المشرفة صحبة الأخيار مشرفة
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : عين الدفلى عدد الرسائل : 361 العمــــر : 51 المستوى الدراسي : ليسانس علم النفس الإهتمامات : الحجامة والرقية الشرعية والمواضيع الاسلامية نقاط القوة: : 5452
| موضوع: حوار حصه الرياضيات ! الثلاثاء 19 فبراير 2013, 18:01 | |
| حوار حصه الرياضيات ! _ يمكننا تفكيك العدد الى جداء عوامل اوليه ، كما يمكننا فقط القيام بالقسمه الاقليديه .. فلربما تكون اسهل و ابسط ! تحققوا من الامر ، لديكم خمس دقائق ...
لم انتبه ، طقطقات قلمي على الطاوله كانت مسموعه ! كنت شارد الذهن .. ليقطع خيط الشرود هذا صوت خطوات الاستاذ نحوي التي افسدت السمفونيه الكلاسيكيه التي شكلتها طقطقات قلمي ..!
_ هاي انت ؟ لقد قلت تحققوا من الامر ؟؟
_قاطعته ! لقد فعلت .. كلا الطريقتين يا استاذ اعطتا نفس النتيجه ! كان على وشك قول احدى عبارات المديح التي يعتبرها التلاميذ و حتى المدير نفسه قلاده تعلق على صدر كل من قيلت في حقه .. لكني اردفت قائلا : اعتقد ان النتيجه ليست صحيحه !! احسست وقتها اني خطفت كل اضواء الحجره ! نظر الي الكل و علامات الاستفهام و لاتعجب فوق رؤوسهم .. كنت اراها بوضوح ...
ابتسم الاستاذ ابتسامه عريضه ! اكتشفت من خلالها انه توقع هذا الشيء مني !! ثم قال دعني القي نظره على ورقتك .. بتثاقل و اسراع متداخلين ، ناولته الورقه ! فكرت فيما ستؤول اليه مساله قراءته للخربشات الرياضياتيه التي كتبتها على تلك الورقه !! فان لم يرفع من رصيد القلادات التي ياراها اصدقائي بالفصل على صدري ، فانه سينتزعها باكملها ان جد خطا ما !! و لن يقف الامر عند هذا الحد .. فقد تكون جنبات هذه الحجره على موعد مع موجه من الضحك تهزه هزا ! ههه كيف لا و هو قد فعلها حتى مع تلك المتكبره ! فنقاطها في الفروض توضح علو كعبها علينا جميعا ..!! احسست انه انهى قراءه ما كتبت فهذه مده كافيه بالنسبه له ! ادخلت يدي بجيبي .. و ابتلعت تلك الحلوى التي كنت اداعبها بلساني حتى ظننت انه سمع بلعي لها !! عدلت من وقفتي امامه .. لكي اكون على استعداد للدفاع عن تلك الخربشات فانا على يقين بان المنطق لم يخني حين كنت اكتبها ..! نظرت الى عينيه فاذا بي ارى اعجاب او رضا ، لست ادري اي منهما ..لكنه كسر هيمنه الصمت و السكون قائلا : احسنت ! تفضل مكانك ..! نضر لساعته الفاخره و اردف : هيا اسرعوا ، دقيقتين و سنصحح التمرين ... تثاقلت خطواتي و انا قاصد مكاني ! لم اعد اشعر بحراره تلك الاضواء .. لكني كنت على يقين بان هناك من ابى ان يتنازل على متابعه خطواتي المتبختره !! كنت مطمئن فهي بالتاكيد اعين الاستاذ لا محاله ..! جلست بعد ان تاكدت من ان ملابسي بوضعيه الراحه على اطراف جسدي .. لادخل في شرود ذهني من جديد ! ماذا كان سيحل بي لو كان هناك خطا ما ؟ اكيد كان سيحرجني مثل ما فعل بهذا و ذاك !! غريب انه لم يرحم حتى تلك المتعجرفه بالامس و هي التي دوما ما كان يضعها مثالا اعلى لكل طلابه ! غريب !! سحبت يدي من جيبي فقد نسييتها هناك ! اردت ان القي نظره خاطفه على الساعه ! كم تبقى من تلك الدقيقتين و كم تبقى من الزمن لاغادر هذا المكان !!! دقيقه الا ربع ! ساتابع هذه العقارب اللعينه لعلها تسرع قليلا .. ههه لا يمكن ! اكيد انت تمزحين .. مابك ؟
_ خاطبت نفسي ! اهدا قليلا ... مستحيل !! دحرجت يدي قليلا ، لاتحقق من زاويه رؤيتها !! هل ان من تقصد بتلك النظرات ؟ اكيد لا فانا لست استحق منها تلك النظره ..! _ يا اخى ! تلفت نحوها و تاكد ؟ خاطبت نفسي .. _ حسنا ! التفت بسرعه نحوها ! ههه مغفل !! سبقتني ربما .. لكن لاباس ما دمت ارى هذه الابتسامه البريئه .. لا يسعني سوى ان اطلب لك من رب العالمين رجلا يستحق معاشرتك ، يكون ذو اخلاق ارفع من تلك التي تدفعني لوصفك بقمه العجرفه ! حجابك يا بنت الناس سحر يحيط بملامح وجهك الذي لا استطيع وصفه باي شكل من الاشكال ..
_ الصبوره ! من ؟, قال الاستاذ .. ابتسم باستهزاء و سخريه امتزجت بحنان و عطف كبيرين على حالنا !! تقدمي يا بنتي جزاك الله بخير ، او دعي ذاك الفيلسوف ينهض !! هيا انهض فليس هناك اي خطا في النتيجه التي تحصلت عليها ... احسست بان كبريائي لمس جراء ذكره لاسمها قبلي ! لكني صبرت ، قررت الصبر فهي تستحق فعلا كل الخير رغم انها متعجرفه بحسن خلقها ! قمت من مكاني و انا متهالك الخطى ! و قررت ايضا ان القي نظره من ز جاج الحجره ! رغم اني اعرف مسبقا انه ليس هنالك شيء ليرى سوى اغصان شجر تهب عليه الرياح لتقلق راحه سكونه .. لا جديد ! لا لا تمزحين لا محاله .. هل اتاكد ! كيف ؟ ان التفت للنافذه قد اخرج منها بركله من قدم الاستاذ الضخمه ! ان حاولت مباغتها سالفت الانظار و قد اقع فيما لا يحمد عقباه ...
يتبع ..
همسه : هذه ا ولى محاولاتي البسيطه ! مستعدة لاستقبال نقد الاخوه الكرام طبعا ! | |
|