إمتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2009
إختبار مادة اللغة العربية المدة ساعتان
النص :
تلك الأرواح الخضراء
من المشكلات التي تؤرق العالم في هذا العصر البيئة وما تتعرض له من دمار شامل بشع , لأن ما هو حادث في الأرض الآن من ارتفاع درجة حرارتها والجفاف الطويل في إفريقيا والأعاصير والفيضانات المدمرة وأخيرا ثقب الأزون يرجع بداية إلى الهجوم الشرس الذي تتعرض له الأشجار في كل أنحاء العالم إلى جانب ارتفاع نسب التلوث الكيماوي في شتى النواحي.
إن الأشجار هي رئة العالم فهي تأخذ ثاني أكسيد الكربون وتخرج لنا الأوكسجين , فثاني أوكسيد الكربون إذا ظل في الجو يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض لأن ذراته (تحبس جزءا من الأشعة فوق الحمراء) , فلماذا نسيت البشرية أهمية الأشجار حيويا وجماليا ؟ ولماذا نسي العالم كله – المتحضر وغير المتحضر – الدور الذي تلعبه الأشجار في تنظيم الحياة في الكون ؟ ومن يجهل أن قطع الأشجار وتدمير الغابات يدمر معه كما هائلا من البيئات الطبيعية التي يكمن مكن خلالها شفاء البشرية من كثير من أمراضها ؟
منذ بدأت الخليقة والأشجار عنصر أساسي في حياة الإنسان , فإذا عجزنا عن حمايتها كان مآلنا الهلاك معها , فلنا صلات طبيعية وثيقة بالغابات التي هي مهد أجدادنا الأوائل , إذ أطعمتهم و زودتهم بالوقود وبنت مساكنهم , ومنها صنعوا أسلحة صيدهم . إن الأشجار هي التي جعلت حياة البشر ممكنة على سطح الأرض .
(محسن الحافظ ، مجلة العربي ، ع 442 ، سبتمبر 1995)
الأسئلة :
الجزء الأول : (12نقطة)
أ – البناء الفكري (6 نقاط)
1- استخرج الفكرة العامة للنص
2- عرض الكاتب بعض نتائج الهجوم الشرس على الأشجار . أذكر ثلاثا منها
3- للإنسان منذ القدم صلة طبيعية وثيقة بالشجرة ’ استخرج من النص ثلاث مظاهر تدل على ذلك
4- وظف كل مفردة مما يلي في جملة من إنشائك : تؤرق , التلوث
ب – البناء الفني : (نقطتان)
” إن الأشجار هي رئة العالم ”
في هذه العبارة استعارة .اشرحها وبيت نوعها
ج البناء اللغوي (4 نقاط )
1- أعرب ما تحته خط في النص (البيئة , الذي)
2- ما المحل الإعرابي للجملة الواقعة بين قوسين في النص ؟
3- صغر الكلمة الآتية : سطح مع الشكل التام .
الجزء الثاني : (8 نقاط )
الوضعية الإدماجية :
إن جهل الإنسان لعلاقته بالشجرة أدى إلى تدهور وتلوث البيئة .
أكتب نصا حجاجيا لا يتعدى اثني عشر سطرا تبين فيه : أسباب ومخاطر تلوث البيئة , داعيا إلى ضرورة المحافظة عليها , موظفا : التوكيد , الإغراء والتحذير.
* التصحيــــــح *
الأجوبة :
الجزء الأول : (12نقطة)
أ – البناء الفكري (6 نقاط)
1- الفكرة العامة للنص : مشاكل البيئة ودور الأشجار في المحافظة عليها
2- بعض نتائج الهجوم الشرس على الأشجار :
- ارتفاع درجة الحرارة - الجفاف - الأعاصير
– الفيضانات – ثقب الأزون .
3- للإنسان منذ القدم صلة طبيعية وثيقة بالشجرة , استخراج ثلاث مظاهر تدل على صلة الإنسان بالشجرة:
- كونها مهد الأجداد – منها مصدر طعامهم – من حطبها وقودهم – بخشبهم بُنِيت مساكنهم
4- وظف كل مفردة مما يلي في جملة من إنشائك :
- تؤرق نتائج التلوث جميع البشر .
- التلوث من أعظم الأخطار التي تهدد الإنسانية .
ب – البناء الفني : (2 نقطتان)
” إن الأشجار هي رئة العالم ”
أولا : هذه ليست استعارة بل تشبيه بليغ
ثانيا : يمكن أن نجاري واضع السؤال ونعتبرها استعارة – تجاوزا – في قوله رئة العالم فتكون استعارة مكنية حيث شبه العالم بالإنسان وحذفه وذكر شيئا من لوازمه ألا وهو الرئة .
ج البناء اللغوي (4 نقاط )
1- إعراب ما تحته خط في النص :
البيئة : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب نعت
2-المحل الإعرابي للجملة الواقعة بين قوسين في النص:
(تحبس جزءا …) : جملة فعلية في محل رفع خبر إن
3- تصغير كلمة سطح الشكل التام .: سُطَيْحٌ
الجزء الثاني : (8 نقاط )
الوضعية الإدماجية :
مما لا شك فيه أن الإنسان والإنسان وحده هو من يقف خلف استفحال ظاهرة التلوث في العالم اليوم , ويقف خلف كل ذلك جهله وتخلفه وتصرفاته الغبية التي لا تضع للمستقبل حسابا , ومتى أمعنت النظر في تصرفات هذا المخلوق الغريب , وجدت أنه يقبل بنهم شديد على كل ما بين يديه من مواطن النفع والجمال فيسعى في خرابها وإتلافها , ومن أمثلة ذلك ما فعله شباب كانوا في جولة , فوجدوا منبعا مائيا فلما ارتووا منهم قال أحدهم : قد قضينا حاجتنا منه فلنسده ولنسرعفي إتلافه فانطلقوا يتنافسون في ذلك !
فمن أسباب التلوث جهل الإنسان , وطمعه , وأنانيته التي فاقت الحدود , وما أتت به الحضارة المادية الحديثة من مصانع تتنافس في تلويث الماء والهواء , وعوادم سيارات وما تطلقه من دخان سام , ومنتجات صناعية بعضها يستهلك خيرات الأرض , وبعضها الآخر يهلكها.
أما أخطاره فهي القضاء وببساطة على مقومات الحياة على الأرض , هذا الكوكب الذي ضج بالإنسان , وما يرتكبه من حماقات , فالتلوث يؤثر على النبات والحيوان , وينتقل تأثيره السيئ للإنسان , مما يهدد الأرض بالجفاف القاتل , والفيضانات المدمرة , والأعاصير العاتية !
وقد صار لزاما اليوم أن يعيد الإنسان التفكير في تصرفاته ليسعى من جديد إلى بناء ما حطمته يده , فإياكم والتلوث فإنه يهلك الزرع والضرع , والمحافظة المحافظة فهي سبيل الفلاح , والرفق الرفق فإننا نسوس به ما بين أيدينا من خيرات , ولولاه لانقضت فرص الحياة .