كيف تكـــون منتجـــــا ونافعــــــا ؟ 1
- أنت المبتدأ ومنك المنطلق -
حاول أن تنجح في إدارة ذاتك، وفي تعاملك مع نفسك، فـ : "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..
ثق بنفسك فعدم الثقة يؤدي إلى التكاسل عن الخير، لأنك ترى نفسك ضعيفة ودونية.. والثقة بالنفس لا تكون إلا بالثقة بالله عز وجل .
قد تتساءل الآن : كيف أبني الثقة في نفسي ؟!!
إليك هذه الخطوات العملية لبناء الثقة في النفس :
اعـــرف نفسك :
- تعرف على المميزات التي بداخلك وكيف تستخدمها.
- لا تربط نفسك بمجال معين.
- افتح عقلك في أكثر من أمر وأكثر من مجال
.- استعن بالأصدقاء الذين يصدقونك القول (يبينون لك أنك مبدع في هذا المجال وأقل في المجال الآخر).
- استعن بالمعلم سواء في المدرسة أو الجامعة.
- ردد الكلمات التي تدفعك للنجاح مثل : (أحاول - سوف أتعلم - أفكر في هذا الموضوع) ولا تردد الكلمات المثبطة : (لا اقدر - لا استطيع).
- حدد نقاط القوة لديك.. خذ ورقة واكتب فيها المميزات والقدرات التي لديك.. وإذا أردت أن تعمل قارن هذه المميزات والقدرات بالعمل الذي تقوم به .
ولعل بعض الناس ليس لديهم نقاط قوة (هكذا يحدثون أنفسهم) نقول لهم نعم.. ولكن هل بحثت ووجدت بذرة خير صغيره في داخلك.. نعم بالتأكيد لديك بذرة قوة.. تعدها بالسقي، وستصبح نقطة انطلاق لنفسك، لا تهملها، لأنها إذا توقفت عن النمو فهي توقفت عن الحياة ..
طـــور نفسك :
بعد تحديد نقاط القوة عندك، انتقل إلى المرحلة القادمة وهي طور نفسك.. وذلك بالترقي والتدرج والثبات، لا تكثر على نفسك ثم تنقطع، قال صلى الله عليه وسلم : (أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل).
مارس دائما ولو فشلت.. فالفشل يبقى في الماضي وأنت في الحاضر.
تخلـــص من عيوبك :
لكل إنسان عيوب وهي تحد من النجاح..
كيف تتخلص من عيوبك ؟
اعترف بعيوبك، اكتب النقائص التي فيك على ورقة مثل : استعجال - عدم الثقة في الآخرين - إفراط في الثقة في الآخرين.. .
ثم ابدأ بعلاج نفسك ..
واعلم أن سعيك بإصلاح نفسك والقضاء على نقاط الضعف هي من أعلى نقاط القوة فيك وهي البداية الصحيحة.. ومن صحت بدايته صحت نهايته كما قيل.
شـــد خيوطك :
لقد وثقت بنفسك أخي العزيز، ثم طورت نفسك وتعرفت على عيوبك.. الآن شد خيوطك ..
أنت شخصية مستقلة.. بداخلها شخصية مستقلة أخرى.. وهذه الشخصيات لابد أن تكون عوناً لك..
مثال :
عبد الله من الناس (شخصية مستقلة) وبداخله شخصية والد وطفل مع أنه متقدم في السن..
شخصية الوالد وذلك بحرصه على أبنائه وتربيته لهم واهتمامه بهم، فأنت عندما تحرص على نفسك ففيك شخصية الوالد .
أما شخصية الطفل تتمثل في روح المرح لديك ..
فعندما تكون مرحاً دائما لا تهتم.. فتكون شخصية الطفل لديك تغلبت عليك أصبحت هي السيد وأنت الخادم ..
لذلك اجعل الشخصيات التي بداخلك تنشد وتخدم نفسك.. ابدأ من الداخل..
وتأمل الدعاء القرآني : (وأصلح لي في ذريتي)، لم يقل "وأصلح لي ذريتي".. وكذلك قال تعالى : (حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولم يقل : "حتى يغيروا أنفسهم"...