الاعتذار قوة.... وليس ضعف .....
________________________________________
الاعتذار قوة.... وليسضعف
هذه الحياة, نعيشها, تغدق علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيامحزينة, نتعامل معها من خلال مشاعرنا, فرح.ضيق, حزن, محبه, كرة, رضى, غضب.
جميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا لكن هل هذا يعطينا العذر أننتجاهل مشاعر الغير ؟ أن نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم أو أن ندوس على كرامتهم ؟
للأسف هذا ما يقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرينأن يتحملوا ما يصدر عنا. قد نخطي ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلىذلك.
فتجدنا ابرع من يقدم الأعذار لا الاعتذار, نحن لا نعاني فقط من الجهلبأساليب الاعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة أو ضعف أو إنقاصللشخصية والمقام وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير فتجد أن المدير لا يعتذر للموظفللآن مركزه لا يسمح له بذلك, اليوم نجد بينا من يدعي التمدن والحضارة باستخدامالكلمات الأجنبية !!
Sorry / pardon ( آسف / عفوا ) في مواقف عابره مثلالاصطدام الخفيف خلال المشي
( وخير يا طير عندما نعرف بعض الكلمات الأجنبيةوالتي غالباً نجدها مكسرة !!
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذارحقيقي نرى تجاهلا
أنــــــــــا آســـــــــــــــــف
كلمتان لماذانستصعب النطق بهما !!؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلبامكسورا أو كرامه مجروحة ولعادت المياه إلي مجاريها في كثير من العلاقاتالمتصدعة,
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط بدل منتقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف لماذاكل ذلك ؟
ببساطه لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنالان الغير هو من يخطي وليس نحن, بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أوعلى أي شماعة أخرى بشرط أن لا تكون شماعتنا,
أن الاعتذار مهارة من مهاراتالاتصال الاجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسيه.
أولاً: أن تشعر بالندم عماصدر منك.
ثانياً: أن تتحمل المسؤولية.
ثالثاً: أن تكون لديك الرغبةفي إصلاح الوضع.
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل أنا آسـفولكن وتبداء في سرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما انه خاطئ أوتقول أنا آسـف لأنك لم تسمعني جيدا هنا ترد الخطاء على المتلقي وتشككه بسمعه.
ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الاعتذار بنيه صادقه معترفا بالأذى الذي وقععلى الأخر ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب أن يكون الصوت معبرا وكذلك تعبيرالوجه,
هناك نقطه مهمة يجب الانتباه لها ألا وهي انك بتقديم الأعذار لايعني بالضرورة أن يتقبله الأخر.
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤوليةتصرفك. المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الاعتذار, أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبلأعذارك وأحيانا أخرى قد يرفض اعتذارك وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرفالسليم نحو الأخر,
أخيرا
من يريد أن يصبح وحيدا فليتكبر وليتجبروليعش في مركزه الذي لا يراه سواه,
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم لاعليهم فليتعلم فن الاعتذار.
ودمتم بودومحبه ..