نصائح هامة لاستقبال المولود الأول 1

بطبيعة الحال لا يوجد ثمة برنامج ما يمكنه أن يهيئك للمشاعر التي أنت على وشك الإحساس عندما يتعلق الأمر باستقبال طفلك الأول، فهذه المرحلة من التغيير والتحدي تعتبر الأكبر لأي أم جديدة، ولكن هذه النصائح ستساعدك على الاستفادة إلى أبعد الحدود من الشهور القليلة الأولى للأمومة.

وتعتبر الأسابيع الأولى بعد ولادة الطفل أفصل وقت أو الوقت الوحيد في حياتك للاستسلام لمشاعر أمومتك، والابتعاد عن أي شيء يمكن أن يشتت انتباهك وتفكيرك، ومن المحتمل أن تعاني من حرمان النوم خصوصا بعد ليلة مضنية في الولادة، وبعد ذلك لن يعطيك اهتمامك بالمولود الجديد فرصة كافية للحصول على نوم مريح، وستشعرين بأن النوم لفترات قصيرة يمكن أن يكون قاسيا، وسينصحك الجميع بأن تنامي عندما ينام الطفل الرضيع مهما كان الوقت، والنوم لفترات صغيرة خلال النهار لن يعوضك عن الساعات التي لم تناميها، ولكنه سيجعلك تشعرين بالتحسن والنشاط.

أيضا عليك التركيز على موضوع الرضاعة الطبيعية حيث إنه يوميا تزداد أعداد السيدات اللاتي يفضلن الرضاعة الطبيعية، لأنها توفر التغذية والحماية للمولود الصغير، والراحة والاسترخاء للأم، وسر الرضاعة الناجحة هو الجلوس على كرسي مريح وحمل الطفل قريبا من الحلمة بحيث يتعلق بها، ولا تحاولي إرضاع المولود الجديد على السرير لأن ذلك يسبب تقوس ظهرك، ولأنك قد تغفين وتخنقي الطفل بلا وعي منك، فدائما اجلسي على كرسي مريح مدعم بالوسائد عندما ترضعين المولود الجديد.

ومن أساسيات الرضاعة سواء بالقنينة أو الثدي، التوقف قليلا والسماح للهواء بالخروج من معدة الطفل الصغير، وبعد الانتهاء من الرضعة أو في منتصفها، ارفعي الطفل في وضعية الجلوس، إذا لم يتجشأ لوحده، قومي بالتربيت على ظهره أو تدليك بلطف لمساعدته على إخراج الهواء الفائض، ولاحظي أن عدم قيامك بذلك قد يسبب مشاكل كبيرة وخطيرة للطفل يمكن أن يكون من ضمنها الوفاة.

وعليك كذلك أن تتجنبي غسل الطفل بالورق المبلل، فقد تظن العديد من السيدات أن استعمال الورق المبلل أفضل من الماء، وفي الحقيقة يجب أن لا تستغني أبدا عن الماء، وقومي بغسل الطفل جيدا بعد الولادة وخلال الأسابيع الأولى دون الاقتراب من منطقة السرة، ويعتبر الماء الجاري أفضل من الأوراق المبللة لأنها تزيل الجراثيم والبكتيريا أفضل من الورق المبلل الذي يعزز تكاثرها ويسبب الطفح الجلدي.

ولا ينبغي عليك أن تقلقي إذا ما نام الطفل كثيرا، حيث إن الأطفال ينمون بسرعة مذهلة خصوصا خلال الستة أشهر الأولى من الحياة، ولا عجب في ذلك فالطفل ينام من 15 إلى 18 ساعة يوميا، وخلال هذا النوم الهادئ يقوم جسمه الصغير بالاستفادة من الحليب وبناء الخلايا والتطور، وهذا لصالحك طبعا، فكلما نام الطفل بهدوء أكثر كلما حصلت أنت بالتالي على نوم أكثر.

وقد يصاب الأطفال حتى الذين يرضعون من الثدي بحالات من المغص المعوي التي تستمر لأسابيع، وهذا يعني مزيدا من العمل من جهتك لتحسين الوضع لهم، الطفل الصغير غير قادر على الكلام عن آلمه، ولكنك بإحساس الأم ستشعرين بأن بكائه غير طبيعي، يبكي الطفل إذا كان جائعا، يشعر بالبرد أو الحر، يريد النوم، يريد تغير حفاظه أو مصابا بطفح جلدي أو مصابا بالمغص، فقومي بإصلاح جميع هذه الأمور وسيغفو الطفل في ثوان.