنها خطوة قد تكون صعبة إلا أنها أساسية, ويوصي علماء النفس في مثل هذه الحالة أن تتولد لدى الطالب القوة الذاتية التي تحفزه لدراسة هذه المواد دراسة جادة وشاقة, ومهما عانى الطالب في البدايات إلا أن النتيجة ستكون النجاح والتفوق, ومنه فلا شيء يخلق الاهتمام بشيء مثل النجاح فيه.
ومما يساعد الطالب أيضاً في تجاوز مشكلاته في المواد الصعبة, دور كل من المعلم في المدرسة والوالدين في المنزل وتشجيع الطالب على تجاوز مشكلاته في المواد الصعبة ولا بد هنا من تدعيم سلوكه بشكل إيجابي أي لا بد من استخدام التدعيم الإيجابي لتعديل سلوك الطالب تجاه دراسة المواد الصعبة فقد أثبتت الدراسة التربوية والنفسية, فعالية التدعيم الإيجابي في تطوير قدرات الطالب الدراسية.
أولوية تنظيم وقت الدراسة:
لما كانت هناك أوقات تكون فيها الدراسة فعالة, كأوقات الصباح الباكر وساعات المساء الأولى والتي يكون فيها الذهن متفتح حتى أقصى الحدود, وجب على الطالب عدم تأجيل الدراسة في مثل هذه الأوقات, وعليه أيضاً استخدام هذه الأوقات لمذاكرة المواد الصعبة والمواد التي تحتاج إلى حفظ.
وتشير الباحثة الدكتورة سناء سليمان, أنه لتحديد مواعيد الدراسة الناجحة يجب مراعاة الأمور التالية:
أن تكون الدراسة في الأوقات التي يكون فيها الطالب نشيط الذهن والجسم.
تجنب الدراسة بعد الأكل مباشرة.
أخذ فترة /10/ عشرة دقائق تقريباً بعد كل ساعة من الدراسة.
أخذ فترة راحة لمدة نصف ساعة بعد كل ساعتين أو ثلاث ساعات من الدراسة.
أن يدرس الطالب يومياً سواء كانت هناك واجبات مدرسية أو امتحان أو لم يكن.
أن يدرس في مواعيد يومية ثابتة, لتتكون لدى الطالب عادة الجلوس إلى المكتب في مواعيد معينة كل يوم.
عدم الدراسة حتى ساعة متأخرة من الليل.
يجب على الطالب أن يعطي لنفسه سبع ساعات من النوم العميق يومياً على الأقل.
التوقف عن الدراسة حين يأتي وقت النوم, لأن الدراسة مع الارهاق فائدتها محدودة.
عدم الإفراط في تناول الشاي أو القهوة أو بعض المنبهات كوسيلة للتنبيه ويمكن تناول بعض أنواع العصير أو الفاكهة حتى تزود الجسم بالنشاط.