منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث Aladdin.7olm
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو ا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام إلى أسرة منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز التابعة لأكاديمية المنارة الدولية للإبداع الفكري
سنتشرف بتسجيلك و رؤيتك لبعض الأقسام والروابط المحجوبة عن الزوار
شكرا مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث 829894
[b]ادارة المنتدى مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث 103798[/b
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث Aladdin.7olm
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو ا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام إلى أسرة منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز التابعة لأكاديمية المنارة الدولية للإبداع الفكري
سنتشرف بتسجيلك و رؤيتك لبعض الأقسام والروابط المحجوبة عن الزوار
شكرا مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث 829894
[b]ادارة المنتدى مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث 103798[/b
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى علمي تربوي تنموي يفيد جميع شرائح المجتمع الإسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن أعظم اكتشاف هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية..ما سعى إليه الإنسان يكمن في ذاته هو أما العادي فيسعى لما لدى الآخرين...النجاح حلم الجميع ..ولكن الطريق إليه يحتاج إلى قرار..لهذا ينبغي للمرء أن يكوِّن نفسه على الدوام من خلال حضوره دورات و ورشات تعرضها عليكم مراكز التدريب المتخصصة.. إعلانات صديقة:..تعلن أكاديمية المنارة للإبداع الفكري عن تنظيم مختلف فروعها لبرامجها المتعددة في جميع التخصصات التنمية البشرية والاستشارات والخدمات التعليمية وتعرض عليكم على مستوى الوطن دورات متخصصة للتطوير والتنمية الذاتية،... أدعــيه.. دعاء قبل المذاكرة: اللَّهم إنِّي أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللَّهم اجعل ألسنتناعامره بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير وحسبنا الله ونعمالوكيل. دعاء عند الدراسة:اللَّهم إنِّي أسألك التَّوفيق والسَّدادفي عملي وعلمي، اللَّهم بارك لي في عملي  وعلمي، اللَّهم بارك لي في علمي وثبته في قلبيوعقلي وذكرني منه ما نسيت. دعاء بعد الدراسة:اللَّهم إنِّي أستودعك ما قرأتوما حفظت فردَّه لي عند حاجتي إليه.

  

Alger


 

 مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدكتور أبوعلاء الدين
المدير العام
المدير العام
الدكتور أبوعلاء الدين


الوسام1 المدير العام
ذكر
المزاج : ممتازة
المهنة : أستاذ
الهواية : المطالعة
البلد : جزائر
الولاية أو البلدية : غليزان
أدعية مختارة اللهم صلي على نبينا محمد
عدد الرسائل عدد الرسائل : 2282
العمــــر : 50
المستوى الدراسي : دكتوراه
الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم
نقاط القوة: : 14015

مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث   مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث Emptyالثلاثاء 19 يناير 2010, 20:12

نقد أدبي حديث / المحاضرة الأولى
مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث
لخصها وأعدها للنشر : الأستاذ حسن خليفة

توطئة:

في ضوء عدد من المعطيات المتصلة بمادة "النقد الأدبي" بصفة عامة، و"النقد الأدبي العربي الحديث" بصفة خاصة، ومنها على وجه التحديد :

- صلة المادة بجانب في التكوين لا يليق بطالب الأدب أن يكون "فارغا" منه، كقدرته على الفهم، والشرح، والتحليل، فضلا عن التذوق والنقد ..
- أهمية المادة ذاتها؛ من حيث إنها تغني التجربة الدراسية والبحثية، وتعد الطالب بشكل أجود.
- اتساع المادة وامتدادها على مدى زمني يزيد على قرن ونصف القرن، بما يجعل البعض يقفز على فترة تزيد على خمسين عاما أو أقل، تحت أي دعوى.
- وفرة المفردات، وكثرة المحاور؛ بما يجعل المادة واحدة من أغزر المواد وأغنى المقاييس في منظمومة التكوين، بالنسبة للطالب في أقسام اللغة العربية وآدابها .
- تنوع وتداخل القضايا "النقدية" التي تحتاج إلى الإحاطة والإلمام، فضلا عن الدرس والمناقشة .
- تعدد الأعلام في هذه الفترة الزمنية الطويلة، وسقوط بعضهم من "قاموس" الاهتمام في الدراسات الجامعية ، بما يجعل الطالب يتخرج من قسم الأدب وهو لا يعرف عددا كبيرا من أعلام النقد الحديث، بل ولم يسمع بذكرهم مجرد سماع..
- اعتماد المذهب الانتقائي، وإهمال الكثير من الأعلام والكتاب الذين أسهموا في التأسيس لحركة الأدب والنقد، بدعوى أنهم "لغويون" أو " مصلحون "وما شابه ذلك، مع أن هؤلاء من الناحية العلمية والتاريخية مشهود لهم بالقدر الواسع من الإسهام في التأسيس والتوجيه والإعداد لحركة النقد الأدبي العربي ، بشكل ملموس وبارز.
- فضلا عن كل ذلك فإن المادة(النقد) على صلة بجوانب عملية ملحة؛ حيث يستطيع المتعمق فيها أن يكون على نحو أفضل في "الفهم"، وفي مستوى أمثل في التقدير والتمييز؛ ذلك لأن النقد لا يقتصر في صلته، بالأدب فحسب، بل هو على صلة بالحياة كلها، بكل ما فيها، وحاسة التمييز التي هي "الملكة" الأولى في النقد، يمكن تطويرها وتنميتها لتصبح مهارات متعددة يمكن استثمارها في ميادين الحياة والثقافة والأدب والفن.

كل تلك المعطيات وغيرها هو ما دفعني إلى إعداد هذه المذكرة، وإن بشكل غير مكتمل، ولكنه – على كل حال –يفي بالحاجة الآنية، ويتيح للطالب أن يجعل منها قاعدة ينطلق منها ويبني عليها، فهي "مستند " علمي وتربوي شخصي، يسمح للطالب، حين العود إليه ودراسته بعمق، أن يفهم هذه المادة ويأخذ فكرة جيدة عنها، وينطلق بعد ذلك في آفاق أخرى أوسع وأرحب. ولا يفوتني التذكير بمنهجنا المعتمد في دراسة المادة ،والموزع بين :الحصة، والتدريب(البحثي)، وهذه المطبوعة –المستند ..فضلا عما سنحاول الاجتهاد فيه مستقبلا فيما يتصل بالتدريب على التحليل والدرس والنقد والتذوق..وإني لأهيب بالطلاب والطالبات أن يعنوا بالمادة – وبسائر المواد والمقاييس- عناية أكبر وأمتن؛ لأن الأمر جد، يتصل بتكوينهم الذي هورأسمالهم الرئيس،وربما الوحيد في مواجهة الحياة العملية بعد حين من الوقت .

أسئلة أولى : ما النقد، ومن هو الناقد ؟

ماهي حقيقة عمل الناقد ؟ أتُرى إذا فسر العمل الأدبي وحلله، واجتهد في أن يبين عن مقاصده ويكشف مراميه ويشير إلى محاسنه ومساوئه ؟ أم إذا قدم للقاريء ما يتيح له أن يتذوق العمل الأدبي الفني ويستمتع به، ويستوعبه قبل ذلك؟

أم تراه يحسن به – الناقد - فوق تحليل العمل الأدبي، أن يحلل نفسية الأديب- عن طريق عمله الأدبي- ويضع يده على معالم الطريق الذي سار فيه الأديب ؟.

أم أن الوفاء برسالة النقد تقتضي، فوق هذا وذاك، أن يغوص الناقد في ثنايا العمل الأدبي، ويعمل على الوصول إلى أعمق ما يمكن من المعاني التي نثرها الأديب – المبدع، إن بطريقة شعورية مباشرة، أو بطريقة لا شعورية غير مباشرة.؟

أم أن عمل الناقد في الأساس هو الحرص على تحديد القيمة الجمالية في النص الأدبي الفني، وبيان امتداداته الاجتماعية والنفسية والثقافية والتاريخية والسياسية..الخ؟

إنه ليس من السهل في كل الأحوال أن نقدم الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها كثير.ولكن بوسعنا أن نقول: إن النقد نوع من أنواع النشاط النظري في الأدب.قوامه البحث في "العمل الأدبي" والاشتغال عليه بغية دراسته وتحليله، والوصول إلى أبعد ما يمكن أن يكون فيه من المقاصد، مع بيان مواطن القوة ومواطن الضعف على حد سواء، استنادا إلى وجهة نظر الناقد ومقاييسه ومفاهيمه ؛ لان النقد ـ في الخلاصة ـ عمل إنساني ذاتي أي يصدر من ذات إنسانية مهما اتصفت بالموضوعية ، فإن لها ميولها وتوجهاتها ، ما تحب وما تكره .1

غير أن هناك شروطا يجدر تسجيلها هنا ، يجب أن تتوافر للناقد حتى يأتي عمله نوعا أدبيا رفيعا وحتى يؤدي دوره النظري الفاعل ، بالنسبة لموضوع النقد ذاته ، وبالنسبة لتشكيل الرأي الأدبي والذوقي إذا صح التعبير .

"وأول ما ينبغي أن يتمتع به الناقد من شروط القدرة على عمله وليبلغ غايته منه ، شرط الثقافة الواسعة, وثمة شروط يذكرها الدارسون ، متشابهة في مضامينها، وإن اختلفت في مصطلحاتها اللفظية، ومنها: التجرد عن الأهواء الخاصة - قوة الإدراك - ملكة التذوق . ولعل السبب الذي دفع الدارسين إلى اشتراط هذه الشروط كلها، يعود إلى الدور الهام الذي يمثله النقد بالنسبة للعمل الأدبي خاصة، وبالنسبة للأعمال الفنية الإنسانية بصفة عامة، فكثير من الفاشلين والموتورين اشتغلوا نقادا ، في كل عصر ومصر ، فاسفوا بالنقد والنقاد والأدب والأدباء، وفي دنيا الكتابة والأدب والنقد منذ القديم إلى اليوم.. صور بشعة عن واقع هذا النقد الأدبي و الثقافي ، كيف يلعب به اللاعبون ، ويعبث به العابثون، مدحا وإطراء ،حيث لا ينبغي المدح والإطراء ، وتشهيرا ومسخا حيث يجب الثناء والتقدير . (2)

هناك دخلاء على النقد والنقاد، كما أن هناك دخلاء متطفلين على الأدب والأدباء والثقافة والمثقفين والسياسة والسياسيين ،ودخلاء متطفلين في كل فن ولون وحقل نشاط. وهناك لاهون عابثون يحولون هذا "النقد" سلاحا للهدم بدلا من أن يكون سلاحا وأداة للبناء . وكل ذلك يستوجب الانتباه والتمييز. حتى لا تختلط المفاهيم ولا تلتبس الأمور. فالنقد بشروطه، وليس كل كاتب مؤهلا ليكون ناقدا.كما أن كل كاتب غير مؤهل ليكون أديبا.وسنعرض لذلك في أوانه عندما نستعرض النصوص النقدية لكل من مدرسة الديوان ، والغربال، ومنهج طه حسين ، ومجموع المعارك النقدية التي ميزت فترة من فترات النقد الحديث .

غير أنه مهما تكن النتائج التي تنتج عن ضرر النقد بليغة ، فإن فائدته الحقة لدراسة الأدب لا يتردد فيها لحظة واحدة، فإن إنكار فائدة النقد هو ادعاء إما بأنه لا يمكن أن يكون أحد آخر أعقل منا،وإما بأننا لا نستطيع قط أن نستفيد من فرد آخر، من تجربة وعقل آخر أكبر وأعظم. ومهمة النقد الأساسية هي أن يوحي ويشجع وينير السبيل. فإذا كان شاعر كبير يجعلنا مشاركين له في فهمه الأعظم لمعنى الحياة، فإن ناقدا كبيرا يجعلنا مشاركين له في فهمه الأعظم لمعنى الأدب.والناقد الحق هو الذي يزاول عمله بمعرفة عن موضوعه تلك المعرفة التي هي - في عمقها وصحتها - أعظم بكثير من معرفتنا نحن ،والذي قد وُهب مواهب خاصة في عمق النظرة والتغلغل والفهم. ..

إن الناقد هو ذلك الذي يأخذ بأيدينا في رحلة استكشاف لأي موضوع نعرض له، كتابا ، أو نصا ، أو قضية..وبمساعدته نستكشف المزيد من القوة والجمال والغنى والعمق والقيمة فيما نعرض له ونقرأه وندرسه، فالناقد كثيرا ما يعطينا وجهة نظرة جديدة تماما، وكثيرا ما يؤدي مساعدة خاصة بأن يترجم في تعابير واضحة محسوسة محددة أمورا لم نكن نحس بها إلا إحساسا عاما غامضا ليس له قيمة عملية. فهو – الناقد – أحيانا مستكشف يستكشف أرضا جديدة، وهو أحيانا رفيق وصديق يدلنا على جوانب غير منظورة من الأشياء التي نمر بها في طريقنا، حتى تلك التي نعرفها معرفة جيدة. وهكذا يعلمنا أن نقرأ ثانية لأنفسنا بذكاء أعظم وبتقدير أعم، وفي ذلك كل الفائدة .(3)
ولكن مع ذلك فلنحاول في عجالة أن نتعرف على مسار النقد ومفهومه منذ القديم.

النقد في اللغة معناه : فحص النقود وبيان الزائف من السليم فيها. وفي اصطلاح أهل الأدب : هوتقدير (العمل الأدبي) وبيان الجيد أو الرديء منه أو فيه ، فقد يكون في النص الأدبي جزء جيد وآخر رديء. وكذلك الكشف عن حظه من الجمال والقبح ،وأسباب ذلك ، أي تعليل لماذا جاء هذا جميلا والآخر قبيحا . وهذا اللون من الأدب النظري أو الأدب الوصفي، كما كان يُسمى، قديم عرفه العرب منذ الجاهلية، فقد أثر عنهم أنهم كانوا يتناشدون الأشعار في الأسواق ،ومنها سوق عكاظ ، ويحتكمون إلى أهل البصر/المعرفة... بالشعر كالنابغة الذبياني ، فيحكم لأيهم أجاد(4)

ومثل ذلك كان في الإسلام ومنه حديث الوفود، فقد أثر أن وفدا من تميم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهم الزبرقان بن بدر،والاقرع بن حابس ،وقيس بن عاصم ، ونادوه من وراء الحجرات في غلظة وعنجهية :أن أخرج إلينا نفاخرك يا محمد* ، ثم جلسوا للمفاخرة، فخطب خطيبهم ، فرد عليه ثابت بن قيس الأنصاري خطيب النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أنشد الزبرقان بن بدر فرد عليه حسان بن ثابت ، فقال قيس بن عاصم :" إن هذا الرجل لمؤثر له، والله إن لشاعره أشعر من شاعرنا ، ولخطيبه أخطب من خطيبنا، ولأصواتهم أرفع من أصواتنا" ، ثم أسلموا جميعا . ومنه أيضا ما كان في "مربد " البصرة ونقائض جرير والفرزدق ، فكلها كانت تتضمن أحكاما عن الشعر ، وليعد الطالب إليها في مظانها للاستزادة والاستفادة أو للاستئناس .

ولم تكن آراء "النقاد " (النقاد بين قوسين هنا ) في تلك الفترة مبنية على قواعد وأصول ، وإنما كانت تتأسس على إحساس في نفس الناقد ، وبصر بالشعر وفنونه، كما كانت حكما مختصرا سريعا، يحكمون به على شاعر من الشعراء ، إما له ، أو عليه، أي في غير صالحه.

وتزخر كتب الأدب بكثير من هذه الأحكام الموجزة ومنها: أن عمر بن الخطاب قال عن زهير بن أبي سُلمى إنه أشعر الشعراء ؛ لأنه كان لا يعاظل في الكلام ولا يمدح الرجل إلا بما فيه .

وكتب الحجاح بن يوسف لقتيبة بن مسلم(وهو أحد القادة الأمويين البارزين وكان ذا بصر بالشعر) ...كتب يسأله: عن أشعر الشعراء، فأجابه بقوله: أشعر الجاهلية امرؤ القيس، وأما شعراء الوقت (يعني الوقت الحاضر في ذلك الزمن ) فالفرزدق أفخرهم ، وجرير أهجاهم،والأخطل أوصفهم. بما يدل على أن النقد الأدبي كان في عصر الجاهلية وردحا من العصر الإسلامي والأموي عبارة عن خطرات فطرية سريعة لا تستند إلى قواعد مخصوصة ، بيد أن تلك الأحكام كانت صادقة غالبا ؛ لأنها تصدر عن معرفة بالأدب وفنون العربية، كما تصدر عن فطنة وبصيرة فلما جاء العصر العباسي وألف المؤلفون كتبا في النقد الأدبي اتسع ميدانه، وبانت أكثر معالمه .ومن الذين توسعوا فيه الجاحظ.

ويرى أحمد أمين (في كتابه:النقد الأدبي ) أن كلمة النقد : تعني في مفهومها الدقيق الحكم وهو مفهوم نلحظه في كل استعمالات الكلمة حتى في أشدها عموما . ومن هنا فالناقد الأدبي : يعتبر –مبدئيا- كخبير يستعمل قدرة خاصة ومهارات مميزة في قطعة من الفن الأدبي ،هي عمل لمؤلف ما، فيفحص مزاياها وعيوبها ويصدرعليها حكما.

وبقطع النظر عن اتفاق أو اختلاف الدارسين في أهمية النقد وضرورته، فإنه من المفيد ، في تصورنا، أن نؤكد أن فائدة النقد كبيرة وعظيمة، بالنسبة للقاريء المتلقي،وبالنسبة للاديب نفسه .كماشرحنا ذلك بإسهاب في محاضراتنا ودروسنا التطبيقية ، مع الأمثلة الكثيرة التي بسطناها؛ حيث بينا أنه لولا النقد لما كان للأدب كل هذه القيمة وكل هذا التأثير والفاعلية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور أبوعلاء الدين
المدير العام
المدير العام
الدكتور أبوعلاء الدين


الوسام1 المدير العام
ذكر
المزاج : ممتازة
المهنة : أستاذ
الهواية : المطالعة
البلد : جزائر
الولاية أو البلدية : غليزان
أدعية مختارة اللهم صلي على نبينا محمد
عدد الرسائل عدد الرسائل : 2282
العمــــر : 50
المستوى الدراسي : دكتوراه
الإهتمامات : التنمية البشرية والتعليم
نقاط القوة: : 14015

مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث   مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث Emptyالثلاثاء 19 يناير 2010, 20:16

في مفهوم النقد قديما:

النقد بالصفة السابقة، في تاريخ الآداب العربية قديم قدم الأدب نفسه، تعود تباشيره الأولى إلى وقت مبكر، وإن لم يستو بشكل شبه واضح إلا في فترة صدر الإسلام وما تبعها من فترات.ولم يصبح ذا مقاييس ومعايير إلا في أثناء القرن الثالث الهجري؛ حيث برز الجاحظ في عدد من كتبه ، خاصة كتابه الذائع "البيان والتبيين" ، ومجموعة من الأعلام الذين تركوا آثارا واضحة في هذا المجال ونخص بالإشارة هنا ابن قتيبة في كتابيه " الشعر والشعراء" و"أدب الكاتب" ..ونشير إلى أهم الأعلام هنا ، من باب الإفادة، ومن أراد التوسع فليعد إلى المراجع التي تتصل بهذا الباب، والخاصة بالنقد العربي القديم ، وهي كثيرة موفورة في المكتبات الجامعية والعامة .

قدامة بن جعفر 337هـ ، في كتابه "نقد الشعر" .
أبو بشر الآمدي 370 في "الموازنة بين أبي تمام والبحتري" .
أبوالحسن الجرجاني 366هـ في كتابه "الوساطة" .
أبو هلال العكسري 395 هـ في كتابه "الصناعتين " .
أبو بكر الباقلاني 402 هـ في كتابه" إعجاز
عبد القاهر الجرجاني 471 في كتابيه "دلائل الإعجاز" ،و"أسرار البلاغة " (وقد أشرنا في المحاضرات إلى اهتمام "الشيخ محمد عبده بهما وعنايته بهما تدريسا وطباعة ونشرا ، كما سيأتي بيانه لاحقا بتفصيل .)
ضياء الدين بن الأثير 637هـ في "المثل السائر ".(5)

على أيدي هؤلاء الأعلام ومن في طبقتهم وُضعت المقاييس العامة لبلاغة الكلام في وجهيها اللفظي والمعنوي.

ويجمع الدارسون على أن من جاءوا بعد هذه الطبقة لم يأتوا بجديد في باب النقد، إنما انخرط معظمهم في الشرح والتفسير والتعليق أي البناء على ما قدمه السابقون.

وكما هو معلوم لم يمض وقت طويل حتى دخل الأدب العربي بصفة عامة في طور جديد هو طور التقليد والتأخر والتقهقر ، وتبع النقد الأدب في ذلك فصار مجرد كلام انطباعي عابر لا قيمة فنية له ، وبقيت الأمور ردحا من الزمن طويل على هذه الحال حتى جاء طور جديد بدأت الحياة تعود فيه إلى الأدب ،وذلك منذ أواخر القرن التاسع عشر، بعد اتصال الأدب العربي بالأدب الغربي، وبعد قيام نخبة من الكتاب والأدباء والأعلام بأدوار شتى في مجال الكتابة والإبداع، والترجمة والنقل، والاجتهاد في مختلف الميادين، بما مثل بعد ذلك نهضة ـ على الرغم من الكثير من السوء الذي اعتراها والتبس بها ـ ، ولكنها نهضة ، سمحت للأدب العربي باستعادة اعتباره واسترجاع مكانته.

ومن الضروري في هذا المقام أن نذكر، إنصافا للتاريخ، ولهؤلاء الأعلام الأفذاذ، على الأقل، بعضا من مساهماتهم حتى تكتمل صورة النقد العربي الحديث، لأنه لا يمكن تصور أن تكون الأمور بهذا النضح والقوة والمتانة، في الأزمنة المتأخرة؛ حيث صار النقد مستويا جاريا على سنن القوة، يستوعب عشرات المناهج والمذاهب، وينهض صرحا ضخما قائما بذاته، دون أن يكون لذلك كله مقدمات وتمهيدات.

من هذا المنطلق آثرنا أن نكون في هذه المذكرة أميل إلى التأريخ للنقد الأدبي في بداياته، تعريفا بأعلامه السابقين، وتنويها بجهودهم الرائدة، وتسجيلا لإسهاماتهم الكبيرة في مجال التأسيس لهذا البناء الذي صار اليوم صرحا كبيرا يُسمى" النقد العربي المعاصر" بمختلف مدارسه ومناهجه، وفي مختلف حقوله وميادينه.

وقد آثرنا أن يكون التسجيل أمينا قدر المستطاع، فعمدنا إلى التعريف الشافي بكثير من الأعلام، تعريفا يتيح الإحاطة بأكثر محطات حياتهم، والإلمام بأهم جهودهم، مع ميل خاص إلى استعراض آرائهم النقدية في المجالات المختلفة، وقد اقتضانا ذلك بحثا دائبا وتنقيبا دقيقا ورجوعا إلى بعض المصادر التي هي في حكم النادر اليوم، ولكن الحرص على أن يتزود الطالب بمعرفة حقيقية كافية في هذا المجال هون علينا كل جهد.

وسنعرض لعدد من هؤلاء الأعلام، بالقدر الذي يسمح لنا بمعرفة ما قدموه على وجه أقرب إلى الدقة.

سنعرض : لجمال الدين الأفغاني ،ومحمد عبده، ولاحمد فارس الشدياق، وجبر ضومط، وخليل اليازجي ، وسليمان البستاني، ونجيب الحداد، وروحي الخالدي، وسواهم كثير ...قبل أن نصل إلى طه حسين،والرافعي، والعقاد، والمازني،وميخائيل نعيمة..وغيرهم في الفترة المتأخرة أي إلى ما قبل ستين عاما.وربما أمكننا أن نشير إلى جهود وقضايا هنا وهناك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقدمة في النقد الأدبي العربي الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرية التناص في النقد العربي المعاصر
» النقد الأدبي أزمة هوية أم أزمة منهج؟
» الرومانسية في الشعر العربي الحديث
» الامتحان الأول في مقياس الأدب العربي الحديث للسنة الثالثة أدب عربي
» تجربة دار حوسبة النص العربي في معالجة النص العربي حاسوبياً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى علاء الدين السابع الدولي لسفراء العلم والتميز  :: أبحاث ودراسات :: قسم الدراسات و البحوث الجامعية :: قسم الأدب واللغة العربية-
انتقل الى: