المشرفة صحبة الأخيار مشرفة
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : عين الدفلى عدد الرسائل : 361 العمــــر : 51 المستوى الدراسي : ليسانس علم النفس الإهتمامات : الحجامة والرقية الشرعية والمواضيع الاسلامية نقاط القوة: : 5452
| موضوع: الشيطان في المواصلات الثلاثاء 19 فبراير 2013, 18:07 | |
| الشيطان في المواصلات
جسده المشتعل اشتعل أكثر لما لامس جسدها.(أدخل قليلا) قال وهو ينظر بكامل هيأته لرجل في جنبه الآخر.(نحن نركب المواصلات لا نتزنق في النساء) قال الرجل له ذلك مشيرا إلى ضيق الكنبة الأخيرة في الميكروباص والتي لا تكاد تتسع لثلاث أشخاص وبالرغم من ذلك نتكدس أربعا. دهش لقول الرجل مع بساطته فدائما ما تدهشه الأشياء البسيطة والعادية وكأنه يسمعها للمرة الأولى في حياته. اندحرت الفتاة ملتصقة بجسدها الطري بطرف العربة.كان سائق العربة صغيرا في السن فكانت تأخذه حماسة الصغر وجنونه فيندفع بالعربة إندفاعات مجنونة تلقي الرعب في قلوب الركاب فيحاول كل منهم أن يتزن بحيث لا يتمايل بصورة تظهر خوفه للآخرين لا سمح الله. هكذا مرة أخرى لامس جسده جسد الفتاة لمسات سريعة كالوخزات التي تخترقه وتخرج منه وتخترقه وتخرج فتستحوذ على إدراكه بالكامل فيدخل في طور من النشوة الهمجية مطيحة باشتعال جسده لدوامات جد ضخمة من الإشتعال.(معجزة من السماء أن يستطيع المرء مقاومة الجلوس جنب فتاة دونما اشتعال دونما اشتعال) قال هذا في سريرته وهو يؤنب نفسه لمحاولاته المتكررة والمبهم تكرارها في حسبه فلماذا دائما يكرر ويكرر ويعيد التكرار مرارا بعزيمة كبيرة أحيانا وبنصف عزيمة في أحايين أخرى؟ هذه المرة ركبته متصلبة أو هو يشعر بذلك. يلتصق بصورة واضحة بالرجل الكبير في جنبه. كان يلتصق أكثر..يختبئ, أي هيمنة تسيطر عليه وهو بجنب إمرأة ناضجة كانت أو مقفولة! أي نشوة وأي سحر يأخذانه؟ لأفكار متسارعة الولوج والخروج من رأسه. (الساقية معك يا أسطة. على جنب جنب) قالها راكب من الأمام ففرملت العربة فدفع الجميع للأمام منشغلين في معاودة الإتزان حالما نزل راكبان لينطلق السائق بدفعاته العشوائية وقتئذ كالصرخة كانت الفكرة والقرار بانتقاله للكنبة الأمامية. هرب وابتسم. لقد هرب وابتسم في هذه المرة أيضا.. . | |
|