المدرب المعتمد أمين عضو فضي
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان الجزائر عدد الرسائل : 182 العمــــر : 39 المستوى الدراسي : جامعي ، مدرب معتمد في التنمية البشرية و تطوير الذات الإهتمامات : التدريب و تطوير الذات، البحث في أسرار النفس البشرية نقاط القوة: : 6579
| موضوع: دروس من الحياة (1) الإثنين 22 يونيو 2009, 00:40 | |
| دروس من الحياة (1)
الدرس الأول : علمتنى الحياة أننى إذا كنت على صواب ؛ فلا أخاف من معارضة المعارضين أو لئم اللائمين أو كيد الكائدين ؛ فما دام الحق معى – فالله معى – فإذا كان الله معى .. فمن على؟! – وإذا كان على .. فمن معى؟! ، فلا أخاف إلا الله تعالى.
الدرس الثانى : علمتنى الحياة أن التسامح من شيم الكرام ، وأن القوة فى التسامح ، فإذا أردت أن تكون قوياً تسامح مع من ظلمك ، وأحسن لمن أساء إليك ، فوالله ما شعرت بقوة أكثر مما شعرت وأنا أتسامح مع من ظلمنى وأعطى من حرمنى ، فهنالك تكمن قوة الإنسان. ولولا تسامح الله جلا جلاله معنا ما أبقى على الأرض من شئ .. وهو القوى ونحن الضعفاء إليه ، فمالنا لا نتسامح ؟! اصفحوا واغفروا لإخوانكم لعل الله يصفح عنكم ويغفر لكم.
الدرس الثالث : علمتنى الحياة أن لا أتظاهر بما ليس فى ، أن أكون نفسى ، مهما كانت الظروف ومهما اختلفت المواقف والأحداث ، فإذا كنت نفسى فماذا سأخسر؟! ، أما إذا كنت أخرى فمهما كسبت فسأخسر الكثير .. سأخسر نفسى وهى كل ما أملك لأكون أنا .. أنا. فكن نفسك وأعتز بما أنت عليه فى كل الأحوال.
الدرس الرابع: علمتنى الحياة أن أبكى متى أحتجت البكاء ، وأن أكون ثابتة فى الشدائد حتى لو كنت أنتحب من الداخل ، فثقتى بالله تعالى يجب أن لا تتزعزع ؛ ثقة تجعلنى قوية ؛ ومؤمنة أنه مهما حدث لى سواء طيب أو سئ من وجهة نظرى فهو لخيرى ومنحة من الله تعالى ؛ حتى ولو كنت لا أعى الحكمة من الأمر فى هذا الوقت ، وأنه مهما اشتدت بى الأزمة فإن الله تعالى سيرشدنى للمخرج وسيكون رؤوف بى ؛ - نعم - سيكون رؤوف بى – فقط - إذا صبرت وأحتسبت وثبت عند الشدة.
الدرس الخامس: علمتنى الحياة أن المعرفة قوة فهى ما تصنع الوعى ، وأن الوعى قوة فهو ما يزيد الإدراك والتفهم لكل ما حولنا ، فإذا أردت أن تكون قوياً ؛ كن واعياً لما يحدث حولك من تطورات فى شتى المجالات ، ولا تكن أبداً فى الصفوف الخلفية ، فكأنك تعيش منعزلاً فى عالم لوحدك حيث لا رؤية ، لا سمع ، لا كلام .. حيث لا وعى ولا حياة. فقبل المعرفة أنت غير واعى وبعد المعرفة أنت واعى ومدرك لما يدور من حولك .. أنت فى عالمك تشعر به –تراه – تسمعه – تحس به وتتلمس طريقك فى الحياة بثقة .. أنت لست خائف اليوم ولا تخبئى نفسك بالخلف ، أنت بأمان –نعم- مع المعرفة والوعى أنت بأمان ، فأستمتع بعيش حياتك من الآن.
الدرس السادس: كن أميناً ، أميناً مع نفسك أولاً ثم مع من حولك ، تعرف على قدراتك وإمكانياتك ومهاراتك ولا تعطى نفسك حجماً أكبر من اللازم ومبالغ فيه ؛ كذلك لا تعطى نفسك حجماً أقل من اللازم وتقلل من شأنك ، كن أميناً مع نفسك .. قدر ذاتك تقديراً صحيحاً ، لتوجه نفسك التوجيه الصحيح فى الحياة ، وأطلب المعالى من الأمور وتمنى على الله تعالى ؛ فإذا كنت ترى أن توقعاتك من نفسك تفوق إمكانياتك وقدراتك الحالية ، فإن الله يحب من يطلب المعالى من الأمور ، وصدقنى أن الله لن يخذلك أبداً ولن تكون بدعائه يوماً شقيا.
الدرس السابع : أن جلسة فى خلوة مع الله تعالى بالدنيا وما فيها ، وتطلب حبيباً وتبحث فى كل مكان عنه فقد تجده وقد لا تجده .. ومعك الحبيب ومعك الودود الذى تلاقيه بمعاصيك فيتودد إليك بالمغفرة والعفو ، ومعك الجبار الذى يجبر خاطرك إن تخلى عنك القريب والبعيد ، ومعك الكريم الذى يعطيك إذا غلقت كل الأبواب فى وجهك ، ومعك السميع الذى يسمعك إذا ناديته فيقول لك لبيك عبدى .. لبيك عبدى .. لبيك عبدى ؛ ولك ما سئلت. فأجلس أخى وأجلسى يا أختى فى قرب الله – فى قرب الحبيب – فوالله لا حبيب سواه ، ولا مستحق للحب سواه ، يملاً حبه قلبك فلا يملئه فقط ويشعرك بالإشباع النفسى والعاطفى .. بل تستطيع بالذخم العاطفى هذا فى قلبك أن تمنح الحب لكل الناس ؛ وما ينتهى الدفء فى قلبك ؛ وما ينتهى الشجن من قربه ، أشعر بخلوة مع الله ؛ أشعر بخلوة مع الحبيب.
دروس من الحياة (2)
الدرس الثامن : علمتنى الحياة أن كل شئ قائم فيها على قانون العطاء ، فإذا كنت تريد المال تصدق بالمال ؛ وإذا كنت تريد الصحة فأبذل الصحة ؛ وإذا كنت تريد الرفعة ساهم فى رفعة غيرك وفى عون إخوانكم ، فإذا أعطيت أعطاك الله ،أما إذا بخلت فلا تتوقع العطاء من الله أو من أى كائناً على وجه الأرض- فقط - إذا أختار الله أن يعطيك ويمتعك قليلاً ليعاقبك بعد ذلك على بخلك وتقطيرك وعدم عطائك. يقول تعالى فى كتابه الكريم: ( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى *وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (من الآية 4 إلى 9 سورة الليل) ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة" قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا).
الدرس التاسع : علمتنى الحياة أن الزوج سكن ومودة ورحمة ، وان لا أكفر بالشريك ، فكلنا يعانى الضغوط فى الحياة ، فإذا أردت زواجاً سعيداً أرحم شريكك بإحسان المعاشرة إليه والتجاوز عن لحظات غضبه وضعفه ، قدره وقف معه .. فوقوفك معه اليوم هو ما سيجعله سكنك بالغد ، ولا تقل ما صنع يوماً لى من شيئاً طيباً .. بل قل ماذا صنعت له أنا من حسن العشرة والرحمة والرفق به ؛ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. فعند الله تعالى لا تخفى منكم خافية إلا من رحم ربى. أخى و أختى .. كونوا رحماء مع شريكم ، فوالله أن سعادة الحياة كلها فى الشريك الصالح .. وما صلاح الشريك إلا بحسن معاملتك له .. يقول تعالى : (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) (الآية 60 سورة الرحمن) صدق الله العظيم.
الدرس العاشر : علمتنى الحياة أن أصادق الأطفال فهم رفقاء طريقى وزينة حياتى وروائح الخير والبركة ، لذا أخوانى صادقوا أطفالكم ، لا تجعلوا هناك هوة بينكم وبينهم متحججين بالإحترام ، فالحب يوماً لم يتعارض مع الإحترام ، وندائى لكل أم .. صادقى ابنك أو ابنتك من الآن ؛ خصصى نصف ساعة فقط يومياً لهم .. تكلمى معهم .. شاركيهم إهتماماتهم و نشاطهم.. ألعبى معهم .. أجلسى معهم فى حديقة المنزل أو فى شرفة البيت وتشاركوا شرب العصير أو أكل الحلويات ، كونى قريبة .. كونى حبيبة .. كونى أم بمعنى الكلمة. وندائى لكل أب .. أقتربوا من أولادكم ؛ حتى لا يأتى يوماً وتندمون ، وتجد الشاب يقول أن استحى أن احتضن أبى ، مالك أيها الأب لا تحتضن ابنك ؛ ولماذا ابنتك بعيدة عنك؟! – احتضنها الآن- هى تحتاج لحضنك .. تحتاج للشعور بالأمان ، تقول الدراسات أن لعب الأب بالذات مع بناته يرفع من مقدار ذكائهم لأكثر من 70% عن البنات اللاتى لا يعيرهم الأب اهتمامه ، عزيزى الأب : اهتم بإبنتك سرح شعرها ، رتب معها اشيائها ، اصحبها فى نزهة لوحدكما لشراء حاجاتها ، اقترب منها ؛ وتقول كيف اقترب وهى انثى تحتاج لأمها أكثر ؛ وأقول لك لأنها أنثى ضعيفة تحتاج للأمان ؛ تحتاج لك أنت ؛ تحتاج للأب ليدعمها ويقوى ثقتها فى نفسها.
الدرس الحادى عشر : علمتنى الحياة أن لا أقترب كثيراً من الناس وأن لا أبتعد كثيراً عن الناس ، وأن لا أقترب إلا إذا كان الإقتراب لن يجرح خصوصياتى ولن يجعل الآخر له ميزة التدخل فى شؤونى ، وإن لا أبتعد إلا إذا كان فى الإبتعاد راحة وبعد عن المشاكل وماليس منه طائل ، ومسافة الإقتراب أو الإبتعاد يجب أن تحدد بشكل وقتى وحالى طبقاً لتغير الظروف والأحوال ، وهذا التحديد يجب أن يأتى منى وليس من أى أحداً أخر ، فأنا الوحيدة المدركة ما إذا كان القرب أو البعد فى صالحى أو فى غير ذلك. لذا قنن علاقاتك وفق معاييرك ، ولا تدع الآخرين مهما كانت منزلتهم لديك من أن يسيطروا على حياتك وفقاً لمبدأ العشم أو القرب أو الصداقة أو حتى الحب ، أقترب أو أبتعد فى مسافة إجتماعية تحددها بنفسك حتى لا تندم فى النهاية أو تضطر لخسارة علاقاتك مع الآخرين.
| |
|
الدكتورة بر الوالدين نائبة المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : البليدة عدد الرسائل : 1535 العمــــر : 49 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية-حفظ القرآن الكريم- البرمجة اللغوية العصبية نقاط القوة: : 8088
| موضوع: رد: دروس من الحياة (1) الإثنين 22 يونيو 2009, 10:08 | |
| | |
|