منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Aladdin.7olm
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو ا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام إلى أسرة منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز التابعة لأكاديمية المنارة الدولية للإبداع الفكري
سنتشرف بتسجيلك و رؤيتك لبعض الأقسام والروابط المحجوبة عن الزوار
شكرا محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 829894
[b]ادارة المنتدى محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 103798[/b
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Aladdin.7olm
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو ا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام إلى أسرة منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز التابعة لأكاديمية المنارة الدولية للإبداع الفكري
سنتشرف بتسجيلك و رؤيتك لبعض الأقسام والروابط المحجوبة عن الزوار
شكرا محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 829894
[b]ادارة المنتدى محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 103798[/b
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى علمي تربوي تنموي يفيد جميع شرائح المجتمع الإسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن أعظم اكتشاف هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية..ما سعى إليه الإنسان يكمن في ذاته هو أما العادي فيسعى لما لدى الآخرين...النجاح حلم الجميع ..ولكن الطريق إليه يحتاج إلى قرار..لهذا ينبغي للمرء أن يكوِّن نفسه على الدوام من خلال حضوره دورات و ورشات تعرضها عليكم مراكز التدريب المتخصصة.. إعلانات صديقة:..تعلن أكاديمية المنارة للإبداع الفكري عن تنظيم مختلف فروعها لبرامجها المتعددة في جميع التخصصات التنمية البشرية والاستشارات والخدمات التعليمية وتعرض عليكم على مستوى الوطن دورات متخصصة للتطوير والتنمية الذاتية،... أدعــيه.. دعاء قبل المذاكرة: اللَّهم إنِّي أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللَّهم اجعل ألسنتناعامره بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير وحسبنا الله ونعمالوكيل. دعاء عند الدراسة:اللَّهم إنِّي أسألك التَّوفيق والسَّدادفي عملي وعلمي، اللَّهم بارك لي في عملي  وعلمي، اللَّهم بارك لي في علمي وثبته في قلبيوعقلي وذكرني منه ما نسيت. دعاء بعد الدراسة:اللَّهم إنِّي أستودعك ما قرأتوما حفظت فردَّه لي عند حاجتي إليه.

  

Alger


 

 محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الدكتور أبوعلاء الدين
المدير العام
المدير العام
الدكتور أبوعلاء الدين


الوسام1 المدير العام
ذكر
المزاج : ممتازة
المهنة : أستاذ
الهواية : المطالعة
البلد : جزائر
الولاية أو البلدية : غليزان
أدعية مختارة اللهم صلي على نبينا محمد
عدد الرسائل عدد الرسائل : 2282
العمــــر : 49
المستوى الدراسي : دكتوراه
الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم
نقاط القوة: : 13814

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Empty
مُساهمةموضوع: محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1   محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Emptyالسبت 12 سبتمبر 2009, 02:40

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Icon1 محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة


" الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة" – تقديم طارق الشرقاوي
المحاضرة الأولى
قبل أن تتعلم كيف تتغير و تطور من ذاتك .
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، أما بعد
محاضرتنا اليوم
يمكن أن نعتبرها مقدمة عما سنتحدث فيه في هذه الدورة مع بعض المعلومات الجديدة و كثير من فتح الآفاق .
و كما عرفنا أن هذه الدورة بعنوان " الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة"
فأنا قد قسمتها كما هو واضح من قسمين الأول هو " التغيير " و طرقه و كيفيته و الثاني هو " قدرات العقل " التي وهبنا الله عز و جل إياها ، و الحقيقة أنني قصدت هذا التقسيم حتى نلملم سويا شتات حياتنا " النفس و المادة " فنحن نحتاج إلى التغيير لنعيش حياة أفضل و لنتحسن بشكل مستمر إلى الأحسن و لنعدل أوضاع خاطئة نعيشها إلى أوضاع صحيحة أو على الأقل من أوضاع سلبية إلى أخرى إيجابية ، نحتاج إلى التغيير لكي نخرج طاقاتنا إلى العلو و لكي نرفع من شأننا ، هذا كلام بالطبع جيد و لكن الأجود و الذي يجب أن نعرفه أن الأمم المتحضرة أو المتقدمة و هذا المصطلح أفضل أو أدق عرفوا مبدأ التغيير و التحسين هذا و عرفوا قيمته فمثلاً في " اليابان " هم هناك يعرفون مصطلح اسمه "الكيزن" أو التحسين المستمر بمعنى أن الفرد يحسن من ذاته و يغيرها على فترات و غالباً تكون هذه الفترات متقاربة بحيث يكون دائم التجدد هذا على سبيل المثال ، و لتجد أمم مثل الغرب في أوروبا و أمريكا هم هناك أيضا يحبون التغيير و التجديد و التحديث " change your mind " عبارة يقولونها لك بصيغة الأمر الواجب .
هذا أمر عظيم
نحن أيضاً من أهل التغيير
نحن أمه متجددة

لذلك قررت أن تكون أولى دورات التنمية البشرية معكم فيها هذا الشق الهام .
أما الشق الثاني في دورتنا سنتحدث فيه عن قدرات عقلك ، نظام التحكم الجبار الذي أعطاه الله لك هدية ليفيدك في حياتك و الذي لا نستغله ، نعم لا نستغله و سأثبت لك في هذه الدورة انك لا نستغل عقلك أو ربما تستغل منه جزء من موارده على سبيل الفطرة أو الصدفة على ما أعقد و طبعاً أنا لا أعمم و لكن البعض منا مثلا لا يعرف الطريقة العلمية التي يمكن بها أن " يكون فكرة مثلاً … " عظيم كيف تكون الفكرة هذا أمر يستحق أن نتعرف عليه …" و البعض الآخر منا لا يعرف انه بمخك يمكن أن تعطي لنفسك الموارد لتحقق أهدافك … " حــقـــاً ؟ " ، نعم و الكثير و الكثير .
هذا هو طريق البداية لتنمية الذات فأنت لا تستطيع أن تنمى نفسك و تطورها إلا بخطوات تمهيدية عليك القيام بها و هي
1- أن تقرر انك تريد أن تتغير إلى الأفضل
2- أن تقوم بما يسمى"بالإدراك"
3- أن تتعرف كيفية التغيير و أن تتعلم مناهج و علوم التنمية البشرية
4- أن تطبق
و كيف تفعل كل هذا ؟ - - - - - نلتقي بعد فاصل صغير ثم نعود .
(هدئ أعصابك)
و لنا عودة …
و الآن التغيير الذاتي .. البداية
يمكن القول أن الكلمات السابقة هي وصف دقيق للحال ، فنحن نريد الأفضل في حياتنا و نريد العقل الرائع لنستثمره في أمور حياتنا المادية هذا أمر جيد (بالطبع جيد لأنني الذي قلته (اعتقد أن البعض منكم يرى أنني مغرور إلى حد ما ، أنا لا اعتقد )) المهم .
و لبدأ الحديث عن أول قسم في دورتنا و هو التغيير الذاتي .
قبل الفاصل إذا عدت إلى الوراء قليلاً ، يمكن القول 6 أسطر قبلهم صورة مثلاً …
تحدثت بسرعة سريعة مسرعة عن أربعة خطوات ينبغي أن تأخذها في اعتبارك قبل أن تود في أن تغير من حالك أو أن تتغير قلنا أن الخطوة الأولى هي
1- أن تقرر انك تريد أن تتغير إلى الأفضل
خذوها مني كلمة حكمة و أنا الرجل المسن ذي التسعة و العشرين عاماً … (هل تعتقد و أنت في سني أنك مسن مثلي ؟ )سؤال يمكن أن نجيب عليه في وقت آخر فلا تنس انك في دورة تدريبية .
الحكمة تقول " لن تهتم بشيء و لن تفعله إلا بعد أن تقرره " نعم ، أي احتياج و أي نشاط و أي عمل و أي شئ لن تقبل على فعله إلا بعد أن تقرر في قرارة نفسك أنك مقبل العزم عليه ، و الحقيقة برغم أن هذا الأمر يبدو بديهيا للبعض عند سماعه له في الوهلة الأولى إلا أنه من الأهمية بمكان أن نعترف أنه به شائبة من الصعوبة ، أو على الأقل ليس سهلاً على الجميع ، فالأمر ليس مجرد قرار يتخذ على فعل شئ و لكن عندما تتخذ قرار لفعل شئ لاحظ على نفسك الأحاسيس المتواجدة في داخلك في وقته .
أولا ، تشعر برغبة حقيقية تجاه ما تريد
ثانياً ، تشعر بطاقة تدفعك لهذا القرار و محفزات تجعلك لا تطيق الجلوس حتى ترى ما قررت فعله
ثالثاً ، تجمع أدواتك و مواردك للقيام به
رابعاً، تشعر بسرور غامر في أثناء تنفيذك لما تريد و بعد أن يتم
أليس هذا ما يحدث ؟
لذلك إذا كان الحديث عن التغيير جيد هنا و مقنع فإنه إذا لم تكن لديك هذه الأحاسيس الأربعة فتأكد أنك لا تريد هذا الأمر الآن أو على الأقل مؤجله حتى حين لأنك لم تقرره في قرارة نفسك بعد .
و الحقيقة أنني لن أستطيع أن أخبرك كيف تولد هذه الأحاسيس الأربعة في نفسك إذا كانت غير موجودة على اعتبار أنني لا اعرف كيف أولدها في نفسك ، أعتقد إن تقنيات علم النفس لم تصل إلى هذا الحد فهذا الأمر يتشابه كمن تدعو شخص إلي طعامك و تؤكله بنفسك بوضع الطعام في فمه ولكن يمكنني أن اختم هذه النقطة بكلمات أساعدك و أساعد نفسي بها و هي قول الله عز و جل في صورة الرعد (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الآية 11



2- و الآن – الإدراك .
هناك شخص عندما يدخل إلى أي مكان يجد الناس تنفر منه و يبتعد ، كل ما يدخل إلى أي مكان يجد الناس تنفر من حوله و تبتعد و هو لا يعرف لماذا ؟ و يتضايق و يحزن و يقرر أن يعتزل الناس و لكن ألم (يدرك) هذا الشخص أنه لم يستحم منذ شهور ؟؟
الإدراك = الانتباه
أن تدرك الشيء أي أن تنتبه إلى وجوده أن تعرف و تقر انه لديك و انك تمتلكه أو تحمله أو هو خصلة فيك ، بغض النظر عن هذه الخصلة سواء كانت إيجابية أو سلبية فأنا لا أتحدث فقط عن السلبيات .
إذا أردت التغيير و قررته عليك بإدراك حالك لتعرف فيما عليك القيام به لتغيره في نفسك .
فمثلاً
هناك أشخاص كثر مثلاً يتعاملون مع الغير بعصبية شديدة و صوتهم عال و حركاتهم غاية في الثورة و يتعجبون لماذا يتضايق منهم البعض أو يأخذون منهم موقفاً ، لماذا ذلك ؟ لأنهم لايدركون أنهم لا يتحملون كلمه و يثارون لتفه الأسباب .
البخيل يتعجب من أفعال الكرماء حوله و يعتبر ما يفعلونه بذخاً لماذا ؟ لأنه لا يدرك أنه بخيل
من منهج البرمجة اللغوية العصبية الذي سنتحدث عنه في دورتنا هنا مصطلح لطيف يسمى
Perceptual Filters أو مرشحات الإدراك و تعني بأنها الأفكار و المعتقدات و القيم التي بها تحدد رؤيتك لعالمك و تكون خريطتك الذهنية حوله .
لذلك عليك بان تدرك حالك و تدرك نفسك أو تنتبه لها و الحقيقة هناك تجارب كثيره للإدراك يمكنك أن تجريها على ذاتك و لكن بالطبع لن تستطيع إذا أردت أن تدرك حالك إدراكا عاماً أن تمسك بورقة و قلم و تكتب ملاحظاتك عن نفسك في كل شئ و لكن لكي أريحك من هذا العناء سأعطيك الطريقة التي بها يمكنك أن تدرك نفسك و هي أن
تلاحظ أفكارك لأن أفكارك دليل أفعالك
لاحظ كلماتك لأنها عنوان شخصيتك
لاحظ شخصيتك لأنها تشكل مصيرك
تحرى أن تكون ملاحظاتك عن نفسك محايدة ولا تقحم فيها رأيك الشخصي ولا تغفل آراء من حولك ولكن لا تجعلها حكماً نهائياً .
************************************************** ***************
هل فقدت تركيزك ؟ توقف عن القراءة و خذ نفساً عميقاً .. ثم تابع
************************************************** ***************
عدنا
3 -أن تتعرف كيفية التغيير و أن تتعلم مناهج و علوم التنمية البشرية
هل اتخذت قرارك بالتغيير هل أدركت حالك لتعرف ما يجب أن تغيره ، و الآن هيا لبداية التطبيق العملي للتغيير ، و الحقيقة لا يمكنك أن تطبيق شئ ما لا تعرفه أليس كذلك ؟
نعم هو كذلك ، أم لك رأي آخر ؟
"يمكنك أن تمدنا برأيك بعد هذه المحاضرة و لكن بيني و بينك حتى لا يسمع الحضور ما تقول على اعتبار أن الحضور كثر (أتمنى ذلك) لذلك فلن يتركوك أن تكون سبباً في قطع تركيزهم ."
يمكننا القول أننا على أعتاب الدخول في الموضوع الذي ينتظره البعض ، ألا و هي مناهج التنمية البشريه و بالطبع ما أقصده هي " البرمجة اللغوية العصبية " .
و لكننا نتحدث عن التغيير ، عظيم و لكننا كذلك سنطوع الحديث عن البرمجة اللغوية العصبية تحت إطار التغيير و لكن قبل الخوض في الحديث عنها خاصة و أن محاضرة اليوم بالطبع لن تستوعب الحديث عنها بشكل كامل لأنها ستأخذ منا لقاءات كثيرة و لكن أريد أولاً أن أقول كلمة
التنمية الذاتية أو البشرية أسموها كما تريدون لا تقتصر على البرمجة اللغوية العصبية ولا نريد أن نزيد من حجم هذا المنهج و الذي أصر أن أطلق عليه منهجاً و ليس علماً على اعتبار أمور كثيرة سنتحدث فيها في حينها و لكن أعاود القول على أن التنمية البشرية لا تقتصر على البرمجة اللغوية العصبية فقط و لكن هناك مناهج كثيرة و علوم طوال ترتبط بالتنمية البشرية و كتب كثيرة تحتاج أن تقرئها لتفيدك في هذا الأمر ، فمثلاً هل تعتقد أن تنظيم الوقت لا يرتبط بالتنمية البشرية ؟ هل ترى أن تنظيم التفكير ليس له علاقة بها ؟ هل ترى أن مقاييس الآداء و مفهوم الثقة بالنفس و طرق اتخاذ القرار و الجوانب النفسية العلاجية كعلاج الاكتئاب و الفوبيا بأنواعها ليس لها علاقة بالتنمية البشرية ؟ بالطبع كل هذه الجوانب و غيرها الكثير لها علاقة بالتنمية البشرية و كلها أمور ليست مرتبطة بالبرمجة اللغوية العصبية ارتباطاً وثيقاً فالبعض منها عالجها علم النفس من قبل و لكن يمكن القول أن البرمجة اللغوية العصبية منهج مستحدث يمكن بعد أن نقح و روجع أن يوضع ضمن مناهج و جوانب التنمية البشرية و لهذا و من هذه الدورة التدريبية التي قصد أن لا أطلق عليها بالعنوان العريض " دورة البرمجة اللغوية العصبية " بل اكتفيت أن أحدد موضوعها على القسمين اللذين أشرت عليهما و أن أجعل هذه الدورة تندرج تحت التنمية البشرية عموماُ و في ظل حديثنا نتحدث عن البرمجة اللغوية العصبية و تقنياتها التي سنتعرف عليها في المحاضرات القادمة بأمر الله تعالى .
كل ما أشرت إليه حاول أن تتعلمه و تعرفه أو على الأقل أن تأخذ عنه فكرة و ثقافة ولا تكن جاهلاً به على الأقل هذا إذا أردت التنمية لذاتك و التغيير للأحسن .
و أخيرا لأني شعرت أنكم ضقتم ذرعاً بي
رابعاً التطبيق
من الجيد أن تتخذ القرار للتغيير و من الجيد أن تدرك ما يجب أن تغيره و من الجيد أن تتعلم كيفية التغيير و لكن الأجود أن تطبق .
و هذه مشكلتنا الكبرى يا إخوان فالبعض منا يمكن أن يمر بهذه المراحل الثلاث و لكن يأتي عند المرحلة الرابعة ألا و هي التطبيق و يتوقف نموه ، لماذا ؟ لا اعرف الحقيقة .
لا أحب أن أقول أنك عند مرورك في المراحل الثلاث و تقاعسك عن الفعل و التطبيق تكون قد أضعت على نفسك وقتاً طويلاً كان يمكن أن يستثمر لصالحك .
عموماً هذه الدورة سنحل فيها عدداً من المشكلات الخاصة بموانع التطوير الذاتي و منها عدم تنفيذ مرحلة الفعل أو التطبيق و أنا أريد شخصياً هذه المرحلة لنفسي على وجه التحديد و اعتقد أن هذه الدورة أخذتها ذريعة لي لكي اذكر نفسي بأهمية التطبيق حيث أنني (أدركت ) أنني اكتسبت عدداً من الكيلوات الزائدة في وزني و أريد أن (أطبق) لأفقدها .

*********
كما أفتقدكم إخواني حتى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى و التي سنبدأ فيها الحديث المفصل عن " البرمجة اللغوية العصبية "
في أولى حلقاتها.
أشكركم أخواني الأحبة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


حقوق التأليف لطارق الشرقاوي ©️
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور أبوعلاء الدين
المدير العام
المدير العام
الدكتور أبوعلاء الدين


الوسام1 المدير العام
ذكر
المزاج : ممتازة
المهنة : أستاذ
الهواية : المطالعة
البلد : جزائر
الولاية أو البلدية : غليزان
أدعية مختارة اللهم صلي على نبينا محمد
عدد الرسائل عدد الرسائل : 2282
العمــــر : 49
المستوى الدراسي : دكتوراه
الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم
نقاط القوة: : 13814

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الثانية " البرمجة اللغوية العصبية " – الاستخدام النشأة و التطور   محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Emptyالسبت 12 سبتمبر 2009, 02:48


محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Icon1 المحاضرة الثانية " البرمجة اللغوية العصبية " – الاستخدام النشأة و التطور

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، أما بعد
تحدثنا في الحلقة الماضية عن مقدمة التغيير ، الجزء الأول من دورتنا التي اتفقنا على أنها مقسمة إلى قسمين ، قسم نتحدث فيه عن التغيير الذاتي من حيث الكيفية و الطريقة و الجزء الثاني نتحدث فيه عن قدرات العقل الجبارة الممنوحة من الخالق العظيم
و اليوم نستكمل فيه ما قدمت عنه نبذه في الحلقة الماضية ألا و هو التغيير ، فقلنا لمن نسى أو لمن لم يحضر المحاضرة السابقة انه لكي تتغير ذاتياً و تعدل من حالك تحتاج المرور إلى أربعة مراحل قلنا انهم
1- الرغبة في التغيير و قلنا أنها تأتي من داخلك أنت شخصياً
2- القرار
3- تعلم كيفية التغيير و ذلك بتعلم مناهج التنمية البشرية و موضوعات التطوير الذاتي
4- ثم أخيرا التطبيق .
هذا ما تم الحديث عنه في الحلقة الماضية و قد تحدثنا بشكل شبه تفصيلي عن المراحل الأولى و الثانية و الرابعة و تطرقنا بنبذة عن الثالثة حيث أنها موضوع محاضرتنا اليوم .
نعم اليوم سنتعلم أول منهج تطرق إلى كيفية التغيير الذاتي بشكل مباشر و هو " البرمجة اللغوية العصبية " و بالطبع حديثنا هذا سيمتد إلى عدة محاضرات و ليست واحدة .
بهدوء و بتركيز نبدأ
لن أخفي عنكم سراً أنني كثيراً ما سألت نفسي و أنا صغير في مراحل حياتي منذ الطفولة و حتى ما سبق من عمري من عدة سنوات ، هل هناك زر يمكن أن يضغط عليه الإنسان منا فيتغير ليصبح شخصاً آخر على الأقل داخليا ؟
و الحقيقة بحثت في هذا الموضوع و لكن على فترات متباعدة من عمري و لكن بعد مرور الوقت عرفت أن هناك في علم النفس مقاييس يمكن للإنسان بها أن يعرف نفسه و يقيمها على الأقل و جربت بعض من هذه المقاييس و أهمها الاختبارات المكونة من عدد من الأسئلة و التي تجيب عليها بنعم أو لا ثم تعد النقاط لتعرف كم حصلت و بهذه النتيجة تعرف جوانب من نفسك أو خصالك و هذا جيد و لكن لم يرضيني الأمر حقيقة ، حتى عرفت أن هناك منهج يسمى " البرمجة اللغوية العصبية " عرفته منذ سنوات قلائل و لن أخفي عنكم سراً ثان أنه أفادني و لكن الحقيقة لم يمثل هو أو غيره " زر التغيير " الذي كنت و مازلت أحلم به و لكن لن أنكر أنه مفيد و أعتقد أيضاً إن هذا الزر الذي أبحث عنه فعلا لن يتواجد إلا في داخلي و لن يهبه لي أحد .
أحببت أن أقول لكم هذه الكلمات قبل أن أشرح لما هذا المنهج الذي أفادني لعله يفيدكم أنتم أيضا .


" البرمجة اللغوية العصبية "NLP
ما هي ؟
هي منهج وضعه عدد من العلماء الذين سنذكرهم لاحقاً و باستخدام عدة طرق و أساليب سنعرفها أيضاً ، هذا المنهج مهتم بتغيير النفس والتأثير على الآخرين من خلال إصلاح التفكير ، وتهذيب السلوك ، وتحفيز الهمة ، وتعديل العادات ، وتدعيم القدرات . . فمنهج البرمجة اللغوية العصبية هو مجموعة قدراتنا على استخدام لغة العقل بطريقة إيجابية تمكننا من تحقيق أهدافنا ووضع نماذج و طرق لتحقيق النجاح الذاتي و التفكير المنطقي و التحكم في المشاعر و الأحاسيس الداخلية و تنمية المهارات الشخصية و التخلص السريع من المشكلات النفسية المستعصية و علاجها .
و ال NLP بالإنجليزية
هي اختصار لعبارة Neuro Linguistic Programming (NLP)
و Neuro تعني عصبية أي الجهاز العصبي مفردها عصبون (عصب) بالعربية
Linguistic و تعني لغوية
Programming و تعني برمجة
لذلك فبعد الترجمة تصبح البرمجة اللغوية العصبية
و يقصد بهذه الكلمات أسلوب هذا المنهج في الوصول إلى غاياته التي تحدثت عنها حيث كانت وجهة نظر مصمميه أن الإنسان تتبرمج أفكاره من خلال عملية الاتصال التي تتم باللغة فيتأثر بها عقله و بالتالي أعصابه و تركز البرمجة اللغوية العصبية على العقل الواعي على وجه التحديد كما سنشرح فيما بعد في الدورة ، و المقصود باللغة هنا اللغة اللفظية المنطوقة أو المكتوبة أو الإيماءات و حركات الجسد غير اللفظية و نظرات الأعين لذلك كما شاهدنا اكتملت العناصر الثلاثة هنا المكونة لاسم المنهج .
برمجة ، لغوية ، عصبية
Neuro, Linguistic, Programming
و ماذا تفعل البرمجة اللغوية العصبية هنا ، تستخدم تقنيات البرمجة اللغوية العصبية في إعادة برمجة العقل الباطن بالشكل الأمثل بحيث تتحقق نتائج إيجابية على الفرد ( المفروض) حيث يحدث هذا إذا استخدمت إيجابياً و لكن لا ننكر انه يمكن أن يحدث العكس إذا استخدمت بشكل سلبي.
و من هم مكتشفي (مصممي) هذا المنهج ؟
يجدر بنا القول أن نقول أن البرمجة اللغوية العصبية منهج لم يتم اكتشافه و لكن تم تصميمه و هي في وجهة نظري ليست علماً كما قلت و أصر و لكنها منهج و سأفرد حلقة خاصة أشرح فيها لماذا أصفها بذلك .
و لنعرف من هم مصممي هذا المنهج يجدر بي المقام هنا أن أشير إلى تقسيم قاله الدكتور صلاح الراشد خبير التنمية البشرية الكويتي حول نشأة منهج البرمجة اللغوية العصبية حيث انه قسم هذه النشأة إلى ثلاث مراحل ، مرحلة اكتشاف و مرحلة تحديث ثم مرحلة تطوير .
ففي مرحلة الاكتشاف ( و عذراً أسموها تصميم )
حدث ذلك في منتصف السبعينات حيث وضعت أسس البرمجة اللغوية من قبل كل من :
- د. جون جريندر عالم اللغويات و د. ريتشارد بندلر عالم الرياضيات .
- انصبت أبحاثهم على تحليل واستطلاع النماذج التي تتحكم في السلوك ، حيث رأي العالمان و هم من الولايات المتحدة في كاليفورنيا على وجه التحديد إن تخصص كل منهما يمكن أن يساهم في استحداث نموذج ما يساعد على التغيير الذاتي و التحكم في السلوك فبدءوا بتجربة أنا شخصياً معجب بها الحقيقة و هي ملاحظة الناجحين من الناس في كل المجالات ثم تدوين نشاطاتهم اليومية ( مأكلهم ، مشربهم ، تعاملاتهم مع الآخرين ، مواعيد نومهم و استيقاظهم .. الخ ) ثم قاموا بفرز هذه النشاطات و حولوها إلى عناصر وقولبتها في نموذج و أطلقوا عليه نموذج النجاح ثم طبقوا هذا النموذج على أنفسهم فكانت النتائج ممتازة و من ثم طبقوها على الغير فكانت النتائج باهرة فكانت هنا نشأة منهج البرمجة اللغوية العصبية
مرحلة التحديث ( و عذراً لتأخر فاصل الراحة سنأخذه بعد إنهاء المرحلة الثالثة إن شاء الله )
- في هذه المرحلة استعان كل من د جون و ريتشارد في أبحاثهما على دراسات مجموعة من علماء اللغويات والمفكرين ، كما استعانا بأعمال معالجين نفسانيين مثل فرتز بيرلز وفرجينيا ساتير وملتون أيكسون .فكان لكل من فيرجينيا ساتير و ميلتون اريكسون أكبر الأثر في إدخال فروع بحثية إضافية على منهج البرمجة اللغوية العصبية .
- كان هدفهما تأسيس نماذج للسلوك وتغيير الاعتقادات السلبية والتحكم في المشاعر المحبطة .
- ونشرا أبحاثهما في 1975 في كتاب بعنوان The Structure of Magic .
- وانتشر هذا العلم في الثمانينات وانتشر في أمريكا وبريطانيا ثم في بعض دول أوربا .
و أخيراً مرحلة التطوير
بعد استحداث هذا المنهج و خاصة في مرحلة التحديث بدا عدد من المهتمين تعلم ما تم التوصل إليه في هذا المنهج و نتج عن هذا خروج عدد من الأفرع البحثية الآخر اندمجت في الفكرة و أضيفت إليها مثل
- القراءة السريعة
- الخارطة الذهنية
- قوانين العقل الباطن
- ذاكرة الميجا
- التنويم بالإيحاء
و أضيف البعد العلاجي في البرمجة اللغوية العصبية و حل المشكلات النفسية المعقدة و بعض من الجوانب الطبية مثل
علاج الفوبيا بأنواعها
علاج الاكتئاب و الوساوس بأشكالها
علاج القلق و التردد
و هناك جوانب نفسية أخرى تهدف للراحة و الرفاهية ادخلوها الباحثين على البرمجة اللغوية العصبية
مثل السعادة و أسبابها
طرق الاسترخاء
و قد روعي في طرق العلاج هذه السرعة و الفاعلية في نفس الوقت حيث أنها كانت تأخذ سنوات في علاجها في الماضي.
و أضيفت تقنيات مستحدثة مقتبسة من الأمم الشرقية و الأسيوية و الإفريقية و قولبتها كطرق جديدة لحل بعض المشكلات المرضية الجسمية أو كطرق علاج عامة .
- مثل استخدام نظريات " الطاقة البشرية " و الشكرات ( مراكز الطاقة ) لعلاج الأمراض و تحسين الصحة العامة
- استخدام طرق إرثية آسيوية تقليدية لحل مشكلات جسمانية مثل زيادة الوزن أو التدخين و استخدام طرق للعلاج مستوحاة من آسيا مثل " الريكي " و طرق استرخاء باستخدام " التاي تشي " .
- استخدام بعض الطرق العقائدية الأفريقية كل لعدد من المشكلات النفسية و الجسمية مثل " الهونا " مثلاً
ما يلي سأوضح لكم نقاط في غاية الأهمية عما سبق و سردته عن البرمجة اللغوية العصبية خاصة من ناحية التحريم و التحليل لهذا المنهج و اعرف أن هناك أسئلة حلت في رؤوسكم سأجيب لك عليها بعد الفاصل لأني اعرف أنكم تعبتم أني أنا حتى تعبت .
************************************************** **************************
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

************************************************** **************************
عدنا
و الآن هل سأشرح لأخواني الأحبة من المغرب الحبيب طرق السحر الأفريقية (الهونا) في دورة البرمجة اللغوية العصبية على منتداهم ؟
اعتقد أن البعض يقول ، هل استدعينا شخص من مصر إلى المغرب ليشرح لنا طرق السحر السفلي الأسود الأفريقية و يقول عنها أنها تنمية بشرية و منهج للبرمجة اللغوية العصبية ؟ ، سوء ما فعل من استدعى هذا الشخص و بئس ما يقول .
ما رأيكم هل ترون أنني افعل ذلك ؟
فيما سبق قبل الفاصل سردت لكم بكل أمانة الأفرع المنهجية و التقنيات التي جعلوها علماء أمريكا و الباحثون تنبثق من البرمجة اللغوية العصبية ولا أنكر أن مقصد هذه الأفرع سواء كانت تقنيات أو أهداف جيدة مثل القراءة السريعة مثلا و محاولة حل المشكلات النفسية بسرعة اكبر فهذه كلها أهداف في حد ذاتها ليس فيها أي اعتراض بالعكس فهي من وجهة نظري مفيدة و لكن " الطرق " التي استخدمت لتحقيق هذه الأغراض بعضها يتنافى مع شريعتنا الإسلامية و مبادئنا و أخلاقنا و هذه كانت نقطة اعتراض البعض على البرمجة اللغوية العصبية بالكامل و حدوث ضجة حولها في بدايات التعريف بها و القول أنها برمتها تعتمد على السحر و الدجل و الشعوذة و لكن برغم إننا لا ننكر أن بعض الجوانب التي أقحمت بالبرمجة اللغوية العصبية خاصة الجوانب العلاجية تم استخدام طرق غير مشروعة و قولبتها كتقنيات إلا أننا كمسلمين لا نحتاج استخدام هذه الطرق ولا معرفتها أصلا و إذا احتجنا لهدفنا فهناك بدائل في تنفيذها لا تتنافى مع الشرع يمكن استخدامها .
لذلك فالأساتذة الإجلاء الذين شرحوا لنا هذا المنهج كان لهم دور كبير في تنقية منهج البرمجة اللغوية العصبية من شوائب الغرب و بعد تعريبه قدموا لنا نموذجاً مؤسلماً يتطابق مع شريعتنا و يؤدي دوره و هذا ما أشرحه لكم " و الحكمة ضالة المؤمن " .
و على هذا فقد حرم علماء الشريعة عند التطرق في الحديث عن البرمجة اللغوية العصبية ان نتحدث عن
- استخدام نظريات " الطاقة البشرية " و الشكرات ( مراكز الطاقة ) لعلاج الأمراض و تحسين الصحة العامة (حيث ان بها بعض الأوجه المحرمة و الأوجه الأخرى لم يتم التحقق في شرعيتها )
- استخدام الطرق الإرثية الآسيوية التقليدية لحل مشكلات جسمانية مثل زيادة الوزن أو التدخين
- استخدام بعض الطرق العقائدية الأفريقية كل لعدد من المشكلات النفسية و الجسمية مثل " الهونا " مثلاً فالهونا تعني " السحر السفلي الأسود " و تستخدمها بعض القبائل الأفريقية و السحر بالطبع محرم في الإسلام .
أما ما دون ذلك فيمكن الحديث فيه كما أشار العلماء لأنه لا يتعارض مع الإسلام و شريعته و هذا ما نقدمه
لذلك أرجو من الأخوة الحضور الذين تركوا قاعة المحاضرات و رحلوا لاعتقادهم أنني سأشرح لهم الهونا (طرق السحر السفلي) الأفريقية المقحمة في البرمجة اللغوية العصبية أن يعودوا إلى القاعة بعد أن أوضحت الأمر و أنني سأشرح منهج البرمجة اللغوية العصبية النافع المنقى من الشوائب و الذي نوافق عليه جميعاً إن شاء الله تعالى .
ملاحظة إلى إخواني الأحبة … ما سبق من هذا الكلام لا يقال كثيراً في محاضرات مثل هذه .
و الآن يمكننا أن نبدا بشكل اكثر تخصصاً في شرح منهج البرمجة اللغوية العصبية .
و نبدأ بالتعرف على
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية .
أو بمعنى آخر القواعد الذهبية للبرمجة اللغوية العصبية و هي 12 افتراضا أو قاعدة و هي
الافتراض و إيضاحه
الخريطة ليست هي الواقع :كلنا يدرك العالم بخريطته الخاصة المتشكلة من المعلومات التي نستقبلها عن طريق الحواس ، واللغة التي نسمعها ونقرأها ، والقيم والمعتقدات
وراء كل سلوك توجد نية إيجابية :لا بد من فصل السلوك عن نوايا الشخص ، وعدم الحكم عليه من خلال نمط سلوكي واحد . ولا بد من أن ندرك النية التي تبرر سلوكه .
احترام وتقبل الآخرين كما هم : لكل شخص مجموعة من القيم والمعتقدات التي تحدد أنماط سلوكهم ، ولا بد من تقبل أوجه الاختلاف بدلا من تحدي الآخرين بتغييرهم .
كل شخص لديه من خبرات الماضي الإمكانيات اللازمة لإحداث التغيير الإيجابي في حاضره ومستقبله :يمكن الاستعانة بتجارب الماضي للتمكن من التمتع بح اكثر إيجابية.
يستخدم الناس أحسن اختيار لهم في حدود الإمكانات المتاحة في ذلك الوقت : وما يفعله الناس هو محصلة قيمهم ومعتقداتهم وتجاربهم المتراكمة خلال الزمن
لكل إنسان مستويان من الاتصال : الواعي والباطن . وبالإمكان برمجة العقل الباطن إيجابيا عن طريق العقل الواعي
ليس هناك فشل ولكن نتائج وخبرات فيجب الاستفادة من دروس الماضي في تهيئة السبل للنجاح في الحاضر وللتخطيط للمستقبل
الشخص الأكثر مرونة هو الذي يتحكم في الأمور المرونة هي القوة التي تؤدي إلى نتائج أفضل
معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها : فطريقة تبليغك أفكارك هي التي تحدد نوع الاستجابة التي تحصل عليها
العقل والجسم كل يؤثر على الآخر : وجوهنا وأجسامنا هي مرآة أفعالنا ومشاعرنا .
إذا كان أي إنسان قادر على فعل أي شيء فمن الممكن لأي إنسان آخر أن يتعلمه ويفعله : فما فعله غيرك يمكنك أن تفعله مثله
أنا أتحكم في عقلي فأنا مسئول عن تصرفاتي: الإنسان هو محصلة ما يعمله لنفسه

و بهذا القدر
اختم محاضرة اليوم و نلقى إن شاء الله تعالى في حلقة قادمة نكمل فيها الحديث عن البرمجة اللغوية العصبية و تقنياتها .
في الحلقة القادمة إن شاء اللغة سنتحدث عن " اللغة " و مرشحات اللغة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور أبوعلاء الدين
المدير العام
المدير العام
الدكتور أبوعلاء الدين


الوسام1 المدير العام
ذكر
المزاج : ممتازة
المهنة : أستاذ
الهواية : المطالعة
البلد : جزائر
الولاية أو البلدية : غليزان
أدعية مختارة اللهم صلي على نبينا محمد
عدد الرسائل عدد الرسائل : 2282
العمــــر : 49
المستوى الدراسي : دكتوراه
الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم
نقاط القوة: : 13814

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الثالثة " البرمجة اللغوية العصبية " – الأركان الثلاثة للبرمجة اللغوية العصبي   محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Emptyالسبت 12 سبتمبر 2009, 02:56


محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Icon1 المحاضرة الثالثة " البرمجة اللغوية العصبية " – الأركان الثلاثة للبرمجة اللغوية العصبي

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، أما بعد

بدأنا في الحلقة الماضية الحديث عن البرمجة اللغوية العصبية و أخذنا مقدمة عنها و تحدثنا عن التصميم و النشأة و التطوير و أخذنا جانبا مهما من جوانب نقاط الانتقاد و الجوانب غير الشرعية فيها لنكون على بينة كأول مادة بحث تثار في محاضرات البرمجة اللغوية العصبية على الإطلاق و الذي خصصته كم في دورتكم .
و اليوم إن شاء الله تعالى سنكمل الحديث في البرمجة اللغوية العصبية لنتحدث عن " الأركان الثلاثة للبرمجة اللغوية العصبية "
و كما عرفنا أن البرمجة اللغوية العصبية كما هو واضح من أسمها مكونة من ثلاثة أركان
البرمجة و تعني المؤثرات المباشرة و الغير مباشرة المؤثرة على العقل الباطن
اللغوية و هي المؤثر الرئيسي و الهام التي تؤدي إلى هذه البرمجة و اللغة يمكن أن تكون منطوقة أو غير منطوقة أو لفظية
و أخيرا العصبية و هي الحالة النفسية و كل ما يتعلق من ردود الأفعال الصادرة من العقل الباطن .
و الحقيقة إننا لن نتحدث عن هذه الأركان الثلاثة بالترتيب ، بل إنني أريد فقط إيصال فكرة البرمجة تلك
و من هنا اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالاً
كيف تفكر ؟
أعتقد أن البعض منكم يقول أنني أفكر برأسي ( عظيم كنت اعتقد أن الأمر مختلف عن ذلك ؟ )
هااا ،، هناك آخر منك يجيب و يقول ، ( بعقلي ) رائع غالباً ليس هناك اختلاف عن الإجابة الأولى اعتقد أن من أجاب الإجابة الأولى كان يقصد بقوله (برأسي) انه يقصد " الجمجمة " بما تحتويها .
عظيم عموماً سأريحكم من عناء التفكير في هذا الأمر
الحقيقة يا أخوة موضوع كيفية التفكير أمر حير العلماء كثيراً و لكن يمكننا القول أن الفكرة تسير في عدة مراحل حتى تتكون
و بعجالة سريعة يمكن إيضاح هذه المراحل كما يلي
المعلومات التي يتلقاها الإنسان و يدركها من خلال حواسه على مدار عمره و التي يندمج فيها حتى تتبلور هذه المعلومات إلى فكرة في رأسه ، يمكن أن تكون هذه الفكرة هي أمر مستجد عرفه الفرد منا قريباً ثم يحدث نوع من الاقتناع بهذه الفكرة لتصبح من ما يسمى حزمة المعتقدات الخاصة بالفرد و من ثم يتلقى العقل ألاواعي أو الباطن و الذي سنتحدث عنه بالتفصيل ، يتلقى هذه الفكرة ليضعها في موضع التنفيذ .
ما سبق وصف مختصر عن الفكرة و كيفية تكونها .
بالطبع
هذا الاختصار الكبير في تكون الفكرة يجعلنا أن نشير إلى أن هناك عناصر هامة بل خطيرة في تكون الفكرة و هي المعلومات التي يتلقاها الإنسان كما أسلفت و الحقيقة هذه المعلومات يتلقاها الفرد منا على مدار حياته و منذ صغره و هذه المعلومات يدركها أي يشعر بها و يتلقاها من خلال وسيط ناقل ألا و هو " الحواس " و يقوم الإنسان بتناقل هذه المعلومات و التواصل بها من خلال " اللغة " لذلك فاللغة و الحواس من أهم المؤثرات التي تشكل أفكارنا و تكونها مما جعل مصممي البرمجة اللغوية العصبية يركزون أبحاثهم حول اللغة و الحواس و استنتاج التقنيات التي تعمل عمل إعادة البرمجة للعقل الباطن و بالتالي اتجاهاته .
و اليوم سنتحدث عن اللغة
و سيكون حديثنا عنها شيق أن شاء الله و بها جوانب تحدث فعلاً في حياتنا العملية و سنستخرج منها عدد من التدريبات اللطيفة تساعدنا على عمل " تجربة الإدراك الذاتي " التي تحدثت عنها في أول محاضرة بنجاح
سنتحدث عن اللغة أن شاء الله بعد هذا الفاصل
************************************************** **************************
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

************************************************** **************************
عدنا
اللغة
يقصد باللغة جميع أشكالها من لغة منطوقة و مسموعة و لغة الحركات و الإشارات و الإيماءات و أضيف أنا شخصياً لغة العيون أيضاً ، و اللغة تمثل الوسيلة الأكثر أهمية لعملية الاتصال بين البشر و تمثل تفاعلاً عظيما خاصة مع استخدام الحواس لانه لا لغة بلا حواس حتى الشخص الأصم و الأعمى و الأبكم يعدون له اللغة الحسية (باللمس و الجس) لذلك إذا فقد هذا الشخص هذا الإحساس أيضا فأنه سيموت .
يستقبل العقل الباطن اللغة بكل أشكالها و يترجم كل لفظ أو حركة برد فعل معين مختزن فيه ، يخرج رد الفعل هذا علناً و يتشكل على هيئة تصرف ما أو مشاعر تتبلور طبقاً لهذا اللفظ هذه المشاعر لا تتغير بشكل بحت، أي كلما سمعت هذا اللفظ تظهر تلك المشاعر المرتبطة به تلقائيا .
و إليك التجربة التالية :
إذا قلت لك أنت شخص " مميز" …… رد فعلك سيكون على هيئة " افتخار داخلي و انفراج في أساريرك و ابتسامة عرضها أذنيك " و إلحاق هذا الشعور بكلمات الثناء و الشكر علىّ
و إذا قلت لك في نفس الوقت أنت شخص "وقح" …… رد فعلك سينقلب فجأة بغضب و سرعة في التنفس و ضربات القلب مع إفراز كمية معقولة من الأدرينالين كافية لتغيير حالتك الجسدية ثم إلحاق هذه التغيرات بكلمات السباب علىّ .
في كل الحالات في هذه التجربة فإن رد الفعل سيكون متساو طبقاً لكل لفظ تم ذكره ، ينطبق هذا الأمر على كل الكلمات و الألفاظ و الحركات المفهومة أي التي لها دلالة و التي لها رد فعل في العقل الباطن مخزن فيه لذلك ، إذا قلت لك كلمة "بلم لملم" هل فهمت شئ ؟ رد فعلك هو السكون و الاستغراب و أحيانا الضحك مع إن هذه الكلمة ليست باعثة للضحك أو الغضب فهي كلمة غير مفهومة إذا لماذا ردود الأفعال الغريبة تلك؟ لأن عقلك الباطن لا يعرف كيف يترجم هذه الكلمة لأن مشاعرها غير مخزنه فيه فيتخبط و نتيجة لهذا التخبط تظهر ردود الأفعال الغريبة التي أوضحتها .
و هنا عندما حلل العلماء الألفاظ اللغوية وجدوا أن للغة ثلاث عيوب أو مرشحات لغوية مؤثرة على العقل الباطن بشكل سلبي مباشر ، ما هي هذه العيوب أو تلك المرشحات.
و دعونا نطلق عليها مرشحات اللغة و هذه المرشحات هي :
المرشح الأول يسمى التعميم Generalization
هذا المرشح اغلب الناس في المنطقة العربية خاصة في مصر و دول الخليج مصابون به ولفئة الشباب على وجه التحديد و الفتيات و النساء مصابة به اكثر من الرجال (إحصائية).
وصف عيب التعميم أو Generalization
إذا سافرت بلد ما و تعرضت فيها لعملية نصب أو سرقة ستقول " كل أهل هذه البلدة لصوص " ، أو إذا خانك صديق أو ضايقك تقول "لا توجد صداقة هذه الأيام " أو إذا تركتك خطيبتك أو خانتك زوجتك لا قدر الله تقول " كل النساء خائنات" أو إذا ذهبت إلى مصر و مررت بالسيارة في ميدان رمسيس اكثر ميادين العالم ازدحاماً ستقول " مصر زحمة"
يقول الدكتور محمد التكريتي أحد الأعلام العرب في مجال أل NLP عن التعميم :
إن التعميم يقلل من الدقة التي ندرك بها العالم
إن هذا العيب يجعلك تحصر كل شئ أمامك على هيئة تجربة عارضة سيئة مرتبطة بهذا الشيء فتنظر له من خلالها و تحكم و تقرر فتجد إن كل نظراتك و أحكامك و قراراتك خاطئة لأنها بنيت على عيب التعميم هذا . (انتظر ردودكم حول عيب التعميم لأهميته).
العيب الثاني يسمى الحذف Deletion
هذا العيب اللغوي مصاب به اغلب المديرين ، و أصحاب الشركات و الأشخاص القيادية في جميع المواقع و الآباء مع أبنائهم و تكون صفة غالبة في حوار كبار السن و يصاب به الرجال اكثر من النساء (أيضاً إحصائية).
وصف عيب الحذف Deletion
مثل أن تقول " ستجده هناك " أو " جهّز التقرير" أو "أحضرنا جهاز ندى "
هيا لنحلل .. " من الشخص الذي سأجده هناك و أين هناك هذا ؟ و في أي جزء من المكان سأجده ؟" ، " وأي تقرير المطلوب منى أن أحضره ما هو اسمه أهو التقرير اليومي أم الأسبوعي أم السنوي؟ و خاص بفرع محدد أم كل الفروع ؟" (هل وضح الحذف أمامك ؟ هل عرفت الكلمات التي حذفت كيف أثرت على المعنى و بالتالي على ردود الأفعال المرتبطة بهذا المعنى ؟ ) ، إذا وصل إلى ذهن الموظف الذي طلب منه هذا التقرير معنى خلاف الذي يقصده مديره نتيجة الكلمات المحذوفة في المثال السابق ، ماذا سيحدث في رأيك (أترك التصور لكم لتفكروا فيه و أكتبوه في مداخلاتكم التالية تعقيباً على هذه الحلقة و ذلك في منتدى نقاش دورة البرمجة اللغوية العصبية )
تعالى نحلل موضوع ردود الأفعال لمثال آخر عن " الحذف"
فمثلاً عند قول " أحضرنا جهاز ندى " يمكن أن تعتقد إن المقصود هو جهاز الكمبيوتر الخاص بابنة خالتك ندى المعطل الذي كلفت أن تذهب به إلى شركة الصيانة أمس لإصلاحه ، رد فعلك سيكون الاستغراب لفعل خالتك التي قالت لك هذه العبارة ، فأنت الذي أرسلت الجهاز للشركة و من الطبيعي أن تحضره بنفسك منها فلا تعرف مبرر خالتك الغريب بإحضاره و اكثر شئ يمكن أن تقوله ( هذا أمر جيد و لماذا أتعبتم أنفسكم ) في المقابل تتضايق خالتك من رد فعلك المتجهم هذا لأن الجهاز الذي تقصده خالتك هو أثاث عرس ندى القريب (في مصر يسمون أثاث بيت العروس الجديد جهازاً) فيؤخذ عليك انك لم تفرح لأبنه خالتك بالشكل المطلوب بالشكل المطلوب " لندى" ثم يقال عليك (من وراء ظهرك طبعاً ) انك إنسان حقودي و يظهر هنا عيب التعميم الأول فيقولون أقاربنا كلهم حاقدين علينا …… الـــيــس كــذلـــــك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحذف ينقص إدراكنا بالعالم و بالأمور و عنصر هام من عناصر المشاحنات الشخصية مع غيرنا من الناس .. تابعوا معي الجزء الأخير من درس اليوم بعد هذا الفاصل .
******** فــــاصــــــل *********
للهم إني أسألك علماً نافعاً ،،، و رزقاً طيباً ،،، و عملاً متقبلاً .
*********************************
العيب الثالث " التشويه " Distortion
التشويه ، أن تقيّم شئ ما بدون معرفتك مقاييس التقييم الحقيقة أو انك عبرت عن شئ من وجهة نظرك و رسخته في ذهنك بحيث انك تفرضه على نفسك و على غيرك ، مثلاً
"عندما تذهب لمعرض فني و تنظر للوحة عبارة عن تكوينات لونية بحتة غير منتظمة الشكل و لا تعبر عن شئ واضح فلا هي تصوير لوجه شخص ولا منظر طبيعي مثلاً ، ثم تقول " الله ما هذا الجمال ، ما هذا الإبداع ، هذه لوحة عظيمة ، و تجد ما حولك يهزون رؤوسهم بالموافقة على ما تقول ، كيف كانت اللوحة عظيمة و بأي مقياس و هل هناك شئ منطقي نقيس به تلك العظمة ، تعطينا أرقاما نقول بها إذا كانت عالية ، نعم هذا معيار العظمة؟
و هناك مثل شهير يحدث لمعظمنا
أن تتحدث مع شخص و أنت مع صديق لك و بعد أن ينصرف هذا الشخص تقول ، انه شخص مجنون أو مخبول ، من أعطاك الحق لتقييمه ؟ و كيف حددت انه شخص مجنون؟ ، هل أنت عالم في علم النفس أو طبيب نفسي معالج لتحدد إذا كان هذا الشخص مجنوناً فعلاً ؟ و هل تعرف الجنون و أعراضه حتى تحكم عليه بهذا الحكم ؟ .
و الآن هذا الدرس يمكنني من إعطاؤكم واجباً عملياً
واجب عملي على درس اليوم
تعرفنا اليوم على أول مؤثر من مؤثرات العقل الباطن و هو " اللغة " و تعرفنا على مرشحات اللغة الثلاث
مطلوب منكم أن تقوموا على مدار هذا الأسبوع بملاحظة أي مرشح من المرشحات الثلاث يمكن أن يتواجد في كلامكم مع الغير و الأحاسيس الناتجة عنه بالقياس على الأمثلة المقدمة في هذه الحلقة و اكتبوا هذه الملاحظات و اعرضوها علينا في مداخلاتكم على منتدى الاستفسارات .
حلقة اليوم انتهت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور أبوعلاء الدين
المدير العام
المدير العام
الدكتور أبوعلاء الدين


الوسام1 المدير العام
ذكر
المزاج : ممتازة
المهنة : أستاذ
الهواية : المطالعة
البلد : جزائر
الولاية أو البلدية : غليزان
أدعية مختارة اللهم صلي على نبينا محمد
عدد الرسائل عدد الرسائل : 2282
العمــــر : 49
المستوى الدراسي : دكتوراه
الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم
نقاط القوة: : 13814

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الرابعة" البرمجة اللغوية العصبية " – اللغة العليا ميتا meta model   محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Emptyالسبت 12 سبتمبر 2009, 03:07



خضنا في المحاضرة الماضية في بداية الحديث عن اللغة كأحد المكونات الثلاثة للبرمجة اللغوية العصبية و إذا كنتم تذكرون فنحن تحدثنا عن ما يسمى بمرشحات أو عيوب اللغة الثلاثة و هي الحذف و التعميم و التشويه ، و الحقيقة فأنا من وجهة نظري أن هذا الدرس أحد أكثر الدروس إثارة و ارتباطاً بالواقع العملي التطبيقي في حياتنا و لكن لا تقلقون ففي جعبتي المزيد من الدروس الشيقة إن شاء الله .
و اليوم ، سنكمل الحديث عن اللغة
حيث ان الموضوع لم ينتهي عند هذا الحد لتأثير اللغة المباشر على أفكارنا و معتقداتنا كأحدى طرق التواصل ، فإذا رجعتم للمحاضرة السابقة تجدوا أنني أسميت الدرس " اللغة " و صمت و لم أرجع المرشحات أو العيوب الى لغة محددة كاللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية أو أي لغة أخرى لماذا ؟ ، لأن مرشحات أو عيوب اللغة تلك يمكن أن تحدث في أي لغة إن كانت فالمقصود هو تأثير هذه المرشحات على أفكارنا و معتقداتنا و بالتالي تنعكس على ردود أفعالنا و ليس المقصود هو عيوب في اللغة نفسها .
و اليوم سنتحدث عن ما يسمى باللغة العليا أو نموذج التدقيق أو نموذج ميتا meta model
و إن شاء الله تعالى تنال هذه المحاضرة إعجابكم
أذكر أنه عندما كنت أشرح عيوب اللغة في محاضرة جائني متدرب في المحاضرة التالية لها و قال لي " بصراحة لقد استفدت استفادة قصوى من المحاضرة السابقة خاصة في جزئية التعميم التي تحدثت عنها و لقد عرفت انني لن أجلس في الجانب الشمال في الصف الأوسط ثانية لأنني عندما كنت اجلس فيه لم اكن أفهم أي محاضرة من المحاضرات السابقة و اعتقد أن أي شخص سيجلس فيه ان يفهم أي محاضرة مرتبطة بالبرمجة اللغوية العصبية .
(اعتقد أن هذا الرجل عرف فعلاً بشكل عملي مصطلح التعميم )
اليوم إن شاء الله تعالى سنتحدث عن موضوع يسمى اللغة العليا أو نموذج " ميتا "
و اللغة العليا تلك أحد الحلول التطبيقية العملية لمعالجة سلبيات مرشحات أو عيوب اللغة الثلاثة التي تحدثنا عنها (الحذف و التعميم و التشويه ) .


ما معنى ميتا
ميتا تعني ما وراء الشئ أو فوق الأمر أو أعلاه و هي كلمة لاتينية و هي نموذج تستخدمه البرمجة اللغوية العصبية في معالجة مرشحات اللغة الثلاث و هي حصيلة دراسات قام بها دكتور جون جريندر و ريتشارد باندلر و بتطوير من الدكتورة فرجينيا ساتير حيث قام الجميع بدراسة تأثير مرشحات اللغة على تكوين الأفكار و بالتالي ترسيخ المعتقدات و من ثم وضع حل للسلبيات الناتجة عنها بمجموعة من الأدوات و الحلول وضعت كلها في نموذج أطلقوا عليه نموذج ميتا أو اللغة العليا ، و قد أسموه بذلك لأن اللغة عندما تمتلئ بالمرشحات الثلاث تتحول الى لغة ناقصة المدلول في عملية الاتصال لذلك فهذا النموذج يعلي من عملية الاتصال الذي تعتبر اللغة أحد وسائله .
و ببساطة شديدة يتكون نموذج ميتا من حل لمشاكل اللغة الثلاثة من خلال ربط الحوار بمجموعة من الاسئلة و الاجوبة غير المباشرة مع اضافة عدد من الكلمات التكميلية التي في النهاية تكمل و تعدل النواقص و السلبيات المتواجدة في اللغة المليئة بالمرشحات الثلاثة التي تحدثنا عنهم في المحاضرة السابقة .
لذلك فمن وجده في نفسه المرشحات الثلاث (الحذف و التعميم و التشويه فاليأتي إليّ لأعطيه زجاجة المضاد الحيوي لعلاج هذا الموضوع بعد الفاصل و لمن يريد عقار على هيئة حقن فاليطمئن فهو موجود) .



هناك شكلان لمعالجة عيوب اللغة باستخدام "نموذج ميتا "
الشكل الأول ** بملاحظة الذات ** لعلاجها
الشكل الثاني **بالحديث مع الآخرين ** لعلاج فقد الإتصال معهم
و يتك استخدام الأدوات التالية في جميع الأشكال .
أدوات اللغة العليا
فكرة النموذج
ببساطة شديدة يهدف هذا النموذج الى استيضاح اللغة باستخدام اللغة بمعنى ان مرشحات اللغة سيتم التعامل معها باستخدام اللغة ايضاً (معالجة اللغة باللغة) ، و هذا النوذج بسيط جداً كما سنرى بمعنى انه لبساطته و لسهولة فكرته ستسأل نفسك (هل فعلاً الأمر بهذه البساطة الشديدة ؟) نعم أنه كذلك .
حيث ان الفكرة تعتمد على أنه عند وجود عيوب اللغة الثلاث اثناء الحوار استخدام اللغة يحدث نوع من النقص للمعلومات التي تتبادل من الملقي او المرسل الى المتلقي أو المستقبل و بالتالي فإن هدف النموذج هو احداث الطريقة التي بها تستكمل المعلومات الناقصة .

و ما هي الأدوات .

تنقسم الادوات الي أدوات الاستكمال و أداة الاصابع الخمسة
أدوات الاستكمال : هي استخدام طريقة الاسئلة التي بها يتم تكميل النواقص من الكلمات في لغة الخطاب كما سنرى بعد تقليل لتلافي عيب الحذف و التعميم و التشويه
اما أداة الاصابع الخمسة : في نموذج مختصر للتعامل مع هذه العيوب يفيد في أوقات محددة لا يصلح معها استخدام طريقة أداوت الاستكمال و قبل أن أبدأ في شرح الطريقتين

طريقة أدوات الاستكمال
لقد تعرفنا أن عيوب اللغة هي الحذف و التعميم و التشويه ، جيد
هيا نبحث في هذه العيوب بشكل آخر
الحذف و نموذج ميتا
من البحث الدقيق في الحذف وجد ان له أربعة اشكال .
1-الحذف البسيط
2-الحذف المقارن
3-الافعال غير المحددة
4-حذف الاسم
اعتقد أن الأمر بسيط و سهل ، هيا نتابع الادوات التي بها نعالج عيب التعميم باستخدام اللغة العليا .
التعميم و نموذج ميتا
يتم مجابهة عيب التعميم باستخدام نموذج ميتا بطريقة الاسئلة المباشرة و لكن هذه الاسئلة من الأهمية بمكان أن تكون دقيقة و آخذة بالعقل و توقف حد التعميم للحظات يفكر فيها المعمم بحيث يقتنع و لو للحظات خطأ تعميمه
و لكن المهم ان نعرف أنه ليس بالضرورة اقناع الشخص بالفكرة او أنه مخطئ في تعميمه فليس الهدف ذلك و كذلك اذا هممت بالتعميم فسأل نفسك سؤالا على نفس الطريقة التالية ليعدل من تفكيرك لبرهة .
هيا نأخذ بعض من الامثلة .
كأن يقول شخص : ليس هناك صديق بالمعنى الحقيقي هذه الأيام
سؤال بنموذج ميتا : هل هناك صديق في العالم لا ينطبق عليه هذا الأمر
**
مثال آخر حيث يقول شخص : كل الأفلام في السينما غير هادفة
سؤال بنموذج ميتا : هل هناك فيلم جيد ؟
**
أنت لم تراسلني إذاً انت لا تهتم بي
سؤال بنموذج ميتا : كيف عرفت أن عدم مراسلتي لك هو عدم اهتمام بك ؟
****
أسمع شخصاً يقول كما قال الحجاج
أرى رؤوساً قد أينعت و حان الوقت لقطافها
و نفس هذا الشخص يسأل سؤالا استكمالياً ( أين فترة الراحة؟ لقد سئمنا من درس اللغة العربية الذي تلقيه علينا )
بعد أن ننهي آخر حديثنا عيب التشويه و علاجه بنموذج ميتا سنأخذ الراحة المطلوبة إن شاء الله تعالى

التشويه و نموذج ميتا
ايضا يتم التعامل مع عيب التشويه باستخدام الشكل الأول من لغة ميتا بطريقة أدوات الاستكمال عن طريق طرح الاسئلة التي تحاول حصر المقاييس الاعتبارية الهلامية التي يستخدمها المشوه في الحكم على الأشياء .
و اليكم الأمثلة و الأسئلة
عبارة بالتشويه : إن هذا الوضع مؤذ للغاية .. ما نوع الأذى ؟
ان فلان يحترم فلان .. من يحترم من و كيف ؟
إن هذا الشئ سئ .. كيف يكون سيئاً ؟
إنه يشكو دائما .. كيف عرفت انه يشكو دائماً ؟

من هنا أكون أوضحت كفية معالجة عيوب اللغة الثلاثة باستخدام نموذج ميتا بطريقة اسئلة الاستكمال ، بعد قليل سنتحدث عن طريقة لطيفة جداً يمكن استخدامها في معالجة عيوب اللغة الثلاث تسمى طريقة الاصابع الخمسة بعد الفاصل .

الأصابع الخمسة
فيما سبق تعلمنا طريقة من طرق التعامل مع عيوب اللغة الثلاثة (الحذف و التعميم و التشويه) باستخدام اداة أسئلة الاستكمال في نموذج لغة ميتا و لكن يلاحظ ان هذه الاداة تعتمد كلياً على الأسئلة كما عرفنا و غالباً الواقع العملي لن يعطيك المزيد من الوقت لتسأل و تستفسر كثيراً كما أنه ليس من المطلوب كثيرا ان يلاحظ الشخص الذي امامك أنك كثير السؤال ( لا تكن ثرثاراً) و بدلا من ان تحاول ان تقلل لديه عيب تدربه على عيب جديد .
و لكن هذا لا يعني ان هذه الطريقة سيئة بل بالعكس و لكن يمكن القول أنها لا تستخدم في كل المواضع و تحتاج الى وقت كاف و قبول من الشخص الذي تحاوره لكي تتعامل بها معه .
و لكن حاول على الأقل ان تستخدم هذه الطريقة مع نفسك فهي تعينك على ملاحظة كلماتك .
و على كل
هناك طريقة أكثر اختصاراً من طريقة أسئلة الاستكمال و هي طريقة الأصابع الخمسة .
طريقة الاصابع الخمسة لا تهمل الأسئلة و لكن تتم بأسلوب أكثر اختصاراً كيف ؟
أولا و قبل أي شئ حاول أن تقوم بعمل التجربة التالية بمفردك ليس لشئ و لكن حتى لا يراك من حولك و يعتقدوا أنك قد جننت خاصة و أنني سأطلب منك أن تنظر الى كف يدك و تحدق فيه بمزيد من الوقت .
تمرين عملي
*حضر ورقة و قلم و ضع كفك الأيسر على الورقة و اجعل اصابعك مفرودة و خط بالقم شكل كفك ( ما شاء الله ما هذا الكف الكبير ) .
* كرر العملية مع كفك الأيمن على ورقة اخرى ( ما هذا التناسق ما شاء الله ، يمكنك الاستعانة بأقلام التلوين الخاصة بأولادك أو اخوتك الصغار )
* و الآن اكتب على الورقة التي تمثل الكف الأيسر الكلمات الخمس التالية .
(اسم – فعل – ضرورة – تعميم – تفضيل ) و ذلك على كل اصبع كلمة (كما يظهر في الصورة ) و اكتب عنوان الصفحة " اصابع التمييز "

* ثم اكتب على الرسم الثاني (الكف الأيمن) الاسئلة التالية كما يلي
- من . أي . ما ؟
- كيف ؟
- ماذا .. لو
- من ماذا؟
ثم اكتب عنوان الصفحة " اصابع الاستجابة "


و الآن
ضع كفك الأيسر على صفحته بشكل متطابق مع الرسم و حرك اصابع السبابة مكررا في الوقت نفسه كلمة (إسم .. إسم .. إسم ) بصوت مسموع متخيلا أن كلمة اسم مكتوبه على اصبعك و ليس على الورقة
هنا حركة الاصبع هي الاحساس و نطق بكلمة الاسم هي السمع .

الأن ضع اليد اليمنى على رسمها و كرر السؤال باصبع السبابة مع تحريك السبابة وقل
ماهو ، من ، أي ؟ و هي اسئلة تحديد الاسم متخيلا ان هذه الاسئلة مكتوبة على اصبع السبابة اليمنى .
الآن
لديك سبابتان اليمنى و اليسرى
السبابة اليسري (الخاصة بالاسم ) تستعملها لتوجيه السؤال الذي يتعلق بتوجيه الاسم المسؤول عنه السبابة اليمنى
تعلم هذا جيداً
تجربة تطبيقية
عندما تسمع مديرك يقول لك " اريد منك التقرير " يتحرك اصبع السبابة الأيسر (الاسم) مذكرك بتوجيه سؤال لمديرك (صيغة السؤال من سبابة يدك اليمنى) بان يحدد ماهية التقرير الذي يطلبه لتسأله و تقول " أي التقرير" ليقول لك اي تقرير يريده .

و تجربة تطبيقية أخرى
يقول لك والدك : ستقوم بعمل هذه المهمة . فيتحرك أصبع الوسطى الأيسر (الخاص بالفعل) مذكراً مثيله في اليد اليمنى لينطلق السؤال سريعاً ، كيف ؟ (كيف أقول بعمل هذه المهمة ؟)

والمزيد و المزيد من التجارب
يقول اخيك : لا تتعب نفسك و تقرأ هذا الفصل فلن يأتي لك في اختبار الغد ، فيتحرك أصبع بنصر اليد اليسرى مذكرة قرينه الايمن بطرح السؤال ماذا . لو ؟ ( ماذا لو أتي سؤال في هذا الفصل ، ماذا افعل ؟ )

و لكي لا يغضب منى الاخوة فهذه تجربة أخرى
تقول لك زوجتك الرجال كلهم خائنون ، فيتحرك اصبع الخنصر الايسر الخاص بالتعمميم ليذكر مثيله الايمن لتطرح أنت السؤال (كلهم خائنون حتى أنا ؟ )
--
و هكذا مرن نفسك دائماً على استخدام اصابعك الخمسة كطريقة سهلة في ربط الاداوات المقاومة لعيوب اللغة الثلاثة و ببساطة شديدة أحب ان ألخص لك هذه التقنية اللطيفة


عندما تسمع (التفضيل و المقارنة أي حذف المقارن ) تذكر الابهام لتطرح سؤال بمن ماذا ؟
عندما تسمع ( عبارة بها حذف بسيط أو حذف اسم ) تذكر الالسبابة لتطرح سؤال بمن ؟ ... أو أي ... أو ما ؟
عندما تسمع ( عبارة بها فعل مبهم أو غير موجود ) تذكر اصبع الوسطى لتطرح السؤال بكيف ؟
عندما تسمع ( عبارة بها ضرورة ) تذكر اصبع الخنصر لتطرح ماذا لو ؟
عندما تسمع ( عبارة بها فعل تعميم ) تذكر اصبع البنصر لتطرح السؤال بكل جميع ؟
**

وفقكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور أبوعلاء الدين
المدير العام
المدير العام
الدكتور أبوعلاء الدين


الوسام1 المدير العام
ذكر
المزاج : ممتازة
المهنة : أستاذ
الهواية : المطالعة
البلد : جزائر
الولاية أو البلدية : غليزان
أدعية مختارة اللهم صلي على نبينا محمد
عدد الرسائل عدد الرسائل : 2282
العمــــر : 49
المستوى الدراسي : دكتوراه
الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم
نقاط القوة: : 13814

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الخامسة : البرمجة اللغوية العصبية اللغة و التفكير و الاتصال   محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Emptyالسبت 12 سبتمبر 2009, 03:17

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Icon1 المحاضرة الخامسة : البرمجة اللغوية العصبية اللغة و التفكير و الاتصال

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، أما بعد
استكملنا في الحلقة الماضية الحديث اللغة و تحدثنا عن أدوات معالجة مرشحات او عيوب اللغة الثلاث (الحذف و التعميم و التشويه) و هذه الأدوات المعروفة بأسم اللغة العليا أو نموذج ميتا .
و اليوم موعدنا مع آخر محاضرة مع اللغة كأحد الجوانب الهامة التي تبحث فيها البرمجة اللغوية العصبية .
اليوم موعدنا إن شاء الله مع " اللغة و التفكير و الاتصال "

إن اللغة كما أوضحنا تمثل أهم طرق الاتصال حيث أن أهميتها تتساوى مع الحواس و التي سنبدأ الحديث عنها من المحاضرة القادمة إن شاء الله تعالى .
لذلك فعندما كنت أتحدث عن عيوب اللغة الثلاث ثم ألحقتها بالحديث عن طريقة علاج هذه العيوب باستخدام لغة ميتا فقد كان هذا الحديث بداية لهذه النتيجة التي وصلنا أليها الآن .
نعم في محاضرة اليوم أريد ان تكون محاضرة " حسية " بمعنى ان تتحسسوها بحواسكم و تدركونها بالمعنى الحقيقي للإدراك الذاتي لأنني أنشد بها الكثير من الإفادة الشخصية لكل منا خاصة لمن يصابون بالقلق أو الضيق النفسي أو العصبية ، نعم هذا ما انشده في هذه المحاضرة كما سنرى إن شاء الله .
لاحظ كلماتك
تصور معي أن هناك مصنعاً في عقلك لتصنيع الأفكار و المعتقدات و التي منها تنتج ردود أفعالك و تصل للآخرين فإن اللغة تمثل في هذه الحالة أحد الماكينات الكبرى و التي تشغل حيزاً محترماً من مساحة هذا المصنع لتكوين الأفكار و المعتقدات ، و لذلك قد تكون هذه الأفكار و المعتقدات قيمة و ايجابية و قد تكون العكس للأسف الشديد.
إن اللغة هي الطريقة التي لا تتواصل بها مع الاخرين فحسب و لكنك تتواصل بها مع نفسك ، تصور كم الرسائل التي توجهها الى ذاتك يومياً ولا تعرف قدر تأثير هذه الرسائل على حالتك النفسية و العصبية أو تأكيد معتقدات شخصية سواء صحيحة أو خاطئة أو تكبير مبالغ فيه في الأوهام و التصورات الشخصية الغير مبنية على أسس في الواقع العملي و هكذا .
اليوم سنتحدث عن تأثير اللغة في هذا الأمر

اللغة و الكلام
تعالوا نستكشف سويا العلاقة الوثيقة بين اللغة و تكوين الأفكار من خلال أحاديثنا العادية المتبادلة فيما بيننا ( الكلام)
فمثلاً
عند قولك رأيت زهرة
ما هي المعلومة التي وصلت لك ، ألا ترى ان قدر المعلومات التي وصلت إليك تحتاج الى المزيد من الأسئلة لاستحضارها أكثر ؟
مثلا ما هو حجم الزهرة ووزنها و ما هو نوعها أو من أي فصيلة تنتمي و هكذا قدر من المعلومات التي يمكننا الاستفسار عنها للوصول الى حقيقتها او جزء من حقيقتها ، قد يمثل هذا الأمر 50% من حقيقة هذه الزهرة .
هل أدركت هذه النسبة ؟ كيف لي أن أحدد نسبة كهذه ؟ لماذا لم تكن مثلا 25% من حقيقة تلك الزهرة مثلاً
تصور أن أقول لك أن المعلومات التي وصلتك عن الزهرة التي اتحدث عنها تمثل 50% و تيقنت هذا الأمر ألن يتكون لديك معلومة و اعتقاد أن قدر المعلومات الذي أعطيتها لك يمثل على الدوام 50% من حقيقة تلك الزهرة و يصير هذا الاعتقاد في رأسك لتبني عليه معلومات اكثر .
لا شك ان النسب السابقة افتراضية و لكن المهم هنا هو بيان النقص الكبير في المعلومات الذي ورد الينا من اللغة و ما سببه من تكوين و تركيب الأفكار لدينا .
إذا يمكن اللغة المشوهة و الناقصة (التي بها حذف) يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ قرارات مبنية على معلومات ناقصة لذلك تكون هذه القرارات بالنقصان الذي يؤدي إلى نتائج غير مستحبة .

تصور مثلاً انك قررت السفر إلي بلد مثل نيجيريا لسبب ما
تجد من حولك يحكون لك قبل السفر بأنك مقبل إلى الذهاب نحو الجحيم ، فلن تنجو من ذبابة التسي تسي و ما أدراك ما هي و حتى إذا فلت منها لن تنجو من بعوضة الملاريا مثلاُ ، ناهيك عن الإيدز الذي يمكن ان تصاب به إذا عطس أحد من النيجيريين في وجهك ، و خلاف ذلك فأنت ستنام بين قبائل الماو ماو آكلة لحوم البشر (أي تصبح وجبة من اللحم المشوي و هي فرصة قبل عيد الأضحى ) ، تصور حجم هذه المعلومات التي وصلت إليك قبل السفر ماذا يمكنها ان تفعل بك ، لعلك تقرر انك لن تسافر أو لربما تلغي قرار السفر أو تحيله لشخص آخر و يمكن ان تكون الفائدة منه جمة و لكنك اتخذت قرارك لأن المعلومات التي وصلت إليك معممة ، مبنية على شخص نيجيري واحد شوهد و هو مصاب بمرض أو لعل من حدثك في هذا الأمر تابع وسائل العلام التي تصور صورة واحدة لكيلو متر من الأرض ينتمي الى مليون كيلو متر مربع مثلاً .
لذلك فإن اللغة في هذه الحالة أدت بك الى تكوين فكرة لا تتطابق بالكلية مع الواقع العملي نتيجة التعميم .
يقول لك السكرتير
المدير يريدك في مكتبه
تدخل أنت على مديرك
ليقول لك : أطبع التقرير
و من الواضح أن هذا المدير مهيب الشخصية او مخيف الى حد ما لذلك و لكونك تريد ان لا تبقى أطول فترة ممكنة في وجهه تقول له : حاضر سأطبع التقرير
لتخرج و تعود الى مكتبك على أمل أن يدلك أحد من زملائك على ماهية التقرير الذي يريده مديرك فربما يعرف أحدهم ماذا يقصد بالمعاشرة و الاعتياد لتقع في ثلاثة احتمالات
الأول : أن تفاجأ بان لا يوجد أحد من زملائك على علم بالتقرير المقصود
الثاني : أن يدلك زميل على تقرير فتطبعه و تعرف بعد ان يحدث المحظور أنه تقرير خاطئ
الثالث : أن تقرر ان لا تطبع أي تقرير لعدم معرفتك به فيحدث المحظور أيضاً
و برغم أن هذا الإشكال يمكن ان يحل بمجرد سؤال و هو " ما هو التقرير المطلوب سيدي " و ينتهي الأمر
هناك مقولة إدارية أثيرت حول هذا الموضوع تقول
" أغلب المدراء ينظرون للموظفين على أنهم متخلفين و في المقابل ينظر الموظفين للمدراء على انهم مجانين "
كل هذا من جراء عيب الحذف تصور أن هذه المقولة مكونة من عدة افكار عقلية نتجت من مرشح او عيب الحذف

إذا أردت أن تخبر صديقاً عن حادثة شاهدتها أو أردت ان تناقش معه حديثاً مشتركا فيمكنك ان تفعل ذلك بإحدى ثلاث طرق
الأولى ان تكتب له رسالة تصف فيها الحدث او المشروع
الثانية أن تتصل به هاتفياً لتخبره
و الطريقة الثالثة أن تلتقي به و تحدثه وجها لوجه
ما الفرق بين الطرق الثلاث ،، سنعرف ذلك بعد الفاصل إن شاء الله .

من الأهمية أن تتعرف على المعلومة التالية ، ستفيدك كثيراً في تنمية اتصالك بمن حولك .
كما في المثال السابق لإيصال فكرة المشروع لصديقك يمكنك القيام بثلاث طرق
إرسال رسالة أو ان تتصل به هاتفياً أو ان تخبره وجها لوجه ، و الفرق بين الطرق الثلاث مهم فالطريقة الاولى أو الرسالة تصف ما تريده عن طريق الكلمات فقط أي بلغة مكتوبة
أما التليفون ستقول له نفس الكلمات و لكن بلغة مسموعة أي بنبرة صوتك مما سيعطي وصفاً اكثر حيوية و تجعل صديقك اكثر الى فهم المطلوب .
و أخيرا أن تلتقي به بمعنى أن تحدثه وجها لوجه فستكون لغة مسموعة مع اتصال مرئي بها لغة تعبيرات جسدك بالكامل فسيكون الوصف بهذه الحالة اكثر دقة ووضوح .
المعلومة إذا التي أحب ان اعرفها لك أنه طبقاً للدراسات و التجارب حول الاتصال الفعال فإنه وجد ان عملية لعملية التخاطب ثلاثة عناصر باستخدام اللغة (الكلمات ، و النبرة الصوتية ، و لغة تعبيرات الجسم) و لذلك فإن نسبة دور كل عنصر من هذه العناصر في إيصال المعلومات كما يلي على التوالي
7% للكلمات ( اللغة المكتوبة )
38% للنبرة الصوتية ( اللغة المسموعة )
55% لتعبيرات الجسم ( لغة الجسد )
شئ رائع أليس كذلك ؟
بالطبع ليس معنى ان تعبيرات الجسد تستحوذ على أعلى نسبة في طرق الاتصال أنني أدعوك لتعلم الرقص مثلاً معاذ الله و لكن للجسد لغة و للعيون لغة سنتحدث عنها في حينها في هذه الدورة إن شاء الله تعالى .
و للعلم هذه النسب أثبتها فريق من الباحثين الإنجليز و نشرت عام 1970 م .
كل ما سبق أمثلة حول تأثير استخدام اللغة على تكوين الأفكار في المخ و السمة العامة التي يمكن ان تنتج بها الأفكار من جراء اللغة و هذا هو هدفي في هذه المحاضرة اأن اثبت لك شكلاً للأفكار التي يمكن ان تنتج من جراء الكلمات التي تطلقها السنتنا و تأثيرها على تكوين افكارنا و بالتالي تكوين و ترسيخ معتقداتنا و قيامنا .
فالتفكير
هو عملية معالجة للمعلومات الواردة الينا أو التي تستقبلها حواسنا الخمسة لذلك فالتفكير يقوم بمعالجة المعلومات و تصنيفه و مقارنة و تقييم لهذه المعلومات على ضوء حزمة المعتقدا و القيم المتواجدة و المخزنة في عقلنا الباطن سواء بترسيخ هذه المعتقدات و القيم أو بالاضافة اليها أو بالتشكيك فيها و بالتالي حذفها مثلا برغم صعوبة تحقق هذا الأمر فعلياً ، و من ثم بمجرد حدوث عملية المعالجة تلك ينتج نوع من التاثيرات الفسيولوجية في العضلات و التنفس و لون البشرة و تعابير الوجة (الذي نعتبره شكلا من أشكال اللغة ) و من هنا لكي لا تكون هذه الجزئية مجرد كلام نظري تعالوا نطبقه سوياً بتمرين عملي بسيط .

تمرين الحالة النفسية
أجلس مع نفسك في مكان هادئ لا يقاطعك فيه احد ولا حتى جرس الهاتف الثابت او النقال .
استرح و استرخ
أطلب منك الآن أن تفكر في أي حدث سعيد أو مبهج او مفرح حدث لك في أي وقت من حياتك .
فكر فيه ، شاهده ، عش معه
هيا قم الآن بالتفكير في شئ يثير غضبك
فكر فيه ملياً ، آسف اجعل التفكير فيه يثير غضبك أكثر
الان قارن بي شعورك و تفكيرك في الحالتين ثم قل لي النتيجة

نريد ان نتعلم كيف نستخدم اللغة بالشكل الأمثل
الذي يؤدي الى تكوين الافكار بالشكل الصحيح و يؤدي الى عملية اتصال فعالة بين الآخرين
ففي المحاضرات السابقة كان الهدف منها الحديث عن مرشحات اللغة الثلاثة و التي قد تبين بالفعل مدى تأثيرها على العلاقات بيننا مع الآخرين ثم تحدثنا عن مقاومة هذه العيوب باستخدم نموذج ميتا و الآن نتحدث بشكل اكثر وضوحاً عن اللغة و علاقتها بالتفكير و حاولت أن أقوم بعمل ربط لبعض المواقف في هذه المحاضرة لنستخلص منها أشكال الأفكار الناتجة عنها ثم تحدث عن اللغة و علاقتها بعملية الاتصال و عرفنا نسب ممتازة تمثل معلومات جديدة تمكننا من تطوير لغتنا بالشكل الأمثل ، ولا أقصد هنا اللغة المستخدمة في الحوار أو حتى اللهجة المحلية بل أقصد لغة التواصل التي يستخدمها كل واحد منا مع غيره من الناس .
و الان
حان الوقت لنتحدث عن اللغة المثلى في الحوار مع الآخرين و التي ستكون تحت عنوان " التعبير "

التعبير
التعبير هو الاتصال و يعني الطريقة المثلى التي نستعمل بها اللغة
و الاستعمال الأمثل للغة
هو الذي يحقق فهماً أعمق للآخرين و إجادة التعبير عن الأفكار و الآراء و المطالبة للوصول الى أقصى ما يمكن من درجات التاثير و يحدث ذلك عندما تكون بليغاً في الحوار بمعنى أن تمتلك اكبر قدراً من التراكيب اللغوية و عناصر اللغة و تستثمرها في حوارك مع الآخرين مثلا "
-ان تستخدم طرق التشبيه و الاستعارة و المجاز في حوارك
-و ان تعتمد على طريقة التمثيل بالامثلة التطبيقية العملية ليثرى حوارك
-أن تعتمد على الاختصار في المواقف التي تحتاج اليه و لكن ان تتعلم كيف تختصر ولا تختزل بمعنى ان لا يكون حديثك به كلمات محذوفه كما عرضنا من قبل
-تعلم فن الاستماع (سنتحدث عنه ان شاء الله) و اخلط بين بين اللغة المنطوقة و لغة الوجه و الاعين (ايضاً سنتحدث عنها لاحقاً)
-استخدم اللغة العليا لمقاومة عيوب اللغة مع نفسك و مع من حولك
-و أخيراً امامك بعض الادوات استثمرها في لغتك مع من حولك
-الاستعارة .... أبلغ من التصريح
-التشبيه على سبيل الاستعارة ...... أبلغ من التشبيه لا على سبيل الاستعارة
-الكناية بالصفة .... أبلغ من الافصاح بالذكر

سنختم حديثنا في محاضرة اليوم بأسلوب يستخدم في الحوار يفيدك في استعمال أدوات اللغة التي تحدثنا عنها عندما تحدثنا عن التعبير فقلنا أنه ليكون حوارك بليغاً عليك ان تستثمر أدوات التشبيه و الاستعارة و المجاز الكناية في حوارك او في لغتك عامة .
و من هنا قام العلماء بعمل لغة سميت باللغة الرمزية أو Metaphors

اللغة الرمزية Metaphors أو اسلوب ميلتون
من الجيد ان يكون حوارك خصباً مليئاً بالصور و التشبيهات و المعاني ، يؤدي هذا الي ايصال الأفكار الى العقل الباطن لدى المستمع لأن هذه الطريقة تفتح مجالاً خصباً لدى السامع و آفات في عرض الفكرة و شكلها فينشغل عقله الواعي في البحث عن المعنى ، تفيد هذه اللطريقة كثيراً العاملين في مجال التسويق و المبيعات و المحاضرين و المعليمين و غيرهم من اصحاب المهن التي تعتمد على الحوار و اللإقناع و تفيد الدعاة ايضاً و كذلك تستخدم في الاعلانات التجارية بشكل كامل و لإقناع الزبائن على شراء المنتجات خاصة الاستهلاكية منها .
و قد كون الدكتور " ميلتون اركسون " هذه اللغة حتى سميت باسمه .
أدوات هذه اللغة
في اللغة المنطوقة
تعتمد هذه اللغة عند استخدامها في اللغة المنطوقة على " التشبيه و الإستعارة و المجاز و الكناية " و الترميز للمعنى
و استخدام النبرة الصوتية في الكلام بشكل يتلائم مع الحوار ذاته كرفع الصوت في كلمات معينة أو مقاطع معينة لزيادة التاثير على السامعين خاصة في الكلمات التي تدل على معنى الحق و الفضيلة و الصدق .
في لغة الجسد
استخدام اشارات اليد و الاصابع و الرأس
في اللغة المكتوبة
تعتمد ايضاً لغة ميلتون اريكسون في اللغة المكتوبة على وضع خط سميك تحت الكلام أو الكتابة بخط مائل و بخط سميك لبعض الكلمات التي تدل على المعنى (أستخدم انا هذه الطريقة في كتابة محاضراتي معكم ) حيث يقول د : ميلتون إن هذه الطريقة تسهل وصول الفكرة الى العقل الباطن

من هنا كفى الحديث عن اللغة
رحلتنا معها اتمنى ان تكون رحلة شيقة و ممتعة و اتمنى اننا نكون استفدنا بمعلومات جديدة عن اللغة
مطلوب منكم تفهم الحلقات الثلاث عن اللغة و تطبقوا المفاهيم و تقيسوا على الأمثلة العملية التي تحدثنا عنها و تقوموا ايضاً بترتيب نموذج لغتكم الشخصية كما اوضحنا خاصة في هذه المحاضرة
لقاؤنا القادم مع الحواس إن شاء الله و سنخوض فيها كثيراً من الموضوعات الجذابة
أشكركم ، وفقكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور أبوعلاء الدين
المدير العام
المدير العام
الدكتور أبوعلاء الدين


الوسام1 المدير العام
ذكر
المزاج : ممتازة
المهنة : أستاذ
الهواية : المطالعة
البلد : جزائر
الولاية أو البلدية : غليزان
أدعية مختارة اللهم صلي على نبينا محمد
عدد الرسائل عدد الرسائل : 2282
العمــــر : 49
المستوى الدراسي : دكتوراه
الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم
نقاط القوة: : 13814

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة السادسة : الحواس   محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Emptyالسبت 12 سبتمبر 2009, 03:21


محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Icon1 المحاضرة السادسة : الحواس

بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين ، سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و أتم التسليم .
أخواني الأعزاء
انتهينا في المحاضرة الخامسة من الحديث عن اللغة و كيف يمكن للغة ان تكون مكوناً هاماً (بل هي كذلك بالفعل) للتأثير على الأفكار و المعتقدات كما شاهدنا سوياً .
و اليوم سنتحدث إن شاء الله تعالى على الحواس " حواسك الخمسة " و سنتعرف على مدى على دور الحواس كشريك هام جداً لتكوين المعتقدات و الأفكار و التأثير عليها و اليوم سنأخذ مقدمة عن هذا الموضوع فيها عدد من المعلومات ممكن نقول جديدة .
2- الحواس
كلنا نعرف أن الحواس عددها خمسة و هي (السمع و البصر و الشم و التذوق و اللمس ) إلا أن هناك حاسة أخرى سادسة (طبعاً ستقولون هي "الحاسة السادسة " أو حاسة التوقع و التخمين ) و أقول لكم هناك حاسة سادسة بالفعل و لكنها ليس المقصود بها حاسة التوقع و التخمين و لكن المقصود بها " الحاسة الحركية " و التي سنشرحها بالتفصيل .
الحواس لها دور رئيسي و حساس للغاية في التأثير و البرمجة للعقل الباطن و لكننا الحقيقة سنتحدث عنها هنا في هذا الدرس كمؤثر أو كعنصر مبرمج " غير مقصود" ولا يمكن التحكم فيه بل التحكم يكون على آثاره و تطوير أداء الحواس لتغيير النتائج على العقل الباطن .
و الإنسان يستقبل و يرسل و يدرك من خلال حواسه العديد من الألفاظ و الأصوات و يشاهد العديد من المشاهد و الصور و الحركات و يشعر بعوامل خارجية و يتذوق الكثير من المذاقات بحيث يشكل كل هذا لديه ملايين القناعات و المعتقدات ، تتحول بدورها إلى أفكار هذه الأفكار يتم التعبير عنها بواسطة اللغة فتتحول هذه الأفكار إلى أفعال و من هنا تتكون شخصيتك و يتحدد مصيرك ، أي أن الموضوع كما اعتقد فعلاً كبير و يستحق الاهتمام .
اعرف حواسك
-هل تعلم بأن عينك البشرية يمكنها أن تبصر شمعة على بعد 10 أمتار و أقصى رؤيا للعين مع توافر صفاء الجو و في ليلة مظلمة 45 كيلو متر
و هل تعلم أن كل عين من عينيك بها نحو 6 ملايين مخروط بللوري و 10 ملايين قضيب شفاف موزعة بالتساوي على كل شبكية.
-الأذن تسمع الموجات الصوتية التي تتحرك في سرعة قدرها 340 مترا في الثانية في الهواء و أن كلماتنا عبارة عن مجموعة متلاحقة من الموجات الصوتية تلتقطها الأذن ، حيث يمكن أن تسمع دقات ساعة اليد على بعد 7 متر
-حاسة اللمس يخدمها جلدك بالكامل عن طريق بليارات من الخلايا الحسية .
-حاسة التذوق لديك تغطيها 10 آلاف من خلايا التذوق في لسانك خاصة في حافة اللسان و مؤخرته و المقسمة كأجزاء عليه فكل جزء يتذوق أحد المذاقات الرئيسية و هي الحلو و المالح و المر و الحامض .
-حاسة الشم ترتبط خلاياها ارتباط مباشر بالدماغ و يخصص المخ 5% منه لحاسة الشم وحدها
و الآن لنتحدث عن الحاسة الحركية التي هي الحاسة السادسة التي نقصدها .
-الحاسة الحركية : هي التي تعطيك القدرة مواقع مفصلك و الإحساس بعضلاتك من حيث شدها و جذبها و هي الحاسة التي تجعلك تحافظ على توازنك و هي الحاسة التي يتم إضعافها أو تعطيها مؤقتا في العمليات الجراحية ند التخدير ، أما عضو تلك الحاسة يتواجد في الأذن الداخلية .
و لكن لهذه الحواس محدودية تقف عندها ، سنتعرف على هذه المحدودية ،، بعد الفاصل .

للحواس ما يعرف "بمحدودية الحواس" و" خداع الحواس "
لكل حاسة من الحواس سابقة الذكر حدود لأداء وظيفتها ، فتتوقف هذه الوظائف بعد هذه الحدود يعنى في ال45 كيلو متر التي يمكن للعين أن ترى فيها لا ترى العين بعدها ، قس كذلك على بقية الحواس كل حاسة بقدرتها ، و لكن هنا يبزغ سؤال هام ، هل معنى ذلك أن الذبابة التي تمتلك عدد أعين اكثر بكثير من أعين الإنسان افضل منه ، أو الكلب الذي يمتلك قدرة شم بقدرات تمثل ثلث دماغه افضل هو الآخر من الإنسان .
الإجابة بالطبع لا فمحدودية الحواس عند الإنسان نعمة من الله سبحانه و تعالى
يقول الله سبحانه و تعالى (كل شئ خلقناه بقدر) ، و الله أعطاك تلك الحدود للحواس لتستطيع أن تعيش فمثلاً إذا كانت لديك حاسة سمع ضخمة جداً و بلا حدود ، كنت لتسمع عندها صوت حركة الجزيئات التي تتحرك في جسمك و في الهواء و هو صوت جبار ، مؤكد لن تتحمله ، و إذا كانت حاسة الإحساس لديك بلا حدود ستصرخ من الألم إذا وقعت عليك ذرات التراب أو حركة دقائق الحشرات التي تتجول على جسمك و أنت تسير في الشارع و لأنفت من شكل وسادتك لأن عليها حشرة الفراش المتناهية الصغر، خاصة إذا كنت تمتلك حادة إبصار جبارة ، و إليكم تجربة جرت في ألمانيا مرتبطة بموضوع محدودية الحواس و نعمتها
" حيث جاءوا بشاب و ادخلوه غرفة محكمة الإغلاق و مبطنه بعازل صوتي قوي يمنع دخول أي صوت من الخارج مهما كان قوياً ووضعوا في هذه الغرفة كاميرات مراقبة و مستقبلات صوت " ميكروفونات" و كرسي ، دخل صاحبنا هذا في الغرفة و جلس على الكرسي و أغلقت الغرفة و بعد دقائق ظهرت علامات الرعب على الشاب و بدأ يصرخ و يطرق على الباب بشدة ليفتحوا له ، لماذا حدث له ذلك ،، السبب بعد الفاصل

ما حدث للشاب هو انه في ظل انعدام الأصوات الخارجية أصبحت أذنيه تسمع بحدها الأقصى فسمع أصوات حركة أمعاؤه و معدته ، هذه الأصوات في حد ذاتها مخيفة ، كأنها وحش يهم بالانقضاض عليه مما أصابه هذا الأمر بالرعب.
خداع الحواس
هناك مثل مشهور يحكى عن الشهر السائر في الصحراء ، الذي يتملكه العطش القاتل فيرى بحيرة ما من بعيد فيجري عليها فيكتشف أنها سراب ، و تجد الفيلم السنيمائي الذي تستمتع به و أنت تشاهده في السينما و تبكي لأحداثه الدرامية أو تضحك بصوت مجلجل يسمعه المارة خارجها لأحداثه الكوميدية و تشعر انك ضمن أبطال الفيلم و لا تعرف أن ما تشاهده هو عبارة عن شريط من الصور الثابتة التي تجري بسرعة معينة لا تستطيع عينك تعقبها فتشعر إنها تتحرك
كل هذا يحدث بسبب ما يسمى بخداع الحواس
فالحواس تخدعنا في بعض الأحيان فنشاهد أشياء و نشعر بها أو نسمعها على خلاف حقيقتها ، وخداع الحواس هذا مذكور مثل شهير عليه في القرآن .
في سورة "طه" في الآيات التي تتحدث عن الحوار بين سيدنا موسى عليه السلام و فرعون و سحرته
يقول الله سبحانه و تعالى :
"قالوا يا موسى إما أن تلقى و إما أن نكون أول من ألقى (65) قال بل ألقوا فإذا حبالهم و عصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى (66) فأوجس في نفسه خيفة موسى (67) قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى (68) و ألقى ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد سحر و لا يفلح الساحر حيث أتى (69) فألقى السخرة سجداً قالوا آمنا برب هارون و موسى(70)" صدق الله العظيم

نجد في هذه الآيات مثالاً عظيماً على خداع الحواس فسحرة فرعون كان سحرهم قائم على إيحاء الحاضرين بأن حبالهم تتحول إلى ثعابين و لكن حقيقة الأمر غير ذلك فالحبال كما هي و الثعابين كما هم ، الاختلاف الوحيد يكون عندما يلقوا بالحبال فيخدعون بصر الناس فيخيل إليهم أنها تحولت إلى ثعابين تسعى ، و هذه كانت قدرة خاصة يمتلكها السحرة وحدهم ، و لذلك كانت معجزة سيدنا موسى أقوى حيث أن السحرة فوجئوا بأن عصاه تتحول بالفعل إلى ثعبان ضخم و ليس الأمر خدعة حواس كما يفعلون فتيقنوا من صحة المعجزة و صحة ما يقوله موسى فخروا سجداً .
نجد مثال شهير على خدعة الحواس
أتعرفون الساحر الأمريكي " ديفيد كوبر فيلد" David Coberfild هل تتذكرونه؟ ، لقد ذاع صيته في فترة أواخر الثمانينيات أوائل التسعينيات ثم اختفى فجأة ، كان يبهر العالم باستعراضاته الغريبة ، فكان يخفى تمثال الحرية في نيويورك و جزء من سور الصين العظيم و يفعل أشياء تبدوا مستحيلة لدرجة انه أشيع حوله في مصر و البلاد العربية انه " مخاوي جن" المهم ، هذا الرجل تتبعه بعض الصحفيين " الشاطرين " من أمريكا و الصين و اكتشفوا انه عندما يسافر لعمل استعراض في أي دولة فأنه يستأجر طائرة خاصة تنقل معدات تزن 100 طن وبعد التعقب و التحليل اكتشفوا أن كل استعراضاته تلك قائمة على خداع الحواس و الإيحاء و الإيهام فعندما يخفى تمثال الحرية ، نجد أن التمثال موجود في مكانه و لم يتزحزح ، لكن باستخدام تلك المعدات التكنولوجية ذات أل 100 طن هل تعتقد انه بها لن يخدع حواسك باختفائه؟ (ده يخفيه و يخفي اللى نحته) .
مما سبق يتضح لنا أن الحواس تؤثر على العقل الباطن تأثير برمجي غير مقصود هذا التأثير على محورين ،
1- المحور الأول : حدود الحواس
2- المحور الثاني : خداع الحواس

و أخيراً أشكركم
ووفقكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الريم
عضومهتم
عضومهتم
الريم


الوسام1 العضو المميز-كأس ذهبي-
انثى
المزاج : ممتازة
المهنة : طالب
الهواية : الرسم
البلد : مغرب
الولاية أو البلدية : السانية-وهران-
أدعية مختارة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد الرسائل عدد الرسائل : 22
العمــــر : 33
المستوى الدراسي : طالبة
الإهتمامات : الرسم - التنمية البشرية - الحقوق
نقاط القوة: : 5600

محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1   محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1 Emptyالجمعة 27 نوفمبر 2009, 13:19

يعجز اللسان عن الكلام
فشكرا لك على كل ما تقدمه لنا
وجازاك الله الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاضرات في التنمية البشرية الطريق إلى التغيير و اكتشاف قدرات العقل الجبارة ...1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 84 برنامج فى التنمية البشرية
» مصطلح التنمية البشرية
» ماهي التنمية البشرية؟
» مفهوم التنمية البشرية
» 84 برنامج فى التنمية البشرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز  :: مكتبة علاء الدين :: مكتبة البرمجة اللغوية العصبية-
انتقل الى: