المشرفة صحبة الأخيار مشرفة
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : عين الدفلى عدد الرسائل : 361 العمــــر : 51 المستوى الدراسي : ليسانس علم النفس الإهتمامات : الحجامة والرقية الشرعية والمواضيع الاسلامية نقاط القوة: : 5452
| موضوع: أنواع الأمراض النفسية (لمحة)2 الأحد 24 فبراير 2013, 16:10 | |
|
أنواع الأمراض النفسية (لمحة)2 البارانويا
كانت البارانويا في الماضي تعني الهذيان المزمن. ذلك أن مصطلح البارانويا مشتق من كلمة إغريقية. بيد أن هذا المصطلح، قد اتسع معناه فيما بعد ليشمل ما ينتاب المريض من أوهام تلاحقه. ففي هذا المرض يسقط المريض مشكلاته على غيره من الناس، ويرى نفسه ضحية لتآمرهم عليه. يقابل ذلك أن المريض يرى نفسه تارة أخرى في حالة من المرح والإنشراح، والإحساس بالرضى عن الذات، وبالإعتقاد بالتفوق والشعور المفرط بالنشاط، ولكنه مع ذلك يدرك أنه تحت كابوس من التوهمات.
الزملة البارانوية
إن بنية الزملة البارانوية تنطوي في الغالب على: أ ـ أوهام من ضروب شتى منها: 1 ـ إضطهاد الأذى. 2 ـ أوهام مرجعية. 3 ـ أوهام المؤثرات القسرية الخارجية. 4 ـ أوهام شبقية. ب ـ أوهام إهتلاسية، وغالباً تشوبها الهلوسات الكاذبة. والمتغيرات البارانوية المتمثلة في التناذرات هذه تتجمع في أصناف منها مثلاً: 1 ـ التناذر الخالص وقوامه في الأساس أوهام منظمة. 2 ـ تناذر البارانويا الإهتلاسية. 3 ـ خبل البارانويا الاكتئابية، ويتخذ أشكالاً شتى منها مثلاً: اكتئاب قلقي أو اكتئاب القلق، أوهام المخاطر والمجازفات، أوهام الأتمتة الذاتية النفسية ... إلخ.
البارافرينيا
إن الأعراض الأساسية لهذا التعقيد المرضي هي: 1 ـ حالة هوسية مصحوبة بأحاسيس من النشوة والإنشراح. 2 ـ أوهام مصدرها الفنتازيا التخيلية ذات المحتويات المتعددة في مشاربها. 3 ـ هلوسات، وهلوسات كاذبة. وهناك من يذهب إلى أن البارافرينيا هي شكل من الأشكال البارانوية المنبثقة من الفصام. ويمثل هذا المرض أيضاً نوعاً من أنواع الأوهام الخيالية الحشوية.
التخشب
والتخشب يتأتى أساساً من عدة أسباب منها: 1 ـ الشيزوفرينيا (الفصام). 2 ـ الذهانات التسممية. 3 ـ إلتهاب المخ. 4 ـ في حالات الأرجاع المختلفة، أو الحالات الردية كما يعبر عنها.
التناذرات الهيبفرينية
تغلب على المريض هيجانات غير متوقعة، فتراه مثلاً يقفز من فراشه أو من مكانه بشكل لا تسبقه مقدمات، يقفز على نحو مخيف، وتراه لأتفه الأسباب يهجم على من حوله من الناس، يمزق ملابسه، يبصق بشكل مقزز، كما تراه يتلوى وكأن به أذى في جسمه أحاط به، وتشاهده وقد قطّب وجهه وبدل ملامحه، وقبض كفيه... إلخ.
زملة توهم المرض
يلاحظ على المريض أنه يعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه مصاب بمرض لا سيما جسمي. فيعتقد أن جسمه كله مسكون بالأمراض. لذلك فهو قلق على صحته إلى حد الهوس. وكل أفكاره وجميع مشاعره تتخللها هواجس بشأن صحته، وبشأن حياته. ولهذا يبدو المريض ساهماً واجماً، والسبب هو أن فكره مشغول بالأفكار الغامرة، لكنها أفكار ليست بمنتجة.
أعراض التدهور النفسي
ومن أبرز المظاهر التي تتخذها عوامل تدهور الشخصية: 1 ـ فقدان السمات الأساسية التي تتميز بها كل شخصية. 2 ـ هبوط في دوافع المرء للإندماج في المحيط الإجتماعي. 3 ـ صعوبة في التوافق النفسي، وتبلغ هذه الصعوبة، حد الاضطراب. 4 ـ إتلاف يصيب الجانب الفكري، ويدهور الذاكرة، وينتهي الإتلاف هذا بالخبل العقلي.
زملة الخبل
هناك عدة ملاحظات يمكن ملاحظتها في حالة زملة الخبل، من ذلك مثلاً: ضعف عقلي تام يصيب بالعطب كلاً من الانتباه، والكلام، والذاكرة، كما يعطب جميع ملكات التحليل، والتعميم، والحكم العقلي الناقد. والعطب ينشأ في الغالب عن خلل يصيب لحاء المخ.
زملة البلادة
من أعراض البلادة اضطراب ينتاب الشعور، فيصاب هذا بالخمول. فيكون شأن عرض البلادة هذا شأن كل من: 1 ـ الهذيان. 2 ـ النقص العقلي. 3 ـ حالات التيه. وعلى هذا فإن الشعور هو أسهل منطقة يصيبها التأثير، لأن الشعور دائماً يلامس الواقع الموضوعي. ولأن الشعور هو أرقى محطات العقل البشري. ولأن الشعور أوثق اتصالاً بالنفس. وكل ما هنالك من أنماط في التغيرات التي تطرأ في الشعور ترتبط ارتباطاً وطيداً بما قد يحصل من إنهيار أو عطب يصيب عمليات المخ. ولهذا فإن تآكل الشعور وتدهوره إنما يعكس رد فعل المخ بشكل عام ولما يصيبه من أذى أو تلف. لذلك فإن أحد مظاهر تدهور الشعور الرئيسية هي البلادة.
النقص العقلي
هناك نمط آخر من أنماط تدهور الشعور، ذلك هو النقص العقلي. وهذا المرض ينشأ نتيجة أسباب عدوى. فهو حالة من أمراض العدوى. إنه مرض يتمثل فيه الإرتباط، والتشويش، وفيه يفهم المريض ما يعج به محيطه، وما تحفل به بيئته من تفصيلات كثيرة. بيد أنه يعجز عن تنظيم تلك التفصيلات في وحدة يسودها الواقع. يضاف إلى ذلك، فقدان أي إحساس بـ (الأنا) فهذه الأنا تصبح فاقدة لمعناها. يغلب على المريض الإرتباك، وتظهر عليه ملامح الحيرة، ويلاحظ عليه أنه يرمق ما حوله بنظرات مخيفة، وتراه يحدق بوجوه الناس بارتياب، وعندما يلمح الأشياء من حوله يتلفظها بصوت مسموع وكأنه يعبر بذلك عن قابلية عاجزة مصدرها عقل قاصر عن التركيب. وبعكس زملة الهذاء، فإنَّ النقص العقلي في هذه الحالة يمكن أن يستمر لمدة أسابيع، وربما يدوم أشهراً عدة.
حالات التوهان
إن وضع الشخص الذي يكون في حالة توهان، هو أشبه بوضع الشخص الذي يسير وهو نائم: الشخص في حالة سرنمة. فالشخص النائم يأتي أعمالاً غريبة وسخيفة، إذ ينهض فيمشي على غير هدى، يتحسس الجدران بأصابعه ويديه، ويلقي بنفسه على مقعد في البيت، ويخرج أحياناً إلى الشوارع وهو لا يدري بما يقوم به، ولا يعي ماذا يفعل. كذلك هي حالة الشخص المريض المصاب بحالة التوهان. فهو يسير في نومه، ويقوم بأعمال بشكل آلي، لا توقظه ولا تنبهه حتى أعلى الأصوات. وكذلك هي حالة الشخص المريض المصاب بحالة التوهان. فهو يسير في نومه. ويقوم بأعمال بشكل آلي، لا توقظه ولا تنبهه حتى أعلى الأصوات. وكذلك هي حالة الشخص المريض بالتوهان، فإنه يسير بشكل طبيعي، ولكن انتباهه مشدود إلى أشياء محددة وقليلة وضيقة، فلا يعير أدنى انتباه إلى ما يحيط به. فما من استجابه تصدر عنه، أو تبدر منه، إلى أي شخص يناديه. أنه يسير وكأنه في بيت من زجاج يعزله عما حوله، ولكن دونما انتباه لما يرى، ويراه غيره من الناس، ولكن وجودهم لا تأثير له فيما هو فيه من حالة توهان.
ذهانات الخرف المبكر والمتأخر
إن كرابلين يعد أول من وصف ذهانات الحزن المبكر. وأراد به أن يشمل تلك الفئة من الناس الذين هم في الفترة الحرجة من نموهم من حيث الأعمار الواقعة فيما بين (45 ـ 55)من العمر وقد ذهب كثير من المختصين بالطب النفسي، إلى أن يقوم مصطلح الإكلنيكي لمصطلح ذهان الحزن المبكر إنما هو مصطلح عام وموسع، إذ هو يشتمل على: 1 ـ أمراض منفصلة عن الذهان فقط. 2 ـ الفصام المتأخر. 3 ـ الفصام الإنتكاسي. 4 ـ الذهان الإكتئابي ـ الهوسي. 5 ـ الإستجابات الهستيرية الردية. 6 ـ أنواع أخرى ومن ضروب مختلفة مثل تصلب الشرايين الدماغية. وذهانات الخرف المتأخر تحصل عادة في عمر متأخر كثيراً، وقد تطرأ فتصيب الأشخاص ممن هم فيما بين (70 ـ 80) من العمر، وليس بالضرورة أن يصيب المرض كل شخص من المتقدمين في الأعمار. وقد يحصل المرض في أعمار أبكر. وأسباب المرض تنشأ بفعل مؤثرات بيئية خارجية، وأكثر ما تكون الأسباب ناجمة عن عدوى أو تسمم، ولكن يجب ألاّ تستبعد كذلك العوامل النفسية في إحداث المرض.
الصرع
إن الصرع مرض مزمن ينتاب المخ فيؤدي إلى تشنجات تختلف حدة وشدة، ويؤدي إلى اختلاجات تصيب الحواس، ويؤدي إلى اضطرابات نفسية، واضطرابات عقلية. والصرع مرض يغلب انتشاره بين الناس وينقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما: 1 ـ الصرع الحقيقي وكان يدعى من قبل الصرع الأساسي. 2 ـ الصرع العرضي. والصرع العرضي ينجم عنه عادة نوع واحد فقط من أعراض الصرع الرئيسي ألا وهو لزمة تشنجية مصحوبة بأعراض موضعية. واللزمة في هذا النوع من الصرع هي أحد أعراض الخلل والعطب الرخّي الكدمي الذي يصيب المخ، وقد يتمثل بورم، أو ينجم عن سفلس، أو ينشأ عن تسمم، وفي هذا النوع من الصرع تكون حالات الشذوذ النفسي، أقل ظهوراً مما هي عليه عادة في حالة الصرع الحقيقي، حيث تكون اللزمات في هذه الحالة أقل تردداً وأدنى تكرراً، فهي لا تحصل إلا مرة في كل شهرين أو في كل ستة أشهر، وإن التدهور العقلي يكون قليلاً جداً. ويترتب على هذه اللزمة الصرعية نوعان من التشنجات العامة، هما: 1 ـ النوبة الصرعية الكبرى. 2 ـ النوبة الصرعية الصغرى.
الإضطرابات النفسية المصاحبة للأمراض الحشوية الجسمية
1 ـ تصلب شرايين المخ: إن تصلب الشرايين من الأمراض الشائعة والمزمنة. فهو يؤثر بشكل رئيسي على الشرايين. لذلك نجد أن الجدران الداخلية للأوعية الحشوية الناقلة للدم تثخن وتتصلب لوجود أنسجة حشوية داخلية متشابكة، ومما يساعد على ذلك أيضاً وجود البروتين بشكل مكثف فيتراكم في بلازما الدم. ويترتب على تصلب الشرايين متاعب مرضية منها على سبيل المثال الوهن العصبي الناجم عن التصلب ومن علامات أعراضه الشائعة : 1 ـ التعب المستمر. 2 ـ التهيج وسرعة الغضب. 3 ـ البكاء وشدة الميل إليه. 4 ـ قلة النوم وملازمة الأرق. 5 ـ كثرة الصراعات. 6 ـ الدوار. 7 ـ كثرة الطنين في الأذن. يلاحظ على بعض المرضى تغيير في ملامح سلوكهم، ويطرأ تغيير على معالم شخصياتهم فبينما كان الواحد منهم مثلاً يزهو بقوة فتوته وشدة عضلاته، إذا به بعد المرض ليستسلم للهون ويحس بالهوان. يضاف إلى ذلك عدم الإستقرار الإنفعالي. ونجد الواحد منهم يتعرض إلى مواقف غريبة، فتراه مثلاً تغرورق عيناه بالدموع من غير داع جاد يدعوه إلى تلك الحالة. وتضاعف هذه الإضطرابات بكثرة الشكوى المتلاحقة من هجمة النسيان المتزايد، وبخاصة لأسماء الناس، وأسماء الأقرباء، بل وأسماء أفراد الأسرة، ونسيان التواريخ، ونسيان الأرقام. وأبرز علامات الوهن العصبي المصاحب لتصلب الشرايين هي تدهور القدرة على أداء العمل العقلي والجسمي، ولكن دون ظهور دلائل تشير، بعد إلى وجود نقص ملحوظ في الطاقة العقلية نفسها، لكن المريض يبقى محافظاً على ذكائه، ويستمر قادراً على أداء أعماله بمسؤولية عالية، علماً بأنه يشكو من تعب دائم وانحطاط في قواه البدنية. وتتعرض حالته الصحية إلى تقلبات شتى خلال اليوم الواحد، فهو مثلاً عند منتصف النهار يبدو عليه النحول والإعياء، فيحتاج إلى الخلود إلى الراحة، وبعد ذلك يتيقظ ويصبح بحالة طيبة تقريباً بحلول المساء. 2 ـ الإضطرابات النفسية المصحوبة بفرط التوتر: إن الإضطرابات النفسية المصحوبة بفرط التوتر يمكن أن تتضمن مراحل مختلفة منها مثلاً: أ ـ المرحلة الوظيفية وفيها يعاني المريض عادة من عدة أعراض منها: 1 ـ دوار. 2 ـ صداع مستمر. 3 ـ تطاير شرر يمر أمام العين. 4 ـ سرعة التعب. 5 ـ سرعة التهيج وسرعة الغضب 6 ـ الاكتئاب. 7 ـ الأرق. ب ـ مرحلة تخثر الدم والتصلب في الشرايين المخية: يرتفع ضغط الدم ويبقى تقريباً مستمراً، إذ إن الضغط قد يتأرجح بين ارتفاع، وانخفاض، ويصحب ذلك تغيرات عضوية أخرى منها: 1 ـ تقلص في عضلات القلب. 2 ـ تقلص وصغر في حجم الكليتين. 3 ـ تقلص في الخلايا الموردة للدم إلى الدماغ. ج ـ المرحلة النهائية: في هذه المرحلة تكون الزيادة في الضغط خفيفة ويكاد يكون ضغط الدم مستتراً أما العلاج الوقائي لمثل هذه الحالات فيتلخص في: 1 ـ التحسين في العوامل البيئية وتلطيفها. 2 ـ إن الأشخاص الذين يعانون من فرط التوتر ينصحون بالإبتعاد عن كل ضروب الإ. 3 ـ الإبتعاد عن أي نوع من أنواع الإثارة. 4 ـ المواظبة على التمارين الجسدية. 5 ـ مراعاة الشروط الصحية الخاصة بالغذاء المتوازن. 6 ـ الإحتراز عن الإمساك المعوي. 7 ـ الإبتعاد عن التدخين وعن تعاطي المشروبات الضارة بالصحة. 8 ـ إستشارة الطبيب عند الإحساس بأعراض المرض.
سفلس الجهاز العصبي المركزي
1 ـ سفلس الدماغ والذهانات الناجمة عن مراحله المبكرة: إن الوهن السفلسي أو الوهن العصبي ينشأ ويتطور عادة بصورة سريعة بعد الإصابة بمرض السفلس مباشرة. ولا يكون المؤثر الرئيسي في هذه الحالة على الصحة مرض السفلس وحده، بل تضاف إليه مضاعفات نفسية، فيكون المرض على الإنسان مزدوجاً. وتتمثل أعراض ذلك عادة في الحالات التالية: أ ـ إضطرابات في النوم. ب ـ الإستسلام للغضب لأبسط الأسباب وسرعة التهيج. ج ـ تدهور في قوة الذاكرة. د ـ الصداع المستمر. هـ ـ الإحساس بالتوعك الدائم. و ـ الشعور السريع بالتعب لأقل إ. 2 ـ الحبل السفلسي والشلل الكاذب السفلسي: من الأعراض التي تدل على ذلك المرض صداع دائم يصحبه انخفاض في النشاط الحيوي عند المريض، ويضاف إلى ذلك اضطراب سلوكي، وتدهور متزايد في الذاكرة. ويضاف إلى ذلك تفكك في قدرة العقل على التركيب والربط المنطقي بين الأشياء وعدم القدرة على التعامل مع أبسط الأرقام. وفي مثل هذه الحالات من الذهانات السفلسية، تنشأ هناك عند المريض ضروب شتى من الأعراض الصوتية الخاصة بالنطق والكلام، منها: أ ـ حصول العجز عن رد المعاني إلى أصولها. ب ـ حصول الحبسة الكلامية. 3 ـ الهلاس السفلسي وحالة البارنويا: إن سفلس الدماغ يصحبه في بعض الأحيان هلاس، ويتسم في الغالب: أ ـ بالهلوسات. ب ـ بحالات برانويا. ج ـ بأفكار وهمية . د ـ بإحساسات بالإضطهاد. إن مرض الهلاس يكون نموه عند المريض ببطء حتى يستفحل أمره. وتتسم بداياته بعد ظهور ما ينم على وجوده في شخصية المصاب به، وإن كان يبدأ أحياناً يتشكك أحياناً بوجود أصوات تناديه، وأصوات تنعته بالشتم والسباب ويظن في بعض الأحيان ظنّاً راسخاً بأن أناس الجيرة وزملاءه في العمل يكيدون له. وفي النهاية تتطور حالته إلى الأسوأ، فتتفاقم عند المريض الأوهام، وتزداد الإضطرابات الذهانية. 4 ـ الشلل العام المتزايد: إن الشلل العام المتزايد الذي ينجم عن السفلس، مرض عقلي مزمن وحاد، يرتبط ارتباطاً مباشراً بعملية تدمير مباشرة أيضاً ووثيقة الصلة بتكون الدماغ. وخلال مرحلة تفاقم الشلل العام تظهر على المريض أعراض شتى منها: أ ـ حصول صداعات دائمة. ب ـ حصول تدهور ظاهر في الذاكرة. ج ـ حصول البرود الإنفعالي والعاطفي إزاء كل شيء في البيئة. د ـ ظهور علامات الخبل. هـ ـ إستمرارية الاكتئاب. و ـ عدم الإكتراث للأمور الأخلاقية العامة. ز ـ حصول هوس العظمة. ح ـ حصول ضعف عام في الطاقة الجسمية والنفسية. ط ـ فقدان القدرة العقلية على التعامل مع أبسط الأرقام الحسابية.
الإضطرابات النفسجسمية
إن أي مرض جسمي يصيب عضواً من أعضاء الجسد أو أي نظام في الجسم كله، إلاّ ويتداعى سائر الجهاز العصبي المركزي فيستجيب لذلك المرض الذي حلّ بجزء معين من الكيان العضوي للإنسان، وذلك استجابة للعملية المرضية الطارئة أو المزمنة. 1 ـ إضطرابات نفسية مصحوبة بأمراض عضوية: يحصل هناك اضطرابات نفسية ـ عصبية، ملازمة لأمراض عضوية وهمية، ولأمراض قلبية، ولأمراض تصيب الكليتين. ففي حالات أمراض القرحة، مثلاً، تظهر على المريض أعراض الوهن النفسي وتصاحبه أعراض نفسية أخرى. وفي حالات خمور الكبد نتيجة للإصابة المرضية، تشتد معه الأزمات النفسية الحادة إلى حد تفاقم الهذيان إلى حد الخطورة. ولا يقتصر الأمر على هذا القدر من الإضطرابات، بل إنه في كثير من الأمراض التي تنتاب الكليتين التي يطلق عليها الأمراض أو الالتهابات الكلوية نجد المريض يشكو من أعراض وعاهات شتى منها على سبيل المثال: 1 ـ الصداعات المزمنة. 2 ـ الدوار. 3 ـ الإحساس بالتوعك المحض. 4 ـ إضطرابات إنفعالية لا تطاق. وفي حالات تسمم الدم ـ عند احتباس الفضلات في داخل خلايا الجسم ـ تظهر هناك عند المريض: 1 ـ إضطرابات في حركات الجسد. 2 ـ هلوسات بصرية واضحة. 3 ـ هذيان شديد. وثمة أمراض أخرى نفسية ـ جسمية، أو جسمية ـ نفسية، مما يبرهن على مدى التماسك بين الصحتين النفسية ـ الجسمية، والجسمية ـ النفسية. مثال على ذلك الغدة الدرقية، فإن زيادة إفرازاتها أكثر من الحد الطبيعي لها، يؤدي إلى تسمم الجسم واختلال وظائفه وفضلاً عن ذلك، فإن تسمم الغدد الدرقية يمكن أن يترتب عليه: 1 ـ هذيانات. 2 ـ أحاسيس إضطهادية. 3 ـ هلوسات. 4 ـ هيجانات هوسية. وهذه كلها تصاحبها حالات وأعراض واضطرابات نفسية متزايدة.
الإضطرابات النفسية الناجمة عن الأمراض الإشعاعية
إن ما ينجم عن الإشعاعات، ومخاطرها على الإنسان، وما يتعرض له من جرائها من اضطرابات جسمية وعصبية، ونفسية، يتوقف على مقدار الإشعاع وكميته ومدة التعرض له، كما يتوقف الأمر على الحالة الصحية والبنية الجسمية التي يكون عليها المصاب قبل تعرضه للإصابة بالإشعاع. وقد أظهرت الدراسات العديدة التي أجريت على أناس تعرضوا لإشعاعات ضارة، أن هناك أنواعاً من الأمراض النفسية تنجم عن تلك الإشعاعات فمن هذه الأمراض مثلاً: 1 ـ ظهور حالات الوهن النفسي والعصبي. 2 ـ ظهور حالات الهذيان. 3 ـ بروز حالات من الذهول. 4 ـ تأثر الجهاز العصبي المركزي بشكل عام. 5 ـ حالات من الاكتئاب تبقى ملازمة للأفراد الذين تعرضوا لتلك الإشعاعات.
الاكتئاب
إن من الطبيعي أن يشعر الإنسان بشيء من الأسى والحزن عندما يواجه مشكلة في حياته، كوفاة قريب أو سفر أحد عزيز بينما الاكتئاب مرض نفسي يختلف عن هذا الحزن الطبيعي. حيث نجد المريض بفقد الرغبة والمتعة بكل شيء من طعام وهوايات حتى يصل لمرحلة لا يريد فيها حتى مجرد الكلام. ويشعر بفقدان الطاقة وضعف القدرة على الإنتباه والتركيز، فلا يعود مثلاً يذكر ما يدور من حوله من أحداث من يوم لآخر. ومن مظاهر الاكتئاب الشديد الشعور بفقدان القيمة الذاتية، والشعور بالذنب دون سبب، أو لمجرد أسباب واهية صغيرة. وقد يشعر المريض الشديد الاكتئاب بأنه هو سبب مرضه. ويضطرب النوم عند المكتئب بحيث قد يصعب عليه النوم وإذا نام استيقظ مبكراً جداً دون أن يستطيع متابعة نومه. ويشعر المكتئب بالتشاؤم واليأس وفقدان الأمل. ويتشاءم من نفسه والآخرين والحياة بشكل عام. يتسم هذا المرض بعدة مظاهر تبدو على المريض منها: 1 ـ حالة من القنوط. 2 ـ العبوس الذي يتملكه. 3 ـ التعاسة التي تبدو ظاهرة عليه. 4 ـ قلق حاد. 5 ـ هبوط في المعنويات النفسية. 6 ـ فقدان الشخصية. 7 ـ تفكك الشخصية. 8 ـ عدم القدرة على تحديد ما يريده المريض. 9 ـ صعوبة في التفكير. 10 ـ كساد في القوى الحيوية والحركية. 11 ـ هبوط في النشاط الوظيفي.
الهوس
إن الهوس عبارة عن حالة معاكسة لما عليه الاكتئاب، فبدل الحزن تكون الفرحة والبهجة والإنشراح. ولكن هذه الحالة هي أكثر من سرور طبيعي وانشراح عفوي. فالهوس من الأمراض العاطفية المزاجية. من العلامات الأولى لهذا المرض، أن يصبح المصاب مفرط الحركة والنشاط والإنفعالية والتهيج. فقد كان يتحدث في الماضي بأسلوب معين فإذا به يتحدث بسرعة أكبر من أسلوبه الإعتيادي متفاخراً بإنجازاته وخططه ومشاريعه المستقبلية. ورغم أنه من المعتاد أن يكون لطيفاً يشوق الناس لصحبته، إلاّ أنه قد يكون سريع إضطراب المزاج، وقد يصل لدرجة الغضب أو العدوانية، وخصوصاً إذا تمت مقاطعته أو مخالفته في رغباته أو منعه من تحقيقها. ونجد أن المريض قد أهمل مظهره الذاتي، فلا عناية بنفسه ولا طعام ولا نوم، وقد يصل لحالة شديدة من الإنهماك والتعب. والتي قد تنتهي بالإغماء والتعب الشديد. ويفقد المهووس السيطرة على كبح جماحه، ولذلك يبدو وكأنه غير منضبط أخلاقياً، وتذهب عنه الحشمة والحياء، فيستعمل الكلمات البذيئة، وقد تكون لأحاديثه مدلولات جنسية. وقد يتدخل في قضايا من لا يعرف من الناس، فيسألهم أسئلة خاصة تتعلق بهم، وكأنه من المقربين إليهم. وقد يلقي الفكاهات والنكت ويحاول أن يضحك الناس. وأحياناً قد يتحرش بالآخرين بشكل فاضح وقليل الحياء، أو قد يكشف عورته بشكل غير لائق. كل هذه التصرفات الاجتماعية لا تنسجم عادة مع سلوكه وشخصيته السابقين للمرض.
القلق النفسي
إن القلق الطبيعي هو الذي نشعر به عندما نتعرض لأزمة خارجية شديدة، كفقد الوظيفة أو العمل، أو مرض أحد الأولاد والصعوبات الزوجية. وقد يسمى هذا القلق الطبيعي إنشغال البال أو الهم الذي يصيب الإنسان في ظروف صعبة وشديدة. ويتجلى القلق من خلال نوعين من الأعراض، جسدية ونفسية. وتحدث هذه الأعراض معاً وبوقت واحد، وإن كان بعض الناس قد ينتبه إلى نوع واحد من هذه الأعراض الجسدية أو النفسية دون النوع الآخر. والأعراض النفسية للقلق تتمثل في ما يشعر به الإنسان من الخوف والتوتر والإضطراب والإنزعاج وعدم الإستقرار النفسي. وتتمثل الأعراض الجسدية للقلق بالتوتر العضلي والرجفة أو الإرتعاش وربما الآلام والشعور بعدم الراحة الجسدية.
توهم المرض (المُراق)
ويتمثل المراق بالتوهم بوجود مرض ما، على الرغم من عدم وجود هذا المرض حقيقة. ومهما قام الطبيب بالفحوصات والتحليلات وصور الأشعة، ومهما أكّد للشخص بأنه ليس مصاباً بمرض ما فإن هذا الشخص يبقى يشعر ويتوهم بأنه مريض في عضو من أعضاء جسمه. ويشعر هذا المريض أن لديه أعراض مرض ما رغم تأكيد الطبيب المتكرر بعكس هذا. وقد يشعر هذا الإنسان ببعض الاطمئنان لسلامته وصحته لمدة قصيرة، ولكن سرعان ما يعاوده الشك، وتعود إليه مخاوفه بأنه مريض. وقد تصل قناعة المريض بمرضه لحد يفضل المصاب فيها الإنتحار، على أن يكون ضحية هذا المرض المتوهم الخطير الذي لا وجود له. وفي بعض الحالات الشديدة من المراق قد يصل الأمر إلى صورة من حالات الذهان الشديد، كما هو الحال في مرض الفصام. وفي هذه الحالة تكون شكوى المريض وقناعته بوجود المرض لها طابع غريب، فمثلاً يشعر المريض أن أمعاءه مقلوبة، أو أن قلبه قد انتقل من مكانه إلى مكان آخر داخل جسده، أو غير ذلك مما يتوهمه. وقد يكون المراق للإنسان الذي لديه انشغال بال واهتمام زائد بصحته الجسدية، فهو يقضي كل تفكيره ووقته وربما أمواله للعناية بجسده وصحته العامة، والخطر أن يصل الأمر إلى حد يفقد معه اهتماماته الأخرى بالحياة، ولا يعود يشغل باله إلا بصحته. ـ إن حالات المراق تتمثل في أشخاص يعتقدون بوجود المرض، بينما لا وجود في الحقيقة لهذا المرض. ومن البديهي أن يقال أن هؤلاء لا بد وأنهم يحتاجون إلى إجراء الفحوصات والتحليلات المطلوبة للتأكد من عدم وجود هذا المرض، ولكن في نفس الوقت، يجب أن لا تجري هذه الفحوصات والتحليلات على مدى الحياة، ولا بد أن يوضع حد لهذه التحريات. وهنا تظهر خبرة الطبيب في معرفة متى يفحص المريض ومتى لا يفعل ذلك كي لا يتم ازدياد الوهم مع الإختبارات المتكررة.
الرهاب النفسي
هو عبارة عن حالة شديدة من الذعر أو الخوف يعتري الإنسان بحيث لا يستطيع السيطرة عليه، ولا يستطيع الآخرون التخفيف من حدته عن طريق تطمين المصاب بأن الأمر غير مخيف بالشكل الذي يبدو عليه أو يتصوره. وتكون ردة الفعل عادة من هذه الرهبة الشديدة تجاه أمر ما، غير متكافئة أو منسجمة مع ما يحدثه هذا الأمر من الخوف أو الرهبة. وتراه يتجنب هذا الأمر المخيف مهما كان الثمن. فنجده يؤثر في مجرى حياة الإنسان ونشاطه اليومي. فالخوف والرهاب من القطط مثلاً يدفع صاحبه لتجنب الأماكن العامة، وكذلك تجنب الزيارات الإجتماعية. ويمكن أن يتعدى الخوف إلى غيره من الأشياء ذات الشبه أو العلاقة بهذا الشيء الأول. فالمصاب بالرهاب من الطيور، قد يمتد عنده الرهاب ليشمل الخوف من كل شيء له ريش كريش الطير. فمجرد الريشة الصغيرة قد تذكر المصاب بالطيور.
الوسواس القهري
يتمثل الوسواس في ورود أفكار وخواطر على ذهن الإنسان رغماً عنه، مع علمه بأن تلك الأفكار سخيفة وليست منطقية إلا أنها تستمر في غزو ذهنه، مما يسبب الإنزعاج الشديد. وهناك نوعان رئيسيان لمرض الوسواس القهري: ويتمثل النوع الأول في الأفكار الوسواسية، حيث تتكرر هذه الأفكار على ذهن المصاب، وهو لا يقدر على دفعها. فهي أفكار تقهره، فهي تحشد نفسها في ذهنه رغماً عنه. ويتمثل النوع الثاني بشعور المريض برغبة ملحة للقيام ببعض الأعمال السخيفة أحياناً وغير المنطقية، أو يشعر بالدافع الشديد ليكرر عادات معينة.
الهستيريا
إن مرض الهستيريا من الأمراض النادرة الحدوث، وخاصة في المراحل المتقدمة في العمر. وهي تصيب النساء أكثر من الرجال. وأعراضها تظهر بعدد من الطرق والأشكال. فمن أشكالها ما يسمى عادة بالهستيريا التحولية، وهي عبارة عن فقدان إحدى الوظائف الحركية أو الحسية للجسم، حيث يظهر على المريض شلل بعض الأطراف كالذراع أو الساق، أو يشكو من بعض الآلام أو الرجفان أو الارتعاش أو غيرها من الأعراض، ولكن دون وجود مرض عضوي جسدي يفسِّر هذه الأعراض. ومن أشكالها أيضاً ما يسمى بحالات المفارقة، وهي زوال إحدى الوظائف النفسية أو أكثر. كفقدان الذاكرة الكامل، حيث يبقى المريض في كامل وعيه وإدراكه ولكنه يقول: إنه لا يستطيع أن يتذكر شيئاً عن حياته الخاصة وماضيه، وحتى هويته الذاتية من إسم وعمر وعنوان السكن، ورغم الفحص السريري فإننا لا نجد أي مظهر من مظاهر الأمراض الجسدية، والتي يمكن أن تفسر ما حدث. وفقدان الذاكرة بهذا الشكل يختلف عن مجرد ضعف الذاكرة.
إضطرابات الشخصية
لقد عرفت منظمة الصحة العالمية الإضطرابات الشخصية بالتالي: «اضطراب الشخصية، هو نمط من السلوك المتأصل السيء التكيف، والذي ينتبه إليه عادة في مرحلة المراهقة أو قبلها. ويستمر هذا السلوك في معظم فترة حياة الرشد، وإن كان في الغالب أن يصبح أقل ظهوراً في مرحلة وسط العمر، أو السن المتقدمة. وتكون الشخصية غير طبيعية، إما في انسجام وتوازن مكوناتها الأساسية، أو في شدة بعض هذه المكونات، أو في اضطراب كامل عناصر الشخصية، ويعاني بسبب هذا الاضطراب، إما صاحب هذه الشخصية، أو الذين من حوله، ولذلك تكون هناك آثار سلبية لهذه الشخصية المضطربة على الفرد، أو على المجتمع من حولها». 1 ـ الشخصية الزورية الشكية: صاحب هذه الشخصية يعتبر نفسه مركز الأحداث من حوله، ويعتبر نفسه شديد الحساسية للآخرين، ويشك كثيراً في أعمالهم ونواياهم، حتى الأعمال العادية اليومية البريئة التي يقوم بها الناس نجده يفسرها على أن المقصود منها الإساءة إليه واحتقاره. 2 ـ الشخصية غير المستقرة: صاحب هذه الشخصية يتعرض إلى صعوبات في التكيف مع الحياة الأسرية، والحياة الزوجية والمدرسة والعمل، ونجده في حال انتقال من عمل لآخر فلا يستقر على حال. 3 ـ الشخصية الشديدة الحساسية: صاحب هذه الشخصية يميل إلى الشعور بالألم لأتفه الأسباب، حيث يتولد لديه شعور وكأنه قد طعن من قبل الآخرين بالرغم من أن عمل الآخرين لا يوجد ما يشير فيه إلى أنه قد أسيئت معاملته ومع ذلك فهو يطيل التفكير والتأمل في الحوادث المؤلمة التي مرت به ويصعب عليه تجاوز هذه الحالة النفسية والخروج منها. 4 ـ الشخصية القلقة: صاحب هذه الشخصية في قلق دائم ومستمر حتى ولأتفه الأسباب. فباله مشغول ويقلق للأمور، وحتى قبل وقوعها وبوقت طويل، وكأنه لا يرى في الأيام المقبلة إلا المشاكل والصعوبات. 5 ـ الشخصية الوسواسية: صاحب هذه الشخصية تتفاوت خصاله الوسواسية بين الشعور بضرورة الدقة المتفانية الزائدة، وانشغال الضمير الزائد، وبين الإهتمام المفرط في الدقائق الصغيرة للأمور. وهذه الشخصية تحب الروتين المألوف في الأعمال، وتكره الأمور المستجدة حيث يصعب عليها التكيف معها حيث ترفض هذه الشخصية كل جديد. يكون الشخص الموسوس منظماً ومرتباً حيث يصعب عليه أن يتحمل شيئاً ليس في مكانه الصحيح وقد يكون ناجحاً في أعماله, إنه دقيق ومثابر، إلاّ أنه يفتقد الليونة في عاداته اليومية. 6 ـ الشخصية الشديدة الخجل: إن صاحب هذه الشخصية ضعيف الثقة بنفسه، وينقصه الحزم في الأمور، وهو يدرك ما يشعر به من غضب أو انزعاج إلا أنه يجد صعوبة في التعبير الكلامي عن هذه المشاعر، وحتى لأقرب الناس إليه أو للطبيب. 7 ـ الشخصية الهستريائية: إن صاحب هذه الشخصية بحاجة دائماً لجذب انتباه الآخرين من حوله. وهو يعرض الأمور بشكل انفعالي مبالغ فيه، وكأنه يمثل على خشبة المسرح، وهو يريد أن يكون دوماً محط تسليط الأضواء، وهو يتلاعب بالناس والظروف من حوله من أجل الحصول على انتباه الآخرين وعطفهم. 8 ـ الشخصية العاطفية والمتقلبة المزاج: إن صاحب هذه الشخصية يتصف بأنه منطلق، ومتفائل وقليل التحفظ، وهو متمكن من التعبير عن نفسه، وقادر على إقامة العلاقات الإجتماعية مع الآخرين بسهولة. إلا أن هذه الشخصية تتقلب بشكل دوري بين الاكتئاب الخفيف من جهة، والابتهاج والسرور من جهة أخرى. 9 ـ الشخصية الفصامية: إن صاحب هذه الشخصية يميل إلى الخجل الشديد، ولديه صعوبات في إقامة العلاقات الإجتماعية أو الحفاظ عليها، وهو متحفظ عادة. وهو يفضل الإنعزال بنفسه، وخاصة في وقت الصعوبات والأزمات. وفي الغالب يكون أخرقاً وتعوزه الرشاقة وحسن التصرف وهو يتجنب المنافسة مع الآخرين. 10 ـ الشخصية الإنفجارية: إن صاحب هذه الشخصية يُشخَّص بأنه عدواني ولا إجتماعي. ويتميز بضعف السيطرة على انفعالاته وعواطفه وبعدم الإستقرار العاطفي إضافة إلى أنه يفقد السيطرة على نفسه، فتنتابه نوبات الغضب الشديد والعدوانية للأشخاص أو الممتلكات أو الأثاث.
الفصام النفسي
إن صاحب الفصام يشعر بأن بعض الأفكار قد حشرت في ذهنه من قبل قوة خارجية، بشرية أو غيرها. أو أن بعض أفكاره قد سحبت وأخذت من رأسه من قبل هذه الجهة الخارجية. وقد يشعر بأن الآخرين يستطيعون أن يعرفوا ماذا يدور في ذهنه. وقد يصل إلى حد يسمع فيه أفكاره، وكأنها تصدر من آخرين قبل أن يفكر هو فيها أو تخطر في باله. بالإضافة إلى أنه قد يسمع بعض الأصوات تحوي مضموناً ناقداً للمريض مهدداً له. وفي بعض الحالات يصاحب هذه الإهلاسات السمعية إهلاسات بصرية، حيث يرى المريض أشكالاً وهمية خيالية لا وجود لها. وتكون عند المريض متاعات وأفكار خاطئة يتمسك بها رغم الجدل والنقاش فلا يتخلى عنها. ويسبب الفصام صعوبات كثيرة للذين يعيشون مع المريض من أهل وأصدقاء.
القهم والنهام العصابي
إن هذه الأمراض تصيب عادة المراهقات من الفتيات والشباب الصغار. والنسبة الكبرى للفتيات حيث إن المصابات بهذا المرض من الفتيات نسبتهم أكثر من 90%. وقد تختلف هذه النسبة من مجتمع إلى آخر. والغالب في بداية هذا المرض من خلال المظاهر المعتادة عند الفتيات الإهتمام بالحمية لإنقاص الوزن، لأن الفتاة تعتقد أنها زائدة الوزن وبعد مدة تبدأ المريضة تفقد السيطرة على سلوكها، فتأخذ الحمية طابعاً مرضياً غير سليم. وتسيطر على المريضة أفكار الطعام، والتغذية والحمية والجوع، وهذا يؤدي إلى ضعف التركيز. وتظهر عليهن مظاهر سلوكية غريبة كإخفاء الطعام، ورغم عدم تناول المريضة للطعام إلا أنها تستمتع جداً بطهي الطعام وإعداد الموائد للآخرين. وتصاب المريضة عادة باضطراب وتشوه في مخيلتها عن نفسها، فهي تحمل في ذهنها صورة عن نفسها بأنها مفرطة السمنة، حتى عندما يكون واضحاً جداً أنها هزيلة ناقصة الوزن.
| |
|