أبويوسف خديم مشرف
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : relizane عدد الرسائل : 20 العمــــر : 44 المستوى الدراسي : جامعي الإهتمامات : تحسين مستوى المتعلم نقاط القوة: : 3991
| موضوع: المقصود بـ ( حوسبة اللغة العربية) الجمعة 21 مارس 2014, 09:14 | |
| المقصود بـ ( حوسبة اللغة العربية) هو كيف نستخدم علم الحاسوب ونوظفه لخدمة اللغة العربية في عصر أصبحت الوثائق الإلكترونية هي أبرز معالم الحضارة الإنسانية. والعربية ، من حيث هي لغة أمة من الأمم، تتأثر بالأحداث العالمية وتؤثر فيها، فإنها تواجه قضايا مهمة وتحديات خطيرة في عصر العولمة وتفجر المعرفة. فالتقنيات الحديثة في مجال المعلومات والاتصالات، تشكل تحدياً كبيراً للغة العربية. فقد بات معروفاً لدى العلماء في مجال نظم الحواسيب ونظم الإنترنت أن للغة في عصر المعلومات واقتصاد المعرفة موقع الصدارة .
إن شبكة المعلومات (الإنترنت) لها علاقة وثيقة باللغة، في تبادل المعلومات المتوافرة بين الأشخاص والمؤسسات، وفي كونها ركيزة التخاطب مع الشبكة ، إن مجرد إطلالة بسيطة على شبكة المعلومات ( الإنترنت ) نجد فيها أن الدراسات الإحصائية _المنتشرة على الشبكة التي اعتمدت على العديد من المصادر كالمراكز البحثية والمجلات المتخصصة والنشرات الصادرة من الشركات والقطاعات المحلية العالمية المعتمدة لتسجيل أسماء النطاقات (والتي لا نجدها على مواقع الهيئات العربية المسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن الإنترنت)_ تشير إلى أن عدد المواقع العربية المحلية قد بلغ حتى نهاية عام 2001 ما يقارب 9216 موقعاً، بما يمثل نسبة 0.026 في المائة من إجمالي عدد المواقع المحلية العالمية البالغ عددها 36 مليون موقع، حسب إحصائية «دومينستيت دوت كوم» في يناير (كانون ثاني) 2001. إن هذا حقا مخيف جدا ، ويعني بوضوح لا لبس فيه أن اللغة الإنجليزية تفرض سيادتها على الشبكة وصولا إلى بسط ثقافتها وقيمها وأسلوب حياتها على الأمم الأخرى .و يعني أيضا أننا أمام قيام لغة عالمية واحدة تموت معها كل اللغات فضلاً عن موت الثقافات فماذا نحن فاعلون ؟
إننا نؤكد أن نجاحنا في اللحاق بركب الحضارة المعاصرة رهن بنجاحنا في أن نؤمن للغتنا العظيمة شروط عضويتها في "نادي تعدد اللغات العالمي" الذي أخرجته إلى حيز الوجود النـزعة المتنامية نحو " العولمة " التي نشهدها حالياً. وحركة العولمة تسعى إلى إسقاط الحواجز اللغوية كشرط أساسي لدمج بلدان العالم وثقافاته المختلفة في كيان عولمي يتسم بالشفافية اللغوية لتنساب من خلالها المعلومات، ويتفاعل من خلالها الأفراد والجماعات والمؤسسات ، ولا يمكن للغتنا العربية أن تلحق بهذا الركب إلا بتوافر البنى الأساسية اللغوية التي تؤهلها للتفاعل اللغوي مع اللغات الأخرى. لقد كانت أنجع الحلول المقترحة لمواجهة هذا التحدي هي ما أوصته الندوة الخاصة بالحوسبة في عمان عام 2002م وكان من أبرز ما أوصت به هذه اللجنة ما يلي : أولاً : نشر الوعي باستعمال اللغة العربية الفصيحة بين الجماهير العربية كافة،ولاسيما في وسائل الإعلام المنطوقة والمكتوبة ومن أولاها الفضائيات. ثانيا : إنشاء مركز عربي مستقل تكون مهمته البحث في مشكلات اللغة العربية وقضاياها المختلفة من جميع جوانبها حسب مقتضيات العصر. ثالثاً: ضرورة أخذ تعريب العلوم مأخذاً جدياً في جميع المراحل الدراسية ، ولا سيما الجامعات ومراكز البحوث في الوطن العربي بأسره. رابعاً: إنشاء هيئة علمية على مستوى الوطن العربي تكون مهمتها نقل العلوم والتقنيات الحديثة من مصادرها إلى اللغة العربية، ونقل ما ينشر في أهم الدوريات العالمية باللغات الأخرى من مصادرها ومتابعة ما يجد. خامساً: إنشاء هيئة تختص بصنع المعاجم العربية بدءاً بوضع المعجم التاريخي والمعجمات المتدرجة على وفق مراحل التعليم ومستويات الثقافة، والمعاجم المتخصصة وانتهاء بحوسبة التراث العربي والإسلامي والعربية المعاصرة..
| |
|