الدكتور أبوعلاء الدين المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 2282 العمــــر : 50 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم نقاط القوة: : 14014
| موضوع: ملخص مقياس التنشئة الاجتماعية السبت 07 نوفمبر 2009, 23:02 | |
| ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم. ملخص مقياس التنشئة الاجتماعيةج1. الدرس الأول: ماهية التنشئة الاجتماعية. ü تعريف التنشئة الاجتماعية: · هي عملية تعلم وتعليم وتربية. · تقوم على التفاعل الاجتماعي. · تهدف إلى إكساب الفرد سلوكا ومعايير واتجاهات مناسبة لأدوار اجتماعية معينة. تمكنه من مسايرة جماعته والتوافق معها. ü كما تعتبر التنشئة الاجتماعية: · عملية تشكل السلوك الاجتماعي للفرد. · عملية استدخال ثقافة المجتمع في بناء الشخصية. · عملية التشكل الاجتماعي لخامة الشخصية. · عملية تحويل الكائن الحيوي البيولوجي إلى كائن اجتماعي. · عملية إكساب الإنسان صفة الإنسانية. كيف يتم اكتساب الصفة الإنسانية؟ · إن الطفل الوليد لا يكون ممتلكا ذاتا اجتماعية عند ولادته. · ولذلك فسلوكه في هذه المرحلة يكون سلوكا حيوانيا. · لكن الفرق بينهما هو أن الوليد البشري له قدرة ناطقة وقدرة ذهنية تساعده على إنتاج وتشكيل رموز وإشارات ذات دلالة اجتماعية وثقافية تمكنه من استخدام هذه الرموز والإشارات كوسيلة تواصل مع الآخرين تساعده على تنظيم حياته ضمن جماعات منظمة. · عندئذ يتم بذر البذور الأولى للذات الاجتماعية. · من خلال الاستجابة لتوجيهات ونصائح وتحذيرات ومواعظ وأوامر الذين هم أكبر منه سنا أو موقعا أو خبرة.
وبتالي يكتسب هذه السلوكيات الموجهة فتقوم بتهذيب وتوجيه سلوكه الفطري ü فالتنشئة الاجتماعية إذن هي تلك العملية التي يتحول الفرد من خلالها من طفل يعتمد على غيره إلى فرد ناضج يدرك معنى المسؤولية وكيفية تحملها، ويعرف معنى الفردية والاستقلال. ü الاتجاهات التي تفسر مفهوم عملية التنشئة الاجتماعية: هناك اتجاهين: 1. الاتجاه الأول: يركز على الفرد الذي يتوجه إليه المجتمع ويؤثر فيه دون أن يكون للفرد تأثير مقابل في المجتمع. وبتالي فعملية التنشئة تصبح نقل للتراث. وتعد مظاهر عدم التكيف مع الثقافة السائدة ظواهر مرضية. ü يقول دوركايم: أن عملية التنشئة الاجتماعية تمارسها الأجيال الراشدة على من لم ينضجوا، لتفهم الحياة المجتمعية. ü كما تعرفها مرجرت ميد: بأنها العملية الثقافية والعلمية التي يتحول بها كل طفل حديث الولادة إلى عضو كامل في مجتمع بشري معين. 2. الاتجاه الثاني: يرى أن التنشئة الاجتماعية هي العملية التي يكتسب الفرد خلالها هويته الشخصية التي تسمح له بالتعبير عن ذاته وإحداث تغيير فيما هو سائد. ü يرى ولاس: أن التنشئة الاجتماعية هي همزة الوصل بين الثقافة والشخصية. ü كما توصل كل من لنتون و كاردينر إلى أن المؤسسات الثقافية التي تعنى بتدريب الأطفال وتنشئتهم اجتماعيا لها أهمية كبيرة في تكوين أساس الشخصية. ü خصائص التنشئة الاجتماعية: 1. هي عملية تعلم اجتماعي، يتعلم فيها الفرد أدواره الاجتماعية ويكتسب المعايير الاجتماعية عن طريق التفاعل الاجتماعي. 2. هي عملية نمو يتحول خلالها الفرد من طفل يعتمد على غيره إلى فرد ناضج يدرك معنى المسؤولية. 3. هي عملية مستمرة لا تقتصر فقط على الطفولة بل تصل حتى الشيخوخة. 4. هي عملية دينامية تتضمن التفاعل والتغير. 5. هي عملية معقدة ومتشبعة تستهدف مهام كبيرة وتتوسل بأساليب ووسائل متعددة. ü الشروط المسبقة للتنشئة الاجتماعية: لكي يكتب للتنشئة الاجتماعية النجاح لابد من توافر عدد من الشروط الأساسية لذلك وهي: 1. وجود أفراد (القاعدة تقول لا وجود لمجتمع ما لم يكن هناك أفراد). 2. وجود مجتمع قائم ( لما كان الفرد فانيا فإن عملية الاستيلاد تصبح ضرورية جدا لكي يضمن المجتمع استمرار وجوده الكمي والذي لا يستكمل وجوده الاجتماعي إلا بوجود القاعدة الثقافية). 3. وجود ثقافة اجتماعية ( تتضمن: اللغة، الإرشاد، الرموز، المعايير، القيم، الدين، المعتقدات). 4. وجود تفاعل اجتماعي بين الأفراد ( وذلك لكي يتحقق الشرط الثالث من خلال نقل التراث الثقافي). ü أشكال التنشئة الاجتماعية: · التنشئة الاجتماعية المباشرة أو المقصودة: تتم عن طريق الوسائط التربوية المنطوة بعملية التنشئة، كالمدرسة الأسرة والتي تكون فيها الأهداف مخططة ومحددة مسبقا. · التنشئة الاجتماعية الغير مباشرة أو الغير مقصودة: تتم عن طريق وسائط موازية كوسائل الإعلام المختلفة، والتي يكتسب من خلالها الأفراد عادات المجتمع وتقاليده وقيمه ومعاييره.
ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم.
| |
|
الدكتور أبوعلاء الدين المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 2282 العمــــر : 50 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم نقاط القوة: : 14014
| موضوع: رد: تابع ملخص مقياس التنشئة الاجتماعية السبت 07 نوفمبر 2009, 23:03 | |
| ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم. ملخص مقياس التنشئة الاجتماعيةج2. الدرس الثاني: أهداف التنشئة الاجتماعية. ü أهداف التنشئة على مستوى الفرد: 1. تمكين الفرد من النمو المتكامل لشخصيته، وتفتح استعداداته وطاقاته وتنميتها وتوجيهها التوجيه الصحيح. 2. مساعدة الفرد على امتلاك القدرة على التكيف الاجتماعي المستمر مع محيطه الاجتماعي. 3. تمكين الفرد من ممارسة القيم الدينية والخلقية في حياته الاجتماعية بشكل تلقائي وحماسي. 4. شحن الفرد بالخبرات والمهارات الاجتماعية التي تساعده على حفظ وتبني تراثه الثقافي. 5. تزويد الفرد بالمعارف والتوجيهات التي تصون سلوكه من الانحرافات الاجتماعية. 6. تزويد الفرد بالقيم والعادات الاجتماعية والأنماط السلوكية من خلال المواقف الاجتماعية. 7. تمكين الفرد من القيام بدوره الاجتماعي وشعوره بروح المسؤولية. 8. النمو الجسدي، وحفظ الصحة والعناية بالجسد. 9. تحقيق النمو الاجتماعي والانفعالي والعقلي للفرد. 10. إكساب الفرد اللغة، سواء لغة التعلم أو لغة الاتصال مع الآخرين، ومعاملتهم معاملة طيبة. 11. تقدير قيمة الوقت وقيمة الجهد لدى الفرد. 12. تأكيد الذات الاجتماعية للفرد ورعايتها أثناء نموها. 13. تأكيد العلاقات الإنسانية في الفرد حتى تصبح تلقائية. 14. تحصين الفرد من العجز والترهل والبساطة في التفكير. ü أهداف التنشئة على مستوى الأسرة. 1. تهيئة الأسرة لأن تكون المحيط الاجتماعي المناسب لتنمية قدرات الطفل الشخصية. 2. كسب ود الأطفال وعطفهم على والديهم. وإدخال السرور على الأسرة. 3. التنشئة الاجتماعية تفرض على الأسرة الاضطلاع بمهمتها في التربية والتكوين، وتعهد الأبناء برعاية الاجتماعية الكافية. 4. التنشئة الاجتماعية تؤدي إلى وجود معايير وقيم اجتماعية يتعامل أفراد الأسرة على وفقها، كالحب والشجاعة والصبر. 5. إكساب الطفل داخل الأسرة مجموعة من العادات الخاصة كالأكل والشرب والملبس... الخ. 6. مساعدة الأسرة على التماسك الاجتماعي. من خلال شعور الأب والأم بالمسؤولية. 7. تبصير الأسرة بأدوارها الاجتماعية نحو أبنائها. سواء في أساليب التربية أو في تفادي انحراف أعضائها أو فشلهم في الحياة الدراسية أو الاجتماعية. 8. مد الأسرة الأبناء بمعاني الحنان والرأفة ومعرفة الحقوق والواجبات في المجتمع وتحديد الحسن والقبح الاجتماعي. 9. تحديد الاتجاهات الشخصية، ومن بين هذه الاتجاهات، اتجاهات الأعضاء نحو بعضهم البعض. 10. تمكين الفرد داخل الأسرة من التفاعل مع أعضائها. ü أهداف التنشئة على مستوى المدرسة. 1. تكملة البناء الاجتماعي الذي بدأته الأسرة في الفرد، بما تتيحه المدرسة من تعلم خبرات جديدة. 2. تنمية معاني التعاون والتآزر بين الأطفال والتحرر من حب الذات والأنانية. 3. ترسيخ قيم الاجتهاد والجد. وتقديم الخدمات وحسن التحدث مع الناس. 4. تعميق معاني حب الوطن والتدين والالتزام الأخلاقي بين الناس. 5. تدريب الفرد على مهارات تحمل المسؤولية وحسن القيادة وحل المشكلات وتولي الوظائف. 6. تحديد مفهوم السلطة لدى التلميذ والالتزام عند حدودها والامتثال لأوامرها. 7. التحكم في سلوك التلميذ الاجتماعي وتوضيح له مجال حريته وحرية الآخرين. 8. إكساب الفرد مهارات الربط بين الواقع الذي يعيشه مع والديه وزملائه، وبين القيم والمثل التي يجب عليه أن يحتكم إليها. 9. إتاحة الفرصة للفرد للانتماء لجماعة الرفاق، وإشباع حاجاته الاجتماعية. 10. تحصين الفرد من الانحراف السلوكي، بإفهامه الواقع الذي يعيشه، وتعميق مفهوم التدين في نفسه. 11. تمكين الفرد من التسلح بالمهارات التي تساعده على بناء مستقبله بنفسه، وتنمية عامل الثقة في ذاته وقدراته. 12. تلقين الفرد التراث الثقافي والحضاري للمجتمع، وتعميق انتمائه لهذا التراث. 13. الانتقال من المجتمع المحدود الذي يتركز حول الطفل إلى المجتمع الواسع الذي يضم الكثير من الرفاق. 14. الجمع لدى التلميذ بين المحافظة على المبادئ والقيم، وبين التجديد في المناهج والوسائل وطرق العيش في المجتمع، والتفتح على المجتمعات الأخرى. 15. تقديم الرعاية النفسية إلى كل طفل، ومساعدته والانتقال به من طفل يعتمد على غيره إلى راشد يعتمد على نفسه. 16. تدريبه على كيفية تحقيق الأهداف بنفسه، وعلى المثابرة والصبر. 17. تهيئة الجو الاجتماعي بين التلاميذ، لإقامة علاقات اجتماعية تقوم على أساس من التعاون والفهم المتبادل. 18. بناء علاقة فعالة بين الأسرة والمدرسة بما يضمن التعاون بين هاتين المؤسستين في عملية التنشئة. 19. تحديد أنماط التنشئة الاجتماعية الفعالة، التي يتبناها الأساتذة في علاقتهم مع تلاميذهم في حجرة الدراسة. ü أهداف التنشئة على مستوى المجتمع. 1. تحقيق التماسك الاجتماعي بين مختلف طبقات المجتمع وفئاته العرقية. عن طريق تعميم قيم التسامح والتساوي والعدل. 2. إيجاد الولاء النفسي في المواطنين للمجتمع الذي يعيشون فيه ومناصرته في كل الأحوال. 3. تنمية روح الإعجاب والتقدير في نفوس المواطنين نحو المجتمع الذي ينتمون إليه. 4. معالجة مشاكل العنف والعدوان في المجتمع. 5. محاربة أشكال الفقر والضياع النفسي والاجتماعي والسلوكي والفكري التي يعاني منها المجتمع. 6. تعبئة طاقات المجتمع البشرية للقيام بأعباء التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الشاملة للمجتمع. 7. ترسيخ قيم النظام في المجتمع والمحافظة على نظافة المحيط وإبراز مظاهر التحضر. 8. تنمية مفهوم العمل، والمحافظة على الوقت، وكسب ما تنتجه اليد. 9. معالجة أنواع الانحراف الاجتماعي من جذورها. 10. تجديد القيم والمعايير الاجتماعية، بما يتفق والتطور الذي يحدث في المجتمع. 11. تحقيق الاستقرار المنشود للمجتمع، والذي يمكنه من علاج المشاكل، وتذليل العقبات التي تحول دون البناء.
ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم.
| |
|
الدكتور أبوعلاء الدين المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 2282 العمــــر : 50 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم نقاط القوة: : 14014
| موضوع: رد: تابع ملخص مقياس التنشئة الاجتماعية السبت 07 نوفمبر 2009, 23:05 | |
| ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم. ملخص مقياس التنشئة الاجتماعيةج3. الدرس الثالث: معوقات التنشئة. هناك صنفين لمعوقات التنشئة: 1. معوقات مصدرها المنشئ (الأبوين): ويتضمن صراع الأبوين والأبناء والذي ينشأ عن: · اختلاف معدل التنشئة والتي يقصد بها اتصاف الأبوين بـ : ( المحافظة والتصلب في الرأي، وعدم التسامح مع أبنائهم). وكذلك الاختلافات القائمة بينهما في: (مجالات المهارات والمعارف والقيم ). · إزاء هذا الاختلاف يتعرض الطفل بشكل مستمر لـ: (خبرات جديدة، ابتكارات حديثة، معارف متغيرة). · في حين يجد الأبوان صعوبة في تطبيق الأفكار والقيم التي تعلموها في محيطهم الاجتماعي. · وهذا وحده يكفي لأن لا يجعل عندهم رغبة في تغيير أفكارهم وقيمهم. · هذا الاختلاف غالبا ما يكون مكنونا وباطنيا في النفس عندهما، وقد يتحول إلى صراع شخصي معلن بشكل صريح وواضح. · يظهر هذا فيما قدمه كنكسلي ديفز 1940م عندما ذكر: v أنه في كل مجتمع إنساني هناك اختلافات بين الجيلين القديم الذي يستحيل عليه وضع نفسه في مكان الجيل الجديد وبالذات في مكان المراهقين. v كما يرى أن عالم معظم جيل الشباب يختلف عن عالم والديهم سواء على مستوى التفكير أو السلوك. v مثل هذه الفجوة الجيلية باتت سائدة في المجتمعات ذات التغير السريع. v عندما يلتفت الأبوين إلى الخلف يتذكرون كيف كانت أحوالهم عندما كانوا في سن السادسة والسابعة عشر، يلاحظون الاختلاف الكبير بين حالهم آنذاك وحال المراهقين. v كما أن الشباب يرون أن الأبوين أمسوا يمثلوا طابعا قديما، وأن أسلوبهم في العيش لا يمثل النمط الحاضر، ويمضي الشباب غرباء ومزعجين في نظر الجيل القديم. v يضيف ديفز إلى ما تقدم باعتبار وجود متغيران فاعلان في مثل هذه الحالة هما: 1. المتغير الفسيولوجي: عندما يكون الأبوان متقدمين في السن فإنهم يفقدون حيويتهم وجرأتهم وجسارتهم. مما يجعلهم يفقدون الأمل في حياة مزدهرة حيث ليس لديهم طاقة شبابية.
2. المتغير النفساني: فإنهم لم يبقوا رموزا مثالية أو نماذج رائدة بالنسبة للجيل الجديد وبالذات في موضوع ماذا يمكن إنجازه في الحياة. أما المراهقون فيذهبون إلى آخر مدى في الحياة خاصة عندما يكون تواقين للمعرفة والعلم، لكنهم لا يمتلكون خبرة في العيش مع مفردات الحياة وأحداثها. يمكن القول أن إعاقة التنشئة لا تصدر من المنشأ، بل من المنشئ لأنه هو المسئول عن تنفيذ أهداف التنشئة بآلية التعليم والتلقين. 2. معوقات مصدرها آلية التنشئة: أ- عدم وضوح الدور: والذي يتولد من حداثة دخول الفرد فيه وعدم تعرفه على مستلزماته وخواصه في بداية الأمر. علما بأنه كلما كانت مستلزمات الدور واضحة زادت من ثقتنا في سلوكنا. لأن عدم وضوح الدور قد يكون عقبة في اكتساب مستلزمات الدور أمام الفرد وهذا يؤدي إلى إرباك نمو خبرة الفرد في هذا الدور، وهذا ما يؤخر اندماجه في النسق الاجتماعي والذي يؤثر على اندماجه في المجتمع. ب- اشتراك دور واحد بعدة أدوار أخرى محيطة به: الأمر الذي يجعله غير منسجم مع بعضها، وهنا لا يستطيع شاغل هذا الدور أن يكتسب خبرة من الأدوار التي يتعامل معها ولا يتعلم جميع مستلزماته وشروطه فيكون معاقا دوريا. مثل هذه الإعاقات تبعد الفرد عن تحقيق أهداف التنشئة، وإزاء هذه الحالة يزداد عدد المتمردين على المجتمع. ج- إشغال أدوار متعددة: هذا النوع من الإعاقة يشير إلى إشغال عدة أدوار في وقت واحد من قبل شخص واحد الأمر الذي يجعل جهده وطاقته وكفاءته موزعة بين عدة أدوار لا يستخدمها بكفاءة ودقة فائقة. وهذه الحالة تنتشر كلما زاد تطور وتعقد المجتمع، أي نرى مثل هذه الإعاقة عند الأفراد الذين يعيشون في مجتمع صناعي أو معلوماتي أو حضري لكننا لا نجدها في المجتمع البدوي أو الريفي أو المحافظ. د- عدم استمرارية الدور: عادة ما يمارس الفرد عدة أدوار اجتماعية في عمره الزمني. حيث يمارس دور الطفل والصبي والمراهق والشاب والناضج والمسن المعمر والطالب .... الخ. والمطلوب منه ممارسة مستلزماته وشروطه بشكل كامل وفعلي دون الانتقال إلى غيرها قفزا بل تدريجيا. ولكن هناك حالات تحصل لبعض الأفراد في عدم ممارسة أحد الأدوار، فمثلا أن يمارس أحد الأفراد دور الشاب الناضج دون أن يمر ويعيش مرحلة المراهقة بسبب تحمله للمسؤولية وأعباء أسرته. مثل هذه الحالة تحصل في حياة الفرد عندما يخضع لظروف قاسية أو شاذة. ه- صراع الأدوار: والذي ينتج عن عدم انسجام شخصية الممارس لدور معين مع متطلبات ومستلزمات الدور ذاته، الأمر الذي يولد توترا في أداء الدور. أي أن الخلل يكمن في شخصية ممارس الدور وليس في الدور ذاته. فضلا عن وجود خلل في بنية الدور ذاته وليس في شخصية الممارس له كأن يكون الدور لا يزال في بداية نشوئه وغير واضح في نظر الناس، أو تعارض مبادئ الفرد الدينية مع متطلبات دوره.
ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم.
| |
|
الدكتور أبوعلاء الدين المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 2282 العمــــر : 50 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم نقاط القوة: : 14014
| موضوع: رد: تابع ملخص مقياس التنشئة الاجتماعية السبت 07 نوفمبر 2009, 23:07 | |
| ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم. ملخص مقياس التنشئة الاجتماعيةج4. الدرس الرابع: انحرافات تنشيئية. لا تخلوا التنشئة الأسرية والاجتماعية من جنح وانحرافات في طرائقها وأسلوب تعليمها وممارستها، وسبب تلك المعوقات التنشئة التي يواجهها المنشأ عند خضوعه للوسائط المسؤولية عن التنشئة (الأسرة، المدرسة، العمل، النادي)، فالأمور لا تسير دائما بشكل مرضي وخال من العراقيل والصدمات والصراعات. ويمكن أن نصنف هذه الانحرافات في التنشئة إلى نوعين: أ- انحرافات مصدرها المنشئ: تتضمن الحالات التالية: 1. سيطرة أحد الأبوين على التنشئة الأسرية: لسيطرة أحد الأبوين أثرها المباشر على نوع الدور الذي يسلكه الطفل في حياته القائمة والمقبلة، فإذا كان الأب مسيطرا فإن ذلك يدفع بالذكور من الأطفال إلى تقمص دور الأب، وبتالي يميلون في سلوكهم إلى النمط الرجولي. وعندما تتعارض سيطرة الأب مع سيطرة الأم يواجه الطفل صراعا في اختيار الدور الذي يقلده. وقد ينحرف سلوكه إلى مسالك لا سوية. وخير نموذج للعلاقات الوالدية الصالحة هو الذي يشيع في جو الأسرة نوعا من التكامل بين سلوك الأب وسلوك الأم بحيث ينتهي إلى تدعيم المناخ الديمقراطي المناسب لتنشئة أطفال الجيل المقبل. لقد اعتبرنا هذا انحرافا في تنشئة الطفل في الأسرة إذ من المفروض أن يتعاون الأبوين على تنشئة أطفالهم وليس سيطرة على الآخر فيها، هذه الحالة تولد عقبة تعيق وصول التنشئة بصيغتها السوية إلى تحقيق أحد أهدافها وإذا حصل مثل هذا فإنه انحراف لا شك فيه. 2. التخويف: يعتبر غرس الخوف في نفوس الأطفال خلال فترة الطفولة من بين الوسائل التي يستخدمها الأبوين لردع أطفالهم وجعلهم مطيعين. وقد يكون عقابا جسديا وذلك ما يكون غالبا بعد ارتكابه لخطأ جسيم. وهذا ما قد يؤدي بالطفل إلى محاولة الاعتماد على الأكاذيب حتى يتجنب العقاب. ونلاحظ هنا أن مصدر الانحراف في التنشئة هو المنشئ (الأب) أي هو الذي سبب إعاقة تنشئة ابنه، فولد انحرافا فيها داخل التنشئة الأولية. وهذا أمر غير مرغوب فيه في التنشئة الأسرية. 3. الضرب الجسدي: يحصل مثل هذا الانحراف في تنشئة الأبناء من قبل الأبوين أو أحدهما. 4. عدم اشتراك الأبوين والأبناء بنفس القيم: أي وجود هفوة أو فجوة بينهما بسبب اختلاف أجيالهما. فكل جيل يحمل قيما تعكس المرحلة العمرية التي عاشها تكون مختلفة عن قيم الجيل الذي سبقه. وهذه حالة طبيعية في حساب التطور. إلا أن بعض الأبوين يلزمون أبنائهم بالامتثال وطاعة قيمهم ومعاييرهم التي نشئوا عليها دون مراعاة أن الزمن الذي يعيشونه الآن مختلف في معاييره عن الزمن الذي اكتسبوا فيه معايير وقيما لا تشبه ما يعيشونه الآن. فلا يحصل انسجام في عملية التنشئة وهذا يمكن اعتباره انحرافا في عملية التنشئة لأنها خرجت عن مسارها الذي يأخذ إلى تحقيق أهدافها في تربية جيل يعيش روح عصره. 5. تدخل الآخرين: مثل تدخل الجد أو الجدة أو العم أو العمة .... الخ في تنشئة الأبوين لأبنائهم بدافع صلة القرابة أو رغبة أحدهم في أن يحل محل الأب أو الأم رغم وجودهما على قيد الحياة. هذه انحرافات تنشيئية نجدها سائدة في مجتمعنا العربي إلا أن آثارها تكون سلبية على المنشأ، لأنه لا ينشأ من قبل المنشئ الطبيعي (الأم والأب). 6. عدم تمسك الأبوين بقاعدة سلوكية عبر مواقف مختلفة: أي سكوت الأبوين عن سلوك معين يصدره الطفل عندما يتواجد ضيوف ولا يسكتون عنه في الظروف العادية. 7. عدم اتساق موقف الأب مع موقف الأم في سلوك معين: إذ لا يمكن إرساء قاعدة سلوكية عند الطفل إذا كان الأب متمسكا بهذه القاعدة والأم متساهلة فيها لأن مثل هذه الاختلافات تولد حيرة وارتباكا في موقف المنشأ مصدرها المنشئ نفسه. 8. التنشئة الأسرية المتشددة: والتي تمارس من قبل الأبوين أو أحدهما بدافع الخوف الشديد على أبنائهم أو من باب القلق الشديد عليهم. ب- انحرافات مصدرها آلية التنشئة: 1. تشويه التنشئة الأولى: والتي تتم عن طريق أو بواسطة المربيات الأجنبيات. وهذا يؤدي إلى تأثيرات مختلفة سواء في اللغة أو العادات لما يمثله دور المربية في التنشئة الأسرية للطفل فهي الأم البديلة. وأصبح دور الأم الحقيقية في التنشئة هامشي التأثير. ومن جملة تشويهات التنشئة الأولية التي تحدث داخل الأسرة هي كما يلي: أ- إضعاف علاقة الطفل بأمه. ب- إضعاف اكتساب الطفل اللغة العربية. ج- غرس قيم وعادات المربية. د- التأثير السلبي على أنماط التفكير، فاللغة هي الفكر وهي الثقافة. ه- التأثير على الهوية العربية الإسلامية، إذ قد يؤدي تشويه اللغة العربية وبث قيم مغايرة للثقافة العربية والإسلامية إلى إضعاف الهوية والشعور القومي في مقابل الثقافة الآسيوية ذات الوجود المكثف.
2. عسكرية التنشئة المدرسية: ينطوي هذا النشاط المدرسي على تعليم الطلبة التدريب العسكري في الرماية واستخدام الأسلحة النارية والانضباط واللياقة البدنية ورسم الصورة الحربية والأسلحة. وغالبا ما تعطى هذه الدروس عندما يخوض المجتمع حربا أهلية أو خارجية. مثل هذه النشاطات تعمل على إبعاد الناشئة عن مجريات الحياة المدنية المسالمة وسبل العيش فيها. مثل هذا التعليم يعد جنوحا وانحرافا عن هدف التنشئة المسالمة والبناءة. 3. الدروس الخصوصية: التي تحصل خارج المؤسسة التعليمية، هذه إحدى انحرافات التنشئة التي تحصل في التنشئة المدرسية. لأن السائد والمعروف هو أن المعلم يقوم بواجبه التعليمي والتربوي داخل القاعة التدريسية، وفق توجيه تربوي ومناهج مبرمجة من قبل وزارة التربية. إن هذه الدروس الخصوصية إن دلت على شيء فإنما تدل على أن المعلم داخل المدرسة غير كفء أو لا يقوم بواجبه المناسب له من قبل وزارته. وهنا تكون تنشئة الطفل المدرسية قد انحرفت بشكل واضح عن مسارها وأهدافها وفلسفتها، ويكون التلميذ في الآن ذاته معتمدا على المدرس الخصوصي لا يبذل جهدا في التفكير أو الاستقلال الذهني والشخصي ولا يكون لماحا بل أقرب إلى البلادة الذهنية. هذا على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد التنشيئي فإنها تبات ناقصة لتنشئة المعلم والمدرسة في الانضباط والإبداع والمنافسة والاستقلال الذهني لأن التلميذ يكون خارج توجيهاتها وتفاعلاتها، وهذا بدوره يؤدي إلى ابتعاده عن أهدافها الأخلاقية والتربوية ومناخها الاجتماعي.
الدرس الخامس: العوامل غير الاجتماعية المؤثرة في التنشئة. هذه العوامل التي تخرج عن الإطار الاجتماعي والتي لها بصماتها على عملية التنشئة الاجتماعية: ü الوراثة: تعتبر عاملا هاما يؤثر في نمو الفرد، من حيث صفاته ومظهره، نوعه ومداه، إلى غير ذلك من نواحي النمو، ولكن هل يمكن أن تكون هناك علاقة بين الصفات الوراثية والصفات السلوكية للفرد. لقد تطرق الكثير من المفكرين لهذه القضية: · في العصر اليوناني القديم حيث يرى البعض أن الصفات السلوكية تحددها الصفات الجسمية ويكون السلوك بذلك طبعا يرثه الإنسان. وذلك ما جاء به أبوقرط الذي قسم الأشخاص إلى أربعة نماذج، كل نموذج يمثل طبعا معينا. وذلك بأن رأى أنه في جسم الإنسان أربع عصارات هي الدم والبلغم والمرة الصفراء والمرة السوداء، وكلما تغلبت عصارة معينة أعطت طبعا معينا، فإذا تغلبت عصارة الدم صار الطبع دمويا، وإذا تغلبت عصارة البلغم صار الطبع بلغميا، وهكذا. · أما في العصر الحديث فنجد عالم النفس هيمانس يرى أن السلوك الإنسان يرجع إلى عاملين أساسين وراثيين هما: الانفعالية وهي قابلية الشخص للتأثر، والفاعلية وهي قابلية الشخص للتأثير. · ونجد الفيلسوف لوسين يؤكد على أن سلوك الإنسان طبع وراثي يولد ويموت به، وأن تغيير في شخصيته يكون ضمن الطبع الموروث لا غير. · كما أن لومبورز كان قد ربط بين بعض الصفات المورفولوجية وخاصة على مستوى الوجه، وبين نزوع الشخص إلى الجريمة. · كما نجد في الدراسات الحديثة أبحاث مركز منيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية التي تناولت أثر عامل الوراثة على سمات التوائم الشخصية، وذلك عندما قاموا بوضع توائم في أسر مختلفة فوجدوا بعد خمسة أعوام أن هناك تشابه في المزاج والذكاء ونبرة الصوت وعاداتهم العصبية، وقد أرجعوا ذلك إلى عوامل وراثية، بينما وجدوا هنالك اختلاف في مواقفهما وقيمهما وعادات أكلهما وميلهما إلى النزعة القيادية والروح الديمقراطية، وهذا الاختلاف قد تم رده إلى تباين المحيط الأسري الذي تربى فيه كل منهما. من خلال ما سبق نقول أنه يمكن للوراثة أن تؤثر على نمو الفرد من الناحية الشخصية وعلى تنشئته، ولكن ليس بالمطلق.
ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم.
| |
|
الدكتور أبوعلاء الدين المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 2282 العمــــر : 50 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم نقاط القوة: : 14014
| موضوع: رد: تابع ملخص مقياس التنشئة الاجتماعية السبت 07 نوفمبر 2009, 23:09 | |
| ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم. ملخص مقياس التنشئة الاجتماعيةج5. ü البيئة: للبيئة دور كبير فهي تسهم في تشكيل شخصية الفرد وفي تعيين أنماط سلوكه أو أساليبه في مجابهة مواقف الحياة.فنجد مثلا: · البيئة الرحيمة: وهي التي تحتضن الجنين منذ لحظة الإخصاب حتى لحظة الإنجاب، ويعتقد البعض أن كل ما تعمله الأم أو تفكر فيه له تأثير مباشر على الجنين، ووجد العلماء أن هناك علاقة بين صحة المولود ووقت ولادته وبين وزن المواليد ونمط تغذية الأم. بالإضافة إلى تأثير الضغوط الانفعالية التي تتعرض لها الأم. · البيئة الأسرية: والتي تشبع في الطفل حاجاته البيولوجية والنفسية والاجتماعية، فيتعلم المشي والكلام وتناول الطعام والتمييز بين الخطأ والصواب، واكتساب الخبرات والاتجاهات. · البيئة المدرسية: التي تسهم في نمو الطلاب بفاعلية بما توفره لهم من معارف وطرق في التفكير وحل المشكلات وبناء العلاقات الاجتماعية ... الخ، وذلك من خلال توفير الجو التدريسي الذي يتصف بالتشويق والاستثارة والحوار. · البيئة الاجتماعية: فهي تلك العوامل الكائنة خارج نطاق الأسرة والمدرسة، والتي تعنى بمساعدة الفرد على الامتثال للعادات والمعايير والتقاليد، وتوفر له الانتماء للمجتمع ومؤسساته، في جو من التفاعل الاجتماعي السوي الهادف. · البيئة الطبيعية: وهي تأثير المناخ وكل ما يخص العوامل الطبيعية الأخرى والتي تأثر على نمو الفرد بشكل عام. ü الوراثة والبيئة: إن العوامل البيئية والعوامل الوراثية تتفاعل وتتعاون في تحديد صفات الفرد، وفي تباين نموه ومستوى نضجه وأنماط سلوكه ومدى توافقه. ولقد أجريت بحوث كثيرة لدراسة الأثر النسبي لكل من الوراثة والبيئة في نمو الأطفال وذلك بدراسة التوائم المتماثلة. (نفس المثال السبق للتوائم).وهكذا نجد أن الوراثة لا تصل إلى مداها الصحيح إلا في البيئة المناسبة لها، ولهذا فإن على المربين تهيئة العوامل البيئية المساعدة على نمو استعدادات الفرد الوراثية. ü جهاز الغدد: التوازن في إفرازات الغدد يجعل من الفرد شخصا سليما نشطا ويؤثر تأثيرا حسنا على سلوكه، أما اضطراب الغدد فيؤدي إلى المرض النفسي وردود الفعل السلوكية المرضية. ü النضج: ويتضمن النضج عمليات النمو الطبيعي التلقائي التي يشترك فيها الأفراد جميعا والتي تتمخض عن تغيرات منتظمة في سلوك الفرد بصرف النظر عن أي تدريب وخبرة سابقة. فالطفل لا يمكن أن يكتب ما لم تنضج عضلاته وقدراته اللازمة لذلك. وبالتالي فلابد من أن يتوافق الدور الاجتماعي مع مرحلة العمر التي يمر بها الفرد. ü نوع وكمية الغذاء: يتأثر الفرد النامي بنوع وكمية الغذاء، فنقص التغذية والإفراط فيها، أو الغذاء الغير كافي أو غير الكامل .. الخ، له آثار غير صحية ونفسية ضارة. ü التعليم: إن التعلم هو التغير في السلوك نتيجة الخبرة والممارس، وتتضمن عملية التعلم النشاط العقلي الذي يمارس فيه الفرد نوعا من الخبرة الجديدة. ü الدرس السادس: آليات التنشئة. التنشئة كعملية لها آليات (ميكانزمات) خاصة بها تستخدمها في تحقيق أهدافها الجوهرية والمهمة وعادة لا تتم بوقت قصير، من جملة هذه الآليات هي: 1. التعلم: الذي يعني اكتساب الفرد خبرات ومهارات لم يعرفها ولم يخضع لها سابقا ويكون محتاجا لها، فالتعليم إذا هو آلية تستخدم في تحقيق أهداف التنشئة، عندئذ يصبح الفرد مؤنسا وصاحب شخصية مستلهمة عناصر تكوينها من محيطها الاجتماعي. بيد أن لهذه العملية – التنشيئية شروطا يجب توفرها وهي: أ- التمييز: أي أن يكون الفرد: · قادرا على التفريق بين ما هو قديم وما هو جديد أي له ملكة التفريق الإدراكي والمعرفي. · أن تكون عنده القابلية في تشخيص السبب أو الأسباب التي أنتجت الشيء وجعلته جديدا ومختلفا عما هو موجود في محيطه.وهذه أول خطوة في تعلم الفرد لما هو جديد. ب- المكافأة والعقوبة: هذا الشرط يستخدمه المنشئ مع المنشأ عندما يعلمه سلوكا جديدا فإذا أجاد فيه يحصل على مكافأة من عند المنشئ، وإذا لم يؤدي ذلك بإجادة، فإنه يحصل على عقوبة من قبل المنشئ. ج- فرض العقوبات الصارمة: يكون لهذه العقوبات استجابة غير مستحبة أو مسرورة لأن الحرمان من شيء ممتع، يجعل المنشأ مستجيبا لتعلم سلوك أو عادة أو معيار اجتماعي. إلا أن الحرمان في السنتين الأوليين من الطفولة لا يكون له معنى لأنه لا يفهم أسبابه، وفي حالات أخرى يؤدي الحرمان إلى السلوك العدواني عند الكبار. د- تعلم ممارسة الأدوار: حيث يخضع الفرد لتذبذبات ثنائية متناقضة داخل مجتمعه تتراوح بين قطبين مختلفين يتعلم من خلال هذا التذبذب أدواره الاجتماعية مثل: 1. الخصوصية والعمومية: إذ تكون كافة الأدوار الأسرية من النوع الخاص والأدوار التي هي خارج الأسرة من النوع العام. 2. النوعية والأداء: في هذه الثنائية يتعلم الفرد أدوار يهتم بها المجتمع ويعطيها أهمية واهتمام كبيرين. فالأدوار الهامشية والمهملة والتي لا تقدم خدمة للناس وذات الأداء البسيط، لا يمنحها المجتمع مكانة مهمة ولا يتكلف الفرد في تعلمها لأنها لا تتطلب ذكاء أو مهارة فائقة. 3. التأثير والمحايدة: أي الدور المؤثر في أدائه، فإذا كان تأثيره ضعيفا على المحيطين به أو البعيدين منه، أو لا يذكر فإن اندفاع الناس له يكون ضعيفا. أما إذا كان الفرد غير مؤثرا ويمثل عطاء روتينيا لا جديد فيه فإن الناس لا يمارسونه ولا يرغبون في تعلمه لأنه لا يقدم لهم شيئا جديدا. ه- توجيهات مباشرة: العديد من السلوكيات والمهارات والمواقف والاتجاهات يتم اكتسابها وتعلمها بشكل مباشر. مثل: · يعلم الوالدين الطفل في بداية دراسته طاعة المعلم واحترامه. · تعليم الابن كيفية الأكل بالشوكة والسكينة... الخ. · ... الخ. و- التقليد والمحاكاة: هو رغبة الوالدين في أن يتصرف أبنائهم مثلهم أو يتشبهوا بهم ويقلدوهم، وذلك من خلال تقديم دروس وعبر لأبنائهما لكي يحذوا حذوهم عن طريق، رواية القصص والأحاديث عن حياتهم الماضية، وكيفية تعلم قيمها واكتساب الخبرات الأسرية والاجتماعية. مثل هذه الحالة اللاشعورية يكون التعلم قد حقق قسما كبيرا من أهدافه في نقل الخبرة والمعرفة والمواقف والاتجاهات والمعتقدات من جيل إلى آخر. وهناك حالة يقوم فيها الأبناء بمحاولة تقليد أبائهم من خلال بعض صفاتهم المميزة بهم مثل الوزن الصوتي أثناء الكلام والحديث مع الآخرين ... الخ، وهنا يكون الطفل سريع التقليد والتعلم.
ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم. | |
|
الدكتور أبوعلاء الدين المدير العام
المزاج : المهنة : الهواية : البلد : الولاية أو البلدية : غليزان عدد الرسائل : 2282 العمــــر : 50 المستوى الدراسي : دكتوراه الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم نقاط القوة: : 14014
| موضوع: رد: تابع ملخص مقياس التنشئة الاجتماعية السبت 07 نوفمبر 2009, 23:11 | |
| ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم.ملخص مقياس التنشئة الاجتماعيةج6. نظريات التنشئة الاجتماعية.
·مفهوم النظرية: هي نسق فكري استنباطي متسع حول ظاهرة أو مجموعة من الظواهر. وهي ذات توجيه نسبي يساعد على فهم مستقبل الظاهرة. ·شروط النظرية: - يجب أن تكون مكوناتها واضحة ودقيقة، ومحددة الألفاظ. - يجب أن تكون شاملة بقدر الإمكان. - أن تكون متفردة في موضوعها ومشروعها التفسيري. - أن يكون للنظرية أرضية واقعية تعتمد في صياغتها على ملاحظات ودراسات واقعية قابلة للاختبار العلمي. - لبد من وجود قدرة التنبؤ في النظرية.
ü نظرية سياسة عدم التدخل. · تستند هذه الفكرة إلى مجموعة العلماء منهم جون جاك روسو. · تؤكد هذه النظرية أن للفرد قدرة فطرية يملكها منذ الولادة تؤهله في عملية النمو بمفرده. أي عدم التدخل وتهيئة بيئة مناسبة يأخذ فيها الطفل حريته. ü نظرية تشكيل الطفل. · تستند إلى فكرة جون لوك. · شبه فيها الطفل بصفحة بيضاء بمعنى فارغ العقل. · ويمكن تزويده بأي محتوى ذهني. · ويمكن ملؤه بأفكار مشتقة من الخبرات المستمدة من القائمين على التنشئة. ü نظرية الصراع. · تستند على فكرة الخطيئة التي ينادي بها الفيلسوف توماس هويز. · ترى هذه النظرية أن الطفل لديه طبيعة خاصة وقد أتى إلى هذه الدنيا في طبيعة متوحشة ورغبات وغرائز بهيمية. · وعليه يأتي دور التنشئة الاجتماعية لتحطيم هذه الإرادة وكبح غرائزه وضبط دوافعه وإجباره على إتباع سلوكات موافقة لرغبات المجتمع.
ü نظرية التفاعل الرمزي. · ترى أن عملية التنشئة الاجتماعية تستمر ما دام الإنسان حي. · وتنشط هذه العملية كلما التقى بإنسان آخر، وعليه يتعلم الفرد معنى السلوك الاجتماعي، ومعاني الأفكار. · وقدرة الإنسان على استخدام اللغة المحكية تمكنه من أن يتطور من عضوية بيولوجية إلى عضوية اجتماعية. · ومن خلال تفاعل الفرد مع الآخرين وما تعلمه من تصرفاتهم ومن سلوك، يكون تصور لذاته أي أن الآخرين مرآة يرى فيه نفسه. · إن أهم ترتكز عليه هذه النظرية من مفاهيم هو مفهوم الرمز ألدلائلي، وذلك في صياغ التفاعل الاجتماعي من خلال الرمز، والإشارات واستخدام اللغة أو ما يسمى بالرمز الدال. · آراء جورج هربرت ميد: § يرى أن النفس البشرية تضم مشاعر ومواقف شخصية يستوحيها الفرد من المحيطين به المتفاعلين معه (آراء وأحكام ومواقف واتجاهات). § بمعنى أن الفرد لا يشكل صورة عن نفسه بنفسه بل يساعده الآخرون في ذلك. · آراء تشارلز كويلي: § تقوم على فكرة الذات الفردية في المرآة الاجتماعية. § وتعني أن الفرد يحصل على صورة لنفسه من خلال ما يصوره الآخرون له. · آراء إيرك جرفمان: § عارض ميد وكولي، حيث يرى بأن الفرد يظهر سلوكات غير صادقة أمام الناس أي يمثل أمامهم الأدور االتي تعجبهم من أجل الحصول على الاستحسان والثناء. ويتصرف في حالات أخرى بلا مبالاة، وهذا ما يسميه بالسلوك ألإدعائي ويسميه آخرون بالنفاق الاجتماعي.
ü نظرية دوركايم. · يعد أول من استخدم مفهيم التنشئة الاجتماعية وذلك في صياغ وصفه للعملية التربوية. · وتمثل التنشئة الاجتماعية عند دوركايم في عملية إزاحة الجانب البيولوجي. · الحقيقة الاجتماعية عند دوركايم هي نسق منظم من التصورات والمشاعر والأفكار الجمعية التي تنفذ إلى ضمائر الناس لكنها مع ذلك تبقى خارجة عنهم. · وبتالي فإن التنشئة هي العملية التي يباشرها الضمير الجمعي على عقول الأفراد وضمائرهم. · بهذا المعنى فإن التربية هي العملية التي تمارسها الأجيال الراشدة على الأجيال التي لم تنضج .
ü نظرية التحليل النفسي. · يرى فرويد أن الطفل يولد بالـهو) الذي هو مجموعة معقدة من الدوافع الغريزية والتي تحدد السلوك وتوجهه وفق مبدأ اللذة. · وأثناء نمو الطفل يتعرض للكبح والتقيد بطرق مختلفة، نتيجة لذلك يتحول جزء من الـ: (هو) إلى الـ: (الأنا)، وهو ذلك الجزء الذي يعمل على إخضاع المطالب له، ويوجه النشاط وفق مبدأ الواقع. · وكل ما يجده الأنا صعب في تناوله يكبته ويدفعه إلى اللاشعور. · الهو يتكون من كل ما هو فطري أو موروث بما في ذلك الغرائز، ويسميه فرويد بالواقع النفسي الحقيقي. · أما الأنا يتمثل في الجانب الثاني من الشخصية والذي يتكون منذ اتصال الطفل بالعالم الخارجي، بمعنى أنه يتكون بفعل التنشئة الاجتماعية. · والأنا، مركز اللاشعور والتفكير والإدراك، فهو يقوم بالحد من اندفاعات الهو، وتعديل سلوكه. · أما الأنا الأعلى فيمثل الضمير وهو ممثل للقيم كما نتعلمها أثناء عملية التنشئة الاجتماعية. · والأنا الأعلى يبدأ تكوينه في سن مبكرة لذلك فهو جانب لا شعوري وهو مثالي. · إن عملية التنشئة عند التحليلين تعمل على تعزيز بعض أنماط السلوك المقبولة اجتماعيا وعلى انطفاء بعضها الآخر الغير مقبول اجتماعيا.
ü نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل. · لقد قامت على المبادئ والأسس التالية: 1. إن التعاهد الاجتماعي المتبادل هو أساس التفاعل الاجتماعي الذي يقوم على تعاهد صريح بين أطراف هذا التفاعل. 2. في أي تنظيم اجتماعي لابد أن يكون توجه أعضاء التنظيم نحو توقعات الآخرين تبادليا. 3. إن مطابقة سلوك أعضاء الجماعة وتوقعات بعضهم أمام البعض الآخر يؤدي إلى الرضا عنهم ومسايرتهم لتوقعات وقيم ومعايير الجماعة. ويحدث العكس عندما لا يتطابق سلوك أعضاء الجماعة.
ü نظرية إيركسون. · يرى إريسكون أن النمو الاجتماعي ونمو الشخصية على صلة قوية مع بعضهما البعض. · ومن خلال عملية التنشئة يصبح الفرد أكثر نضوجا من خلال مواجهات مستمرة بين حاجات الشخصية وطرق أو توقعات المجتمع. · وكثيرا من المراحل في نظر إريكسون تتفق مع إفتراض فرويد في نمو الشخصية. · وقد طور إريكسون نموذجا للتنشئة الاجتماعية أكثر شمولا من فرويد: § فهو لم يحدد نموذجه بالديناميات الداخلية، لأجهزة النسخ الثلاث: (الهو، الأنا، الأنا الأعلى). § على عكس فرويد يتخذ إريكسون موقفا تفائليا بإمكانية النمو السليم. § يرى أن كل كائن بشري يملك إمكانية إنتاج السلوك الخير السوي. § ويعتقد بوجود أزمات نمو أساسية تسود في مراحل النمو المختلفة ويجب على الفرد في كل مرحلة من مراحل النمو أن يواجه أزمة النمو الأساسية ويتغلب عليها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
ü الاتجاه البنيوي الوظيفي. · ينظر هذا الاتجاه إلى العملية التنشئة الاجتماعية على أنها أحد جوانب النسق الاجتماعي، وبتالي فهي تتفاعل مع باقي عناصر النسق، مما يساعد على الحفاظ على البناء الاجتماعي. · ولقد جرت العادة في علم الاجتماع تحت تأثير كل من (سوركين، تالكوت، بارسونس) على التميز بين ثلاث أنساق اجتماعية أساسية هي: 1. النسق الاجتماعي: وهو يتحدد في جملة من العوامل الاجتماعية المترابطة والمتكاملة في إطار وحدة وظيفية. 2. النسق الثقافي: وهو نظام من الأفكار وتصورات. 3. نسق الشخصية: ويتكون من الدوافع والميول والحاجات والاستعدادات ككل متكامل. · وتشترك الأنظمة الثلاث (النسق الاجتماعي والنسق الثقافي ونسق الشخصية)، في مبدأ حضور مشترك في أي فعل اجتماعي. وكل نظام من الأنظمة الثلاث يقتضي الآخر من أجل استمرارية النشاط والعمل. · وتكمن عملية التنشئة الاجتماعية في نسق التفاعل القائم بين هذه الأنظمة. · والشخصية هي نتاج ثلاث معطيات هي: 1. المعطى البيولوجي. 2. المعطى الثقافي. 3. السيرة الذاتية للفرد. · تركز هذه النظرية على توزيع الأدوار في فئات دورة الحياة، كدور الطفل أو المراهق أو الراشد، ثم نسق الأدوار المفروضة كالدور الذي يتعلق بالجنس والطبقة، وأخيرا الأدوار المكتسبة، كالأدوار الخاصة بالعمل والمهنة. · وهكذا فإن عملية التنشئة الاجتماعية تهدف إلى تلقين الطفل نسقا متواصلا من الأدوار والمراكز التي تمتد من بداية الحياة إلى نهايتها.
ü نظرية الدور الاجتماعي. · تستند على مفهومين رئيسيين هما: 1. الدور الاجتماعي: يعبر عن نمط منظم من المعايير فيما يخص بسلوك الفرد يقوم بوظيفة معينة بالجماعة. 2. المكانة الاجتماعية: وتعني وضع البناء الاجتماعي الذي ترتبط به واجبات وحقوق، ولكل فرد عدة مكنات مثل: السن والوظيفة، ويرتبط بكل مكانة نمط من السلوك المتوقع أو مجموعة من التوقعات. · والعناصر الأساسية لهذه النظرية تتمثل في: 1. وحدة الثقافة (الدور). 2. الوحدة الاجتماعية (الوضع). 3. وحدة الشخصية (الذات). · والأفعال السلوكية المصاحبة للمراكز الاجتماعية تتخذ نمط الأدوار الاجتماعية التي يتعلمها الفرد ويكتسبها بواسطة التنشئة الاجتماعية. · وعملية اكتساب الأدوار ليست عملية معرفية فقط بل هي إرتباط عاطفي يوفر عوامل التعلم الاجتماعي وحساب الأدوار الاجتماعية يتم من خلال عدة طرق هي: 1. التعلم المباشر. 2. المواقف. 3. اتخاذ الأفراد المهمين كنماذج. · مظاهر الدور الاجتماعي: 1. لكل دور ملابس خاصة. 2. لكل دور منطق وتفكير خاص به. 3. لكل دور حقوق وواجبات. 4. لكل دور صفات وشروط مسبقة. ·اختلاف الأدوار الاجتماعية تختلف الأدوار على ضوء المعايير الآتية: 1. الجبر والاختيار. 2. الشمول. 3. تحديد السلوك. 4. الاستمرار. 5. الأهمية والشهرة. 6. الصعوبة والسهولة. · ملاحظة: تتقاطع النظريات السابقة في تفسريها للتنشئة على أنها تفاعل ثلاث أنساق هي ( النسق الثقافي، نسق الشخصية، النسق الاجتماعي).
ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم. | |
|