الدكتورة خيرة بوطالب مشرفة
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 392 العمــــر : 43 المستوى الدراسي : دكتوراه فخرية في التنمية البشرية / محامية الإهتمامات : التنمية البشرية، السفر، المطالعة، .. نقاط القوة: : 6666
| موضوع: مستويات الأكل السبع السبت 25 يوليو 2009, 21:41 | |
| نظراً لأن الأكل يشكل الوظيفة الأكثر أهمية في حياتنا و نظراً لأن الأكل يشكل العامل الأساسي الذي يحدد ما إذا كنا نعيش بانسجام مع محيطنا أم لا و بالتالي ما إذا كنا أصحاء أو مرضى ، كان لا بد من معرفة طرق الأكل أولاً ( مستوياته ) كبداية لتحديد نقطة الانطلاق في تغيير عادات الأكل .
للأكل مستويات سبعة هي :
أولاً : الأكل الآلي :
و مثال عليه ما يقوم به الجنين في رحم أمه من دون رغبة أو وعي . و البعض يواصل الأكل بهذه الطريقة حتى بعد بلوغ سن الرشد مثال ذلك عند عودة بعضنا إلى المنزل وقصدهم البراد مباشرة و بشكل آلي بحثاً عما يأكلوه حتى دون أن يغسلوا أيديهم أو يخلعوا معاطفهم ، مثال آخر الأكل أمام التلفاز أو الأكل بنهم عند أي انفعال سلبي .
ثانياً : الأكل الحسي :
يبدأ هذا المستوى في الأكل بالتطور ما عن تتطور حواسنا و هو يستند إلى ما نفضل من مذاقات و روائح و ألوان كالشائع الآن في برامج صنع الطعام في التلفاز و بالرغم من أن معظم الناس يتبعون هذا المستوى فهو ضار جداً بالصحة مثله مثل المستوى الآلي لأنه لا يحترم غاية الغذاء في الحياة و لا يراعي قوانين عمليات الجسم و احتياجاته الحقيقية .
ثالثا : الأكل العاطفي :
هذا المستوى من الأكل هو لإرضاء الغير من الأصحاب أو الأهل حتى لو كان لا يروق لنا أو لسنا بحاجة له ، و هو يسبب تدهوراً شديداً في حالتنا الصحية .
رابعاً : الأكل العقلاني :
يستند هذا المستوى من الأكل إلى النصائح الغذائية التي يقدمها لنا علماء التغذية و لكن معظمه غير فعال نظراً لكلفته الشديدة من جهة و نظراً لخطأ معظم نظرياته و أسسه التي بطل معظمها بعدما ثبت ضررها و عدم منطقيتها .
خامساً : الأكل الاجتماعي :
هذا المستوى من الأكل يأخذ بعين الاعتبار تكلفة الطعام ، فما يستطيع الأغنياء أكله لا يستطيعه الفقراء ، إنه أكل الطبقات الاجتماعية ، و ما ينطبق على الطبقات ينطبق على الدول فما يأكله الغرب الغني لا تأكله المجتمعات الفقيرة سواء في الدول الاشتراكية أو الجنوب في آسيا و إفريقيا و أمريكا ، و طبعاً هذا المستوى بعيداً عن متطلبات الصحة لأنه يعتمد على ما يمكن الحصول عليه من الأكل .
سادساً : الأكل الإيديولوجي :
و يقصد به التعاليم الغذائية التي وردت في الأديان أو الشرائع السماوية أو حتى الشرائع الأرضية عند بعض الشعوب، لكن هذا المستوى يبقى منحصراً في البيئات التي تنشأ فيها ، نستثني من هذا المستوى الدين الإسلامي بتعاليمه الغذائية الواردة في القرآن الكريم و السنة الشريفة و التي بدأ العلماء يتوصلون إلى حقائق غذائية في الصحة أقرتها منذ قرون عديدة .
سابعاً : الأكل الحر :
طبعاً لا تقصد بالأكل الحر الأكل الفوضوي بل الأكل بحرية على نحو منسجم مع نظام الكون و تعديل النظام الغذائي بحسب الأمكنة و التغييرات الموسمية و الاحتياجات الشخصية أي هذا المستوى من الأكل يؤمن القدرة على التكيف بحرية مع المحيط مما يوفر للمرء الصحة و السعادة ، و خير مثال على هذا الأكل نظام التغذية الإسلامي و نظام الماكروبياتيك الغذائي الذي يتقاطع مع النظام الإسلامي في نقاط عديدة باعتباره يستند إلى التكيف مع الطبيعة و الكون .
أخي ........أختي : من الضروري جداً أن يتأمل كل منا بطريقة أكله و أين هو مستواها و هل هي في مستويات متعددة أو مستوى واحد ؟ ليسأل كل واحد منا لماذا أنا هنا ! لماذا أعيش ؟ هل الأكل غاية أم وسيلة لتحقيق غاية ؟ كل الآيات القرآنية توضح لنا افعل و لا تفعل لماذا نطبقها في كل المجالات و نترك افعل و لا تفعل عند الغذاء ، تذكر أخي تذكري أختي أن العلم قد أثبت و لا زال يثبت تأثير الطعام المباشر على الدماغ و بالتالي على التفكير و الشعور و السلوك أي على تحديد المصير في هذه الحياة و بعد كل ذلك تترك النفس لتأكل على هواها ؟ ضاربة بذلك كل المؤكدات الدينية العلمية ؟! ألم يحن الوقت ؟! لنأخذ قرار حقيقي بضرورة تغيير ما نقتنع بضرره في حياتنا و لو كان عادات متأصلة فينا ؟ تذكر أخي تذكري أختي أن العادة مهما كانت متأصلة فهي في الأصل سلوك كررناه يومياً و بغير وعي منا لفترة أقلها شهر فاعتمدها العقل كسلوك مرغوب ظناً منه بأنه يخدمنا حيث يقدم لنا اشباعات جسمية أو نفسية نحن نرغبها حتى و لو كانت وهمية ، و على هذا لا تعدو عملية التغيير على عملية استبدال العادة بعادة جديدة بديلة على نفس الطريقة : سلوك واعي جديد نكرره يومياً و نصبر عليه لفترة لاتقل عن سهر ( و قد تمتد حتى 6 أشهر أو حتى سنة حسب تأصل العادة القديمة ) حتى يعتمدها العقل بديلاً عن الأولى ، أنا واثقة بأن معظمكم يقول الآن الكلام سهل لكن التطبيق صعب ، لمن يقول ذلك هذه نصائح نتائجها مؤكدة تساعده في عملية التغيير :
طريقة التعديل الإيجابي لمستوى الأكل :
أولا : من الأفضل أن تنظر إلى تغيير عادتك الغذائية بمنظار أوسع هو تحسين مستوى صحتك و حياتك ككل لأنك تستحق فعلاً أن تعيش بشكل يليق بك كونك أرقى كائن خلقه الله سبحانه .
ثانياً : ركز في تخيلك و تصورك على صحتك القوية المستقبلية و سعادتك بتحققها و لا تركز على ضرورة تغيير العادة السيئة نفسها لأنك كلما أصرّيت على ضرورة تغييرها تراك تنجذب إلى التمسك بها بشكل أقوى ! لماذا ؟ لأن النفس تكره الجبر و الإكراه و ترفض الابتعاد عما اعتادت عليه و ارتاحت له فهذا يسبب لها الألم مما يجعلها تبتعد عنه رافضة بذلك أي تغيير جديد ، لذلك بدل أن تقول : يجب علي ان أغير طريقة أكلي ، قل من الأفضل أن أختار طريقة أكل جديدة تحسن صحتي و حياتي و أحقق بها سعادتي .
ثالثاً : لتحفيز نفسك على أخذ قرارك بالتغيير تخيل العواقب و الفوائد أي تخيل نفسك مع استمرار عادتك في الأكل لسنة ثم خمس ثم عس سنوات ثم عندما تصبح كبيرا كيف تكون صحتك - علاقاتك - عبادتك - عملك - شيخوختك ؟ ثم بالمقابل تخيل العكس ماذا ستحقق لله عادتك الجديدة على صعيد صحتك و علاقاتك مع ربك و مع الناس من حولك ، و على عملك و أنشطتك و على مستقبلك و شيخوختك . استشعر أبعاد تأثيرها حقيقة تعيشها تعيش مع ما ترى و مع ما تسمع و مع ما تشعر .
رابعاً : تعرف و أحط نفسك بالإيجابيين الذين استطاعوا تغيير عادتهم إلى الأحسن و استمروا على ذلك ، استفد من طاقتهم و من خبراتهم .
خامساً : لا تعتمد التغيير الفجائي و الكامل و إنما بشكل تدريجي و اترك نسبة لا تزيد عن 20 - 30 % لتكون عفويا ً بأكلك مع نفسك و المحيطين بك ( لكن هذا لا ننصح به إلا بعد تأصل العادة الجديدة ) .
سادساً : قرر التغيير لأن المسألة تبدأ بأخذ قرار و ليكن مكتوباً توقع عليه أو تشهد عليه أناساً تثق بهم من حولك .
سابعاً : ضع خطة مناسبة و اجعل لها خطوات عملية بسيطة في البداية يكون بمقدورك الالتزام بها ( وعود صغيرة ) و احذر ألا تفي بوعودك مع نفسك لأن ذلك يوقعك في دوامة عدم الثقة بالنفس فترتد بشكل أسوأ لعادتك القديمة .
ثامناً : ضع تاريخاً للبدء و تاريخاً لمراجعة و تقييم التزامك .
تاسعاً : ابدأ فوراً بالتاريخ الذي وضعته لأن 50% من نجاح أي تغيير تحققه مجرد البدء فيه و 50 % من صعوبة التغيير تتجاوزها بمجرد البدء فيه .
عاشراً : شجع نفسك و كافئها على أي التزام من قبلك أو أي نجاح في خطواتك ، فأنت فعلاً تستحق أن تحتفل بنفسك لكن تذكر ألا تحتفل بنفسك بحفلة عشاء على ضوء الشموع مع من تحب من الآهل أو الأصحاب في أحد المطاعم الفاخرة لأنك أصلاً تريد أن تكون حراً حتى بطريقة الاحتفال بنفسك .
مع تمنياتي للجميع بالنجاح في محاولاتهم لتعديل طرق أكلهم .............مع تمنياتي للجميع بالصحة و السعادة . | |
|
الدكتورة بر الوالدين نائبة المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : البليدة عدد الرسائل : 1535 العمــــر : 49 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية-حفظ القرآن الكريم- البرمجة اللغوية العصبية نقاط القوة: : 7887
| موضوع: رد: مستويات الأكل السبع الجمعة 31 يوليو 2009, 22:08 | |
| | |
|
khadidja مشرفة
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 322 العمــــر : 35 المستوى الدراسي : ثالثة ثانوي الإهتمامات : حفظ القران الكريم نقاط القوة: : 8360
| موضوع: رد: مستويات الأكل السبع السبت 01 أغسطس 2009, 11:58 | |
| | |
|